6 أسباب تفسر عدم حب طفلك للنوم في سريره

6 أسباب تفسر عدم حب طفلك للنوم في سريره

متى يستطيع طفلك النوم في سريره؟

تتساءل الأمهات عن الوقت المناسب لنوم أطفالهن في أسرّتهم الخاصة بعيدًا عنها، وما مدى تأثير ذلك على الأطفال؛ عزيزتي إن فصل طفلك عنك لا يكون فجأة لأن ذلك يؤثر على نفسيته، لذا يحتاج الأمر إلى بعض الصبر والتدرج حتى تكون عملية الفصل هادئة ولطيفة دون التسبب بمشاكل نفسية للطفل، ويبدأ نوم الطفل في سريره الخاص منذ ولادته ويكون السرير بجانب سرير أمه بنفس الغرفة حتى تتمكن من إرضاعه وتغيير حفاضاته بأريحية والاطمئنان عليه ومراقبته، وذلك لأن الطفل حديث الولادة قد يتعرض للاختناق مما قد يسبب الموت المفاجئ له لذلك من الخطر فصله بغرفة مستقلة في هذه المرحلة.

أشارت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن الطفل يجب أن ينام على سرير منفصل بغرفة والديه في الستة أشهر الأولى من حياته وبعد ذلك نبدأ تدريجيًا بفصله في غرفة مستقلة، حتى لا يؤثر ذلك على نفسية الطفل لأن ذلك يعد بمثابة فطام ثانٍ؛ فهو صعب على نفسية الأم والطفل، لكن لا بد منه حتى ينشأ طفل مستقل يعتمد على نفسه؛ لذلك على الأم أن تبعد سرير الطفل عن سريرها في مرحلة الفصل الأولى ثم تتدرج في ذلك إلى أن يستقر في غرفته نهائيًا، وأكد بعض الخبراء أن الطفل الذي يتشارك الغرفة مع والديه هو الذي يرضع رضاعة طبيعية فقط، لذا ينامون في الليل ساعات أقل، وأن الأطفال الذين اعتادوا على النوم في غرفة مستقلة منذ الصغر ينامون ساعات أكثر في الليل[١].


إليك 6 أسباب لعدم نوم طفلك في سريره

يعاني الآباء من رفض أطفالهم النوم في سرير مستقل خارج غرفتهم أو حتى في نفس غرفة والديهم وهذا الأمر يسبب القلق والتوتر لدى الوالدين، لكن لا داعٍ للقلق، وإليك 6 أسباب لعدم تقبل طفلك النوم في سريره[٢]:

  • انفصاله في غرفته وعدم معرفته كيف ينام فيها، إذ إنّ انتقال طفلك الصغير الى غرفته الجديدة سبب لعدم قبوله النوم فيها لأنه غير معتاد عليها ولا يشعر أنها دافئة ومريحة مثلما كان يشعر بجانبك، لكن سيصبح الأمر أسهل بالتدريج؛ لذلك استخدمي غرفته في النهار في اللعب والجلوس معه فيها وقراءة القصص، واحرصي على ترتيبها بطريقة مريحة تجعله يشعر بالدفء مع الوقت ويحب غرفته وسريره.
  • ربما أنت السبب في كره طفلك لسريره، إذ تمارس الامهات عادة خاطئة؛ فعندما تكون متعبة وبحاجة لقسط من الراحة أو تحتاج للذهاب إلى الحمام وتخاف أن تترك طفلها وحده، فتضعه في سريره لاعتقادها أنه بمكان آمن ولن يعبث بشيء، فيبدأ الطفل بالبكاء والصراخ ويسجل بذلك موقفًا بعقله أن السرير للعقاب وذهاب والدته عنه؛ لذلك سيرفض النوم فيه لاحقًا، لذلك عليك إيجاد مكان آخر للعقاب ولترك الطفل فيه عند الحاجة.
  • رؤية الأحلام المزعجة، فيبدأ الطفل برؤية الأحلام بعد العامين والنصف، ويمكن أن تكون مزعجة وتسبب له الخوف أثناء نومه، وذلك لأن الطفل في هذا العمر يعتقد أن الاحلام أمور حقيقية ويربطها بالواقع، مما يدفعه إلى مغادرته سريره والذهاب إلى سرير أمه ليشعر بالأمان.
  • الدمى الموجودة في الغرفة مع الإضاءة الخافتة ستجعل طفلك يتخيلها أشباح ووحوش وأنها تنظر إليه؛ لذلك أخبريه بأنه عليه احتضان لعبته المفضلة وأنها لا تخيف ولن تؤذيه، فتصديقك له سيجعل تغلبه على الخوف أسرع.
  • غيرة الطفل من شقيقه الأصغر لأنه ينام بجانبك فيبدأ بالمقارنة لماذا ينام هو بجانبك وأنا في سريري، مما يسبب عدم رغبته في النوم وحده وهذه غيرة منطقية وطبيعية كما يرى المختصون.
  • يبدأ الطفل من عمر 5-7 سنوات بمرحلة الدراسة وهذا تحدِّ جديد بالنسبة إليه يسبب له الشعور بالقلق لأنه بدأ بأمور مختلفة غير معتاد على فعلها، وينعكس ذلك القلق على نومه فيجعله يحلم بالمدرسة بالليل ولا يرغب النوم في سريره مما يسوقه إلى التسلل إلى غرفتك حتى يشعر بالأمان والراحة.


كيف تساعدين طفلك على النوم في سريره؟

يجد الأهل صعوبة في نوم الطفل في سريره الخاص بعيدًا عنهم مما يسبب القلق والتوتر لهم، لذلك يبحث الأهل عن طرق تساعدهم على نقل أطفالهم إلى أسرَّتهم الخاصة دون أن يتسبب ذلك بأذى نفسي لطفلهم، ولتتم العملية بهدوء سأخبرك ببعض الطرق التي عليك اتباعها[٣]:

  • تأكدي من أن غرفة طفلك مناسبة للنوم ومريحة لأن شكل الغرفة وجوّها يعزز النوم ويقلل من مخاوفه، وجرّبي العديد من الأجواء المختلفة حتى تعرفي الجو الملائم له، مثلًا هل يحتاج إلى ضوء خافت واحتضان لعبته معه أم يحب أن تكون غرفته مظلمة وهذه الأمور تختلف من طفل إلى آخر ومهمتك اكتشاف ما يناسبه.
  • اتباع نظام صحّي قبل النوم يجعله يعرف أن موعد النوم قد حان فيذهب إلى النوم دون أن يبكي أو يصرخ لأن وقت النوم أصبح محببًا إليه، والنظام يكون مثلًا بتناول العشاء ثم الاستحمام ثم العناق ثم قراءة قصة وهو مستلقٍ على سريره مع الإضاءة الخافتة وهكذا يعتاد الطفل النظام ويشعر بالنعاس وينام وحده.
  • اجعلي قرارك حاسمًا، فلا تتنازلي عن نظامك إذا تسلل طفلك إلى سريرك ليلًا وتتكاسلي عن إعادته إلى سريره لأنك متعبة، بل عليك أن تصبري وتتحملي وتعيديه إلى سريره لأن ذلك يجعل الأمور واضحة بالنسبة له.
  • عززي طفلك؛ ليساعدك على الاستمرار في نومه في سريره، فالمكافأة خطوة جيدة للأطفال الصغار ومرحلة ما قبل المدرسة لأن الطفل في هذا العمر سيربط النوم في سريره بهدية جميلة ستؤثر في حبه للنوم فيه.
  • إذا بكى طفلك فلا تحمليه بل المسيه وطبطبي عليه بيديك حتى يعود إلى النوم مجددًا.
  • إذا كان طفلك يرضع رضاعة طبيعية أو صناعية فلا تربطي الرضاعة بالنوم، لأن ذلك سيجعله يستيقظ بالليل كثيرًا ويأتي إليكِ ولا يعود للنوم إلا بالرضاعة.


من حياتكِ لكِ

يشكّل النوم مشكلة عند بعض الأطفال، إذ يعانون منها بشكل مستمر فيكون نومهم متقطع ويستيقظون كثرًا في الليل مما يسبب التعب والإرهاق للأم والطفل، لذلك سنعرّفك على مشكلات النوم عند الأطفال ونصائح لتجنبها[٤]:

  • الرضاعة الطبيعية أو الصناعية بشكل عام تؤثر على نومك ونوم طفلك لأن الطفل لا يستطيع أن يغفو إلا وهو بجانبك أو على ذراعيك.
  • قد يحدث أحيانًا أن يستيقظ طفلكِ فجأة ويبدأ بالبكاء وينادي عليكِ، لذا عليك تهدئة الطفل وإشعاره بالاطمئنان ليعود إلى النوم.
  • الكوابيس شائعة جدًّا عند الأطفال لأنها عبارة عن أحلام تخيفه وتقلقه وتسبب له مشكلة في نومه، لذا عليكِ دائمًا طمأنته وإشعاره بالأمان.
  • السير أثناء النوم، وهي أن يقوم الطفل ويبدأ بالسير وهو نائم ويكون غير متوازن وتصرفاته غير منطقية، لذلك عليك وضع جرس على باب غرفته حتى تشعري به إذا قام من نومه ليلًا.

أما عادات النوم الصحي التي عليك اتباعها لينام طفلك بهدوء دون مشاكل فهي الحمام الدافئ وتنظيف أسنانه بالفرشاة والمعجون واللعب بالماء قليلًا، ولبس البيجامة المريحة، والرضاعة، أو العشاء قبل النوم بساعة، والحضن الليلي والغناء له، وقراءة القصص، إلى جانب تحديد وقت ثابت للنوم وتهيأة جو الغرفة المناسب كل هذه عوامل تساعد على نوم أفضل.


المراجع

  1. "Why a New Study Says Young Babies Should Sleep in Their Own Rooms", whattoexpect, Retrieved 15-7-2020. Edited.
  2. "6 Reasons Why Babies Hate Their Cribs", sleepadvisor,2020-6-9، Retrieved 2020-7-14. Edited.
  3. Amy Morin (2020-6-26), "How to Get Your Kid to Sleep in Their Own Bed"، verywellfamily, Retrieved 2020-7-15. Edited.
  4. SickKids staff, "Sleep problems"، aboutkidshealth, Retrieved 2020-7-15. Edited.

فيديو ذو صلة :