التعامل مع اكتئاب الخريف: نصائح قد تفيدك


اكتئاب الخريف: هل هو حقيقي؟

هل لاحظتِ زيادة في القلق، أو التوتر، أو الحزن، مع بداية الخريف؟ وأصبحت أيامكِ مليئة بالخمول، والإرهاق، وفقدتِ اهتمامكِ في تأدية الأنشطة اليومية؟ ماذا برأيكِ قد حدث؟ ببساطة، أنتِ تعانين من اكتئاب الخريف الموسمي "Autumn Anxiety"، وهو حقيقي تمامًا، وتم تعريفه علميًا على أنّه معاناة الشخص من القلق، وسوء الحالة المزاجية خلال أشهر فصل الخريف. [١]


اكتئاب الخريف: الأسباب المتوقعة

عندما تعرفين أسباب الحالة، قد تصبح أسهل عليكِ التعايش معها وإيجاد حل لها، لذا، ذكرنا لكِ أشهر أسباب اكتئاب الخريف الموسمي: [١][٢]


  • انخفاض التعرض لضوء الشمس، مما يؤدي إلى اختلال الساعة البيولوجية في جسمكِ، وانخفاض مستويات السيروتونين، وهو الهرمون المؤثر على المزاج، والشهية، وأنماط النوم، ويصبح هناك اضطرابًا في مستويات هرمون الميلاتونين، الذي يزيد شعوركِ بالنعاس والاكتئاب.
  • برودة الطقس مع شهر أكتوبر، وهذا يعني أنكِ أصبحتِ تقضين وقتًا أقل في الهواء الطلق، وهذا لوحده أمرٌ يدعو إلى الضيقة والحزن.
  • انتهاء العطلة الصيفية، حيث يرتبط الصيف دائمًا بالعطلة والتنزّه والسفر، أما الخريف، فهو بداية المدارس المعتادة، لذا، إذا كنتِ من أمهات طلاب المدارس، فهذا هو سبب ما تشعرين به حتمًا.


اكتئاب الخريف: أفضل الحلول والنصائح

كما لاحظتِ، لا يحمل اكتئاب الخريف أسبابًا ومحفزات خارجية واضحة، على عكس أنواع القلق والاكتئاب الأخرى، كما أنه يميل إلى التكرار سنويًا، لذا، عليكِ اتخاذ بعض النصائح والخطوات لمنع قدومه كل سنة: [٣][٤]


التغذية، الرياضة، النوم، الراحة

عليكِ التركيز على هذه الجواهر الأربعة، فهي ركائز الصحة الأساسية التي تحدّد جودة حياتكِ، وتستعيد طاقتكِ المفقودة، وتمنحكِ المزاج الجيد والطاقة العالية في كل الأوقات، حيث أن التغذية السليمة "الغنية بفيتامين د"، والرياضة والنشاط البدني، والنوم لساعات كافية، كلّها عوامل تحميكِ من أي مشاعر سلبية ممكنة.


معلومة: من الشائع أن يكون هناك زيادة في الوزن مع اكتئاب الخريف، ولكن، مع الرياضة المستمرة والتغذية الصحيحة، أنتِ بعيدة عن خطر الوزن الزائد، وهذا بدوره يزيد من ثقتكِ وراحتكِ الذهنية.


التخطيط للأنشطة الخارجية في الهواء الطلق

لا تسمحي للبرودة البسيطة في الطقس أن تمنعكِ من قضاء وقت ممتع في الهواء المنعش في الخارج، إذ يمكنكِ الخروج والمشي يوميًا، أو التخطيط لرحلة أسبوعيًا، وركّزي على أن تكون أنشطتكِ اجتماعية قدر الإمكان، أي أن ترافقي فيها أشخاصًا ترتاحين معهم، فأنتِ لستِ بحاجةٍ إلى عزلة اجتماعية طول الوقت.


السفر في عطلة الشتاء

هذه النصيحة هي الأفضل لكِ لتتخطي من خلالها المشاعر السلبية الخاصة بفصل الخريف والطقس البارد، حيث يمكنكِ السفر إلى وجهةٍ أكثر دفئًا للاستمتاع من جديد بأشعة الشمس، وإعادة شحن طاقتك، ولكن، إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فلا بأس! يمكنكِ اللجوء إلى السياحة الداخلية، إذ كل ما يهمّ هنا هو تغيير محيطكِ، وتخصيص وقتٍ للاستمتاع والفرح دون التفكير بالمسؤوليات الثقيلة.


الاستفادة من شمس الشتاء

نعلم أن ساعات النهار أصبحت أقل مع فصلي الخريف والشتاء، ولكن هذا لا يعني اختفاء الشمس كليًا! بل يمكنكِ الاستيقاظ باكرًا وقضاء الأنشطة اليومية في ساعات النهار المشمسة، ولا تنسي أن تبقي ستائر منزلكِ مفتوحة للسماح بدخول أكبر قدر ممكن من نور الشمس الطبيعي، لتزيدي من طاقة المنزل الإيجابية.






المراجع

  1. ^ أ ب "Autumn Anxiety: Why You May Feel More Stressed This Season", healthline, Retrieved 8/10/2023. Edited.
  2. "Seasonal affective disorder (SAD)", mayoclinic, Retrieved 8/10/2023. Edited.
  3. "Wintertime blues: How to manage seasonal depression", aetna, Retrieved 8/10/2023. Edited.
  4. "14 Ways to Ease Seasonal Depression", everydayhealth, Retrieved 8/10/2023. Edited.

فيديو ذو صلة :