النثر
النثر هو كلام كُتِب بأسلوب جميل وأدبي، ولكن ترتيب كلماته لا يرتبط بوزن وقافية كما هو الشعر، ولغته منتقاة، ويحكمه منطق مقنع وصحيح، والفكرة فيه واضحة، وهو كذلك فن أدبي أساسي معروف منذ العصر الجاهلي، وقد وصل إلى يومنا هذا، مع مروره بالعديد من التطورات عبر السنوات السابقة، ولهذا الفن الأدبي العديد من الأنواع المعروفة، ولكل نوع منها خصائص تميزها عن الأنواع الأخرى وفي مقال اليوم سنتعرف أكثر على هذا الفن الأدبي وأشكاله وما يميزه عن الفنون الأدبية الأخرى[١].
أشكال النثر
لفن النثر العديد من الأشكال والفنون التي ظهرت عبر العصور، ومن هذه الأشكال [٢]:
- الرواية: وهي أطول أنواع القصص، فهي تحوي أحداثًا طويلةً وتفاصيل شديدة الدقة، كما تحوي عددًا كبيرًا من الشخصيات، وتُستعمل لنقاش قضية معينة أو عدة قضايا مرتبطة ببعضها، وتُعرض أحداث القصة بأسلوب روائي متسلسل ومشوق، ويُقيَّم إبداع الكاتب بدقة تفاصيل الرواية عن الشخصيات والحبكة وتسلسل الأحداث.
- الخطابة: ويعبر هذا الشكل من الفن عن أسلوب مخاطبة الناس وإقناعهم بخطاب مختصر ومقنع يؤثر في كل من يسمعه، وهذا الشكل من النثر من أقدم الأشكال، ويتكون الخطاب من 3 أقسام هي المقدمة والموضوع والخاتمة، ومن ميزاته الجمل القصيرة وقلة الصور الفنية والأفكار الواضحة والمفردات والتعبيرات الجميلة.
- المقالة: يشير هذا الشكل من فن النثر إلى قطعة إنشائية طويلة، تناقش موضوعًا محددًا حسب رأي الكاتب، وتتألف من ثلاثة مكونات، هي المادة والأسلوب والخطة، وللمقالة أنواع عديدة كالمقال العلمية والمقالة الأدبية والخاطرة.
- المسرحية: وهذا الشكل هو من مظاهر النثر الأدبي وأقدم فنونه، ويعتمد على تمثيل حكاية أو قصة على المسرح، إذ إن الكاتب يضع أحداث القصة، ويمثلها الممثلون خلال حوار أدبي، وللمسرحية 4 عناصر، هي الحدث والشخصيات والأغراض والحوار، كما للمسرحية أنواعًا مختلفةً في محتواها وشكلها، كالملهاة والدراما والمأساة، وهي تشبه نوعًا ما القصة، بيد أنها تختلف في تمثيل الأحداث بواسطة الممثلين أمام الجمهور مباشرةً.
- القصة: هي فن نثري مميز ومعروف للغاية، وهي أحداث تتمحور حول حبكة واحدة، وترتبط الأحداث بشخصيات، وهي عبارة عن فترة زمنية تامة لحياة شخصية ما؛ وتعرض أحداثًا مهمةً ومشوقةً حسب ترتيب معين، ولها بعض العناصر الأساسية، أهمها الشخصيات والأحداث والحبكة والحوار واللغة والزمان والمكان، وتعبر عن العديد من المواضيع المتنوعة كالفروسية وتاريخ القبائل والنصر والقصص مستوحاة من الحياة اليومية، وتوجد قصص أخرى خيالية أو عن الأساطير.
- الأمثال: الأمثال هي عنصر مهم في هوية وتراث الشعوب الثقافي، فكل شعب له أمثال تميزه عن الشعوب الأخرى، والمثل هو عبارة عن كلام أسلوبه محكم وكلماته قليلة ومختصر بالعبارة والتعبير ويعبر عن خبرة إنسانية واسعة ويُقال في الأحداث المشابهة لها، يمكن أن يكون باللغة الفصحى أو العامية.
- الحِكم: هي كلام مختصر معروف وجميل التعبير، ويُرشد في الغالب إلى الخير والطريق السليم والتصرفات الصحيحة، وهو يعبر عن خبرة إنسانية واسعة من صفات الحكمة والألفاظ القوية والتشبيهات الدقيقة والرائعة.
- الوصايا: هي أحد أشكال النثر منذ عصر الجاهلية، وهي كلام حكيم يقوله خبير لمن يمكن أن يستفيد منه، أو للأشخاص الأقل خبرةً، وقد سميت بالوصية لارتباطها بالميت، ومكونات الوصية كما الخطابة؛ المقدمة والموضوع والخاتمة، وتتميز الوصايا بإيقاعها الموسيقي والألفاظ الدقيقة والجميلة والأساليب المتنوعة والأفكار الواضحة.
الفرق بين النثر والشعر
يختلف النثر عن الشعر بعدة أمور، منها[٣]:
- يعتمد الشعر على الوزن والقافية، وذلك ما لا يعتمد عليه النثر.
- يعتمد النثر على أساليب في الحوار كالتحليل واختلاف نبرات الصوت، أما الشعر فيستند إلى الصور الفنية والإبهار في بعض الأبيات وأساليب أخرى متنوعة.
- النثر يخاطب العقل فيركز على توضيح المعاني وإيصاله للقارئ والمستمع بلغة واضحة، ويبتعد عن التناقض، ومن جهة أخرى، يخاطب الشعر العقل والقلب، فيهتم بالجمال وإثارة المشاعر بواسطة الصور التعبيرية والحسية والتعبيرات والصور الفنية وغيرها.
المراجع
- ↑ "أنواع النثر"، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-2. بتصرف.
- ↑ محمد منصور (2016-7-30)، " أنواع النثر"، شو الأخبار، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-2. بتصرف.
- ↑ hadeer said (2017-10-2)، "الفرق بين الشعر و النثر"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-2. بتصرف.