محتويات
حساسية الجسم
تعد حساسية الجسم مرضًا شائعًا في الآونة الاخيرة، فوفقًا لدراسة أجرتها مراكز التحكم بالأمراض يوجد خمسون مليون مصاب بالحساسية سنويًا في الولايات المتحدة، ويعد من الأمراض التي تُسبب الحرج والإزعاج لكثير من الناس. وقد تحدث الحساسية من أي شيء، فتوجد الحساسية من أدوية معينة أو الحساسية من الأطعمة وغيرها الكثير، ويعود السبب وراء التحسس من أمر معين، هو استجابة الجهاز المناعي لأمر معين على أنه جسم غريب، فتحاول مقاومته من خلال إفراز الهيستامين، الذي يعد المادة الأساسية لحدوث التحسس، وتختلف إستجابة الجسم لتلك الحالة من شخص لآخر، فقد يستجيب الجسم للتحسس بالحساسية الجلدية والطفح الجلدي، أو بالتحسس في العيون، أو بالاضطرابات في التنفس وغيرها[١].
أسباب حساسية الجسم
يعد السبب الرئيسي لحساسية الجسم غير معروف، فيستجيب الجهاز المناعي لأمور تبدو عاديةً وغير ضارة للجسم، مثل شجر الزيتون، ليعتبره أمرًا ضارًا، ويحاول مقاومته، من خلال إفراز مضادات الأجسام، ومن أهم الأسباب المؤدية للحساسية ما يلي[٢]:
- العامل الوراثي، فقد تكون الإصابة بالحساسية مرضًا وراثيًا، وإصابة أحد الآباء به، يزيد من إحتمالبة إصابة الأبناء بذلك، ومن أهم أمراض الحساسية التي تنتقل عبر الجينات، الأكزيما، والربو.
- مرحلة الطفولة، فالأطفال أكثر عرضة للحساسية مقارنة بالكبار.
- الإصابة بالربو، عند الإصابة بالربو تزيد احتمالية التحسس الجلدي من أي شيء، وعمومًا فإصابة الشخص بأي مرض تحسسي تزيد من احتمالية إصابته بباقي أنواع الحساسية.
- التعرض لأشعة الشمس: يزيد عدم التعرض لأشعة الشمس بالكم الكافي إلى زيادة خطر الإصابة بالحساسية.
- الولادة القيصرية، فولادة الطفل ولادة قيصرية، تزيد من تعرض الجسم للحساسية.
- الإصابة بأنواع الحساسية المختلفة: الأمر الذي من شأنه زيادة خطر الإصابة بالحساسية.
الطرق العلاجية لحساسية الجسم
تتعدد الطرق العلاجية لحساسية الجسم، والتي يمكن أن تتضمن ما يأتي[٢]:
- مضادات الحساسية، تعالج مضادات الحساسية التحسس الناتج عن أي سبب عامةً، إذ تقوم تلك الأدوية بتقليل إفراز الهيستامين الذي يعد المادة الكيميائية المسؤولة عن حدوث التحسس وأعراضه في الجسم، ويعد الجيل الثاني من مصادات الحساسية، مثل اللوراتادين، والسيرتيزين من أكثر مضادات الحساسية استخدامًا لعلاج تلك الحالة، نظرًا لقلة الأعراض الجانبية الناتجة عنها من دوار في الرأس وغيرها، وتتوفر مضادات الهستامين بأشكال صيدلانية متعددة، ويمكن استخدام أي منها بحسب نوع التحسس، فمنها قطرات العيون، والحبوب، وبخاخات الأنف.
- مضادات احتقان الأنف، التي تستخدم لتقليل الاحتقان الناتج بسبب التحسس، او عند الإصابة بأمراض تنفسية أخرى، مثل التهاب الحلق.
- الكورتيزون، يعد الكورتيزون من مضادات الإلتهاب ، التي تقلل من أعراض الإلتهاب، من إحمرار، إنتفاخات، وغيرها.
- في حالات التحسس الجلدي، يمكن استخدام المراهم والكريمات، التي تحتوي على مضادات الحساسية، والإلتهاب، كما يمكن استخدام قوالب الثلج، وتطبيقها على مكان التحسس الجلدي، للتخفيف من ألم الأعراض.
المواد المثيرة للتحسس
هناك العديد من المواد التي تعتبر مهيجة، وتزيد من حساسية الجسم عند التعرض لها، ومن الأمثلة عليها ما يلي[٣]:
- بعض المواد المنتقلة عن طريق الهواء، مثل حبوب اللقاح، ووبر الحيوانات كالقطط والكلاب، وأغبرة المنزل.
- بعض الأطعمة مثل المكسرات، والقمح، والأسماك، والبيض، والحليب، وتظهر حساسية الحليب عادةً عند الأطفال عند بدأهم بتناول حليب الرضع مثل الإمساك، أو الإسهال، أو ظهور طفح جلدي، وعدم تقبلهم لتناول الحليب.
- قرصات النحل أو الدبور. فيظهر التحسس جليًا على الجلد، من انتفاخات في الجلد، وإحمرار وغيرها.
- بعض الأدوية، وأشهرها حساسية البنسلين، ويكون تمييز حساسية البنسلين عند أخذ المضاد الحيوي لأول مرة، فتظهر أعراض على الجلد كالطفح الجلدي، أو مشاكل في التنفس.
- الحساسية من المطاط أو حساسية الجلد الناتجة عن الاحتكاك المباشر بأي مادة أخرى.
- الحساسية من النباتات والأشجار وأوراقها، كحساسية الزيتون.
أعراض حساسية الجسم
تختلف أعراض الحساسية بحسب نوعها ومن شخص لآخر، وبحسب المادة المسببة للتحسس، وفي ما يلي ذكر للأعراض التي قد تظهر على الجسم والتي تدل على وجود التحسس، ومنها[٢]:
- احتقان الأنف.
- حكة في العيون والأنف، والجلد.
- سيلان الأنف.
- إنتفاخ العيون وسيلانها.
- الكحة.
- الطفح الجلدي.
- ظهور الحبوب، والبثور على الجلد.
- التقيؤ.
- انتفاخ اللسان.
- الإسهال.
- حدوث نزيف في الجلد، وخاصةً عند الأطفال.
- التلبك المعوي.
- ضيق في التنفس.
- نزول ضغط الدم.
أنواع حساسية الجسم
يمكن تقسيم حساسية الجسم لما يلي[٤]:
- حساسية الأطعمة، تسبب حساسية الأطعمة انتفاخات في الجلد، والغثيان، والتعب، واحمرار الجلد وبعض المصابين لا يميزون ذلك التحسس، إذ لا يكون التحسس كبيرًا، أو واضحًا، ويجب التمييز بين التسمم الغذائي والتحسس، اذ تختلف أعراض التسمم الغذائي وعادةً ما تكون الأعراض مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة وغيرها من الأعراض.
- الحساسية الموسمية، بعض المصابين يتحسسون من الأمور التي تظهر في موسم معين، مثل حساسية الربيع، والتحسس من الأزهار والحشائش، التي تظهر خلال هذا الفصل، وبعضهم يتحسسون من ورق الزيتون في موسم الزيتون، وتطهر أعراضه مثل أعراض البرد، من احتقان في الأنف، وسيلان الأنف والعيون، ويمكن تفادي تلك المشكلة من خلال محاولة التجنب لتلك المواد في موسمها.
- الحساسية الشديدة، تعد الحساسية الشديدة أمرًا طارئا، وتستدعي الذهاب للمستشفى، فتسبب مشاكل في التنفس وصداع شديد في الرأس وفقدان الوعي.
طرق الوقاية من حساسية الجسم
يمكن الوقاية من حساسية الجسم من خلال ما يلي[٣]:
- تجنب الأمر المسبب لحساسية الجسم، فإن كان الجسم يتحسس من المطاط على سبيل المثال، فيجب تجنب الإحتكاك المباشر مع هذه المادة.
- بعض المصابين الذين تتحسس أجسامهم من أكثر من مادة في نفس الوقت، يمكنهم كتابة جميع الأمور التي تسبب تحسسهم وأن يحاولوا تفاديها.
- إذا وجدت مادة أو أمر معين يسبب حساسية شديدة للجسم، فيمكن وضع إسوارة في اليد توضح هذا، إذ يمكن الاستفادة منها عند تعرض الجسم لتلك المادة، وحدوث أعراض للمصاب، فيتعرف المحيطين به بذلك الأمر، ليقوموا بالاسعافات اللازمة.
المراجع
- ↑ "How do you treat an allergic reaction?", ,14-4-2018، Retrieved 31-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Everything you need to know about allergies", 24-10-2017، Retrieved 31-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Allergies",6-6-2016، Retrieved 31-10-2019. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About Allergies",5-6-2018، Retrieved 31-10-2019. Edited.