محتويات
الطيور
الطيور هي سلالة من فئة الديناصورات الصغيرة التي تحولت قوائمها الأمامية إلى أجنحة، وهي تتميز بجسمها الذي يتغطّى بالريش[١]، ومما لا شكَّ فيه أنّها ألهمت البشر النظر إلى الأعالي لا سيما أنّها قادرة على التحليق نحو الأعلى، وعلى مر التاريخ حملت الطيور معها رموز السّلام، والحرية، والأسر، والحكمة، والهجرة، والسلطة، والوفاء، والتشاؤم[٢].
تاريخ الطيور
يؤكّد العلماء أنَّه ليس من الضروري أن يطير الطير حتى يُطلق عليه اسم طير؛ إذ توجد العديد من الطيور التي تطورت جينيًّا عبر العصور؛ ممّا أدَّى إلى فقدانها القدرة على الطيران كما هو الحال مع طائر البطريق والنعام، وبصورة عامة يُحدد العلماء مجموعةً من المواصفات التي يجب اكتسابها حتى يُصنَّف الطير طيرًا، وأبرز تلك المواصفات: أن تنتمي الطيور إلى الكائنات الفقرية، وأن يكسوا جسمها الريش، وتكون لها أجنحة، ومنقار يخلو من الأسنان، فضلًا عن وضع البيوض ذات القشرة الكلسية، وخفة هيكلها العظمي، وانطلاقًا من تلك المواصفات وجد العلماء حوالي 10 آلاف نوع من الطيور الحية في العالم الذي يعيش فيه الإنسان، وجميع تلك الطيور تنتشر في البيئات الجغرافية المختلفة؛ أي أنّها قد توجد في بيئات صحراوية وقطبية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ أصغر الطيور طنان النحلة الذي لا يزيد طوله عن 5 سم، وأضخمها من ناحية الحجم طير النعام الذي يصل طوله إلى حوالي 2.70 مترًا[٢].
فضلًا عن ذلك أكّد العديد من العلماء في ثمانينات القرن الماضي أنَّ الطيور ديناصورات طائرة نجت من الانقراض الكبير الذي تعرضت له قبل حوالي 65 مليون سنة، وهكذا رجّحوا أنَّ الأجداد الأوائل للطيور هي الديناصورات التي ظهرت في العصر الطباشيري قبل حوالي مئة مليون عام، ومع مرور الزمان شهدت الطيور تنوعًا وتطورًا واضحًا في الأشكال، والسلوكيات، وتكيَّفت مع البيئات التي تعيش فيها، فمثلًا تطورت النسور والصقور حتى أصبحت تطير وتحلّق عاليًا، بينما تطور الغراب والببغاء من الناحية العقلية الدماغية، وصُنِّف كل منهما كأكثر الطيور ذكاءً، كما طوَّرت بعض الطيور لون ريشها بهدف التكاثر كما هو الحال بالنسبة للطاووس، بينما طوَّر البوم الثلجي ريشه بهدف التخفي[٢].
تصنيف الطيور
يعتمد العلماء في عملية تصنيف الطيور على مجموعة من الخصائص البيولوجية والتشريحية، كأن يعتمدوا على شكل عظام الجمجمة، وتركيب الريش، والعناصر الوراثية، ومع ذلك فإنَّ نظام التصنيف ليس من الأمور الثابتة، كما أنّه يتطور بتطور المعارف المختلفة، وفي العصر الحديث يُوجد أكثر من ثلاثين رتبةً تابعةً للطيور من بينها لقلقيات الشكل، والدوريات، والبوميات، ومن الجدير بالذكر أنَّ الطيور تكيفت عبر الأزمنة، وتطورت مع أنواع مختلفة في أوساطها البيئية المختلفة، لهذا رغم تقاربها توجد تصنيفات عديدة خاصة بها، إذ يعتمد ذلك الأمر على المظهر، والسلوك الذي يختلف كثيرًا من طير لآخر، فمثلًا يتنمي كل من الشنقب طويل العنق وبطة الصخور الضخمة ملونة المنقار إلى رتبة واحدة هي رتبة الزقزاقيات رغم عدم وجود أي خصائص مشتركة بينهما، وعلى عكس ذلك يُوجد العديد من الطيور التي تتشابه في أنماطها الحياتية، ولكنّها تُصنَّف في رتب وفئات مختلفة، وبغض النظر عن الأسباب فإنَّ العلماء يضعون معايير محددةً يعتمدون عليها في عملية التصنيف[١].
المجموعات التي تنقسم إليها الطيور
تنقسم أنواع الطيور إلى مجموعات عديدة، وهي[٣]:
- الريويات ولها أصبعين.
- الضؤضئيات كالهدهد والوروار.
- البيسيات كنقار الخشب.
- الكوليات، والتي تتغذى على الفئران.
- السماميات وهي طيور طنانة.
- الجواثم كالعصافير.
- الغواصيات.
- البوميات.
- الواقواقيات كطائر الكوكو.
- الحماميات.
- الطرغونيات.
- اللقلقيات.
- الدجاجيات.
- الغطاسيات.
- الببغاوات.
- اللاجناحيات.
- الشاميات كطائر الإيمو.
- الأوزيات.
- النعاميات.
- النجوين.
- السبديات.
أنواع الطيور المهاجرة
توجد أنواع مختلفة من الطيور المهاجرة، وأبرزها ما يلي[٤]:
- طائر الحباري: يُعدّ هذا النوع من الطيور الأكثر انتشارًا من فئة الطيور المهاجرة، ويتواجد في أماكن مختلفة من العالم؛ فقد يُوجد في المحيط الأطلسي، وعدد لا بأس به من الدول الأجنبية والعربية، كما يُهاجر إلى الجمهورية المصرية والموريتانية والمغربية والجزائرية، وقد يصل إلى كل من إيران، وباكستان، وأفغانستان، ومنغوليا.
- طائر الكركي: يُعدّ طائر الكركي من الطيور المهاجرة التي تُهاجر على هيئة خطوط، وهو منظم للغاية أثناء عملية طيرانه؛ إذ يُهاجر في فصل الخريف، ويرجع في فصل الربيع، وفيما يتعلق بحجمه فهو من الطيور الكبيرة، كما يُوجد له منقار طويل جدًّا.
- طيور القطا: تُعدّ طيور القطا من الطيور التي تُهاجر على هيئة رحلات حسب المواسم، وهي طيور تُهاجر على شكل جماعات؛ أي أنّها تُهاجر مع الأقران الجماعية.
- طيور الوز الشتوي: تُهاجر هذه الطيور خلال فصل الخريف، وترجع إلى موطنها الأصلي في فصل الربيع بهدف البحث عن المواد الغذائية الضرورية لها.
- طيور القميري: تُهاجر هذه الطيور عبر رحلات حسب المواسم.
أنواع الطيور الجارحة
توجد أصناف مختلفة من الطيور الجارحة، وأهمها ما يلي[٤]:
- الصقور: تُعدّ الصقور من أشهر الطيور الجارحة، وهي الأكثر انتشارًا في المنطقة، كما أنّها تتميز بجسمها القوي، وأجنحتها الكبيرة الواسعة؛ لهذا تُعدّ الأسرع من بين الطيور الجارحة، وبصورة عامة توجد أنواع مختلفة من الصقور، ولكنّ النوع المشهور منها هو صقر شاهين أو صقر الدوك.
- النسور: يُوجد أكثر من ستين نوعًا من النسور، وجميعها تُصنَّف ضمن الطيور الكبيرة من ناحية الحجم، كما أنّها قوية؛ إذ تمتلك المخالب الكبيرة والحادة التي تزيد قوتها مقارنةً بأنواع الطيور الأخرى، ومن الجدير بالذكر وجود نسور صغيرة في الحجم، وأشهرها النسر الهندي، والنسر الأصلع، والنسر الذهبي.
- الطائر الأمين: يُعدّ الطائر الأمين من الطيور الجارحة، وهو يعيش في القارة الإفريقية لا سيما في المناطق الصحراوية، وهو من الطيور التي يتواجد في جسمها سيقان قوية، كما أنّه لا يطير، وله جسم كبير وعنق كبير، ورأسه يشبه كثيرًا رأس الديك الرومي، ويتغذّى على أنواع مختلفة من الحشرات والزواحف والغزلان.
مميزات الطيور
تتميّز الطيور بعدّة أمور، منها[٥]:
- الطيور حيوانات فقارية؛ إذ إنّ لها عمودًا فقريًا وجمجمة، وعمودها الفقري خفيف الوزن.
- الطيور تُحافظ على درجة حرارتها من الداخل من خلال الريش الذي يُغطّي جسمها.
- تتكاثر الطيور بالبيوض.
- للطيور منقار لتناول الغذاء.
- قلب الطيور رباعي الحجرات كقلب الإنسان.
- للطيور اثنتان من الأرجل القوية والطويلة، و4 أصابع في كلّ منها.
- كلّ الطيور تجدد ريشها كل عام، من خلال الانسلاخ، وكل نوع منها يبدل ريشه في أحد فصول السنة.
- كل الطيور لها جناحين، وهي تستطيع الطيران بهما، عدا النعام والبطريق اللذان يعجزان عن الطيران.
حقائق عن الطيور
فضلًا عن المعلومات السابقة، توجد معلومات عن الطيور يجهلها الكثيرون، ومن أهمها[٥]:
- العظام المجوفة داخل جسم الطيور تخفّف من وزنها لتسهل الطيران عليها.
- الطيور لا تتبول إطلاقًا، فهي لا تمتلك مثانة، إلا أنها تفرز مادةً بيضاء تخرج مع البراز تخلص جسم الطيور من السموم.
- ذكر النعام قد يبلغ طوله 270 سم، ويمكن أن يبلغ وزنه 160 كيلوغرامًا، وله أكبر عيون بالمقارنة مع مختلف الحيوانات البرية الأخرى في العالم؛ إذ إنّ حجم عين النعامة يزيد عن حجم دماغها.
- تفضّل الطيور البقاء مع زوج واحد خلال موسم التزاوج بأكمله ثم يتفرّقون، وفي الموسم التالي يشكّلون أزواجًا جديدةَ؛ إلا أن طائر الفلامنجو يبقى مع شريك حياته لفترة يمكن أن تبلغ 50 سنةً.
- يدفئ البجع البيض من خلال ضربه بجناحه، ويقف فوق البيض بأرجله القصيرة لإيصال الحرارة إلى البيض.
- طيور الحمام من أذكى المخلوقات معقدة التركيب، وبإمكانه الشعور بالبراكين والعواصف عن بعد مسافة كبيرة، كما يمكنه التمييز بين صور الأشخاص، ويستدلّ على طريقه أثناء الطيران من خلال الشمس.
فوائد الطيور
للطيور فوائد متعددة، ومنها[٥]:
- الطيور من أهم مصادر البروتينات الرخيصة بالمقارنة مع اللحوم الحمراء.
- تزود الطيور الإنسان بالبيض، والذي يعد من أهم مصادر البروتينات؛ إذ يمكن أن يصل إنتاج الطيور من البيض إلى مليارات البيوض.
- بالإمكان استعمال ريش الطيور لصنع الوسائد.
- تنقي الطيور التربة، فبعض أنواعها تتغذى على الديدان الصغيرة والحشرات الضارة بالتربة، والتي يمكن أن تسبب هلاك المحاصيل الزراعية.
- يمكن استعمال الطيور كطريقة لزيادة الدخل، ويمكن الاعتماد عليها كمصدر لدخل الأسرة.
- يمكن استعمال فضلات الطيور لصناعة العديد من أنواع الأسمدة المفيدة للتربة.
- للطيور دور مهم في عملية تلقيح الأزهار، فهي تنقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى عن طريق أرجلها.
من حياتكِ لكِ
أي نوعِ من الطيور أنت وفقًا لصفاتها؟
توجد العديد من اختبارات الشخصية التي تحاول تحديد أهم الصفات التي يملكها شخص ما بناءً على إجاباته، واختبار DOPE Bird هو الاختبار الأكثر شهرةً والأكثر متعةً؛ فالحمامة فيه سلمية وودية، والبومة حكيمة ومنطقية، والطاووس مبهرج ومتفائل، والنسر جريء وحاسم، وفيما يأتي مجموعة من المعلومات الإضافية فيما يخص كلّ طير منها[٦]:
- الحمام: تتمتّع الحمامة بذكاء عاطفي مرتفع، بينما تكون سلبيةً جدًا في التواصل.
- الصفات الإيجابية للحمام: الصبر والعطاء والجدارة بالثقة والحرص والاحترام والصدق.
- الصفات السلبية للحمام: الاتكالية وإمكانية توقع ما ستفعله وكونها تابعة وساذجة.
- البومة: تتمتع البومة بذكاء منطقي مرتفع، بينما تكون سلبيةً جدًا في التواصل.
- الصفات الإيجابية للبومة: الانعزال والهدوء ودقة الملاحظة والاعتماد على الذات والوعي والتحفظ والحذر.
- الصفات السلبية للبومة: عدم الثقة بالآخرين وتمحورها حول الذات وترددها وانتقامها وقصر نظرها.
- الطاووس: يتمتع الطاووس بذكاء عاطفي كبير، ويكون نشطًا جدًا في التواصل.
- الصفات الإيجابية للطاووس: كثرة التواصل والعقل المنفتح والحيوية والعاطفية والكاريزما وحب المغامرة والحماس والتنافس.
- الصفات السلبية للطاووس: التشتت والأنانية والتبعية وحب السيطرة والتعطش للسلطة.
- النسر: يتمتع النسر بذكاء منطقي عالٍ، ويكون نشطًا جدًا في التواصل، وهو الشخصية الأكثر شيوعًا بين الطيور الأربعة بنسبة تزيد قليلًا عن 29٪ من الناس.
- الصفات الإيجابية للنسر: الكاريزما العالية والصدق وحب المبادرة والاستقلالية والتحفز والحماس وعدم الخوف.
- الصفات السلبية للنسر: الحدية والغرور وإثارة الجدل وانعدام الصبر والانتهازية والغطرسة والعناد.
المراجع
- ^ أ ب مهند، "معلومات عن الطيور وأنواعها"، animals-wd، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "الطيور.. أنواعها ومعانيها"، alarabiya، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2019. بتصرّف.
- ↑ Meram Mohamed (2018-8-25)، " بحث عن الطيور وأنواعها"، ملزمتي، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-18.
- ^ أ ب سلمى أسامة، "أنواع الطيور في العالم واسماؤها"، mosoah، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت أمل سالم، "بحث عن الطيور بشكل عام"، موسوعة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-18.
- ↑ "Which Bird Personality Type Are You?", powerofpositivity, Retrieved 10-3-2020. Edited.