الخوف
الخوف هو الشعور بالقلق، أو مشكلة عصبية نفسية لا يتحكم بها العقل، وهو أمر طبيعي يصيب جميع الكائنات الحية عند الشعور بالخطر، لكن في بعض الحالات يتحول الخوف إذا ساءت الحالة إلى ما يسمى بالخوف المرضي وهو عبارة عن مرض نفسي يصيب الإنسان، عند تعرضه لأمر ما، وتتفاوت شدة الإصابة بأي نوع من الخوف المرضي بين شخص وآخر، ففي بعض الحالات يكون بسيطًا، وأحيانًا تكون الحالة شديدةً، والخوف المرضي لا يصيب الإنسان في عمر معين، بل قد يصيبه في أي سن، وقد يكون الخوف أحيانًا ناتجًا عن أوهام لا وجود لها، وقد تسوء الحالة فيصاب الإنسان بنوبات من القلق، والتوتر، والاكتئاب، وفي بعض الحالات، يدفع الخوف المصاب إلى محاولة الانتحار، وفي مقال اليوم سنستعرض بعض أنواع الخوف وكيفية علاجه والتخلص منه[١].
أنواع الخوف في علم النفس
تختلف أنواع الخوف بين شخص وآخر، ومن هذه الأنواع[١][٢][٣]:
- الخوف الشديد من الموت: الموت بالتأكيد أمر يخيف الجميع، لكنه نهاية جميع المخلوقات الأكيدة؛ والإنسان المصاب بهذا الخوف يستمر بالتفكير بأنه طالما أن الموت نهايته وستختفي كل آثاره في الحياة، فما فائدة كل ما يفعله فيها؟ فيترك كل أعماله ويفقد الأمل في الحياة.
- الخوف من التقدم في السن: حين يرى الشخص المصاب بهذا الخوف العديد من الناس من حوله يكبرون ويحتاجون إلى من يعينهم عند تقدمهم في السن، ومنهم من يغادر الحياة عند كبره، فيخاف من تقدمه في السن وما سيحصل معه حينها، يفقد أمله في الحياة ويفكر بأنه سيصبح عاجزًا عن أداء ما يؤديه الآن في يوم ما.
- الخوف من الإخفاق: الخوف من الإخفاق أمر طبيعي، لكن إذا زاد عن حده فهو يمنع الإنسان من إحراز أي نجاح وتقدم في حياته، وقد ينتج عن التعرض للإخفاق في حياته واستمرار الآخرين بتذكيره به طول الوقت، وعند تكرار الأمر يصاب الإنسان بالخوف الشديد من الإخفاق الذي يمنعه من التقدم في الحياة، وتجنب المشاركة في أي مشروع، حتى وإن كان نجاحه مضمونًا كليًا.
- الخوف من المرتفعات، أو الأماكن الواسعة، أو المقفلة: وهذا النوع من أشهر أنواع الخوف، إذ يصاب الإنسان بالخوف الشديد، والفزع، والقلق، واضطراب تنفسه، ويتعرق أكثر إلى جانب ارتجاف جسمه، والشعور بالدوار الشديد، إذا كان في مكان عالٍ كالشرفة أو السير على جسر، أو مكان مزدحم واسع، أو في حال دخوله مكانًا مقفلًا لخوفه من احتجازه في ذلك المكان.
- الرهاب الاجتماعي: وهو الخوف من التعامل مع الآخرين، فيعجز الشخص عن مقابلة الناس، ويخاف من انتقادهم له، والحديث مع أي شخص كان، وإذا اضطر إلى الحديث مع الآخرين فإنه يرتبك بوضوح، وتبرد أطرافه، ويتعرق كثيرًا، وينتشر هذا النوع من الخوف غالبًا بين عمري 15-30 عامًا.
- الخوف من مختلف الحيوانات: يظهر هذا الخوف منذ الطفولة، ويخاف الشخص المصاب به من الحيوانات الأليفة كالقطط، والأرانب، كذلك يخاف من الحشرات، والزواحف، فيبدأ بالقفز، والركض، والصراخ عند رؤية أي منها.
- الخوف من الأمراض والأطباء: يخاف المصاب في هذه الحالة من الإصابة بأي مرض، إضافةً إلى خوفه من الموت، ومراجعة الطبيب.
- الخوف من رؤية الدم: يوجد أشخاص يخافون عند رؤية الدم، وإن كان الدم بسبب جرح صغير، ويصاب الشخص في هذه الحالة بالدوار وقد يغمى عليه.
طرق التحكم بالخوف
صحيح أن لكل منا مخاوفه، لكن يمكن التحكم بدرجة الخوف منها، ومن طرق التحكم بالخوف[٣]:
- التخلص من الأفكار السلبية تجاه الأمور المخيفة.
- الانشغال بأمور مفيدة بدل الجلوس والتفكير بالأمور المخيفة.
- مواجهة المخاوف، وبذلك سيظهر أن جميع هذه المخاوف أوهام لا داعي للخوف منها.
- ممارسة تمارين التأمل للتخلص من الشحنات السلبية ومد الجسم بشحنات إيجابية، وهي تخفف التوتر والقلق لتجعل الصحة والنفسية أفضل.
المراجع
- ^ أ ب أمل سالم، "ماهي أنواع الخوف المرضى"، موسوعة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-10.
- ↑ عبد العزيز الناصري، "الخوف ودوره في بناء الشخصية"، مجلة النبأ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-10.
- ^ أ ب "تعرّف على أنواع الخوف وأهم طرق السيطرة عليه"، النجاح، 2017-6-1، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-10.