بماذا تشتهر تونس

تونس

تُعد تونس من دول المغرب العربي الواقعة في الجزء الشمالي من قارة أفريقيا، وتحديدًا على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وتصل مساحة تونس إلى 163610 كيلومترات مربعة، وتوجد عدة أقوال حول سبب تسمية تونس بذلك، فيوجد من يرى بأن أصل تسميتها يعود إلى الآلهة تانيت التي عبدها الفينيقيون قديمًا، ويوجد من يرى بأن الاسم مأخوذ من كلمة "ونس"، وذلك للمعاملة الطيبة التي اتصف بها سكان البلاد، واحترامهم للضيوف[١].


تتسم تونس بتضاريسها المتنوعة، فتوجد فيها أماكن ساحلية مُشتملة على جبال صخرية عالية ومتعرجة، وتوجد أيضًا سواحل رملية تمتد على طول البحر الأبيض المتوسط، والعديد من الخلجان، منها خليج تونس، وخليج الحمامات، والهضاب، والصحاري في القسم الجنوبي من البلاد، وتوجد أيضًا ينابيع مياه، منا توجد في تونس أعلى نقطة شمال القارة الإفريقية، واسمها رأس بن سكة[١].


تمتلك تونس مناخًا مُعتدلًا لطيفًا خاصًّا بالبحر الأبيض المتوسط، إذ تصل درجة حرارتها صيفًا إلى أربع وأربعين درجة مئوية، أما شتاءً فتصل درجة حرارتها إلى تسع وعشرين درجة مئوية مع وجود احتمالية لنزول الأمطار في كافة فصول العام[١].


بماذا تشتهر تونس

تشتهر تونس بالعديد من الأمور منها مدنها الجذابة المميزة، واللافتة للأنظار، فمدن تونس من أجمل مدن قارة أفريقيا، خاصةً ولا يزال الكثير منها يحتفظ بطابعه التقليدي التراثي المختص بالعادات التونسية، وتشتهر تونس أيضًا بإطلالتها على البحر الأمر الذي يجعل منها وجهة سياحية مثالية للاسترخاء والتمتع بالشواطئ الرملية، ويستطيع الزائر الاستمتاع بممارسة النشاطات الترفيهية المائية[٢].

وتشتهر تونس أيضًا بجبالها، وأراضيها الصحراوية الشاسعة، فيستطيع الشخص هناك الانتقال بيُسر من الشواطئ الرملية إلى الجبال العالية، والأراضي الرملاوية الصحراوية، فيخوض الزائر مغامرات لا يُمكن نسيانها، إذ يتنقل السائح على ظهر الجمال، ويتعرف على الحياة في الصحراء، وسواها من المغامرات الشيقة[٢].

وتتميز تونس بأسواقها الشعبية الجميلة جدًّا، فبإمكان السائح هناك شراء التذكارات بطابعها التراثي التونسي، ومن أشهرها التذكارات النحاسية المنقوشة، والأواني الزجاجية المرسوم عليها بألوان متنوعة تُظهر الفن التونسي المتميز، ومن الأمور الأخرى التي تشتهر بها تونس القهوة، فالقهوة التونسية لذيذة جدًّا، والشاي أيضًا، فلا بد للزائر من تذوق تلك المشروبات عند زيارتها[٢].


الأماكن السياحية في تونس

فيما يأتي أبرز المعالم السياحية في تونس[٣]:

  • المتحف الوطني: شُيّد المتحف الوطني سنة 1875 للميلاد، وهو موجود في قرطاج، ويُعد من أهم المتاحف في تونس، ويشتمل المتحف على قطع أثرية، وتحف فنية كثيرة ترجع إلى فترات تاريخية قديمة، وتوجد فيه مجموعة نادرة من الآثار التي ترجع إلى الحضارة البونية الشائعة في المكان، ومن هذه الآثار القناديل الزيتية، ومجموعة من الخزف اكتشفت في المعابد، وقبور مرمرية ترجع إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وتوجد تُحف أثرية أخرى ترجع إلى الزمن الروماني، ومنها لوحات الفسيفساء الرومانية، والتماثيل المتنوعة، وقطع أثرية ترجع للزمن المسيحي، والبيزنطي كلوحات الفسيفساء، ومنها اللوحة الشهيرة "سيدة قرطاج"، وتوجد أيضًا نقوش جنائزية، وبهذا يكون المتحف الوطني من أشهر المتاحف المُسطرة لتاريخ المنطقة.
  • متنزّه البلفيدير: يقع متنزّه البلفدير في العاصمة تونس، وهو تراث بيئي كبير، ويقصده الزائرون من كافة أرجاء تونس، ومن العالم أجمع، فهو يُعد مكانًا مثاليًّا لقضاء العطل، فهو نابض بالحياة، ويوجد في المتنزّه أكثر من مئتين وخمسين ألف نوع من الأشجار التي تعود في أصولها إلى القارات الخمس، وتوجد أشجار يتجاوز عمرها المئة عام.
  • حمامات أنطونيوس: تقع حمامات أنطونيوس في قرطاج، وهي من أفخم معالم المدينة، وشُيّدت على شاطئ البحر في الفترة المتراوحة من عام 145 للميلاد، و162 للميلاد، وقد كانت هذه الحمامات مغمورة بالمياه إلى أن اكتشفت سنة 1945، وتتمركز حمامات أنطونيوس بالمرتبة الثالثة عالميًّا من ناحية الحجم بعد حمامات كاركالا الإيطالية، وحمامات ديوكليسيان السورية، وتبقى من حمامات أنطونيوس الطابق القابع أسفل الأرض فقط، وقد كان مُحتويًا على غرف مُقببة تُشكل قاعات فخمة للحمامات، وفي المنتصف توجد القاعة الباردة التي تحملها ثمانية أعمدة مصنوعة من الجرانيت، ويوجد أيضًا أجنحة مُشكلة من غرف منتصبة بانتظام مُحيطة بالباحة المكشوفة بالمنتصف.
  • جامع الزيتونة: يُعد جامع الزيتونة جامعًا وجامعةً في الوقت ذاته، وهو ثاني جامع شيد في أفريقيا بعد جامع عقبة بن نافع بالقيروان، ويُظن بأنه شُيد بأمر من حسان بن نعمان سنة 79 للهجرة، وأكمل بناءه عبيد الله بن الحباب سنة 116 للهجرة، ويدل هذا الجامع على التاريخ التونسي العريق.
  • بحيرة إشكل: توجد بحيرة إشكل شمال تونس، وتجذب هذه البحيرة الآلاف من الطيور المهاجرة إليها كل عام من بط، ولقلاق، وإوز، وبشروش وردي، وبُنيت السدود على الأنهار المغذية للبحيرة، وهي مكان جميل جاذب للسياح.
  • متحف دار الصيد: يوجد متحف دار الصيد داخل قصر من قصور مدينة سوسة، وكان هذا المتحف مكانًا لإقامة العائلات الأرستقراطية التونسية، ويتعرف الزائر إليه على الحياة اليومية الحضرية لسكان المدينة القديمة الممتدة من القرن الثامن عشر وصولًا إلى القرن التاسع عشر.
  • كاتدرائية القديس لويس: تُعرف أيضًا باسم كاتدرائية قرطاج، والأكروبليوم، وهي كاتدرائية كاثوليكية موجودة على ربوة بيرصة بمدينة قرطاج، وشُيدت هذه الكاتدرائية في الفترة الممتدة من سنة 1884 إلى 1890، وكان ذلك بعهد السيطرة الفرنسية على تونس، وسُميت بذلك نسبة إلى الملك لويس التاسع ملك فرنسا، وأضحت تلك الكاتدرائية بنهاية القرن التاسع مقرًّا للكاردينال لافيجري، وقد كان لهذا الكاردينال دورًا هامًّا في حملات التبشير الفرنسية في قارة أفريقيا، والكاتدرائية مبنية على النمط القوطي البيزنطي، وهي تجذب عددًا كبيرًا من السياح إليها كل عام.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "بحث حول تونس"، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-25. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "5 امور تشتهر بها تونس... تعرّفي عليها الآن!"، أنوثة، 2016-12-5، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-25. بتصرّف.
  3. "السياحة في تونس كما لم تعرفها من قبل!"، arageek، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-25. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :