أين تقع فكتوريا

أين تقع فكتوريا

هي ولاية تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من أستراليا، وتُعد من أصغر ولايات أستراليا مساحةً، وفي الوقت ذاته تُعد الأكثر كثافة سكانية وعمرانًا، وفي القرن التاسع عشر بدأت ولاية فكتوريا كمجتمع زراعي، وتحولت فيما بعد لمركز تجاري وصناعي بعد اكتشاف الذهب في سنة 1851 للميلاد، وتحتل المرتبة الثانية بعد مدينة نيو ساوث ويلز اكتظاظًا بالسكان، وعاصمة ولاية فكتوريا هي "ملبورن"، ويتركز حوالي 70% من السكان في العاصمة[١].


جغرافية فكتوريا

ولاية فكتوريا تقع في جنوب شرق قارة أستراليا، وشكلها مثلث أضلاعه غير منتظمة، وتبلغ مساحة ولاية فكتوريا حوالي 227,600 كيلومتر مربع، ويبلغ طول الولاية من الغرب للشرق حوالي 789 كيلومترًا، كما يبلغ عرضها حوالي 467 كيلومترًا، وطول سواحلها يصل إلى 1.677 كيلومترًا.


تتميز ولاية فكتوريا بوجود السهول الساحلية المستخدمة للرعي، كما تمتد جبال الألب من شمال كوينزلاند إلى غرب فكتوريا، ويُعد نهر موري أكبر أنهار قارة أستراليا وهو يشكل حدود ولاية فكتوريا الشمالية، ومناخ ولاية فكتوريا ينتمي إلى مناخ البحر الأبيض المتوسط، الذي يتميز بالجفاف والدفء في فصل الصيف، والمطر والبرد في فصل الشتاء، وأكثر مناطق ولاية فكتوريا مطرًا هي المناطق الجبلية الشمالية الشرقية[١].


سكان فكتوريا

يبلغ عدد سكان ولاية فكتوريا حوالي 4,243,719 نسمة، ويشكلون ما يقارب 1.2 مليون عائلة، و30% من سكان ولاية فكتوريا أعمارهم أقل من عشرين سنة، و10% من سكان الولاية أعمارهم فوق 65 سنة، كما يعيش في ولاية فكتوريا حوالي 10.000 نسمة من سكان قارة أستراليا الأصليين، وحوالي 75% من سكان ولاية فكتوريا يعتنقون الديانة المسيحية، ونحو 44.000 يعتنقون الديانة الإسلامية والهندوسية والعديد من الديانات الأخرى، كما يوجد 30.000 يهودي في ولاية فكتوريا.


يعيش حوالي 70% من سكان ولاية فكتوريا في ملبورن الكبرى، و90% من السكان يعيشون في أماكن حضرية، ومنذ سنة 1872 للميلاد والتعليم في ولاية فكتوريا من مسؤولية الحكومة، وتوجد في ولاية فكتوريا أربع جامعات، وأول جامعة هي جامعة ملبورن التي بدأت بالعمل في سنة 1855 ميلادي.


ويُعد سكان ولاية فكتوريا أكثر سكان قارة أستراليا تنوعًا من ناحية أصولهم، ففي القرن التاسع عشر وخلال فترة البحث عن الذهب تدفق الكثير من المهاجرون إليها من كافة أرجاء العالم، وشهدت ولاية فكتوريا بعد الحرب العالمية الثانية موجات كبيرة من المهاجرين[١].


مناخ فكتوريا

يمتاز مناخ ولاية فكتوريا بمناخ معتدل ذي أربعة فصول في العام، وتطغى على الفصول الأحوال الجوية الخارجية، وتقسم مناطق ولاية فكتوريا حسب المناخ لثلاث مناطق، هي: المنطقة الجنوبية والمنطقة الساحلية، ومنطقة شمال غرب شريط مدينة جريت ديفيد دنج الساحلية، ومنطقة جبال الألب الأسترالية[٢].


أبرز المناطق السياحية في فكتوريا

تُوجد العديد من المناطق السياحية المميزة في ولاية فكتوريا ونذكر منها ما يأتي[٣]:

  • حديقة غرامبيانز الوطنية: تتميز الحديقة بالتنوع الجيولوجي الفريد من نوعه، فهي محاطة بالتلال الصخرية والشلالات والأزهار الربيعية البرية الملونة، كما تُعد الحديقة موطنًا للعديد من الطيور المحلية والحيوانات الأسترالية، وحديقة غرامبيانز الوطنية من الأماكن السياحية الجميلة لالتقاط الصور التذكارية.
  • مدينة توركواي وطريق المحيط العظيم: تُعد مدينة توركواي الساحلية بوابة لطريق المحيط العظيم البالغ طوله حوالي 243 كيلومترًا، وهذا الطريق يظهر في العديد من إعلانات السيارات التجارية الدولية مع خلفية الجبال والساحل، وباستطاعة السائحين التوقف عند شواطئ الطريق العظيمة الذهبية، أو التوقف عند منحدراتها الصخرية، أواستكشاف الغابات المعتدلة والمطيرة، والاسترخاء في البلدات الساحلية المتواجدة على جانبي الطريق.
  • حديقة غريت أوتواي الوطنية: تمتد الحديقة من مدينة توركواي إلى مدينة برينستون، وتتميز حديقة غريت أوتواي الوطنية بوجود السواحل الوعرة ومنصات الصخور والأزهار الربيعية الجميلة والشواطئ الرملية، وفي شمال الحديقة توجد العديد من الشلالات والبحيرات الهادئة والغابات الطويلة، ويُمكن للسائحين استكشاف الحديقة على دراجة جبلية أو من خلال ركوب الحصان، وتوجد العديد من المسارات والطرق الخاصة لهذه النشاطات.
  • جزيرة فيليب: تُعد جزيرة فيليب من أهم المناطق السياحية في قارة أستراليا، وتبعد ما يقارب ساعتان ونصف من مدينة ملبورن وترتبط بجسر مع البر الرئيسي، ويوجد في جزيرة فيليب مستعمرة خاصة لطيور البطريق، وحديقة حيوانات، وتوجد فيها العديد من المطاعم ومصنع شوكولاتة ومركز للمحافظة على الكوالا.
  • حديقة جبال الألب الوطنية: تُعد الحديقة موطنًا لجبل حوثام وجبل بولر أفضل الجبال في ولاية فكتوريا، وهما يستعملان كواجهات للرياضات الشتوية من قبل منتجعات جبال الألب، كما يعد فصل الربيع وفصل الصيف في حديقة جبال الألب الوطنية تجربة فريدة تمامًا، إذ يمكن للسياح القيام برحلات برية للتعرف على الحيوانات والنباتات الجميلة.
  • مدينة بنديجو: تقع مدينة بنديجو بالقرب من مدينة ملبورن، وهذه المدينة الصغيرة تصور حياة ولاية فكتوريا في الماضي وفترة الذروة الذهبية، إذ استخرج حوالي مليون كيلوغرام من الذهب في مدينة بنديجو وحدها في القرن التاسع عشر عندما بدأ التعدين، ويوجد في المدينة العديد من المعالم السياحية البارزة، كنصب الذهب ومتحف التنين الذهبي ومتحف ترام بنديجو، وقاعة بلدة بنديجو والمتحف التذكاري العسكري وكاتدرائية القلب المقدس.
  • حديقة ويلسونز برومونتوري الوطنية: تُعد الحديقة أكبر مكان بري ساحلي في ولاية فكتوريا، كما أنها تتمتع بشعبية كبيرة من قبل السياح والسكان المحليين، فهي توفر فرص التعرف على العديد من الحيوانات والنباتات الأسترالية، كما أن الحديقة مكان ملائم لقضاء العطل الرومانسية وللتخييم.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "ڤيكتوريا (ولاية)"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2-8-2019. بتصرّف.
  2. "اين تقع وتوجد فكتوريا"، wiki.kololk.com، اطّلع عليه بتاريخ 2-8-2019. بتصرّف.
  3. "أفضل الوجهات السياحية في ولاية فيكتوريا الأسترالية"، news.travelerpedia.net، 6-3-2019، اطّلع عليه بتاريخ 2-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :