إزالة الثآليل من الوجه

هل يمكن إزالة الثآليل من الوجه؟

الثآليل هي الزيادات الصغيرة غير السرطانية التي تحدث عندما يصاب الجلد بأحد فيروسات عائلة فيروس الورم الحُلَيميّ البشري أو ما يُعرف بالإنجليزية اختصارًا بالرمز (HPV)، إذ يتسبب الفيروس في نمو خلايا إضافية؛ مما يجعل الطبقة الخارجية من الجلد سميكةً وقاسيةً في تلك البقعة، وقد تنمو الثآليل في أيّ مكان على الجلد، بما في ذلك الوجه، ومعظم الثآليل غير ضارّة، ولا تحتاج علاج، ما لم تكن مؤلمةً أو محرِجة، ويمكن إزالتها إذا كانت مؤلمة أو تسبب إحراجًا بسبب مظهرها، ويعتمد اختيار العلاج المناسب على عمر الفرد، وصحّته، ونوع الثؤلول، ولا يوجد علاج لفيروس الورم الحليمي البشري؛ لذلك قد يبقى بعض الفيروس في الجلد بعد زوال الثؤلول، ويعاود الظهور لاحقًا^[١].

ما هي طرق إزالة الثآليل من الوجه؟

سنُذكر فيما يأتي مجموعة من العلاجات المنزلية والطبية، والتي قد يقترح الطبيب المختصّ غيرها أيضًا لعلاج الحالة بناءً على السبب، لأنه الشخص الوحيد المسؤول عن تحديد العلاج المناسب للشخص، لذا يجب اتباع نصائح الطبيب العلاجية، وعدم تجربة أي علاجات خاصة المنزلية منها دون استشارة الطبيب أولًا، لأنّ بعضها قد يُسبّب ضررًا أكثر من المنفعة المحتملة، ومن هذه العلاجات ما يأتي:

الطرق المنزلية

إليكِ بعض الطرق المنزلية للتخلص من ثآليل الوجه، مع العلم بأنّ بعضها قد لا يكون آمنًا، كما لا يوجد ما يثبت فعاليته تمامًا، لذا تأكدي من استشارة الطبيب أولا من أمان استخدامها^[٢]:

• خل التفاح: يُعتقد أنّ خل التفاح قد يعمل بطريقةٍ مشابهةٍ لحمض الساليسيليك، الذي يُعدّ بدوره علاجًا شائعًا للثآليل، ولتجربته اخلطي مقدارَين من خل التفاح مع مقدارٍ واحدٍ من الماء، ثم انقعي قطعة قطن في هذا الخليط، وضعيها على الثؤلول، وغطّيها بضماد، واتركيه لمدة 3 أو 4 ساعات، وعليكِ تجنّب وضع الخل على الجروح المفتوحة.
• قشر الموز: يُعتقد أنّ البوتاسيوم الموجود في قشر الموز قد يحارب فيروس الورم الحُليمي البشري، إلا أنه لا يوجد بحث علمي مُثبَت يربط البوتاسيوم بعلاج الثآليل أو عدوى الجلد الفيروسية، كما أنه لا يوجد أيّ دليل علمي يشير إلى أنّ قشور الموز قد تملك أي تأثير مضادّ لفيروس الورم الحليمي البشري، لكن إذا أردتِ تجربتها، يمكنكِ ببساطة فرك الجزء الداخلي من قشرة الموز على الثآليل، وكرّري ذلك يوميًا.
• قشر البرتقال: يُعدّ قشر البرتقال علاجًا شائعًا للثآليل، لكن لا توجد بيانات علمية مثبتة لدعم فعاليّته، ويتضمّن هذا العلاج فرك قشر البرتقال على الثؤلول مرةً واحدةً يوميًّا، ومن المفترض أن يتغيّر لون الثؤلول، ويصبح داكنًا ثم يسقط، وقد يستغرق ذلك مدة أسبوعين أو أكثر.
• الأناناس: يحتوي الأناناس على البروميلين، وهو مزيج من الإنزيمات التي تهضم البروتينات، ويُعتقد أنّ البروميلين يزيل الثآليل من خلال إذابة البروتينات في فيروس الورم الحليمي البشري، وعلى الرغم من وجود بعض البيانات التي تدعم الفعالية المحتملة للبروميلين في علاج بعض الحالات الطبية، إلا أنه لا توجد أيّ دراسات علمية مثبتة تدعم استخدامه لإزالة الثآليل، لكن أبلغ بعض الأفراد عن نجاح إزالة الثآليل باستخدام عصير الأناناس بعدة طرق، إحدى هذه الطرق هي تطبيق عصير الأناناس على الثآليل يوميًا، ولكن مُجدّدًا لا يوجد ما يدعم هذه الأقاويل.
• زيت الخروع: يُعدّ زيت الخروع علاجًا مضادًا للميكروبات والالتهابات، ويُستخدم كعلاجٍ طبيعي للثآليل وقشرة الرأس، والقوباء الحلقية، وأمراض الجلد الأخرى، ولاستخدامه ضعي زيت الخروع على الثؤلول يوميًا، وقد يستغرق سقوط الثؤلول أسبوعين أو أكثر.

الطرق الطبية

توجد العديد من العلاجات الطبية للثآليل، والتي قد يشير إليها الطبيب، منها ما يأتي^[٣]:

• العلاج بالتبريد: يتضمّن هذا العلاج رشّ النيتروجين السائل على الثؤلول، حينها يتجمّد النيتروجين السائل، ويدمّر خلايا الجلد المصابة؛ ممّا يُؤدّي إلى تساقط الثؤلول، لكن قد يترك هذا العلاج بقعًا داكنةً أو مضيئةً على الجلد؛ لذلك قد يرغب الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة جدًا أو الداكنة جدًا بتجنب استخدام هذه الطريقة لعلاج ثآليل الوجه.
• الاستئصال الجراحي: يمكن للطبيب استخدام مشرط لقطع أو كشط الثؤلول، خاصةً الثؤلول الخيطي، إلا أنّ هذه الطريقة ليست دائمًا الأفضل للاستخدام على الوجه، وفي بعض الحالات، قد يُقشّر الطبيب سطح الثؤلول؛ بحيث يمكن للنيتروجين السائل أن يخترق بعمقٍ أكبر في داخله.
• العلاج المناعي: قد يوصي الطبيب بالعلاج المناعي لتحفيز جهازكِ المناعة لتدمير الثؤلول، وقد يتضمّن ذلك سلسلةً من الحُقَن بمادة تُسمّى مستضدّ الكانديدا، أو بالإنجليزية (Candida Antigen) وهي متسضدّات مشتقّة من سلالتين مختلفتين من البكتيريا التي تعرف باسم المبيضة البيضاء والتي تتمتّع بنشاط مناعي في الثؤلول^[٤]؛ وهذا من شأنه أن يُحفّز جهاز المناعة لمعالجة الثؤلول، أو قد يختار الطبيب تطبيق موضعي لمادة تُهيج الثؤلول، وتُحفّز جهاز المناعة، وعادةً ما يلجأ الأطباء للعلاج المناعي لأولئك المصابين بالثآليل، والذين لا يستجيبون لخيارات العلاج الأخرى.

ما هي أسباب ظهور الثآليل على الوجه؟

على الرغم من أنّ فيروس الورم الحُليمي البشري ينتشر رئيسيًّا من خلال الاتصال الجنسي، إلا أن الثآليل قد تنتشر بين الأفراد من خلال أي ملامسة جلدية، أي أنه يمكن لأيّ شخص أن يصاب بثؤلول بعد لمس ثؤلول مفتوح على جسم شخص آخر، كما يمكن للثؤلول أيضًا أن ينتشر من جزء من جسم الشخص إلى جزءٍ آخر، وقد يحدث ذلك إذا لمس الفرد ثؤلوله، ثم لمس جزءًا آخر من جسمه، ويمكن لأيّ شخص أن يصاب بثؤلول بعد لمس سطحٍ لامَسَ الثؤلول؛ إذ إنّ فيروس الورم الحليمي البشري يمكنه البقاء حيًا لفترات طويلة على جميع أنواع الأسطح، وتتضمّن بعض الأنواع الشائعة من الثآليل التي قد تظهر على الوجه ما يأتي^[٣]:

• الثآليل المسطحة: تظهر الثآليل المسطحة حول الخدوش أو الجروح في الجلد؛ مما يجعلها شائعةً خاصةً في المناطق التي تكثر حلاقتها، مثل الوجه، والساقين، وتميل الثآليل المسطحة إلى أن تكون بلون الجلد، وتكون ذات سطح أملس ومسطح، وحجمها يتراوح بين 1 إلى 7 مليمترات، إضافةً إلى أنها تميل إلى الظهور في مجموعات.
• الثآليل الخيطيّة: يكون للثآليل الخيطية مظهرٌ شائك أو شبيه بالخيوط، وتكون هذه الثآليل سريعة النمو عادةً، وتظهر بالقرب من الفم، والعينين، والأنف.

هل يمكنكِ منع الثآليل من الظهور؟

يمكنكِ تقليل خطر إصابتكِ بالثآليل أو نقلها من خلال اتخاذ الاحتياطات الآتية^[٣]:

• تجنّبي لمس ثؤلول شخص آخر.
• تجنّبي مشاركة الأغراض الشخصية، مثل المناشف، أو مقص الأظافر، أو الملابس مع شخصٍ مصاب بالثؤلول.
• أبقي الثآليل المفتوحة مُغطّاة بضمّادة حتى تنغلق.
• تجنّبي قضم أظافر الأصابع المصابة بالثآليل.
• لا تخدشي الثؤلول.
• عالجي أي جروح أو شقوق على وجهكِ في أسرع وقتٍ ممكن.

من حياتكِ لكِ

في بعض الحالات قد تظهر علامات تشير إلى ضرورة زيارتكِ للطبيب بسبب الثؤلول، منها ما يأتي^[٣]:

• إذا كان لديكِ ثؤلول ينزف أو يُسرّب سوائل.
• طرأ أي تغيير على لون الثؤلول أو حجمه أو ملمسه.
• انتشر الثؤلول إلى مناطق أخرى من جسمكِ.
• إذا كان الثؤلول يسبب الألم، أو إذا ظهر مرةً أخرى بعد وقتٍ قصيرٍ من إزالته.

المراجع

1. ↑ "Visual Guide to Warts", www.webmd.com, Retrieved 2020-09-27. Edited.
2. ↑ "16 Natural Home Remedies for Warts", www.healthline.com, Retrieved 2020-09-27. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث} "Facial warts and how to remove them", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-09-27. Edited.
4. ↑ "NCI Drug Dictionary", cancer, Retrieved 2020-10-19. Edited.