محتويات
موقع الكونغو
تُسمّى كذلك بجمهورية الكونغو الديمقراطية وهي دولة تقع في وسط القارة الأفريقية، فقد كان يُطلق عليها اسم زائير في الفترة الواقعة بين العامين 1971 - 1997، وتعد جمهورية الكونغو الديمقراطية ثاني أكبر الدول الأفريقية من حيث المساحة، والمرتبة الحادية عشرة عالميًا؛ إذ تبلغ المساحة الكلية لها حوالي 2344858 كيلومترًا مربعًا، بينما بلغ العدد الكلي للسكان فيها وفق إحصائيات عام 2013 حوالي 67513677 نسمةً، ويحيط بجمهورية الكونغو الديمقراطية من الجهة الشمالية جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، ومن الجهة الجنوبية أنغولا وزامبيا، ومن الجهة الغربية تحيط بها جمهورية الكونغو، ومن الجهة الشرقية تحيط بها كل من أوغندا وتنزانيا ورواندا وبوروندي[١].
اقتصاد الكونغو
يُعدُّ الفرنك الكونغولي العملة الرسمية في البلاد، وتعدُّ جمهورية الكونغو الديمقراطية من أغنى بلاد العالم من حيث الموارد الطبيعية؛ إذ تحتوي أراضيها على خامات غير مستغلة تقدر بثروات هائلة، وعلى الرغم من ذلك فهي تعدّ من أفقر البلاد في العالم، إذ يعاني مواطنوها من الفقر الشديد، وقد ظهر ذلك جليًا في العام 1996 بسبب الحروب والصراعات المنتشرة في البلاد، وأدى ذلك إلى خفض الإنتاج الوطني وقلة التصنيع وقلّة العائدات الحكومية، وزادت الديون الخارجية للبلاد، وانتشرت المجاعات والأوبئة والأمراض، وقد قُتل أكثر من خمسة ملايين من مواطنيها.
استمرّت الأوضاع سيئةً لسنوات طويلة، فقلصت الشركات الأجنبية أعمالها في البلاد نتيجة الأزمة السائدة، ومن الثروات الغنية التي تحتويها البلاد 30% من احتياطي الماس في العالم، كما تُعدّ جمهورية الكونغو الديمقراطية أكبر منتج في العالم لخام الكوبالت، وتحتوي كذلك على 70% من الكولتان في العالم، بالإضافة إلى اعتمادها منتجًا رئيسيًا للنحاس، وفي العام 2007 قرّر البنك الدولي تقديم مساعدة مالية بمنحها 1.3 مليار دولار كمساعدة لها لتحسين الأوضاعها السيئة، ووُفق تقرير الأمم المتحدة فإنّ البلاد تتمتّع بقوة اقتصادية هائلة خصوصًا لمنطقة أفريقيا لما تحتويه من ثروات في أراضيها، فهي تحتوي على 50% من الغابات المنتشرة في القارة الأفريقية القادرة على إمداد القارة الإفريقية كاملةً بالطاقة الكهربائية إن استغلت بطريقة جيدة.
سكان الكونغو
تحتلُّ جمهورية الكونغو الديمقراطية المرتبة الرابعة في أفريقيا من حيث ارتفاع عدد السكان فيها والمرتبة السابعة عشر عالميًا، والسّكان فيها ينتمون إلى أربع مجموعات عرقية رئيسية هي: جماعات السنغا، والباتيكا، والكنغولين، والمابوشي، وهناك عدد من السكان المهاجرين من المناطق المجاورة، وترتكز النسبة الكبرى من السكان في القسم الجنوبي للبلاد خصوصًا في العاصمة كينشاسا ومدينة بوانت نوار، وتوجد نسبة قليلة من الأجانب فيها، كما تعدّ اللغة الفرنسية اللّغة الرسمية في البلاد، ويعتمدُ السكّان اعتمادًا أساسيًا على الزراعة، إذ تنتشر زراعة نخيل الزيت في الجزء الشرقيّ من البلاد، بينما تنتشرُ مزارع البن والكاكاو على هوامش الغابات، وتنتشر زراعة قصب السكر والأرز في البلاد كثيرًا، وتحتوي البلاد على ثروة خشبية نتيجةً لانتشار الغابات بشكل كثيف فيها، أمّا الثروة الحيوانية فهي تعتمد اعتمادًا أساسيًا على تربية الأغنام والماعز فيها.
السياحة في الكونجو
تُعد الكونجو من البلاد الأفريقية المميزة من الجانب السياحي، إذ تحتوي على الكثير من المعالم التاريخية والطبيعية الخلابة، وفيما يأتي بعض أشهر المناطق السياحية في البلاد[٢]:
- كينشاسا: وهي العاصمة الرسمية للبلاد، وتكمن جمالية المدينة بروحها النابضة بالحياة خاصةً في الأسواق الرئيسة في المدينة مثل سوق مارشيه الذي يُعد السوق الأكبر في البلاد.
- الكاتدرائية الكاثوليكية: تُعد الكاتدرائية الكاثوليكية من أكبر المعالم التاريخية في الكونجو، وتقع بالقرب من العاصمة كينشاسا لذا فهي من أبرز معالم السياحة في البلاد، إذ يقصدها الزوار للتمتّع بمشاهد مميزة والتقاط أجمل الصور التذكارية.
- منتجع Kinkole: وهو منتجع صغير يقع على ضفة نهر الكونجو ويتميّز بالأجواء الهادئة والجذابة، لذا فهو من المحطات السياحية المهمة في البلاد.
- بحيرة لاك دي أماه فالي: تُعدّ من المناطق المثالية لعشاق الطبيعة الجذابة، إذ تقع البحيرة في الغابات الأفريقية التي تتميّز بروحها البرية والطبيعية، لذا فهي تمتلك شهرةً كبيرةً في الوسط السياحيّ للبلاد.
- مدينة لوبومباشي: بدأ اسم المدينة يتردّد على أسماع الكثيرين من هواة السياحة في السنوات الأخيرة لما تملكه من مناطق طبيعية وحدائق مميزة مثل حديقة فيرونجا التي تُعد ثاني أقدم حديقة في أفريقيا.
- بحيرة تنجانيقا: تقع البحيرة في وادي الصدع العظيم، وهي من البحيرات المميزة جدًا لما يحيطها من الطبيعة الخلّابة بالإضافة للنشاطات المميزة التي توفرها البحيرة للسياح.
معلومات عن جمهورية الكونجو
فيما يأتي بعض المعلومات الهامة عن جمهورية الكونجو الديمقراطية[٣]:
- كانت الكونجو تسمّى قديما زائير وذلك بين عامي 1971 و1997.
- الكونجو أكبر دول أفريقيا مساحةً بعد دولة الجزائر بينما تحتل المرتبة الرابعة في عدد السكان من بين الدول الأفريقية والمرتبة السادسة عشر عالميًا في الكثافة السكانية.
- الدين الغالب على سكان البلاد هو الدين المسيحي وتبلغ نسبتهم 93.7% حسب إحصائيات 2004 م بينما نسبة المسلمين في البلاد تقارب 1.2% فقط.
- العملة الرسمية للبلاد هي الفرنك الكونجولي CDF بالإضافة لقبول الدولار الأمريكي.
- الاقتصاد الوطني يعتمد على النفط أساسًا بالإضافة للغاز الطبيعي الذي عادةً ما يُستخدم لتوليد الكهرباء.
- نسبة الأراضي المزروعة في البلاد لا تتجاوز 3.5% من المساحة الإجمالية للدولة بينما تنقسم لقسمين؛ زراعة التصدير وزراعة الكفاف وهو ما تعمل به غالبية القوى الزراعية.
- مزارعو الكفاف في البلاد ينتجون محاصيلَ متنوعةً مثل الذرة المنيهوت الدرنات والذرة الرفيعة بالإضافة لقصب السكر الموز الأرز والبطاطا الحلوة والفول السوداني والأناناس واليام.
- بسبب التضاريس والمناخ يُعد النقل البري من المواصلات الصعبة، أما عن السكك الحديدية فهي تحتمل نسبةً كبيرةً من الخطورة بسبب المسافات الشاسعة بينما النقل البحري في الأنهار هو الأكثر انتشارًا في البلاد بالنسبة لباقي دول أفريقيا.
- ثلث مساحة البلاد تغطيها الغابات المطيرة التي تُعد من أكبر الغابات المطيرة في العالم.
- تتميز الكونجو بالتنوع البيئي الكبير إذ تعيش فيها الكثير من الحيوانات البرية، بالإضافة لذلك فهي تمتلك نهر الكونجو الكبير الذي يقطع الغابات المطيرة ويستخدم لنقل البضائع كثيرًا.
المراجع
- ↑ "جمهورية الكونغو الديمقراطية"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 20-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 20-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "معلومات عن دولة جمهورية الكونغو الديمقراطية والإقتصاد وأهم الصناعات بها "، murtahil، اطّلع عليه بتاريخ 20-8-2019. بتصرّف.