محتويات
ما هو الرعاف؟
يكون الحاجز الأنفي لدى الإنسان مبطنًا بشبكة من الشّعيرات الدّموية، وتتجسّد وظيفة هذه الشبكة أساسًا في تدفئة الهواء نظرًا لوجود اختلاف بين درجة حرارة الجسم ودرجة حرارة هواء الغرفة الذي يحصل عليه الإنسان عن طريق الشهيق، وبالتالي فإنّ تدفئة الهواء من قبل شبكة الشعيرات الدموية تحمي الرئتين، ومن المعروف بأنّ شبكة الشعيرات الموجودة في الأنف تمتاز بكونها رقيقةً وسطحيةً، وهذا ما يجعل من تعرّضها للضّرر أمرًا سهلًا، كما أنّها تتعرض للمشاكل المختلفة، والتي من أبرزها نزيف الأنف (الرعاف)، وغالبًا ما يحدث هذا النزيف من الجهة الأمامية للحاجز الأنفي على هيئة نزول الدم من فتحة الأنف الأمامية، وفي بعض الحالات فإن النزيف يكون من الجهة الخلفيّة للحاجز الأنفي على هيئة نزول الدم من فتحة الأنف الخلفيّة إلى البلعوم، وحينها قد يبتلعه الإنسان دون قصد وعند التقيؤ فإنّ الشخص يعتقد بأنّ مصدر النزيف هو المعدة، ويُعدّ النزيف من الجهة الخلفية أخطر من النزيف من الجهة الأمامية، وسنتحدث في هذا المقال حول علاج الرعاف من الأنف.
ما هو علاج الرعاف؟
يُعدّ الرعاف من الأمور التي تستدعي تقديم الرعاية الصحيحة فورًا، ذلك أنّه بالإمكان السّيطرة عليها بسهولة، إضافةً إلى ضرورة تجنّب أيِّ مضاعفات قد تحدث إذا ما استمرَّ النزيف، وتُعالج الإصابة بهذه الحالة عن طريق اتباع الخطوات الآتية:
- إيقاف النزيف: ويتطلّب ما يأتي:
- يوقف النزيف عن طريق إجلاس المريض، ثمّ الضغط على الجزء اللين من الأنف لمدّة لا تقل عن 10 دقائق، بعد ذلك إمالة المريض إلى الأمام وجعله يتنفس عن طريق الفم، إذ إنّ هذا يحفز وصول الدّم إلى منطقة أسفل الأنف عوضًا عن الحلق، ثمّ يوضع كيس من الثّلج بعد لفّه في منشفة على منطقة الأنف مع الحرص على إبقاء المصاب في وضع مستقيم عوضًا عن الاستلقاء، وفي معظم الأحيان فإنّ النزيف يتوقّف بعد الإجراءات السابقة.
- في بعض الحالات يجب طلب المشورة الطبيّة، خاصةً إذا لم يتوقف النَّزيف بعد إتمام الإجراءات السابقة، أو إذا كان المصاب طفلًا يقل عمره عن الثّانية، أو إذا تناول المريض أحد الأدوية المخصصة لمنع تجلط الدم، أو إذا ظهرت أعراض تدل على إصابة المريض بفقر الدم، أو إذا عانى المصاب من مشكلة حدوث النزيف بشكل متكرر.
- إذا كان المريض يعاني من صعوبة في التّنفس مصاحبة للنّزيف، أو إذا كان النزيف ثقيلًا أو استمرّ لأكثر من 20 دقيقةً، أو إذا حدث تقيّؤ نتيجة ابتلاع كمية من الدم، أو إذا تعرض المريض لإصابة خطيرة، فإنّ تلك الحالات جميعها تستلزم الذهاب إلى الطوارئ فورًا.
- العلاج الطبي للنزيف: يقدّم العلاج الطبي في بعض الحالات التي تتطلّب ذلك، ويكون العلاج لمثل تلك الحالات باتباع أحد الطّرق الآتية:
- الكيّ، وتُجرى في الحالات التي يكون فيها الطبيب قادرًا على تحديد منبع النّزيف إذ تُختم الأوعية الدموية عن طريق الكي.
- التّعبئة الأنفية، تُجرى في الحالات التي يكون فيها الطبيب غير قادر على تحديد منبع النّزيف، ويقوم مبدؤها على حشو الأنف بالإسفنج الأنفي المخصّص لوقف تدفق الدم مع الضغط على مصدر النزيف.
- في بعض الحالات يُلجأ إلى التّيار الكهربائي لوقف النزيف، وذلك عن طريق تمرير سلك إلى الأوعية الدموية التي ينبع منها النزيف، وفي حالات أخرى يستلزم الأمر نقل الدّم لتعويض الدم المفقود من المريض.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
ما هي العلاقة بين الرعاف والصداع؟
عادةً ما يكون الصداع مرافقًا للرعاف في العديد من الحالات، وفي هذه الحالة فقد يدلّ هذا الأمر على الإصابة بحالات صحيّة مُعيّنة، منها انخفاض عدد كريات الدم الحمراء، أو الإصابة بفقر الدم، أو حساسية الأنف[١].
ما هي أسباب الرعاف عند الحامل؟
من الممكن أن تصاب الحامل بالرعاف لأسباب عديدة كارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، ولكنّ السبب يرجع أساسيًّا إلى أنّ الحمل يؤثّر على الأوعية الدموية في الأنف، ويتسبّب بتوسّعها، ومع زيادة كميات الدم في الجسم طبيعيًّا نتيجة الحمل، يزداد الضغط على الأوعية الدموية في الأنف، مما يرفع من خطر الإصابة بالرعاف[٢].
المراجع
- ↑ "What’s Causing Your Headache and Nosebleed?", healthline, Retrieved 20-4-2020. Edited.
- ↑ "Nosebleeds during pregnancy", babycenter, Retrieved 20-4-2020. Edited.