بحث عن النفآيات واثرها على البيئة

النفايات

تعرف النفايات بأنّها مخلفات تنتج عن الإنسان والحيوان والنباتات والمصانع ووسائل النقل وغيرها الكثير، مسببة نتائج سلبية في مختلف مجالات الحياة، وفي هذا المقال سوف نتحدث بصورة مفصلة عن أقسام النفايات ومصادرها والآثار السلبية لها على البيئة والإنسان، والصحة العامة.


أقسام النفايات

تقسم النفايات إلى قسمين وهما:[١][٢][٣]

  • نفايات غير خطرة: وهي مواد استخدمت لمرة واحدة ولم يعد لها فائدة أو حاجة لاستخدامها ولا تسبب مشكلات خطيرة على البيئة ويمكن التخلص منها بسهولة.
  • النفايات الخطرة: وهي مواد استعملت لمرة أو أكثر لكن لم يعد لها لازم، وتسبب مشكلات بيئية خطيرة وتُنقل بطريقة خاصة وتكون طريقة التخلص منها بأساليب محددة، كما أن طبيعتها وكمياتها تؤثر سلبًا على الإنسان والحيوان والبيئة، إذ إنّ معظمها يكون سريع الاشتعال أو سريع الانفجار وتؤدي إلى تسمم وتفاعل مع مواد غيرها، والنفايات تكون خطيرة على من ينظفها بالدرجة الأولى مثل عمال النظافة، والناس الذين يعيشون في أماكن قريبة من مناطق تجميعها، وتحتوي النفايات على العديد من المواد مثل البراز والبول، والذي يوجد في مناهل الصرف الصحي، وبقايا الأكل والطعام الفاسد، ومخلفات الحيوانات والحيوانات الميتة أو المقتولة، ومواد التنظيف التي تختلط مع المياه النظيفة، والأثاث غير المستخدم، وركام البنايات ومخلفات البناء، والنفايات الطبية مثل الإبر والشفرات، والمواد المطهرة، وبطاريات السيارات والمواد الإشعاعية الضارة وغيرها الكثير، وتكون النفايات في حالة صلبة أو سائلة أو غازية.


مصادر النفايات

وتقسم مصادر النفايات إلى الأقسام التالية:[١].[٢].[٣]
  • النفايات المنزلية: ويتكون هذا النوع من الورق بأنواعه المختلفة، والبلاستيك المصنع، والكرتون متعدد الاستعمال ومخلفات المتنزهات وغيرها من المواد العضوية.
  • النفايات الطبية: يمكن أن يكون هذا النوع من النفايات خطرًا أو غير خطر.
  • النفايات الإلكترونية: ويتكون هذا النوع من النفايات من الأجهزة الإلكترونية المختلفة مثل الحواسيب وغيرها.
  • النفايات الصناعية: ينتج هذا النوع من النفايات من المصانع المختلفة وتختلف نسبة النفايات حسب كمية الإنتاج.
  • نفايات البناء أو الإزالة: تنتج هذه النفايات عن عمليات البناء المختلفة أو عملية الهدم المدنية وتخطيط الشوارع أو عمليات تصحيح الأرض.
  • نفايات المناجم: وينتج هذا النوع من استعمال وصناعة وتخزين المعادن المختلفة.
  • النفايات الحربية: وينتج هذا النوع من النفايات بسبب مخلفات الحروب والأسلحة الضارة بالإنسان والبيئة.


الآثار السلبية للنفايات

توجد الكثير من المخاطر للنفايات على البيئة والإنسان وهي كما يلي:[٢][٣]

  • المخاطر على البيئة
    • تشويه المظهر الجميل للبيئة إذ يسبب تراكم النفايات مظهرًا بشعًا للبيئة والأماكن العامة.
    • تؤثر الرائحة البشعة على البيئة والغلاف الجوي.
    • تتسبب النفايات في وجود العديد من الحيوانات القارضة وتجمع الحشرات السامة والضارة.
    • تخرج العديد من الغازات الضارة من النفايات مثل غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون والتي تسبب انحباسًا حراريًّا وترفع درجة حرارة الأرض.
    • تسبب النفايات المدفونة بالأرض بطريقة سيئة بتلوث التربة والمياه الجارية.
    • يسبب دفن المواد الكيماوية والضارة وجود سماد سام يؤدي إلى ضرر بالنباتات والأرض.
    • يسبب دفن المعادن والرصاص انتشار المعادن المسرطنة في البيئة.
    • تؤثر طريقة التخلص الخاطئ للنفايات الإلكترونية بأضرار على الغطاء النباتي والمياه والتربية.
  • المخاطر الصحية على الإنسان
    • التهاب الجلد وخاطة للأشخاص الذين يتعاملون مع النفايات بطريقة مباشرة.
    • التعرض لخطر الإصابة ببكتيريا الكزاز.
    • الإصابة بمرض الهباء الحيوي، وهي كائنات حية دقيقة تتنتشر في الهواء، وتوجد كثيرًا مع النفايات التي توضع في بيئة رطبة ودافئة، إذ إن هذه البيئة تساعد في تكاثرها كثيرًا، كما أن تنفسها بصورة كبيرة لفترات زمنية طويلة يؤدي إلى حساسية مفرطة عند الإنسان.
    • الإصابة بجراثيم بسبب البراز، مثل بكتيريا إي كولاي والسالمونيلا، وفيروسات خطيرة تسبب التهابًا في الأمعاء، بالإضافة إلى الإصابة بفيروس التهاب الكبد A الذي ينتقل عن طريق أكل طعام ملوث ببراز شخص مصاب بهذا المرض.
    • الطفيليات الناتجة من فضلات الحيوانات، مثل التوكوبلازما والذي يوجد في براز القطط بنسبة أكبر، ويسبب داء المقوسات، والذي إذا أصاب الحامل فإنه يسبب مضاعفات خطيرة للجنين.
    • الجراثيم المنتقلة من الحيوانات القارضة، مثل مرض البريميات، وهو مرض مرتبط ببول الفئران، وقد يسبب اليرقان والتهاب السحايا وخللًا في الكلى.
    • الفيروسات الدموية، مثل التهاب الكبد الفيروسي B ,C، وفيروس HIV والذي يسبب فيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز وهذا ينتج عن إعطاء شخص حقنة ملوثة بالفيروسات وهذه المشكلة منتشرة بين الأشخاص الذين يستعملون المخلفات الطبية.
    • يسبب تراكم النفايات المستمر مشكلات كبيرة لايمكن عدها أو حصرها، والسبب في ذلك أنّ هذه النفايات تسبب تجمع الذباب والحشرات والفئران، والتي يمكنها نقل الجراثيم للإنسان.
  • أضرار المخلفات الطبية على الإنسان
    • تنقل العدوى للمعالجين والمرضى وكل الناس.
    • تسبب وجود كائنات مجهرية لها قدرة على مقاومة الأدوية.
    • الإصابة بأمراض خطيرة بسبب الإبر.
    • تسمم وتلوث بسبب منتجات فاسدة من الصيدليات.
    • تلوث وتسمم لمياه الصرف الصحي.
    • تلوث وتسمم نتيجة مواد سامة، مثل الزئبق، أو الديوكسينات وهذه المواد خطيرة وتؤدي إلى إصابة الإنسان بالسرطان وتنتشر عن طريق حرق النفايات الطبية خلال عملية الترميد، كما أن الحرق لهذه المواد يسبب ضررًا كبيرًا بالغلاف الجوي وطبقة الأوزون.


طرق التلوث بسبب النفايات

ينتقل التلوث بالنفايات للإنسان أو الكائنات الحية المختلفة من خلال الأمور التالية:[٢]

  • اللمس المباشر: ويكون هذا الأمر عن طريق لمس النفايات لجلد الشخص أو أغشيته المخاطية.
  • الاختراق والتعمق: ويكون هذا الأمر باستخدام الشخص لإبر مستعملة وملوثة، أو تعرضه للجرح من خلال نفايات معدنية حادة.
  • البلع والأكل: وتكون هذه العدوى عن طريق أكل طعام أو شرب ماء أو سوائل قد وصل لها تسرب من النفايات، مثل شرب ماء تلوث بتسرب من مياه الصرف الصحي.
  • التنفس والاستنشاق: يكون هذا الأمر عن طريق استنشاق رذاذ ملوث بالمواد الكيميائية من المخلفات و الجراثيم، أو تنفس هواء ملوث بالغبار والغازات السامة المنبعثة من المصانع وغيرها.


المراجع

  1. ^ أ ب "الثقافة العامة عن النفايات"، tofoula-mourahaka، 8-مايو-2013، اطّلع عليه بتاريخ 12-4-2019.
  2. ^ أ ب ت ث "النفايات مخاطرها على البيئة"، aljazeera، 24-8-2015، اطّلع عليه بتاريخ 12-4-2019.
  3. ^ أ ب ت "التلوث بالنفايات"، feedo، اطّلع عليه بتاريخ 12-4-2019.

فيديو ذو صلة :