محتويات
ما هي أهم أسباب الضغط النفسي عند النساء؟
إن الشعور بالتوتر بين الحين والآخر أمرٌ شائع وطبيعي، لكن ماذا لو تحوّل التوتر إلى ضغط نفسيّ مزمن لا يمكن التحكم فيه؟ في هذه المرحلة، يجب معرفة الأسباب التي أدّت إلى ذلك، والعمل عليها وعلى حلّها، ومن أهم أسباب ضغط النساء النفسيّ في العصر الحديث هي:
ظروف مالية قاسية
تنتشر حالات الضغط النفسي بالأكثر على النساء اللواتي يعشن مع عائلاتهن تحت خط الفقر، أو في ظروف ومشاكل مالية مختلفة، وعدم القدرة على تأمين الالتزامات الأسرية المختلفة، وتدبير المخاوف المالية، وخاصة أولئك اللواتي يقمن برعاية أطفالهن أو معيشة أفراد الأسرة الآخرين، إذ يشعرن عادةً بالاستهلاك والاحتراق من الداخل. [١][٢]
الدخول إلى مراحل جديدة
عندما تدخل المرأة إلى مراحل جديدة في حياتها قد يصيبها التوتر العالي وتصبح مثقلة بالهموم، مما يؤدي إلى معاناتها مع الضغط النفسي المستمر، أهم هذه المراحل هي مرحلة الزواج والانتقال إلى بيت الزوجية، ومرحلة الأمومة والمسؤوليات الجديدة. [١][٢]
اضطراب ما بعد الصدمات
تعاني الكثير من السيدات من شعور الضغط النفسي الشديد بسبب التعرض لصدمة معيّنة أثّرت فيهن بشكل كبير، مثل التعرّض لحادث أو مصيبة أو التعرّض لاعتداء أو إساءة جسدية أو جنسية أو عاطفية في السابق، أو التعرّض للعنف الجنسي والجسدي، فيصيبهن "اضطراب ما بعد الصدمة" أو "PTSD".[١][٢]
الشؤون الاجتماعية
قد يثير قلق العديد من السيدات أمور وشؤون مجتمعية تزيد من التوتر والحزن لديها وتتسبب في معاناتها من الضغط النفسي المستمر، مثل معاناتها مع مشاكل عائلية كثيرة، أو مشاكل زوجية، أو مشاكل اجتماعية أخرى مثل التأخر في الزواج أو الطلاق أو حالات كثيرة أخرى يتسبب ضغط المجتمع فيها إلى توترها الدائم. [١][٢]
العوامل الهرمونية
قد تتفاقم حالات الضغط النفسي بسبب العوامل الهرمونية المختلفة، مثل الضغط النفسي بعد انقطاع الطمث أو أثناء الحمل، والذي يؤدي في أعراضه إلى توتر كبير لدى المرأة، كما يمكن لاضطراب الهرمونات بشكل عام أن تؤثر على الحالة النفسية لدى المرأة، وتعريضها للتقلبات المزاجية الكثيرة والمزعجة جدًا، والتي قد تتفاقم مع الظروف الحياتية الصعبة وتزيد الضغط النفسي. [١][٢]
ما تأثير الضغط النفسي على المرأة؟
من أكثر التأثيرات الشائعة التي نراها واضحة على النساء من بعد الضغط النفسي والتوتر هي:[٣][٤]
- السمنة: للأسف قد يصيب السيدات اضطرابات في تناول الطعام، وإهمال للصحة البدنية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
- مشاكل القلب والأوعية الدموية: بسبب الإجهاد المزمن والتوتر العالي، يرتفع ضغط الدم لدى السيدات، وتزداد معدل ضربات القلب، ومع مرور الوقت قد تتطور هذه الأعراض وتسبب أمراض القلب مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
- الصداع والإرهاق العام: يعتبر الصداع الناجم عن التوتر أو الصداع النصفي هو أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال.
- اضطرابات معوية: تضطرب الأمعاء بسبب التوتر وتعاني من عسر الهضم وتقلّبات في الشهية، وقد تتطور الحالة لتصاب السيدة بمتلازمة القولون العصبي.
- مشاكل البشرة والشعر: أشهرها حب الشباب، والطفح الجلدي، والأكزيما في البشرة، أما في الشعر، فتعاني السيدة من تساقط الشعر قد يصل إلى درجة عالية كلّما ازداد الإجهاد النفسي.
- الاضطرابات النفسية: إن العيش مع التوتر المزمن يؤثر حتمًا على صحة السيدة العقلية، ويساهم في الإصابة بالاكتئاب والقلق ونوبات الذعر، إلى جانب تقلّبات سيئة جدًا في المزاج، والانسحاب من أي علاقات اجتماعية.
- مشاكل هرمونية: قد تعاني السيدة من اضطرابات هرمونية بسبب التوتر المزمن، فيؤدي ذلك إلى مشاكل في الدورة الشهرية، وانخفاض الدافع الجنسي، واضطراب النوم.
كيف يمكن تخفيف الضغط النفسي عند المرأة؟
من الضروري إيجاد طرق تخفف الضغط النفسي وتجعل من السهل السيطرة عليه ومنعه في التأثير على الحياة:
أخذ قسط من الراحة
لا بدّ من الراحة واتباع وسائل تخفف عن الضغوط النفسية اليومية، فإن وقت الراحة ليس وقت رفاهية أبدًا، بل هو ضرورة قصوى لكل إنسان، ولذلك، كلّما شعرت السيدة بالتوتر، عليها أن ترتاح، وتمارس رياضات لطيفة تخفف عنها التوتر والمشاعر السلبية مثل تمارين التنفس والتمدد، بأن تأخذ نفسًا عميقًا وبطيئًا، وتمد الرقبة والجسم، أو ممارسة اليوغا وتمارين الاسترخاء.[٣][٥]
وضع الحدود المنطقية
يجب على كل امرأة أن تتذكر بأنّه لا يمكنها التحكم في كل شيء! فإن هذا مستحيل، ويجب التوقف عن جلد الذات على أمر مستحيل لا يمكن فعله، وبدلاً من ذلك، يمكن طلب المساعدة ممن حولها، وتقسيم المهام المتعددة عليها وعلى الآخرين، وعدم حمل عبء كل المهام والمشاكل على عاتقها لوحدها. [٣][٥]
تغيير العادات اليومية
تلجأ الكثير من السيدات إلى تناول الطعام غير الصحي كمصدر للراحة من التوتر، ولكن للأسف، هذه العادة لا تؤدي إلا إلى زيادة التوتر على المدى الطويل، وتزيد من المشاكل والاضطرابات، ولذلك، من الضروري تغيير أسلوب الحياة وإضافة عادات صحية يومية، مثل: [٣][٥]
- تناول وجبات صحية متوازنة، والابتعاد عن السكريات تمامًا، واتباع نظام غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتين، ويمكن أيضًا إدخال أغذية تساهم في تخفيف التوتر، مثل البيض والدجاج وبذور الشيا والأفوكادو، إلى جانب سمك السالمون والشوكولاتة الداكنة وبذور اليقطين، والخضراوات الصليبية مثل البروكلي والملفوف وغيره.
- ممارسة النشاط البدني، الذي ثبت أنه يقلل من هرمونات التوتر وتعزيز إفراز هرمون الإندروفين الذي يحسّن المزاج.
- النوم بساعات كافية، وممارسة نشاطات عقلية مثل تدوين اليوميات وكتابة عبارات الامتنان على الجوانب الإيجابية في الحياة، وممارسة نشاطات تزيد الراحة النفسية مثل تمارين التأمل والتنفس العميق والاسترخاء.
- الانخراط في الهوايات والاهتمامات بقدر الإمكان؛ للاستمتاع فيها وتخفيف التوتر وتعزيز الشعور بالإنجاز.
- المشاركة في المناسبات الاجتماعية، وخاصةً مع الأشخاص المقرّبين والمريحين، من الأصدقاء والأحبة، والحصول على الدعم الاجتماعي ولو ضمنيًا.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Stress in women — what is the impact on women’s health?", echelon, Retrieved 13/2/2024. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Stress and your health", womenshealth, Retrieved 13/2/2024. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Are Common Symptoms of Stress in Women?", healthline, Retrieved 13/2/2024. Edited.
- ↑ "Women and Stress", clevelandclinic, Retrieved 13/2/2024. Edited.
- ^ أ ب ت "Managing Stress in Women | Essential Self-Care for Avoiding Burnout", cadabamshospitals, Retrieved 13/2/2024. Edited.