التهاب شحمة الأذن
تُسبب إصابة شحمة الأذن بعدوى بكتيرية، أو غيرها من الجراثيم انتفاخ شحمة الأذن، إذ تدخل الجراثيم والبكتيريا في أي جرح صغير في الأذن، إضافة إلى إمكانية تعرض شحمة الأذن إلى ضرر، أو تفاعل تحسسي تجاه بعض المنتجات، أو الأجسام التي تستخدم في الأذن[١]، مما يسبب احمرارًا وألمًا وإحساسًا بعدم الراحة نتيجة هذا الالتهاب والانتفاخ، وعلى الرغم من أنها حالة يمكن علاجها في المنزل، إلا أنّها قد تستدعي اللجوء إلى الطبيب في حال فشل العلاج المنزلي، أو ظهور تقيح أصفر أو أخضر اللون، أو المعاناة من رد فعل تحسسي شديد[٢]، إضافةً لما تم ذكره فإنّ ارتداء الحلق قد يسمح بدخول البكتيريا عبر الثقب، والإصابة بالتهاب شحمة الأذن الناجم عن ارتداء الحلق[٣].
أسباب التهاب شحمة الأذن
يعدّ ثقب الأذن أحد أكثر الأسباب شيوعًا لالتهاب شحمة الأذن، إذ إنّ الإحساس بألم وانتفاخ إلى حد معين يعدّ من الأمور الطبيعية بعد ثقب الأذن، والتي تختفي بعد عدة أيام، ولكن عند إصابة الثقب بالعدوى فإنّ ذلك يستدعي مراجعة الطبيب لتلقي العلاج، وإضافة لما ذُكِر من أسباب، توجد جملة من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى انتفاخ شحمة الأذن والتهابها، وفي ما يأتي بيان لكل هذه الأسباب بشيء من التفصيل[١][٢]:
- الدمامل: وتعرف الدمامل بأنها عدوى تصيب المنطقة المحيطة بجريبات الشعر أسفل سطح البشرة، مما يسبب امتلاءها بالقيح، بينما تعرف الجمرات بأنها مجموعة من الدمامل مجتمعة سويًّا، وتصاحبها جملة من الأعراض، مثل الألم، وانتفاخ شحمة الأذن، والحمى، والتعب، والإفرازات.
- لدغة حشرة: يظهر تورم مفاجئ في الأذن نتيجة التعرض للدغة حشرة ما، ويلاحظ وجود بقعة صغيرة في منتصف الورم يبين التعرض للدغة الحشرة، ويلاحظ معاناة المصاب من احمرار، وألم، وحكة في المنطقة المصابة، ويجب التنويه إلى أهمية المراجعة الطبية الفورية في حال زيادة الأعراض سوءًا، إذ يمكن أن يسبب رد فعل تحسسي شديد.
- التهاب النسيج الخلوي: وهو أحد أنواع العدوى البكتيرية التي تصيب البشرة، مسببةً احمرارًا وانتفاخًا، ويصاحب التهاب النسيج الخلوي في شحمة الأذن الإحساس بحرارة عند لمس شحمة الأذن.
- الخراجات: تتسبب العدوى البكتيرية في تكوّن نتوء مملوء بالقيح، أو السوائل بحالة تعرف بالخراجات، ويصاحبها معاناة المصاب من الحمى، والغثيان، وتصريف هذه السوائل أو التقيحات.
- العدوى: وكما أشرنا سابقًا، توجد احتمالية إصابة الأذن الخارجية بالالتهاب، والتي تعرف بأذن السباح، وعادةً ما تصيب الأطفال السباحين بين عمر 7-12 سنةً، ويرافق هذه الحالة انتفاخ للأذن، وألم، وحكة، واحمرار.
- التهاب النتوء الحلمي: وهي عدوى تصيب العظم الخشائي المتواجد في الأذن الداخلية، وتختلف هذه العظمة عن باقي عظام الجسم بأنها مصنوعة من أكياس هوائية تشبه الإسفنجة، ويعاني المصاب من انتفاخ شحمة الأذن واحمرارها، بالإضافة إلى الصداع، والحمى، والألم، وفقدان السمع، وخروج إفرازات من الأذن المصابة.
- الأذن القرنبيطية: وهو تشوه في الأذن الخارجية، إذ يتراكم فيها الدم مكونًا ورمًا دمويًّا نتيجة عدم تصريف الدماء من المنطقة المصابة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بالتشوه، والعدوى، وتجدر الإشارة إلى أنّها عادةً ما تحدث بعد التعرض لضررٍ ما جراء ممارسة الرياضة، مثل فنون الدفاع عن النفس، والملاكمة، والمصارعة.
- التهاب الجلد التماسي: ويصاب بها الشخص نتيجة تفاعل الجلد مع مادة معينة، مما يؤدي إلى انتفاخ المنطقة المصابة واحمرارها والتهابها والشعوربحكة فيها.
علاج التهاب شحمة الأذن
في الحقيقة يعتمد علاج التهاب شحمة الأذن على السبب الحقيقي الكامن وراءها، إذ تستدعي العدوى البكتيرية استخدام المضادات الحيوية لعلاجها، بينما تحتاج كل من التهاب النتوء الحلمي، والأذن القرنبيطية إلى الرعاية الطبية الفورية، وتجدر الإشارة إلى إمكانية علاج التهاب شحمة الأذن نتيجة ثقبها، بالإضافة إلى العلاجات المنزلية لتخفيف أعراض انتفاخ شحمة الأذن، وفي ما يأتي بيان لكل من هذه العلاجات بشيء من التفصيل[١]:
- العلاج المنزلي لتخفيف انتفاخ شحمة الأذن، ويتضمن اتباع ما يأتي:
- وضع كمادات باردة،على شحمة الأذن لإعطاء شعور بتخدير يخفف الألم، كما يمكن وضع الكمادات الساخنة لزيادة التروية الدموية في المنطقة المصابة.
- استخدام الأدوية المسكنة والمضادة للالتهابات، والتي لا تحتاج وصفة طبية، مثل الباراسيتامول، والنابروكسين، والآيبوبروفين.
- استخدام مادة قابضة، مثل بندق الساحرة مما يساهم في انقباض الأنسجة، وتخفيف الانتفاخ في شحمة الأذن.
- استخدام زيت الشاي لمحاربة البكتيريا، وزيادة سرعة شفاء الجروح.
- استخدام مضادات الهيستامين الفموية، أو الموضعية، الأمر الذي يساهم في تخفيف أعراض لدغة الحشرات، والتفاعل التحسسي.
- علاج التهاب شحمة الأذن الناجم عن ثقب الأذن، ويتضمن اتباع ما يأتي[٣]:
- استخدام المضادات الحيوية لمحاربة العدوى، والتي يمكن أن تتوافر على شكل حبوب فموية، أو مرهم موضعي يوضع على سطح شحمة الأذن، كما يجب التنويه إلى أهمية اتباع تعليمات الاستخدام كما وصفها الطبيب، بالإضافة إلى مراجعته في حال عدم الحصول على نتيجة فعلية، أو ظهور جملة من الأعراض الجانبية لاستخدامه.
- تنظيف شحمة الأذن لكن قبل التنظيف يجب غسل اليدين، كما يمكن استخدام محلول ملحي لغسل المنطقة المصابة.
- تحريك حلق الأذن دائريًّا عدة مرات في اليوم، مما يقلل انتفاخ شحمة الأذن حوله.
- وضع كيس من الثلج مغطى بمنشفة على شحمة الأذن المصابة لمدة تتراوح بين 15-20 دقيقةً، مما يخفف من الانتفاخ والألم.
- وضع كمادات ساخنة على شحمة الأذن المصابة كما ذكرنا في السابق.
مراجع
- ^ أ ب ت Nancy Moyer (30-3-2018), "Swollen earlobe: Pictures, causes, and treatment"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ^ أ ب Mariah Adcox (15-11-2017), "What’s Causing My Swollen Earlobe?"، www.healthline.com, Retrieved 30-7-2019 . Edited.
- ^ أ ب "Pierced Earlobe Infection", www.drugs.com,19-1-2019، Retrieved 30-7-2019. Edited.