بلدة اهدن
إحدى البلدان اللبنانية الواقعة في المحافظة الشمالية بالتحديد في قضاء زغرتا، وهي بمثابة مصيف لعدد كبير من العائلات المقيمة في مدينة زغرتا، ,الكورة، ,الزاوية، وطرابلس، وترتفع اهدن مقدار ألف وخمسمئة متر عن سطح البحر، كما أنها تبعد عن بيروت العاصمة مسافة مئة وعشرة كيلومترات وثلاثين كيلومتر عن مدينة طرابلس، وتضم ما يقارب الثلاثة عشرة كنيسة وكاتدرائية ومحمية طبيعية مميزة ساهمت في اكتساب المدينة لقب عروس الشمال[١].
السياحة في اهدن
تُعد اهدن مقصدًا للسياحة الدينية والبيئية ومكانًا للاستمتاع بأجمل الألعاب الرياضية والهوايات لما تحتويه من منتجعات وفنادق حديثة تقدم لمواطنيها وزوارها أهم المأكولات التراثية والشعبية، وفيما يلي عرض لأبرز الأنشطة الترفيهية والمعالم الأثرية والسياحية التي تزيد من الرغبة في زيارتها والاستمتاع بأجوائها الصيفية العليلة[٢]:
- محمية اهدن الطبيعية: هي واحدة من أبرز الأماكن الجاذبة للسياحة ليس في لبنان فحسب، بل في جميع أرجاء الشرق الأوسط، تُصنف المحمية على أنها المحمية الثانية من ناحية المساحة في لبنان، إذ تقدر مساحتها بالألف هكتار تقريبًا وارتفاعها ما بين 1300-1950 متر عن سطح الأرض، تضم المحمية أعدادًا كبيرةً من شتّى الحيوانات والنباتات النادرة، فهناك أنواع هائلة من الأشجار المعمّرة كشجرة الأرز، والسنديان البري، والتنوب، والتفاح، والصنوبر، كما توجد العديد من الزهور الملونة البديعة التي يمكن للزائر مشاهدتها خلال تسلق الجبال والأودية والمشي عبر الغابات الموجودة في المحمية، وتوجد أيضًا الأنواع المختلفة من الحيوانات كالضفادع والسلاحف وفأر الحقل والأرنب البري، إلى جانب الطيور النادرة التي تعود لبيروت أثناء هجرتها من قارة إفريقيا إلى أوروبا، ومن الأنشطة الترفيهية التي يمكن ممارستها في المحمية التسلق والتخييم والسباحة في أنهار المحمية وقنواتها المائية.
- مزار سيدة الحصن: هو جزء من معالم السياحة الدينية في لبنان، إذ يوجد هذا المزار في أعلى قمة في بلدة اهدن، ومن الجدير بالذكر أن الحج إليه لا ينقطع أبدًا إلا عند تراكم الثلوج والجليد الذي يحول دون قدرة الزوار الوصول مكان التزود بالمناظير التي تمكّنهم من رؤية قبرص وشوارعها.
- دير مارت مورا: هو مهد الرهبانيات اللبنانية المارونية بأكملها، فضلًا على جميع الأديار الموجودة في أنحاء البلدة والتي تُبرز جمالًا خاصًا، إذ إن كنيسة مار ماما هي الكنيسة المارونية الأولى في الشرق الأوسط، كما أن كنيسة مار جرجس الأثرية والتي رُممت حديثًا تحتوي على جثمان "يوسف بيك" البطل الأهدني، موضوعًا في تابوت زجاجي بهدف تمكّن السياح من رؤية جثمانه الذي ما يزال كما هو إلى وقتنا الحالي.
المغامرات في اهدن
يوجد فريق خاص بتنظيم الرحلات الترفيهية والرياضات المختلفة يسمى بفريق مغامرات اهدن، وهو ينظم الرحلات المتجهة إلى القرنة السوداء أو الجوار العالي بما فيها المخيمات الليلية والحفلات الصاخبة، بالإضافة إلى عدد كبير من الهوايات والسهر في الأجواء اللطيفة. واهدن هي جنة عدن على الأرض كما أطلق عليها البطريرك اسطفان الدويهي، وهي "الفردوس الأرضي" كما أطلق عليها الرئيس سليمان فرنجيه، إلى جانب العديد من الألقاب التي أُطلقت عليها، الأمر الذي يدل على جمالها البديع والذي يستحق فرصة السفر إليها واستكشافها عن قرب[٣].
المراجع
- ↑ "أجمل القرى السياحية في شمال لبنان «آثار رومانية وفينيقية ويونانية وعثمان "، خاص جنوبية، 2018-1-5، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-26. بتصرّف.
- ↑ "تعرف على جمال طبيعة محمية اهدن لبنان"، أم القرى، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-26. بتصرّف.
- ↑ طوني فرنجيه (2018-8-12)، "لهذه الأسباب عليك زيارة اهدن هذا الصيف"، النهار، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-26. بتصرّف.