أجمل لون شعر

تاريخ صبغ الشعر

من مصر في القدم إلى أمريكا حديثًا لم يتغير الاهتمام بلون الشعر رغم التّغير الكبير للأساليب والخيارات عبر التاريخ؛ فأول من استخدم صبغة الشعر هم المصريون القدماء؛ فاستخدموا الحناء ليغطوا الشيب، والشعر الرمادي، وكان الناس قديمًا في اليونان وروما يستخلصون الألوان من مختلف النباتات لتغيير لون الشعر، وينسب اللون الأسود إلى الحضارة الرومانية؛ إذ استغرق اليونانيون والرومانيون القدماء بضع مئات السنين لتقديم خيارات من الألوان غير الأسود، وخلال الإمبراطورية الرومانية كانت النساء يرتدين شعرًا مستعارًا، ورغم ذلك استخدمن مزيجًا من النباتات لتفتيح لون الشعر الطبيعي، وحضارات أخرى استخدموا لون الشعر في ساحة المعركة لتخويف العدو، وتجدر الإشارة إلى أن تلوين الشعر مثله مثل الكثير من الاختراعات المذهلة جاءت وليدة الصدفة على يد وليام هنري بيركين أستاذ في اللغة الإنجليزية عندما كان يحاول الوصول لعلاج لمرض الملاريا، واكتشف بدلًا عنه ما عرف بالصبغة المركبة الأولى، وعزز فيلهلم هوفمان؛ وهو أستاذ في الكيمياء اكتشاف بيركين، وصنع مادة شبيهة بمادة فينيلينديامين التي لا تزال للآن قاعدةً أساسيةً في صنع ألوان صبغات الشعر.

في عام 1907م أخذ الكيميائي يوجين شويلر مادة فينيلينديامين وصنع أول لون شعر بغرض تجاري، وتطورت صبغات ألوان الشعر، وبطريقة أخرى أصبحت ألوان صبغة الشعر تتمتع بمدة بقاء أطول، لكونها تصنع بالمنزل، واتسمت كذلك بخلوها من الماء الأكسجيني، وفي السبعينيات حدث التغيير والانفتاح على عالم الجمال، ومهد الطريق لألوان الشعر الجريئة، واكتسحت أنماط ذات رونق خاص وبالتحديد من عام 1980م إلى 1990 عامًا، وهكذا أخذت صبغة الشعر تتدرج من اللون الطبيعي إلى ألوان قوس قزح الحية، وأصبحت شيئًا أساسيًا في عالم التجميل.

لم يتغير التركيب الكيميائي للصبغة منذ طرحهِ منذ مئة عام كمنتج تجاري، وكمثال لذلك استُخدمت المادة الأساسية فينيلينديامين والمكونات الأخرى مثل الأمونيا والريسورسينول، ومن الغريب أننا لا نزال نستخدم منتجًا لم يتغير منذ زمن، فلا بد من البحث عن بدائل أفضل لمكونات خالية من فينيلينديامين، والأمونيا، والريسورسينول، والفثالات، والبارابين، والغلوتين وتحتوي على مكونات مغذية مثل زيت الأركان والكيراتين وجذر الجينسنغ للشعور بالراحة، وهو طريق المستقبل في صنع الصبغة^[١].

أجمل لون شعر

توجد الكثير من ألوان الشعر الجميلة مثل لون النحاس والشوكولاتة الداكنة، أو الأشكال الجليدية مثل البلاتين، وسوف نذكر بعض هذه الألوان فيما يلي^[٢][٣]:

• لون خشب الورد: الذي يتكون من اللون الوردي والبني ويمتزجان معًا بسلاسة لإعطاء لون فاتح للشعر وجميل كالوردي الممزوج بظلالٍ بنية.
• لون منتصف الليل الدنيم: والدنيم هو اللون الأزرق في الليل، وهو لون جميل لذوات البشرة السمراء.
• لون العسل الممزوج بلون الكستناء: هو لون جميل للشقراوات والسمراوات، وهو لون دافئ مناسب لفصل الخريف، ولون مناسب للصيف؛ لأن اللون يشبه معالم الشواطئ الرملية الممزوجة بلون النحاس والذهب الذي هو لون الكستناء.
• لون الزبدة الشقراء: كان هذا اللون الأكثر استخدامًا في السنوات الماضية، لا سيما من قبل المشاهير، وهذا اللون يتكون من خصل الشعر الذهبية مع نغمات من اللون الرمادي.
• لون الظلال القرمزي: الذي يتكون من الظلال البرتقالية، واللون الأحمر، وألوان الكرز، وهي أكثر انتشارًا وشعبيةً مقارنةً مع غيرها في خريف سنة 2019م، ومن الممكن أن تتراوح ظلال الشعر الأحمر ما بين الأزرق أو البرتقالي حسب لون البشرة.
• لون مزيج من لون الرماد والبني المتدرج: هو أكثر جمالًا لذوات البشرة السمراء؛ إذ يبدأ الشعر باللون البني، و تدريجيًا يوضع اللون الرمادي بالتدرج باللون من الفاتح حتى الغامق، الذي يعطي لونًا جميلًا جدًا تحت أشعة الشمس.
• لون الماهوغوني: هو لون من البني الداكن الذي يعطي لون الشعر مزيدًا من العمق واللون الغني المليء بالحيوية.
• لون الأشعة فوق البنفسجية الرائع: هو مزيج من اللون الرمادي والظلال البنفسجية، ويستغرق وقتًا لوضعهِ تقريبًا حوالي الست ساعات، ولكن يستحق هذا العناء لنتائج هذا اللون الجميلة.
• لون الأشقر المتدرج البارد: يبدأ هذا اللون تدريجيًا باللون الرمادي الخفيف إلى الأشقر الفاتح الجميل جدًا.
• لون الأحمر الناري: لون جميل وجريء وساطع يعطي شخصيةً مميزةً.

وتوجد الكثير من الألوان الجميلة ومعظمها مأخوذةً من ألوان الطعام مثل لون الشوكلاتة الغنية، واللون الوردي المتدرج، ولون الشعر البني والأشقر المخلوط الذي يسمى القهوة والكراميل وغيرها.

بعض النصائح للحفاظ على لون صبغة الشعر

للحفاظ على لون صبغة الشعر لفترة طويلة أكبر قدر ممكن لا سيما من الرطوبة؛ لأن الرطوبة تسبب فقدان جزيئات اللون في كل مرة يتبلل الشعر، ولإبقاء الشعر لامعًا وحيويًا، فهذه بعض النصائح للحفاظ عليه^[٤]:

• استخدام ألوان الصبغة ذات الجودة: سواء من قبل الشخص أو من قبل مصفف الشعر لتساعد الشعر على التكييف مع مرور عدة أسابيع، واستخدام المعالجات أو المكيفات التي تحتوي على الزيوت مثل زيت الجوز المقاومة للتلاشي المبكر للون صبغة الشعر، وإنشاء حاجز وقائي، وإن اللون الغني بالزيوت الطبيعية يحافظ على الشعر رطبًا ويُبقيه لامعًا وصحيًا.
• استخدام لون نتائجه عالية الوضوح من اللون الأحمر: لأن ألوان الصبغة الحمراء بطبيعتها تميل للتلاشي لأنها تتكون من جزيئات كبيرة؛ مما يُصعّب على اللون اختراق الشعر بعمق.
• استخدام الشامبو بعد ثمانية وأربعين ساعة على الأقل من صبغ الشعر: والأفضل أن يبقى لأربع أو ثلاث أيام ليتغلغل اللون في الشعر أكثر وبعدها مرتين أو ثلاث أسبوعيًا، للحفاظ على الزيوت الطبيعية التي تساعد الشعر على التكييف وإبقاء اللون لفترة أطول والحفاظ عليهِ صحيًا.
• استخدام الصبغات الخالية من الأمونيا: والشامبو والبلسم الخاصة بالشعر المصبوغ.
• تعزيز قوة الشعر باستخدام العلاجات والزيوت قبل الصبغة: ليكون الشعر مستعدًا لتلقي لون الصبغة، والحفاظ على النظام الغذائي الصحي ليضم جميع العناصر الغذائية؛ لأن الأكل يؤثر على صحة الشعر ومظهره؛ فيساعد على نموه والحفاظ على لمعانه، مثل الأطعمة الغنية بالحديد وأيضا المحتوية على البروتينات، والتي تغذي فروه الرأس والشعر وتحسن الملمس من خلال بناء طبقة قوية من الكيراتين، والاستعاضة كذلك بتناول اللحوم التي تخلو من الدهون مثل السمك، فضلًا عن أكل بياض البيض، والأحيان قليلة الدسم، وفول الصويا، والسبانخ؛ للمحافظة على الشعر ناعم ومصبوغ لأطول فترة ممكنة، فضلًا عن تناول وجبة خفيفة من الحبوب، والفواكه، والخضراوات، والمكسرات.

المراجع

1. ↑ SUSANNAH MURDOCK, "The Colorful History of Hair Dye"، madison, Retrieved 2019-17. Edited.
2. ↑ JESSICA LEIGH MATTERN, MADISON ALCEDO , NICOL NATALE (2019-08-12), "25 Gorgeous Hair Colors That Are Huge in 2019"، womansday, Retrieved 2019-12-17. Edited.
3. ↑ ERIN JAHNS (2019-08-28), "Fall Is Coming, and These Will Be the Most Popular Hair Color Trends"، whowhatwear, Retrieved 2019-12-17. Edited.
4. ↑ "26 TIPS TO HELP PROTECT COLOR-TREATED HAIR & KEEP IT LOOKING FABULOUS", matrix, Retrieved 2018-12-18. Edited.