التهاب العصب السابع

التهاب العصب السابع

ما هو التهاب العصب السابع

التهاب العصب السابع هو ضعف مفاجئ في عضلات وجهكِ، وفي معظم الحالات يكون الضعف مؤقّتًا ويتحسّن تحسّنًا ملحوظًا على مدى أسابيع، والضعف يجعل نصف وجهكِ يبدو متدليًّا، ويجعل ابتسامتكِ أحادية الجانب، وعينكِ على هذا الجانب تقاوم الإغلاق، ويمكن أن يحدث شلل بيل المعروف أيضًا باسم شلل الوجه المحيطي الحاد غير المعروف في أي عمر، والسبب الدقيق غير معروف، ويُعتقد أنه نتيجة لتورم والتهاب العصب الذي يتحكم في العضلات الموجودة على جانب واحد من وجهكِ أو قد يكون رد فعل يحدث بعد عدوى فيروسية وشللًا مؤقتًا بالنسبة لمعظم الناس، وتبدأ الأعراض عادة بالتحسّن في غضون بضعة أسابيع، ويكون الشفاء التام بعد حوالي ستة أشهر من الإصابة، ولا يزال عدد قليل من الناس يعانون من بعض أعراض شلل الوجه مدى الحياة، ونادرًا ما يحدث شلل الوجه مرة أخرى.[١]


ما هي أسباب التهاب العصب السابع

يتحكم العصب الوجهي في معظم عضلات الوجه وأجزاء الأذن، ويمر العصب الوجهي من خلال فجوة ضيقة من العظم من الدماغ إلى الوجه، وإذا كان العصب الوجهي ملتهبًا، فسيضغط على عظمة الوجنة أو قد يضغط على الفجوة الضيقة، ويمكن أن يتسبب ذلك في تلف الغطاء الواقي للعصب، وإذا تلف الغطاء الواقي للعصب فقد يؤثر ذلك على الإشارات التي تنتقل من الدماغ إلى عضلات الوجه فلا تنتقل بطريقة صحيحة، مما يؤدي إلى ضعف عضلات الوجه أو شلها، وهكذا يكون شلل بيل، والسبب الدقيق وراء حدوث ذلك غير واضح، وقد يحدث ذلك بسبب التهاب، وعادة فيروس الهربس، والتهاب العصب، وهذا هو الفيروس نفسه الذي يسبب القروح الباردة والهربس التناسلي، وتتضمن الفيروسات الأخرى المقترنة بالتهاب العصب السابع ما يلي:[٢]

  • فيروس جدري الماء والقوباء المنطقية.
  • القروح الباردة وفيروس الهربس التناسلي.
  • فيروس إبشتاين بار، أو EBV، المسؤول عن كريات الدم البيضاء.
  • فيروس مضخم للخلايا.
  • فيروس النكاف.
  • الإنفلونزا ب.
  • مرض اليد والقدم والفم (فيروس كوكساكي).


كيف تُعرف الإصابة بالتهاب العصب السابع؟

يمكن أن تتطور الأعراض المرافقة لالتهاب العصب السابع خلال أسبوع إلى أسبوعين بعد الإصابة بنزلة برد أو التهاب في الأذن أو في العين، وهي عادة ما تظهر على نحو مفاجئ ويمكن ملاحظتها عند الاستيقاظ صباحًا أو عند أكل أو شرب شيء ما، وعادة ما يلاحظ التهاب العصب السابع من خلال ملاحظة تدلٍ في أحد شقي الوجه وعدم القدرة على فتح العين أو إغلاقها في الشق المصاب، وفي حالات نادرة يمكن لالتهاب العصب السابع أن يتسبب بشلل في شقي الوجه على حد سواء، ومن الأعراض المرافقة لالتهاب العصب السابع التي تبين لنا الإصابة بالمرض هي مواجهة صعوبة عند تناول الطعام أو شرب السوائل، وعدم القدرة على أداء بعض تعبيرات الوجه مثل الابتسام أو العبوس، بالإضافة إلى حدوث تشنجات في عضلات الوجه وجفاف العينين والفم والصداع والتحسس للأصوات العالية وتهيج العين في الشق المصاب، وفي حال ملاحظة هذه الأعراض يجب الإسراع لزيارة الطبيب، إذ إن هذه الأعراض يمكن أن تلتبس مع أعراض حالات أخرى أكثر خطورة مثل وجود ورم في الدماغ أو الإصابة بالسكتة، وتظهر علامات وأعراض التهاب العصب السابع فجأة ومنها ما يأتي:[١][٣]

  • ظهور سريع للضعف الخفيف أو الشلل الكلي على جانب واحد من وجهكِ، ويحدث في غضون ساعات إلى أيام.
  • تدلي الوجه وصعوبة عمل تعابير الوجه، مثل إغلاق عينيك أو الابتسام.
  • سيلان اللعاب.
  • ألم حول الفكِ أو داخل أذنكِ أو خلفها على الجانب المصاب.
  • زيادة الحساسية للصوت على الجانب المصاب.
  • صداع الرأس.
  • فقدان الذوق.
  • تغير في كمية الدموع واللعاب المنتجة.
  • في حالات نادرة يمكن أن يؤثر شلل بيل على الأعصاب على جانبي وجهكِ.


كيف يمكن علاج التهاب العصب السابع

تختلف تأثيرات التهاب العصب السابع من شخص لآخر، فبعض الحالات تكون بسيطة ولا تحتاج إلى علاج إذ إن أعراضها تختفي وحدها في غضون أسبوعين، في حين تحتاج حالات أخرى إلى العلاج، وفي حال اكتشاف مسبب المرض لا بد من علاجه في البداية، وتشير دراسات حديثة إلى أن الستيرويدات مثل البريدنيسون الذي يستخدم لتخفيف الالتهاب والتورم، والمفيد لعلاج التهاب العصب السابع، كما تستخدم عقاقير أخرى مثل الأسيكلوفير لمكافحة الهربس الفيروسي وقد تكون مفيدة في تقليل فترة المرض.


تساعد مسكنات الألم مثل الأسبرين والأسيتامينوفين والأيبوبروفين في تخفيف الألم، إلا أن أخذ أي نوع من الأدوية في حالة الإصابة بالتهاب العصب السابع لا بد أن يكون حسب وصفة طبية، إذ يمكن أن تتسبب الأدوية بتفاعلات محتملة، ومن العوامل الهامة في علاج التهاب العصب السابع حماية العينين، وذلك لأن هذه الحالة يمكن أن تؤثر على حركة الجفنين اللاإرادية، فتجعل العين عرضة للالتهاب والجفاف، ولذلك لا بد من الحفاظ على رطوبة العين وحمايتها من الإصابات خاصة في الليل، ويصف الأطباء عادة قطرات ترطيب مثل الدموع الصناعية أو مراهم العينين وأغطيتها.[١][٤]


هل توجد مضاعفات لالتهاب العصب السابع؟

عادةً ما تختفي الحالات البسيطة من التهاب العصب السابع في غضون شهر، ويختلف الشفاء من حالة أكثر شدة تتضمن شللًا كلّيًّا، وقد تشمل المضاعفات:[١]

  • تلفًا لا يمكن علاجه لعصب وجهكِ.
  • نموًّا غير طبيعي للألياف العصبية، وقد يؤدي هذا إلى تقلص لاإرادي لعضلات معينة عند محاولة تحريك أجزاء من الوجه، وعلى سبيل المثال عندما تبتسمين قد تغلق العين على الجانب المصاب.
  • العمى الجزئي أو الكامل للعين التي لا تنغلق بسبب الجفاف المفرط وخدش الغطاء الواقي للعين (القرنية).


من حياتكِ لكِ

يوجد ارتباط بين ظهور شلل التهاب العصب السابع والحمل وخطر الإصابة بمقدمات الارتعاج وارتفاع ضغط الدم الحملي، وفي عام 1830 اكتُشِفت العلاقة بين شلل الوجه مجهول السبب (شلل بيل) والحمل، ويُقدر معدل انتشار العصب السابع في حالة الحمل بـ 45.1 حالة لكل 100000 امرأة، وهو أعلى بكثير من نسبة انتشاره لدى غير الحوامل، وفي مراجعة منهجية لاحظنا أن جميع حالات شلل بيل تقريبًا اقتصرت على الثلث الثالث من الحمل وفترة ما بعد الولادة مباشرة، وعلاوة على ذلك كان هناك معدل أعلى بكثير من ارتفاع ضغط الدم الحملي وتسمم الحمل بين هذه الحالات.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Bell's palsy", mayoclinic.
  2. "What are the causes of Bell's palsy?", medicalnewstoday، 4-12-2017.
  3. "Bell’s Palsy: What Causes It and How Is It Treated?", healthline، 29-8-2017.
  4. "Bell's Palsy Fact Sheet", ninds.
  5. D. Shmorgun, W.‐S. Chan, J.G. Ray, "Association between Bell's palsy in pregnancy and pre‐eclampsia "، academic, Retrieved 12/7/2020.

فيديو ذو صلة :