أسباب خمول القطط

خمول القطط

نظرًا لأنَّ القطط تنام طبيعيًّا لوقت طويل من يومها، خاصّةً القطط الكبيرة في السّنِّ، لذلك من الصّعب الشّعور بسرعة أنّها تمرُّ بخمول غير طبيعيّ، ويُعرَّف خمول القطط بأنّه من المؤشّرات على أنَّ القطّة تعاني من عرض ما، ويمكن أن يرتبط بحالة طبّيّة بسيطة نسبيًّا، أو يمكن أن يكون علامةً على مرض خطير، وتوجد حاجة للتّحقُّق من الطّبيب البيطريّ لتشخيص السّبب الدّقيق للخمول، ومن أعراض خمول القطط عمومًا النّعاس غير الطّبيعيّ، وانخفاض الطّاقة، وعدم الاستجابة للبيئة المحيطة، وفيما يأتي حديث عن خمول القطط^[١].

أعراض خمول القطط

من الطّبيعيِّ جدًّا أن تتنام القطط بين 12 إلى 16 ساعةً في اليوم، وقد تنام القطط الكبيرة في السّنِّ أكثر من ذلك، لكنَّ وجود العلامات التّالية يُشير لوجود مشكلة، وهي كما يأتي^[٢][٣]:

• اللّعب والحركة أقلَّ من المعتاد.
• تغيرات في الشّخصيّة كأن يكون القطُّ متخبّطًا أكثر من المعتاد، أو مختبئًا أكثر من المعتاد.
• يكون أكل القطِّ قليلًا، أو لا يأكل شيئًا على الإطلاق.
• يكون بطيئًا في الاستجابة للأشياء التي تدور حوله مثل الأصوات المرتفعة أو الضّربات.
• الحمّى ومشاكل في التّنفّس.
• فقدان الوزن وكذلك الإسهال والقيء.
• التّصرُّف وكأنه خامل طيلة الوقت.

يُمكن اتباع بعض الإجراءات عند الشك بإصابة القطط بالخمول، ومن أبرزها:

• مراقبة القطّة عن كثب بحثًا عن علامات لأمراض أخرى.
• تركُ القطّة تستريح بهدوء دون أن يزعجها أحد، أو الحيوانات الأليفة الأخرى.
• تقديم بعض الأطعمة المعلّبة ذات الرّائحة القوّيّة للقطّة مثل التّونة أو السّلمون، لإغرائها بتناول المزيد من الطّعام^[٤].

أسباب الخمول عند القطط

لا يوجد مرض محدَّد يؤدّي لخمول القطط حصرًا؛ لأنَّ الخمول يُشير لوجود علّة ما، لذلك توجد الكثير من الأسباب التي تؤدّي للخمول، وفيما يأتي عدد منها^[٢]:

• فقر الدم واضطرابه: فقر الدّم هو استنزاف شديد لخلايا الدّم الحمراء، يمكن أن يكون لها العديد من الأسباب، بما في ذلك الطّفيليّات، والأمراض المُعدِية، والتّعرُّض للسّموم، والسّرطان، وقد يحتاج القطُّ المصاب بفقر الدّم لإجراء عمليّة نقل دمٍ لمرّة واحدة أو أكثر أثناء معالجة السّبب الأساسيّ.
• التهاب المفاصل أو الألم والصّدمات: القطط المصابة بالتّهاب المفاصل وغيره من الصّدمات، والتهابات الهيكل العضليّ ستصبح خاملةً إذا كان مستوى الألم مرتفعًا، ويمكن أن يصف الطّبيب البيطريّ في هذه الحالة مسكّنات الألم العديدة، أو بعض العلاجات البديلة مثل الوخز بالإبر، والتّدليك.
• الرّبو: القطط التي تُعاني من صعوبة التّنفّس بسبب الربّو ستُصبح خاملةً بوضوح، ويعالج الرّبو عادةً بالعديد من الأدوية الخاصة أو بمركب ميثيل بريدنيزولون.
• السّرطان: تُسبّب أنواع كثيرة من السّرطان الخمول للقطط، ويعتمد العلاج على نوع السّرطان، لكنّه قد يشمل العلاج الكيميائيّ، وإزالة الأورام جراحيًّا.
• اضطرابات الجهاز التّنفّسيّ والدّوريّ: تصعِّب اضطرابات القلب والرّئتين على القطط التّنفّس وضخَّ الدّم بفاعليّة إلى بقيّة الجسم، ممّا يؤدّي للخمول، وسيصف الطّبيب البيطريُّ أدويةً خاصةً لعلاج هذه الحالة.
• داء السّكّريّ: الخمول من الأعراض التي تُصيب القطط عندما تُعاني من عرض الحماض الكيتونيّ السّكّريّ، الذي يحدث في الحالات المتقدّمة لمرض السّكّريّ، وتُصبح بسببه خاملةً للغاية، ويجب علاج هذه الحالة على الفور بمادة الإنسولين بالإضافة إلى الوجبات الطّبّيّة الخاصّة.
• اضطرابات الغدد الصّمّاء والتّمثيل الغذائيّ: يمكن أن تؤدّي اضطرابات نظام الغدد الصّماء مثل قصور الغدّة الدّرقيّة للخمول عند القطط، وتشمل العلاجات البيطريّة المُستخدمة في هذه الحالات أدويةً مدى الحياة، وجراحةً لإزالة الغدد المصابة، بالإضافة إلى الوجبات الغذائيّة الخاصّة.
• اضطرابات الجهاز الهضميّ: توجد العديد من اضطرابات الجهاز الهضميّ التي تُسبّب الخمول لدى القطط، إذ سيُجري الطّبيب البيطريّ الذي يشكُّ في أنّ القطَّ يعاني من اضطراب في المعدة فحصًا كاملًا للاختبارات، بما في ذلك فحص الدّم، والأشعّة السّينيّة، والموجات فوق الصّوتيّة، والتّنظير، والخزعات، وبمجرّد تشخيص نوع المرض، سيشمل العلاج أدويةً محددةً ووجباتٍ غذائيةً خاصّةً.
• التهابات الجهاز البوليّ وأمراضه: الأمراض المختلفة التي تؤثّر على العينين والجلد والكِلى والمسالك البوليّة، يُمكن أن تُسبّب الخمول، والأمراض المناعيّة والمُعدية يمكن أن تكون من الأسباب المحتملة كذلك.
• الاضطرابات العصبيّة والعضليّة: قد يُصاب نظام القطط العصبيّ بأمراض تؤدّي لخمولها وضعفها مثل مرض الخلايا العصبيّة الحركيّة، وخلل النّطق التّشنّجيِّ، واعتلال الأعصاب، ويعتمد العلاج على نوع الاضطراب، لكنه قد يتضمّن مكمّلاتٍ غذائيّةً، وعنايةً فائقةً إذا عجزت القطّة عن التّحرُّك بمفردها.
• التّسمّم: توجد العديد من العناصر في المنزل التي من المحتمل أن تكون سامّةً للقطط، مثل النّباتات المنزليّة، والأدوية البشريّة، وبعض أنواع الأطعمة، وإذا أصبحت القطّة شديدة الخمول فجأةً، فقد تؤدّي الزّيارة البيطريّة الطّارئة لتشخيص نوع التّسمم، وذلك عن طريق تحريض القطِّ على القيء.
• داء الكَلَب: إذا كانت القطّة تعاني من داء الكَلَبِ ووصل إلى مرحلته الأخيرة التي تُسبب الشّلل، ستُصبح القطّة خاملةً إلى حد عدم الاستجابة، ولسوء الحظِّ لا يوجد علاج متاح لداء الكَلَبِ، لكنَّ التّطعيمات المنتظمة يمكن أن تُساعد في منع هذا المرض الفتّاك.
• مشاكل السّلوك المحتملة التي تُسبّب خمول القطط: قد لا يكون سبب خمول القطط فيزيائيًّا، على سبيل المثال قد تُصاب القطط بالاكتئاب الذي يجعلها خاملةً، ويجعلها تختبئ دائمًا، وتتجنّب الجلوس مع صاحبها، ومن الممكن أن يعاني أيُّ نوع من القطط من الاكتئاب، إلّا أنَّ القطط الكبيرة في السّنِّ معرّضة للإصابة به أكثر من غيرها، ويُمكن للطّبيب البيطريّ أن يساعد في تشخيص الاكتئاب، ويصف دواءً، وخطّة تعديل للسّلوك لعلاج هذه الحالة.

التّعافي من الخمول

بعد تشخيص سبب الخمول عند القطط، وتلقّي العلاج اللّازم، ستحتاج القطط لفترة تعافٍ بعد المرض، وفي هذه الفترة ستحتاج القطط لرعاية ومتابعة محدّدة لكلِّ حالة على حدة، ويجب الاستمرار باتّباع النّظام الغذائيِّ الخاصِّ، والمكمّلات الغذائيّة التي يُحدِّدها الطّبيب البيطريّ وإذا كان الخمول بسبب الاكتئاب أو الإجهاد من العوامل المحيطة، فقد يكون من الضّروري إجراء تغيير في بيئة القطِّ لمعالجة هذا الأمر، وقد تكون القطط الخاملة بحاجة للاستجمام، أو أن تتعرّض لضغط منخفض، وتتواجد في بيئة مريحة، يُسمح لها فيها بفترات من الرّاحة^[٢].

المراجع

1. ↑ "Lethargy in Cats ", wagwalking, Retrieved 2019-11-16. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} Mychelle Blake, "12 Underlying Reasons for Lethargic Cats"، cats.lovetoknow, Retrieved 2019-11-16. Edited.
3. ↑ "Low energy (lethargy) in cats", pdsa,2018-10-1، Retrieved 2019-11-16. Edited.
4. ↑ "Lethargy in Cats", maddiesfund,2018-8-1، Retrieved 2019-11-16. Edited.