خطوات الوضوء للاطفال

خطوات الوضوء للاطفال

كيفية تعويد الأطفال على العبادات

حثَّنا الدين الإسلامي على حسن تربية الأطفال وتنشأتهم على عبادة الله تعالى والإيمان به، ومن ذلك تعويدهم على العبادات منذ الصغر، رغم أنّ طفلكِ غير مُكلّف بأداء العبادات وجوبًا قبل سنّ البلوغ، إلّا أنّه عليكِ تعويده على أدائها لتدريبه على الالتزام بها واعتيادها، فتُصبح جزءًا من نظام حياته اليومي عند وجوب أدائها ووصوله سنّ البلوغ، بحيث لا يستطيع التخلّي عنها لرسوخها في قلبه، وَرَدَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (مُرُوا الصبيَّ بالصلاةِ إذا بلغ سَبْعَ سِنِينَ، وإذا بلغ عَشْرَ سِنِينَ فاضرِبوه عليها) [المصدر: صحيح الجامع| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، فمع أنّه غير ملزم بالصلاة في سنّ العاشرة، إلّا أنّه يُضرب لتركها، فإذا ترك طفلكِ الصلاة أو العبادة، من الصعب التعوّد عليها لاحقًا[١].


خطوات تعليم الوضوء للأطفال

يُعدّ تعليم طفلكِ الوضوء من أهمّ الأمور التي عليكِ مراعاتها والإهتمام بها، فالوضوء شرط لصحّة الصلاة، والتي تُعدّ الفارق بين المسلم والكافر، كما أنّها آخر ما وصّى به الرسول -صلى الله عليه وسلم- دليلًا على وجوب أدائها والالتزام بها، ويُمكنكِ تعليم طفلكِ الوضوء باتّباع الخطوات البسيطة التاليّة[١]:

  • توضّئي أمام طفلكِ عدّة مرات حتى يحفظ ويتعلّم منكِ ما عليه فعله ليتوضّأ.
  • اطلبي من طفلكِ أن يتوضّأ أمامكِ بعدما مشاهدته لوضوئكِ.
  • صوّبي لطفلكِ أخطاءه التي قد يقع فيها أثناء الوضوء، وامنحيه الهدايا والجوائز تقديرًا وتشجيعًا له على مواصلة التعلّم حتى ولو أخطأ ولم يُتقنه تمامًا.
  • أرشديه للصواب إذا أخطأ مُجددًا، وتجنّبي توبيخه أو تعنيفه.
  • رسّخي فضل الوضوء في قلب طفلكِ ليتيقّن أنّ وضوءه يُطهّره جسديًّا ونفسيًّا، فقد وَرَدَ عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (إذا توضَّأَ الرَّجلُ المسلمُ خرجَتْ ذنوبُهُ مِن سمعِهِ وبصرِهِ ويدَيهِ ورجلَيهِ، فإن قعدَ قعدَ مغفورًا لَهُ) [المصدر: الترغيب والترهيب| خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن].


نصائح لتربية الأطفال في الإسلام

تُوجد العديد من النصائح التي يُمكنكِ اتّباعها لتربية أطفالكِ على الشريعة الإسلاميّة، وفيما يلي أهمها[٢][٣]:

  • احرصي على تعليم طفلكِ أمور العقيدة الإسلاميّة الصحيحة والأحكام الشرعيّة والآداب التي يحتاجها في أمور حياته لينشأ نشأة إسلاميّةً سليمةً.
  • عوّدي طفلكِ على ترطيب لسانه بذكر الله تعالى من الأذكار والتعويذات والأدعية، وغيرها.
  • عوّدي طفلكِ على قراءة القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشريفة، ليتعلّم منهما أمور الدّين والدّنيا التي يحتاجها في حياته.
  • احرصي على تنشئة طفلكِ في بيئة سلمية آمنة، لذلك عليكِ مراقبة أصحابه لإبعاده عن رفقاء السوء الذين قد يقودونه إلى ما فيه هلاك له ولكِ.
  • ربّي طفلكِ على حسن اختيار أصدقائه؛ إذ يجب أن يكونوا أصدقاء صالحين ليُساعدوه في طلب الخير وزيارة المساجد وطلب العلم.
  • اروي على مسامعه قصص الأنبياء بأسلوب مُحبّب، ومُرغّب، ومنُاسب لعمره وقدراته، ليتعلّم منها حُبّ الأنبياء والفضائل والعبر المُستفادة.
  • علّمي طفلكِ مُراقبة كلامه، وتجنّب اللعن، والسبّ، واللغو، لتجّنب الوقوع في الحرام.
  • علّمي طفلكِ آداب المجالس من حُسن الاستماع للآخرين، وتجنّب قطع الحديث عليهم، وإعطاء الأولويّة بالحديث لوالديه ومن يكبره سنًّا.


المراجع

  1. ^ أ ب شريف عبدالعزيز الزهيري (2018-10-05)، "تعويد الطفل على العبادة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-27. بتصرّف.
  2. "مئة نصيحة في التربية الناجحة"، المسلم، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-27. بتصرّف.
  3. "نصائح في تربية الأولاد"، إسلام ويب، 2015-02-24، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-27. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :