محتويات
حبوب في المهبل
تعرف الحبوب المهبلية بأنها حبوب أو بثور صغيرة تظهر على منطقة المهبل أو حوله، ويرجع ظهور تلك الحبوب وتشكلها إلى مجموعة من العوامل المختلفة، مثل تراكم العرق والأوساخ والبكتيريا داخل المسام مسببةً معاناة المرأة من الالتهاب؛ ويتشابه شكل حبوب المهبل مع جميع أنواع البثور والحبوب التي تظهر على مناطق الجسم المختلفة، وفي معظم الأحيان تسبب هذه الحبوب الضيق والانزعاج والتهيج، بيد أنها لا تشكل أي مصدر قلق على صحتها في أغلب الحالات، وتكون الحبوب على المهبل صغيرة جدًّا وحمراء اللون؛ ويحتمل أن يكون رأسها داكن اللون، في حين يكون محيطها أحمر اللون، وتكون هذه الحبوب إما مؤلمة للمرأة وإما غير مؤلمة، وقد تتورم في بعض الأحيان وتمتلئ بالقيح[١][٢].
أسباب وجود حبوب في المهبل
تعدّ منطقة الأعضاء التناسلية لدى الإناث من المناطق الحساسة في الجسم، وقد تتأثر بظهور البثور فيها، ,رغم أنَّ السبب ليس واضحًا تمامًا فقد تتهيج البشرة نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك التعرق أو الإفرازات المهبلية أو البول، إلا أنَّه يُوجد بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهورها، ومنها[٣]:
- المليساء المعدية: يعرف مرض المليساء المعدية بأنه عدوى فيروسية تسبب ظهور آفات وحبوب في مناطق مختلفة من الجسم، ومن ضمنها المهبل، وتكون الحبوب الناتجة عن المليساء المعدية صغيرة نسبيًّا ومرتفعة فوق مستوى الجلد، ويكون لونها أبيضَ، ويحتمل أن يكون شكلها في بعض الأحيان شبيهًا باللؤلؤة، وتتسم بظهور نقرة صغيرة في مركز تلك الحبوب، وعمومًا يحتاج هذا المرض إلى مدة تتراوح بين 6-12 شهرًا حتى يُشفى، وقد يستغرق الأمر أحيانًا مدة تبلغ 4 سنوات قبل أن تشفى المرأة من هذا المرض[٢].
- التهاب الجلد التماسي: تكون الحبوب في المهبل من الأعراض الناجمة عن إصابة المرأة بالتهاب الجلد التماسي، وهو مرض ينجم عن الاحتكاك ببعض المواد المسببة للتهيج والحساسية، وعمومًا تصاب المرأة بالتهاب الجلد التماسي في منطقة المهبل نتيجة تعرض الجلد لمجموعة من المواد مثل فقاعات الاستحمام، وأنواع الصابون المعطر، ومزيلات العرق، ومستحضرات التجميل، والعطور، والفوط النسائية، والأدوية الموضعية التي تباع دون وصفة طبية ومنتجات غسيل الملابس وتنظيفها، وقد تصاب المرأة بهذا النوع من الالتهاب جراء أمور أخرى، مثل التعرق وزيادة الإفرازات المهبلية والسائل المنوي للرجل بعد ممارسة الجماع[٣].
- التهاب الجريبات: يشكل التهاب الجريبات السبب الأكثر شيوعًا لظهور الحبوب على منطقة الأعضاء التناسلية عند الرجال والنساء على حد سواء، وقد يرجع أحيانًا إلى أمور بسيطة مثل حلاقة شعر العانة، وتكون الحبوب الناتجة عن التهاب الجريبات حمراء اللون ومتهيجة ولينة الملمس، وقد يتطلب علاجها استخدام كريمات المضادات الحيوية الموضعية[٤].
- انسداد الغدد العرقية: تصاب الغدد العرقية في مختلف أرجاء الجسم بالانسداد، وهذا يشمل أيضًا الغدد العرقية الموجودة في منطقة الأعضاء التناسلية، وقد تصاب المرأة بالتهاب الغدد العرقية القيحي الذي تتضمن أعراضه انسداد الغدد العرقية في مناطق الفخذين أو تحت الثديين أو تحت الإبطين أو منطقة المهبل والشرج، فيسبب ذلك ظهور حبوب حمراء اللون ومؤلمة للمرأة، وقد تظهر أيضًا بعض التقرحات المسببة للحكة وخروج القيح، وفي حالات كهذه توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأسرة باستخدام المضاد للبكتريا أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية لتخفيف أعراض هذا المرض، وقد يتطلب الأمر أحيانًا تناول المضادات الحيوية إذا كانت الأعراض شديدة[٤].
- الخراجات: تعرف الخراجات بأنها أكياس مليئة بالسوائل وتظهر على أي مكان في جسم المرأة، مثل المهبل، وترجع هذه الخراجات في معظم الحالات إلى انسداد غدد الجلد، وتبدو غالبًا أشبه بالبثور أو الكتل البارزة تحت الجلد، مما يتطلب من الطبيب أحيانًا شق الخراج واستنزافه للتخلص منه، ولا يُحبذ أن تعمد المرأة إلى استنزاف الخراجات بنفسها تلافيًا لاحتمال الإصابة بالعدوى البكترية[٤].
علاج الحبوب في المهبل
تتضمّن خيارات العلاج المتاحة للحبوب المهبلية ما يأتي[٢]:
- تحديد السبب: إذ يُعدّ اكتشاف سبب البثور هو الخطوة الأولى لتحديد العلاج الصحيح، ولمعرفة السبب لا بد من ملاحظة المنتجات والعوامل التي تسبب ظهورها، بما في ذلك الحلاقة أو استخدام الحوض الساخن، وقد يكون تجنب استعمال جميع المنتجات التي لها اتصال بالمنطقة التناسلية لفترة من الوقت حتى تهدأ الأعراض، بما في ذلك منظفات الغسيل، من الأمور التي قد تساعد في معرفة وتحديد السبب، وبعد ذلك يمكن إعادة استخدامها تدريجيًا ومراقبة ردود الفعل السلبية تجاهها.
- إزالة المهيجات: فبمجرد تحديد المنتَج أو العامل الذي يسبب التهيج لا بد من التوقف عن استعماله، كما أنه من المهم المحافظة على نظافة أحواض الاستحمام واستخدام المسابح المعالَجة جيدًا، وتجنب استخدام الزيوت على الجلد؛ إذ إنها قد تسبب احتباس البكتيريا في بصيلات الشعر.
- الحفاظ على النظافة: إذ تعدّ رطوبة ودفء المنطقة التناسلية موقعًا مثاليًا لنمو البكتيريا وغيرها من الكائنات الحية الدقيقة، لذلك لا بد من غسل المنطقة يوميًا بالماء الدافئ والصابون المعتدل غير العطري، مع ضرورة تجنب استخدام المنظفات القاسية داخل المهبل، لما لها من أثر على توازن درجة الحموضة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى. كما أن اختيار الملابس الداخلية القطنية والملابس الفضفاضة والمريحة تسمح للبشرة بالتنفس، وتمنع احتباس الحرارة والرطوبة.
- تجنب الضغط على البثور المهبلية: فقد يسبب الضغط عليها مزيدًا من الألم، كما أنه يزيد من خطر انتشار البكتيريا ويتسبب في العدوى وزيادة عدد البثور وشدتها.
- العلاج الحراري: يساعد العلاج بالضغط الدافئ على تقليل الألم والحكة، ويكون عن طريق وضع منشفة مبللة بالماء الدافئ على الجلد، ويمكن تكرار هذا العلاج عدة مرات يوميًا.
- الأدوية: ولا بد من استشارة الطبيب حول الأدوية المناسبة، ففي حال كان التهاب الجلد التماسي هو السبب الأساسي للبثور فقد يوصي الطبيب باستخدام الأدوية الموضعية أو مضادات الهيستامين، ويمكن علاج العدوى بالمضادات الحيوية الموضعية أو الفموية، ويُنصح بالكشف والعلاج باكرًا عند ظهور البثور لبقاء الأعراض تحت السيطرة.
الوقاية من الحبوب في المهبل
تستطيع المرأة وقاية نفسها من ظهور الحبوب في المهبل، أو الحيلولة دون تكرار ظهورها مستقبلًا، عبر اتباع الخطوات الآتية[١]:
- ارتداء الملابس الداخلية القطنية النظيفة.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة أو المحتكة مع منطقة المهبل في الجسم.
- العناية بنظافة منطقة الأعضاء التناسلية جيدًا، وهذا يتضمن الاستحمام بعد ممارسة التمارين الرياضية، وتغيير الملابس الداخلية بعد ممارستها مباشرة.
- تجنب حلاقة شعر العانة عند المرأة والاستعاضة عن ذلك بقصّه.
- تجنب استخدام بعض أنواع الصابون ومنتجات التنظيف إذا ظهرت الحبوب على المهبل بعد استعمالها مباشرةً.
المراجع
- ^ أ ب "An Overview of Vaginal Pimples", verywellhealth, Retrieved 2019-11-18. Edited.
- ^ أ ب ت "How do you get rid of vaginal pimples?", medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-18. Edited.
- ^ أ ب Alana Biggers, MD (2016-11-14), "Why Do Vaginal Pimples Form?"، Healthline, Retrieved 2019-4-21. Edited.
- ^ أ ب ت "Lumps and Bumps Near the Vagina: What Are They?", healthcentral, Retrieved 2019-11-18. Edited.
