بحث حول كوكب الأرض

كوكب الأرض

الأرض هي الكوكب الثالث بعدًا عن الشمس، وهي الكوكب الوحيد المعروف باحتوائه على الأكسجين في جوه، ومحيطات الماء على سطحه، وهو الكوكب الوحيد الذي توجد فيه حياة، وهو خامس أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية، وأصغر من عمالقة الغاز الأربعة وهم كوكب المشتري وزحل وأورانوس ونبتون، لكنه أكبر من الكواكب الصخرية الثلاثة الأخرى عطارد، والمريخ، والزهرة.


يبلغ قطر الأرض 13000 كيلومتر، وشكلها كروي بسبب الجاذبية، وتغطي المياه حوالي 71 في المئة من سطح الأرض، ومعظمها في المحيطات، ويتكون حوالي خمس الغلاف الجوي للأرض من الأكسجين الذي تنتجه النباتات، وبينما كان العلماء يدرسون كوكب الأرض لعدة قرون تعلموا الكثير في العقود الأخيرة من خلال دراسة صور الأرض من الفضاء.[١]


تاريخ كوكب الأرض

الأرض هي الكوكب الوحيد الذي لا يستمد اسمه من الأساطير اليونانية أو الرومانية، بل هو اسم مشتق من اللغة الإنجليزية القديمة والجرمانية، إضافَة إلى مئات من الأسماء الأخرى للكوكب بلغات أخرى، وبالرغم من أن صور الكوكب المأخوذة من الفضاء لها أهمية كبيرة مثل التنبؤ بالطقس وخاصة في تتبع الأعاصير والتنبؤ بها، إلا أنه لم تتواجد خرائط لكوكب الأرض بأكمله حتى القرن العشرين، وتنقسم الأرض إلى عدة طبقات لها خصائص كيميائية وجيولوجية مميزة وهي:[٢]

  • قشرة: 0-40
  • طبقة عليا: 40-400
  • منطقة انتقالية: 400-650
  • طبقة سُفلى: 650-2700
  • طبقة د: 270 -2890
  • نواة خارجية: 2890-5150
  • نواة داخلية: 5150-6378


دوران كوكب الأرض

بينما تدور الأرض حول الشمس، يدور الكوكب في وقت واحد على خط وهمي يسمى محور، ويمتد من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، وتستغرق الأرض 23.934 ساعة لإكمال الدوران على محورها و365.26 يومًا لإكمال دورانها حول الشمس، وتجدر الإشارة إلى أنّ محور دوران الأرض يميل، وهذا يعني أن نصفي الكرة الشمالي والجنوبي سوف يشيران في بعض الأحيان نحو الشمس أو بعيدًا عنها اعتمادًا على الوقت من السنة، وهذا يغير كمية الضوء التي يتلقاها نصفا الكرة الأرضية، مما يؤدي إلى حدوث الفصول الأربعة.[١]


إن مدار الأرض ليس دائرة مثالية، وإنما هو بيضاوي الشكل، يشبه مدارات جميع الكواكب الأخرى، ويكون الكوكب أقرب قليلًا من الشمس في أوائل شهر يناير وأبعد في شهر يوليو، وإن هذا الاختلاف له تأثير أقل بكثير من التدفئة والتبريد الناجم عن إمالة محور الأرض، وتصادف أن الأرض تقع داخل ما يسمى منطقة الاعتدال حول الشمس، إذ تكون درجات الحرارة مناسبة تمامًا للحفاظ على الماء السائل على سطح الكوكب، وتوجد بعض الإحصائيات المتعلقة بكوكب الأرض نقلًا عن ناسا:[١]

  • متوسط المسافة من الشمس إلى الأرض 149،598،262 كم.
  • أقرب نقطة للوصول للشمس 147،098،291 كم.
  • أبعد مسافة عن الشمس 152.09833 كم.
  • طول اليوم الشمسي 23.934 ساعة.
  • طول السنة 365.26 يومًا.
  • درجة الميل الاستوائي للمدار تبلغ: 23.4393 درجة.

على الرغم من أن الإنسان لا يشعر بهذا الدوران، إلا أن الأرض تتوسّع في مدارها بسرعة متوسطة تبلغ 18.5 ميلًا في الثانية، فخلال هذه الدائرة، يبعد الكوكب مسافة 93 مليون ميل عن الشمس، ويحتاج الضوء حوالي ثماني دقائق لاجتياز هذه المسافة، ويعرّف الفلكيون هذه المسافة كوحدة فلكية واحدة وهو مقياس يعمل كمقياس كوني، وتدور الأرض حول محورها كل 23.9 ساعة، مما يحدد الليل والنهار لسكان السطح، ويميل محور الدوران هذا على بعد 23.4 درجة من مستوى مدار الأرض حول الشمس، مما يشكل الفصول الأربعة، فعندما يكون نصف الكرة أقرب إلى الشمس يكون الصيف، في حين أن نصف الكرة يميل بعيدًا عن الشمس فيكون الشتاء، أما في الربيع والخريف يتلقّى كل نصف كرة كميات متشابهة من الضوء، وهذا يتم في تاريخين محددين في كل عام وتسمى هذه الفترة بالاعتدال الربيعي والاعتدال الخريفي.[٣]


الغازات المحيطة بكوكب الأرض

يتكون الغلاف الجوي للأرض من 78 في المئة من النيتروجين، و21 في المئة من الأكسجين، وواحد في المئة من الغازات الأخرى مثل ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء والأرجون، وتمتص الكثير من الغازات الدفيئة، وتبلغ درجة حرارة سطح الأرض حوالي 57 درجة فهرنهايت، ودون الغلاف الجوي ستكون درجة الحرارة صفر، وفي القرنين الماضيين أضاف البشر الكثير من الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي لرفع متوسط درجة حرارة الأرض بمقدار 1.8 درجة فهرنهايت، وهذه الحرارة الزائدة قد غيرت أنماط الطقس على الأرض بعدة طرق.[٣]


لا يغذي الغلاف الجوي الحياة على الأرض فحسب، بل إنه يحميها أيضًا، إذ إنه سميك لدرجة أن العديد من النيازك تحترق قبل التصادم من شدة الاحتكاك، كما أن غازاتها مثل غاز الأوزون تمنع ضوء الأشعة فوق البنفسجية التي تضر الحمض النووي من الوصول إلى السطح، ولكن على الرغم من كل ما يفعله الغلاف الجوي، فهو رقيق جدًّا، ويقع 90٪ من الغلاف الجوي للأرض على بعد 10 أميال فقط من سطح الكوكب.[٣]


الحياة على سطح الأرض

الأرض هي الكوكب الوحيد في الكون المعروف بأنّه يحتوي على حياة، ويتمتع الكوكب بعدة ملايين من أنواع الحياة، ويشك الباحثون في أن المرشحين الآخرين لاستضافة الحياة في نظامنا الشمسي مثل زحل والمشتري يمكن أن يضموا كائنات حية بدائية، ولا يزال يتعين على العلماء أن يدققوا بالضبط في كيفية ظهور أسلافنا البدائيين لأول مرة على الأرض، ومن أحد المقترحات أن الحياة تطورت أولًا على كوكب المريخ القريب، الذي كان ذات يوم كوكب صالح للسكن، ثم سافر إلى الأرض على نيازك أُلقيت من الكوكب الأحمر بسبب تأثيرات صخور الفضاء الأخرى.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Charles Q. Choi (10-10-2018), "Planet Earth: Facts About Its Orbit, Atmosphere & Size"، www.space.com, Retrieved 20-8-2019. Edited.
  2. "Earth Facts", nineplanets.org, Retrieved 20-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Planet Earth, explained", www.nationalgeographic.com, Retrieved 20-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :