محتويات
ما هي طرق زراعة النخيل؟
فيما يلي بيانٌ لأبرز طرق زراعة أشجار النخيل[١]:
الإكثار الخضري (اللاجنسي)
تُعدّ هذه الطريقة هي الأكثر شيوعًا على النطاق التجاري، بسبب تطابق الأشجار الناتجة مع الأشجار الأم في الصفات والخصائص الوراثية جميعها، الأمر الذي يجعله أكثر تفضيلًا من النوع السابق، والمقصود بالإكثار الخضري في هذا السياق هو عملية اختيار أعضاء ناتجة من أجزاء قادرة على النمو والانقسام دون الحاجة إلى تلقيح وزراعتها، ومن طرق التكاثر الخضري؛ الإكثار بالفسائل، الإكثار بالرواكيب (التالات) والإكثار باستخدام طريقة زراعة الأنسجة.
الإكثار باستخدام طريقة زراعة الأنسجة
يُطلق مصطلح زراعة الأنسجة على عملية زراعة أجزاء من النبات؛ كالخلايا، أو الأنسجة، أو الأعضاء النباتية ضمن ظروف صحيّة معقّمة داخل بيئة صناعية (داخل الأنابيب الصناعية)، وهذه الطريقة تندرج ضمن نوع التكاثر الخضري للنباتات، ومن الأمور التي أدّت إلى استخدام طريقة الإكثار بالأنسجة هي ندرة بعض الفسائل في بعض الأصناف.
التكاثر الجنسي
تتضمّن هذه الطريقة زراعة النواة (البذور) الموجودة في الثمار تحت سطح التربة بحوالي 2.5- 3 سنتيمتر، ومن الضروري توافر مجموعة من الشروط لنجاح طريقة الزراعة هذه، ومن هذه الشروط ما يلي:
- عمل سطور ذات أبعاد متساوية يفصل بينها 25 سنتيمتر تقريبًا.
- الحرص على تهوية التربة جيدًا.
- توفير درجة حرارة عالية.
العوامل المؤثرة في زراعة النخيل
فيما يلي أبرز العوامل المؤثرة في زراعة النخيل[٢]:
درجات الحرارة
تُعدّ من أهم العوامل المحدّدة لنجاح زراعة أشجار النخيل وإنتاج التمور، إلى جانب أنها من العوامل المؤثرة على الإزهار وإتمام عملية التلقيح وسرعة نمو الثمار ونضجها، كما تؤثر درجات الحرارة على نوعية الثمار وجودتها، وفيما يلي العوامل المؤثرة على درجة الحرارة:
- البعد والقرب عن خط الاستواء، إلى جانب اختلاف درجات الحرارة خلال ساعات الليل والنهار.
- الارتفاع والانخفاض عن مستوى سطح البحر.
- الغطاء النباتي والتضاريس.
الرطوبة النسبية
الرطوبة النسبية الجوية واحدة من العوامل المؤثرة والمحدّدة لمدى ملائمة المناطق الأرضية للزراعة، بالتحديد زراعة أشجار النخيل التي تُعدّ الموضوع الرئيسي للمقال، سواءً كان الهدف زراعة صنف واحد من النخيل أو عدّة أصناف، لذا من الضروري على المُزارع التركيز على درجة الرطوبة النسبية خلال فترات نمو الثمار ونُضجها وتطوّرها؛ وذلك في الفترة التي تمتدّ من شهر أيار إلى شهر أيلول في المناطق الواقعة في نصف الكرة الشمالي، أمّا المناطق الواقعة في نصف الكرة الجنوبي فتمتد تلك المراحل من شهر كانون الثاني وحتى شهر آذار.
طرق سقي النخيل
بعد الانتهاء من عملية الزراعة مُباشرةً يجب ري المزروعات بطريقة الري الغامر، أيّ الكافي، ثم الحرص على ضمان وصول الرطوبة إلى الفسائل، بالأخص خلال الفترات الأولى من الزراعة -ما بين 2 إلى 3 شهور الأولى-، وغالبًا ما تتم سقاية التربة الرملية يوميًا خلال فصل الصيف، وبعد ذلك تُروى كل 2-3 أيان بناءً على الظروف المناخية السائدة في المنطقة التي زُرعت فيها الفسائل، بينما تكون طريقة ري التربة الثقيلة كل 7-10 أيام خلال فترة الزراعة الأولى، ثم كل 20-30 يوم بالاعتماد على الظروف المناخية السائدة في منطقة الزراعة[٣].
ما أفضل وقت لزراعة النخيل؟
تبدأ أفضل أيام زراعة شجر النخيل من منتصف شهر فبراير وصولًا إلى نهاية شهر إبريل (المرحلة الربيعية)، بينما تمتد المرحلة الخريفية من منتصف شهر يوليو وحتى أواخر شهر سبتمبر، وهنا تكون فسيلة النخلة صالحة للقلع بين 3 إلى 10 سنوات[٤].
مناطق انتشار زراعة النخيل في العالم
تنجح زراعة التمر وتُعطي محصولًا جيدًا وثمارًا ذات جودة عالية في المناطق المرتفعة الحرارة وقليلة الرطوبة، كما يمنح محصولًا جيدًا من الأزهار في الدول الخالية من الأمطار، الأمر الذي توفره المناطق الواقعة بين خطي عرض 16-27 درجة شمال خط الاستواء، وهو ما يُعرف بالحزام البيئي لنخيل التمر، ومن الجدير بالذكر هنا أن زراعة النخيل امتدّت خارج تلك المناطق لتزدهر في جميع أنحاء العالم وفي القارات الخمس (آسيا، أوروبا، أفريقيا، أستراليا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية) على النحو التالي[٥]:
قارة آسيا
تنتشر زراعة النخيل في العديد من دول قارة آسيا، مثل الأردن، وفلسطين، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة البحرين، والكويت، وقطر، واليمن، وإيران، وماليزيا.
قارة أوروبا
يُزرع النخيل بدرجة محدودة في إسبانيا، ويكون مُثمرًا في ولايات أليكانتي، وبلنسيه، ومورسيه، وملقا.
قارة إفريقيا
تزدهر زراعة النخيل في الكثير من دول القارة الإفريقية؛ مثل:
- الجزائر.
- المغرب.
- تونس.
- ليبيا.
- مصر.
- السودان.
- جيبوتي.
- الصومال.
- جنوب أفريقيا.
- السنغال.
- تنزانيا (عند خط عرض 5 درجة جنوبًا).
- النايجر.
- تشاد.
كما تمتد زراعة أشجار النخيل من جنوب خط الاستواء عند خط عرض 20 درجة جنوبًا مع نخيل الدوم، ومن الممكن ملاحظة نمو أشجار النخيل في مقاديشو عند خط عرض 2 درجة.
قارة أمريكا الشمالية
تنتشر زراعة النخيل في العديد من المناطق داخل ولاية كاليفورنيا، بالتحديد في ريفرسايد (Riverside) وإنديو (Indio) على مستوى 6 أمتار تحت سطح البحر، إلى جانب منطقة بارد (Bard)، عند خط عرض 33 درجة شمالًا، كما تقع الحدود الشمالية الخاصة بزراعة النخيل عند خط عرض 43 و34 درجة شمالًا عند آنديو-كاليفورنيا.
قارة أمريكا الجنوبية
تقع الحدود الجنوبية الخاصة بزراعة النخيل في هذه القارة عند خط عرض 7.08 درجة عند مدينة بوكارامانغا (Bucaramanga) بالتحديد في كولومبيا، إذ يُزرع النخيل في المكسيك، وبيرو، والأرجنتين، والبرازيل، كنوع من أنواع شجر الزينة.
القارة الأسترالية
تنتشر زراعة النخيل في هذه القارة بين خطيّ عرض 03 و 25 درجة جنوبًا، بالتحديد عند جازجوين (Gasgoyne)، وعند خط عرض 33، 51 درجة جنوبًا عند مدينة بترا بور (Petra Bore).
المراجع
- ↑ أ د شريف الشرباي، الدليل المصور في زراعة وخدمة نخيل البلح والتمور، صفحة 12-24. بتصرّف.
- ↑ أ د عبد الباسط عودة إبراهيم، زراعة النخيل وجودة التمور بين عوامل البيئة وبرامج الخدمة والرعاية، صفحة 33-40 48. بتصرّف.
- ↑ أ د شريف الشرباي، الدليل المصور في زراعة وخدمة نخيل البلح والتمور، صفحة 35-36. بتصرّف.
- ↑ "عام / زراعة النخيل في المملكة / تقرير"، وكالة الأنباء السعودية، 16/8/2007، اطّلع عليه بتاريخ 4/3/2021. بتصرّف.
- ↑ أ د عبد الباسط عودة إبراهيم، زراعة النخيل وجودة التمور بين عوامل البيئة وبرامج الخدمة والرعاية، صفحة 20-32. بتصرّف.