فوائد الارض

فوائد الارض

الكرة الأرضية

تحتوي الكرة الأرضية على جميع أشكال الحياة من أكسجين ومسطحات مائية، وتُعدّ الكرة الأرضية الكوكب الخامس من حيث الحجم؛ فهي تأتي بعد كوكب نيبتون وأورانوس وزحل والمشتري، وشكل الأرض في الواقع ليس كرويًّا تمامًا وإنما هو بيضاوي، والكرة الأرضية أو كوكب الأرض هو بالأساس الكوكب الحيوي الذي يعيش عليه كل من البشر وباقي الكائنات الحية الأخرى، فهو يضمّ المياه التي لا يمكن للكائنات الحية الاستغناء عنها، إذ تشكل المياه ما نسبته 71% من إجمالي مساحة الأرض، كما يشكّل الأكسجين خُمس الغلاف الجوي لكوكب الأرض[١].


ما هي فوائد الأرض؟

تزودنا الأرض بالعديد من الفوائد والثروات، ومن تلك الثروات والفوائد ما يلي[٢]:

  • الثروة المالية: تلعب الأرض وما تحتويه من موارد طبيعية من مياه وتربة خصبة وكائنات حية وغيرها من العناصر دورًا كبيرًا في رفد الثروة الاقتصادية والمخزون المالي العالمي، كما تعلب دورًا في التأثير على الاقتصاد العالمي، ومدى تأثره بأهمية المحافظة عليها.
  • مصادر طبية وعلاجية: تحتوي الأرض وما تمتلكه من خيرات طبيعية على أكبر وأفضل حانوت طبيّ يمكن أن تعرفه البشرية؛ فقد استُخلصت أفضل الأدوية من الطبيعة، ومنها العديد من الأدوية التي ساهمت في علاج الكثير من الأمراض المزمنة والمستعصية، ولا تزال خيرات الطبيعة تُذهل الإنسان بما تحتويه من فوائد وأهمية طبية كبيرة.
  • المياه النقية: تُستخرج المياه النقية من الأرض، ولها أهمية كبيرة لاستمرار الحياة على الكوكب؛ إذ إن الماء النقي الصالح للشرب لا يمكن الاستغناء عنه في حياة الكائنات الحية.
  • القيمة الروحية: إلى جانب ما تقدمه الأرض والطبيعة لنا من فوائد مادية ملموسة وقابلة للقياس؛ فتوجد العديد من الفوائد الأخرى التي لا يمكن قياسها أو حسابها، وهي تلك الفوائد الروحانية التي تتلخّص فيما تضيفه الطبيعة إلى الإنسان من شعور جيد ونقاء في النفس عند النظر والاتصال بها.


كيف أثّر الإنسان على الأرض؟

لقد أثر الإنسان كثيرًا على الأرض والنظام البيئيّ، وأضرّ كثيرًا به، ومن التأثيرات والتغييرات الضارّة التي ألحقها الإنسان بالأرض ما يلي:

  • التلوث الجوّي: يتعرّض الهواء للعديد من المواد التي من شأنها تلويثه، ويمكن أن يحدث التلوث الجوي نتيجة اختلاط الهواء بملوثات غازية أو سائلة أو صلبة حتى، ويعود السبب وراء التلوث الجوي إلى الإنسان الذي يُسيء التصرف مع البيئة، كتلويث الهواء بالأبخرة والأدخنة المنبعثة من فوهات المصانع والسيارات، فضلًا عن الحرائق التي تنتج من أفعال الإنسان كحرائق الغابات[٣].
  • التلوث الضوئي: يوجد ما يُعرف بالتلوث الضوئي، وهذا التلوث ناتج عن الاستخدام المفرط من قبل الإنسان للضوء الصناعي؛ إذ يؤدي ذلك إلى التأثير سلبًا على صحته، كما أنه يؤثر سلبًا على الحيوانات، وقد يعرض حياتهم للخطر كذلك من خلال التأثير على عادات الحيوانات وأنشطتها، وتعريض بعضها للخطر وهذا أمر يؤدي إلى الإخلال بالنظام البيئي بشكلٍ من الأشكال، فيكون سوء استخدام الإنسان للضوء الصناعي تصرفًا يعود على البيئة بالأثر السلبيّ[٤].
  • التلوث الضوضائي: من أشكال التلوث غير المرئية التي تؤثر على الكائنات الحية وصحتها من بشر أو حيوانات؛ التلوث بالضوضاء، والضوضاء هو الصوت العالي المزعج غير المرغوب بسماعه، وقد تكون أنشطة الإنسان السبب الرئيسيّ في حدوث الضوضاء، كأصوات المصانع والاَلات وغيرها من الأمور، وتؤثر الضوضاء كثيرًا على الإنسان وصحته؛ فتتسبّب في العديد من المشاكل الصحية له، كفقدان السمع، وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل واضطرابات في النوم، وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى، كما يؤثر التلوث الضوضائيّ على الحيوانات كثيرًا، فقد يكون سببًا في نقص أعداد العديد من الحيوانات التي تعتمد بشكلٍ رئيسي على حاسة السمع لتجنُّب الحيوانات المفترسة الأخرى، كما أن الضوضاء قد تؤثر على الكثير من الأنشطة التي تقوم بها الحيوانات، كالبحث عن الطعام والانتقال من مكان لاَخر[٥].


من حياتكِ لكِ

يمكن أن يكون لكِ الدور الكبير في حماية الأرض والحفاظ عليها وعلى ما تحتوي من نظام بيئيّ متكامل، وذلك من خلال استبدال الكثير من السلوكات الخاطئة التي قد تفعلينها أحيانًا أو اعتدت على فعلها بسلوكات أخرى صحيحة من شأنها الحفاظ على هذه الأرض التي تعيشين عليها، كأن تحاولي دومًا الحفاظ على البيئة نظيفة من خلال الالتزام برمي النفايات والمخلّفات في المكان المناسب لها كالمكبّات وحاويات القمامة، وابتعدي عن رمي الأوساخ في الطريق، وحاولي أن تكوني فردًا فاعلًا في مجال تدوير النفايات، وشجّعي على عملية التدوير بهدف الاستفادة من بعض المواد وإعادة تصنيعها لمواد أخرى فضلًا عن التقليل من التلوث الناتج عن حرق بعض المواد، كما أن بإمكانكِ أن تحافظي على الهواء المحيط بكِ نظيفًا ونقيًا، وبإمكانكِ أن تُقلّلي من فرص حدوث تلوث للهواء عبر التقليل من نسبة استخدامكِ للسيارة عند التنقُّل من مكان لاَخر قدر المستطاع؛ فما ينبعث عنها من أدخنة وعوادم يلوث الهواء المحيط بكِ بشكل كبير، ومن الأمور التي بإمكانكِ القيام بها من أجل حماية هذه الأرض التي تعيشين عليها هو التقليل من هدر الماء والاقتصاد في استهلاكها، ومحاولة الاقتصاد قدر المستطاع بكمية الماء المُستهلَكة أثناء استخدامكِ لها، فعليكِ التوقف عن هدر المياه على سبيل المثال أثناء الاستحمام أو تنظيف الأسنان، إذ عليكِ إطفاء صنبور المياه لكي لا يهدر كميات كبيرة من الماء أكبر من حاجتكِ، وتذكري دومًا أن دوركِ كبير ويجب عليكِ ألّا تستهينين به، لذلك كوني الفرق والتغيير من أجل الحفاظ على هذا الكوكب الذي نعيش فيه جميعًا[٦].


المراجع

  1. Charles Q. Choi (10-10-2018), "Planet Earth: Facts About Its Orbit, Atmosphere & Size"، space, Retrieved 21-5-2020. Edited.
  2. Jeremy Hance (22-4-2011), "What does Nature give us? A special Earth Day article"، news.mongabay, Retrieved 21-5-2020. Edited.
  3. TRUDY MUEGEL, "Air pollution"، nationalgeographic, Retrieved 21-5-2020. Edited.
  4. Jodi Cobb, "Light Pollution"، nationalgeographic, Retrieved 21-5-2020. Edited.
  5. Construction Photography/Avalon, "Noise Pollution"، nationalgeographic, Retrieved 21-5-2020. Edited.
  6. Factmonster Staff (21-2-2017), "Earth Day | Taking Care of the Earth Every Day"، factmonster, Retrieved 22-5-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

799 مشاهدة