تعاني العديد من النساء من عدم شعورها بالنشوة أثناء العلاقة الحميمية مع شريك حياتها، وهو أمرٌ شائع ومشكلة عند شريحة كبيرة من النساء، فالنشوة هي الشعور بالمتعة الجسدية الشديدة ويصاحبها تقلصات غير إرادية في الجسم كاملًا وفي عضلات أسفل الحوض وتشعر المرأة أيضًا باهتزاز الرحم، وتتفاوت درجة الوصول إلى النشوة الجنسيّة من امرأةٍ لأخرى، وفي بعض الحالات لا تشعر المرأه بالنشوة أو قد تعاني من التأخير الطويل في الوصول إليها، فما هي الأسباب وراء عدم شعور المرأة بالنشوة الجنسية؟
من الصعب تحديد السبب الرئيسي والفعلي لهذه المشكلة فالأسباب مختلفة ومتنوعة ما بين الأسباب النفسية والجسمية والعاطفية، ولكن هناك بعض العوامل التي تساهم في حدوث هذه المشكلة ومنها:
- الأسباب النفسية، فهناك العديد من العوامل النفسية والتي لها الأثر الأكبر والدور الرئيسي في عدم وصول المرأة إلى النشوة في علاقتها الزوجية منها القلق والاكتئاب والخوف من العلاقة الجنسية خصوصًا في أول فترة من الزواج وخوفها من الوصول إلى الذروة أو من الخجل الذي قد يفسد هذه العلاقة، وقد تكون هذه المخاوف ناتجة من عدم رضاكِ عن جسمك، وللتّغلب على هذا الخوف عليكِ محاولة إدخال روح المرح واللعب إلى العلاقة الزوجية، وحاولي النظر لهذه العلاقة الحميمة على أنها نشاطٌ ممتع يجمع بينكِ وبين زوجك ليقرب بينكما أكثر وقومي بتهيئة الجو المناسب في الغرفة بحيث يمكنكِ من الاسترخاء، وإذا كانت مخاوفكِ نتيجةً لعدم رضاكِ عن جسمكِ فعليكِ عدم التفكير بالعيوب واهتمي بنفسكِ أكثر.
- المشاكل الجسدية وعلى رأسها المشاكل الهرمونية، ففي فترة انقطاع الدورة الشهرية أو عند حصول مشاكل بالهرمونات عند المرأة فتعاني من مشاكل في الوصول إلى النشوة الجنسية، فهرمون الاستراديول والمعروف باسم هرمون الإنوثة هو المسؤول عن صحة الجهاز التناسلي لدى المرأة وإفرازاته، ونقص هذا الهرمون قد يسبب جفافًا وألم أثناء الجماع، مما ينعكس سلبًا على الشعور بالنشوة، كما أنَّ هرمون التستيرون الموجود أصلًا بكميات قليلة لدى الإناث له الدّور الأكبر لوصول المرأة إلى النشوة الجنسية فنقص هذا الهرمون قد يتسبب بعدم وصول المرأة للنشوة، ومما يترتب على ذلك من عدم الشعور بالرضى غالبًا، كذلك باقي الهرمونات الأنثوية تؤثر على الشعور بالنشوة.
- المشاكل الزوجية، فتعتبر المشاكل الزوجية من أكثر الأسباب شيوعًا لعدم وصول المرأة للنشوة الجنسية، ولذلك إن لم تكوني سعيدة في علاقتكِ أو كان لديكِ أي شكوك أو مخاوف فقد يكون هذا السبب وراء ذلك، وقد تكون المشكلة متمثلةً بالأداء الجنسي نفسه، الذي يجعل من الصعب ممارضة الجنس والوصول للنشوة الجنسية، فعلى سبيل المثال إذا كانت هناك مشكلة في شريك الحياة، مثل: العجز الجنسي أو سرعة القذف عند الرجال، والشعور بالآلام أو التشنج المهبلي أثناء الجماع فهي عوامل تؤثر سلبًا.
- الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: مرض السكرب والتهاب المفاصل والأمراض البولية والتناسلية وتصلب الشرايين وبعض الأمراض العصبية وأمراض الكولسترول والصغط فكلها عوامل تؤثر على العلاقة الزوجية والاستمتاع بها بشكلٍ عام، كما أنَّ تناول بعض الأدوية والعقاقير الطبية ومسكنات الآلام والمخدرات والدخان يؤثر على العلاقة الجنسية بشكلٍ عام، وقد أظهرت أبحاث حديثة ترابط المشاكل الجنسية عامة عند النساء بالسّمنة وارتفاع الدهون بالدم وزيادة مستوى السكر.
- أما بالنسبةِ للعلاج فيتركز على نوع المشكلة وأساسها ويشمل العلاج بشكلٍ عام على المنشطات الجنسية وعلى الهرمونات الذكرية والمعالجة النفسيه والتثقيف الجنسي لكلا الزوجين لتزويدهم بالمعلومات الأساسيه لإنجاح الإتصال الجنسي وإزالة مشاكلها.
