محتويات
الثقة بالنفس
إنّ الثقة بالنفس تعني حسن تقدير الشخص لذاته، ونظرته الإيجابية لنفسه، ومعرفته لمدى قدراته وإمكانياته وفقًا للظروف التي يقع بها، والمصاعب التي يواجهها، ويُشار إلى أنّ الثقة بالنفس يجب أن تكون دون المبالغة الزائدة التي تُصنّف غرورًا، ودون تقليل الشخص أيضًا من شأنه وتقليل قيمته، والثقة بالنفس تُأتي مع مرور الزمن وتتحسن مع تكرار المواقف المواجهة، كما توجد العديد من التمارين العملية التي يُمكن ممارستها للشعور بالثقة بالنفس.[١]
أسباب انعدام الثقة بالنفس
توجد الكثير من الأسباب التى تجعل الشخص منعدم الثقة بالنفس، منها ما يأتي:[١]
- الطفولة التعيسة: يُعاني بعض الأشخاص من انعدام الثقة بالنفس نتيجة ما مروا به خلال الطفولة؛ فقد يكون الطفل قد عومل معاملة سيئة أو متسلطة من قبل من حوله، ولم يتمكّن حتى عند البلوغ من كسر حاجز الخوف لديه حتى يستطيع أن يثق بنفسه، وأن يتجاوز الصعوبات والظروف التي تحيط به.
- عدم تحمّل المسؤولية: وهذه تحدث عادةً عندما يعتمد الشخص على من حوله لإنجاز المهمات الخاصة به؛ ولذا لن يكون واثقًا من قدراته، ولن يتمكّن من القيام بأي عمل لاحقًا دون اللجوء لمن يحيطون به، وبالتالي فإنّ عدم الاستقلالية، ومحاولة الاعتماد على الغير، يترتب على جميعها نشوء شخص غير واثق من نفسه ومنعدم الشخصية.
- الشعور بالنقص: وتتمثّل هذه الحالة بإحساس الشخص بأنّه أقلّ من غيره، وإجرائه لمقارنة دائمة بينه وبين الآخرين، والإحساس بأنّه أقل منهم وأنّ لديه بعض أشياء تنقص حياته، وأنّ من حوله أفضل منه؛ مما يجعله يفقد الثقة بنفسه تمامًا.
- الرغبة في الوصول إلى المثالية: إنّ الرغبة الدائمة في الوصول إلى المثالية وفي جميع الأمور، واحدة من أكثر الأسباب التي تجعل الشخص منعدم الثقة بنفسه وغير راضٍ عن قدراته؛ لأنّه لن يتمكّن من تحقيق ما يُريد؛ فلا أحد مثالي أو كامل.
أهمية الثقة بالنفس
تتمثّل أهمية الثقة بالنفس فيما يأتي:[١]
- تمكين الأشخاص من الحصول على مطالبهم وأهدافهم على المستوى الشخصي والمهني، وتطوير الذات لضمان مستقبل أفضل.
- إنجاز الشخص للكثير من الأعمال في وقت قليل، وهذا لأنّه يتعامل مع عمله بكل حماس وثقة، كما أنّه يشجع الآخرين على إنجاز أعمالهم بدقة ويمنحهم الشعور بالثقة.
- قدرة الشخص على حلّ جميع مصاعب الحياة والمشكلات التي تواجهه بطريقة سليمة، وصحّية، وذكية، هذا بعكس الشخصية عديمة الثقة بالنفس، والتي تتجاهل الواقع أو تهرب من مواجهته.
- زيادة ثقة الآخرين به، وعملهم على اتباع نهجه وتقليده، بما فيهم الأصدقاء وزملاء العمل وأفراد الأسرة وغيرهم، مما يجعل هذا الشخص قدوةً للآخرين.
تمارين عملية لتعزيز الثقة بالنفس
تمرين المرآة
يُمكن ممارسة عدّة أمور أمام المرآة، وذلك لمدّة عشرة أيام متواصلة، وهي كما يأتي:[٢]
- تهنئة الذات: استرجاع مجريات اليوم بصوتٍ مرتفع، ومحاولة تذكّر الأحداث الجيدة فقط، وتوجيه التهنئة للذات على كلّ الخطوات الإيجابية التي جرت، وبالمقابل الابتعاد عن الأفكار السلبية، مثل: "أنا قبيح" أو "أنا عديم الفائدة"، والحكم على الذات بالعدل دون تحمل مسؤولية جميع الأخطاء.
- الابتسام: الابتسام أمام المرآة عدة مرّات.
- اكتشاف الذات: النظر إلى الملامح جيدًا؛ ومحاولة اكتشاف الذات أكثر، ومعرفة ما يجب تحسينه على مستوى المعرفة، والثقافة والقدرات.
- الاحتفال بالنجاح: من أفضل ما يُمكن فعله أمام المرآة هو تعداد الأهداف المحققة بنجاح حتى اللحظة بصوتٍ مسموع، والتفكير بكل ما يتعيّن القيام به.
- رؤية الذات من خلال عيون المحب: وذلك يكون بإغماض العينين أمام المرآة، والتفكير في شخص محبّ، وتَخيُّل رؤية الذات من خلال عينيه، وعند الاستعداد، يُمكن فتح العينين والنظر للمرآة، والسماح برؤية الذات من خلال عيون المحبّين.[٣]
تذكّر مواقف الثقة بالنفس
يُمكن تذكّر مواقف الثقة بالنفس عن طريق اتباع الخطوات الآتية:[٣]
- تذكر الشخص أحد الأوقات التي شعر فيها بالثقة المطلقة بالذات، واسترجاعه بجميع تفاصيله، ليُشاهد ما رآه في حينها، ويسمع ما سمعه، ويشعر بالشعور الذي انتابه آنذاك، وفي حال عدم تذكر أحد هذه الأوقات، يُمكن تخيّل كم ستكون الحياة أفضل عند التمتع بالثقة الكاملة، وعند امتلاك عناصر القوة، والطاقة، والإيمان بالذات، وهي العناصر التي يحتاج كل شخص إليها.
- أثناء استرجاع الذكريات، يجب جعل الألوان أكثر سطوعًا ووضوحًا، والأصوات أعلى درجة، والأحاسيس أكثر قوّة.
- الضغط بإصبع الإبهام على الوسطى في كل يد، والتفكير في أحد المواقف المواجة خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة، والتي يرغب الشخص في أن يكون أكثر ثقة بالنفس خلالها، وخلال ذلك، يجب تخيّل أنّ كل شيء يسير كما هو مخطط له تمامًا، وأن يسمع ما سوف يتردد في حينها، وأن يشعر بالإحساس الجيّد ذاته.
تغيير النظرة إلى الأخطاء
يُمكن تغيير النظرة إلى الأخطاء عن طريق تدوين تلك الأخطاء المرتكبة خلال النهار أو على امتداد الأسبوع، والجلوس لمدة عشر دقائق دون التكلّم، وكذلك تدوين بعض الأسئلة التي تتعلق بتلك الأخطاء وإيجاد الإجابات عنها، وهكذا سيشعر الشخص بالارتياح وسيتعلّم من أخطائه وتزيد ثقته بنفسه.[٤]
تحديد الصفات الجيدة
يجب على الشخص التعرّف إلى نفسه جيدًا، لكن من الخطأ افتراض الصفات المثالية؛ فالصحيح أن يتقبّل الإنسان ذاته كما هو وأن يُحسّن طباعه، وذلك بالجلوس منفردًا لمدّة خمس عشرة دقيقة، وتدوين كل الصفات الجيدة على إحدى صفحات المذكرة، ومحاولة إيجاد عشرة منها، والاحتفاظ بهذه القائمة وقراءتها بانتظام، خصوصًا كلما احتاج الشخص إلى استعادة الثقة بنفسه.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت "ما هي أهمية الثقة بالنفس ؟"، mosoah، اطّلع عليه بتاريخ 20-7-2019. بتصرّف.
- ↑ سناء دياب (15-3-2018)، "تعزيز الثقة بالنفس بتمرين المرآة قبل النوم في 15 دقيقة"، aljamila، اطّلع عليه بتاريخ 19-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "تدريب على الثقة بالنفس"، abahe، اطّلع عليه بتاريخ 19-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "3 تمارين سهلة تساعدك على استعادة الثقة بالنفس"، aljamila، اطّلع عليه بتاريخ 20-7-2019. بتصرّف.