محتويات
ألا هبي بصحنك فأصبحينا
عمرو بن كلثوم هو شاعر ولد وتوفي قبل الهجرة النبوية وكتب الكثير من القصائد والمعلقات، وعاش حياته في شمال الجزيرة العربية والشام وتنقل بينها وبين العراق، من أشهر قصائده ( ألا هبي بصحنك فأصبحينا)
- أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا .... وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا
- بمعنى استيقظي من نومك أيتها الساقية واسقيني الخمر بوعاء أو قدح كبير دون إدخاره
- مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا .... إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا
- بمعنى اسقيني أيتها الجارية خمراً ممزوجاً بالماء وكأن هذه الخمرة من شدة حمرتها بعد امتزاجها بالماء القي فيها نور
- تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ .... إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا
- بمعنى تميل صاحب الحاجة عن حاجته وهواه إذا ذاقها حتى يلين
- تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ .... عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا
- ترى الإنسان البخيل مهيناً لماله، وفيها أي في شرب الخمر
- صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو .... وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا
- بمعنى صرفت الكأس عنا يا أم عمرو، وكان مجرى ال:اس على اليمين فأجريتيها على اليسار
- وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو .... بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا
- بمعنى ليس بصاحبك الذي لا تسقينه الصبوح شر هؤلاء الثلاثة الذين تسقينهم
- وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ .... وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا
- بمعنى ورب كأس شربتها بهذه البلدة، ورب كأس شربتها بتينك البلدتين
- وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا .... مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا
- بمعنى سوف يدركنا الموت، وقد قدرت تلك المقادير لنا
- قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا .... نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـا
- بمعنى قفي مطيتك أيتها الحبيبة نخبرك بما عانينا بعد غيابك وتخبرين بما لاقيت بعدنا
- قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً .... لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَـا
- معنى قفي مطيتك نسألك هل أحدثت قطيعة لسرعة الفراق، أم هل خنت حبيبك الذي تؤمن خيانته؟
- بِيَـوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً .... أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَـا
- بمعنى المرتقب للشيء يطمح ببصره إليه، فإذا ظفر به قرت عينه عن الطموح إليه، أيضا نخبرك بيوم حرب كثير الضرب والطعن فأقر عيوناً في هذا اليوم
- وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـومَ رَهْـنٌ .... وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَـا
- بمعنى فإن الأيام رهن بما لا يحيط علمك به
- تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَـلاَءٍ .... وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَـا
- بمعنى ان تريك هذه المرأة إذا أتيتها خالية وأمنت عيون أعدائها
- ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـرٍ .... هِجَـانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَـا
- بمعنى تريك ذراعين ممتلئتين لحما كذراعي ناقة طويلة لم تلد بعد أو رعت أيام الربيع في مثل هذا الموضوع
- وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصـاً .... حَصَـاناً مِنْ أُكُفِّ اللاَمِسِيْنَـا
- بمعنى وتريك ثديا مثل حق من عاج بياضاً واستدراة
- ومَتْنَى لَدِنَةٍ سَمَقَتْ وطَالَـتْ .... رَوَادِفُهَـا تَنـوءُ بِمَا وَلِيْنَـا
- بمعنى وترين متين قامة طويلة لينة تثقل أردافها مع ما يقرب منها
- وَمأْكَمَةً يَضِيـقُ البَابُ عَنْهَـا .... وكَشْحاً قَد جُنِنْتُ بِهِ جُنُونَـا
- بمعنى وتريك وركا يضيق الباب عنها لعظمها وضخاما وامتلائها
- وسَارِيَتِـي بَلَنْـطٍ أَو رُخَـامٍ .... يَرِنُّ خَشَـاشُ حَلِيهِمَا رَنِيْنَـا
- بمعنى تريك ساقين كأسطوانتين من عاج او رخام بياضاً
- فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقبٍ .... أَضَلَّتْـهُ فَرَجَّعـتِ الحَنِيْنَـا
- بمعنى فما حزنت حزناً مثل حزن ناقة أضلت ولدها فرددت صوتها مع توجعها في طلبه، وبمعنى أن فراق حبيبته كفراق الناقة لولدها
- ولاَ شَمْطَاءُ لَم يَتْرُك شَقَاهَـا .... لَهـا مِن تِسْعَـةٍ إلاَّ جَنِيْنَـا
- بمعنى ولم تحزن كحزني حتى عجوز لم يترك شقاء جدها لها من تسعة بنين إلا مدفونا في قبره، بمعنى أن العجوز مات أبنائها التسعة ودفنوا وأن ألم فراق حبيبته كألم العجوز بفقدها أخر أبنائها
- تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّـا .... رَأَيْتُ حُمُـوْلَهَا أصُلاً حُدِيْنَـا
- فَأَعْرَضَتِ اليَمَامَةُ وَاشْمَخَـرَّتْ .... كَأَسْيَـافٍ بِأَيْـدِي مُصْلِتِيْنَـا
- أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا .... وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا
- بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً .... وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا
- وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِــوَالٍ .... عَصَيْنَـا المَلِكَ فِيهَا أَنْ نَدِيْنَـا
- وَسَيِّـدِ مَعْشَـرٍ قَدْ تَوَّجُـوْهُ .... بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِيْنَـا
- تَرَكْـنَ الخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْـهِ .... مُقَلَّـدَةً أَعِنَّتَهَـا صُفُـوْنَـا
- وَأَنْزَلْنَا البُيُوْتَ بِذِي طُلُـوْحٍ .... إِلَى الشَامَاتِ نَنْفِي المُوْعِدِيْنَـا
- وَقَدْ هَرَّتْ كِلاَبُ الحَيِّ مِنَّـا .... وَشَـذَّبْنَا قَتَـادَةَ مَنْ يَلِيْنَـا
- مَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا .... يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا
- يَكُـوْنُ ثِقَالُهَا شَرْقِيَّ نَجْـدٍ .... وَلُهْـوَتُهَا قُضَـاعَةَ أَجْمَعِيْنَـا
- نَزَلْتُـمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّـا .... فَأَعْجَلْنَا القِرَى أَنْ تَشْتِمُوْنَـا
- قَرَيْنَاكُـمْ فَعَجَّلْنَـا قِرَاكُـمْ .... قُبَيْـلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُوْنَـا
- نَعُـمُّ أُنَاسَنَـا وَنَعِفُّ عَنْهُـمْ .... وَنَحْمِـلُ عَنْهُـمُ مَا حَمَّلُوْنَـا
- نُطَـاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّـا .... وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوْفِ إِذَا غُشِيْنَـا
- بِسُمْـرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّـيِّ لُـدْنٍ .... ذَوَابِـلَ أَوْ بِبِيْـضٍ يَخْتَلِيْنَـا
- كَأَنَّ جَمَـاجِمَ الأَبْطَالِ فِيْهَـا .... وُسُـوْقٌ بِالأَمَاعِـزِ يَرْتَمِيْنَـا
- نَشُـقُّ بِهَا رُؤُوْسَ القَوْمِ شَقًّـا .... وَنَخْتَلِـبُ الرِّقَـابَ فَتَخْتَلِيْنَـا
- وَإِنَّ الضِّغْـنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْـدُو .... عَلَيْـكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِيْنَـا
- وَرِثْنَـا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَـدٌّ .... نُطَـاعِنُ دُوْنَهُ حَـتَّى يَبِيْنَـا
- إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَـرَّتْ .... عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِيْنَـا
- نَجُـذُّ رُؤُوْسَهُمْ فِي غَيْرِ بِـرٍّ .... فَمَـا يَـدْرُوْنَ مَاذَا يَتَّقُوْنَـا
- كَأَنَّ سُيُـوْفَنَا منَّـا ومنْهُــم .... مَخَـارِيْقٌ بِأَيْـدِي لاَعِبِيْنَـا
- كَـأَنَّ ثِيَابَنَـا مِنَّـا وَمِنْهُـمْ .... خُضِبْـنَ بِأُرْجُوَانِ أَوْ طُلِيْنَـا
- إِذَا مَا عَيَّ بِالإِسْنَـافِ حَـيٌّ .... مِنَ الهَـوْلِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُوْنَـا
- نَصَبْنَـا مِثْلَ رَهْوَةِ ذَاتَ حَـدٍّ .... مُحَافَظَـةً وَكُـنَّا السَّابِقِيْنَـا
- بِشُبَّـانٍ يَرَوْنَ القَـتْلَ مَجْـداً .... وَشِيْـبٍ فِي الحُرُوْبِ مُجَرَّبِيْنَـا
- حُـدَيَّا النَّـاسِ كُلِّهِمُ جَمِيْعـاً .... مُقَـارَعَةً بَنِيْـهِمْ عَـنْ بَنِيْنَـا
- فَأَمَّا يَـوْمَ خَشْيَتِنَـا عَلَيْهِـمْ .... فَتُصْبِـحُ خَيْلُنَـا عُصَباً ثُبِيْنَـا
- وَأَمَّا يَـوْمَ لاَ نَخْشَـى عَلَيْهِـمْ .... فَنُمْعِــنُ غَـارَةً مُتَلَبِّبِيْنَــا
- بِـرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشْمٍ بِنْ بَكْـرٍ .... نَـدُقُّ بِهِ السُّـهُوْلَةَ وَالحُزُوْنَـا
- أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــا .... تَضَعْضَعْنَـا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِيْنَـا
- أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا .... فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا
- بِاَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرُو بْنَ هِنْـدٍ .... نَكُـوْنُ لِقَيْلِكُـمْ فِيْهَا قَطِيْنَـا
- بِأَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرَو بْنَ هِنْـدٍ .... تُطِيْـعُ بِنَا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيْنَـا
- تَهَـدَّدُنَـا وَتُوْعِـدُنَا رُوَيْـداً .... مَتَـى كُـنَّا لأُمِّـكَ مَقْتَوِيْنَـا
- فَإِنَّ قَنَاتَنَـا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْ .... عَلى الأَعْـدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَـا
- إِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَـأَزَّتْ .... وَوَلَّتْـهُ عَشَـوْزَنَةً زَبُـوْنَـا
- عَشَـوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّـت .... تَشُـجُّ قَفَا المُثَقِّـفِ وَالجَبِيْنَـا
- فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْـرٍ .... بِنَقْـصٍ فِي خُطُـوْبِ الأَوَّلِيْنَـا
- وَرِثْنَـا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بِنْ سَيْـفٍ .... أَبَـاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَـا
- وَرَثْـتُ مُهَلْهِـلاً وَالخَيْرَ مِنْـهُ .... زُهَيْـراً نِعْمَ ذُخْـرُ الذَّاخِرِيْنَـا
- وَعَتَّـاباً وَكُلْثُـوْماً جَمِيْعــاً .... بِهِـمْ نِلْنَـا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَـا
- وَذَا البُـرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْـهُ .... بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي المُلتَجِينَــا
- وَمِنَّـا قَبْلَـهُ السَّاعِي كُلَيْـبٌ .... فَـأَيُّ المَجْـدِ إِلاَّ قَـدْ وَلِيْنَـا
- مَتَـى نَعْقِـد قَرِيْنَتَنَـا بِحَبْـلٍ .... تَجُـذَّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَـا
- وَنُوْجَـدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَـاراً وَأَوْفَاهُـمْ إِذَا عَقَـدُوا يَمِيْنَـا
- وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَـزَازَى .... رَفَـدْنَا فَـوْقَ رِفْدِ الرَّافِدِيْنَـا
- وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَـى .... تَسَـفُّ الجِلَّـةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَـا
- وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا .... وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا
- وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا .... وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَـا
- وَكُنَّـا الأَيْمَنِيْـنَ إِذَا التَقَيْنَـا .... وَكَـانَ الأَيْسَـرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَـا
- فَصَالُـوا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِـمْ .... وَصُلْنَـا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَـا
- فَـآبُوا بِالنِّـهَابِ وَبِالسَّبَايَـا .... وَأُبْـنَا بِالمُلُـوْكِ مُصَفَّدِيْنَــا
- إِلَيْكُـمْ يَا بَنِي بَكْـرٍ إِلَيْكُـمْ .... أَلَمَّـا تَعْـرِفُوا مِنَّـا اليَقِيْنَـا
- أَلَمَّـا تَعْلَمُـوا مِنَّا وَمِنْكُـمْ .... كَتَـائِبَ يَطَّعِـنَّ وَيَرْتَمِيْنَـا
- عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِـي .... وَأسْيَـافٌ يَقُمْـنَ وَيَنْحَنِيْنَـا
- عَلَيْنَـا كُـلُّ سَابِغَـةٍ دِلاَصٍ .... تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُضُوْنَـا
- إِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْمـاً .... رَأَيْـتَ لَهَا جُلُوْدَ القَوْمِ جُوْنَـا
- كَأَنَّ غُضُـوْنَهُنَّ مُتُوْنُ غُـدْرٍ .... تُصَفِّقُهَـا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْنَـا
- وَتَحْمِلُنَـا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُـرْدٌ .... عُـرِفْنَ لَنَا نَقَـائِذَ وَافْتُلِيْنَـا
- وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثـاً .... كَأَمْثَـالِ الرِّصَائِـعِ قَدْ بَلَيْنَـا
- وَرِثْنَـاهُنَّ عَنْ آبَـاءِ صِـدْقٍ .... وَنُـوْرِثُهَـا إِذَا مُتْنَـا بَنِيْنَـا
- عَلَـى آثَارِنَا بِيْـضٌ حِسَـانٌ .... نُحَـاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهُوْنَـا
- أَخَـذْنَ عَلَى بُعُوْلَتِهِنَّ عَهْـداً .... إِذَا لاَقَـوْا كَتَـائِبَ مُعْلِمِيْنَـا
- لَيَسْتَلِبُـنَّ أَفْـرَاسـاً وَبِيْضـاً .... وَأَسْـرَى فِي الحَدِيْدِ مُقَرَّنِيْنَـا
- تَـرَانَا بَارِزِيْـنَ وَكُلُّ حَـيٍّ .... قَـدْ اتَّخَـذُوا مَخَافَتَنَا قَرِيْنـاً
- إِذَا مَا رُحْـنَ يَمْشِيْنَ الهُوَيْنَـا .... كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُوْنُ الشَّارِبِيْنَـا
- يَقُتْـنَ جِيَـادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُـمْ .... بُعُوْلَتَنَـا إِذَا لَـمْ تَمْنَعُـوْنَـا
- ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بِنْ بِكْـرٍ .... خَلَطْـنَ بِمِيْسَمٍ حَسَباً وَدِيْنَـا
- وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَـرْبٍ .... تَـرَى مِنْهُ السَّوَاعِدَ كَالقُلِيْنَـا
- كَـأَنَّا وَالسُّـيُوْفُ مُسَلَّـلاَتٌ .... وَلَـدْنَا النَّـاسَ طُرّاً أَجْمَعِيْنَـا
- يُدَهْدِهنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْـدَي .... حَـزَاوِرَةٌ بِأَبطَحِـهَا الكُرِيْنَـا
- وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ .... إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا
- بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا .... وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا
- وَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا .... وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا
- وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا .... وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا
- وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا .... وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا
- وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً .... وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا
- أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا .... وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا
- إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً .... أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا
- مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا .... وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا
- إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ .... تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا
في فخر
- وقد علمَ القبائل من معدٍّ .... إذا قببٌ بأبطحها بُنينا
- بأنا المُطعمون إذا قدرنا .... وأنا المهلكون إذا ابتُلينا
- وأنا المانعون لما أردْنا .... وأنا النازلون بحيث شِينا
- وأنا التاركون إذا سخطنا .... وأنا الآخذون إذا رَضينا
- وأنا العاصمون إذا أُطعْنا .... وأنا العارمون إذا عُصينا
- ونشرَب - إن وردنا الماء - صفوًا .... ويشرب غيرنا كدرًا وطينا
- إذا ما الملْك سام الناس خسفًا .... أبينا أن نقرَّ الذلَّ فينا
- ملأنا البر حتى ضاق عنا .... وماء البر نملؤه سَفينا
- إذا بلَغ الفطامَ لنا صبيٌّ .... تخرُّ له الجبابرُ ساجدينا
قصائد اخرى
ليجز الله من جشم بن بكر
- لِيَجزِ اللَّهُ مِن جُشَمَ بنِ بَكرٍ
- فَوارِسَ نَجدَةٍ خَيرَ الجَزاءِ
- بِما حاموا عَلَيَّ غَداةَ دارَت
- بِوادي الأَخرَمَينِ رَحى صُداءِ
- بِضَربٍ تَشخَصُ الأَبصارُ مِنهُ
- وَطَعنٍ مِثلِ أَفراغِ الدِلاءِ
- صَباحَ الخَيلُ دامِيَةٌ كُلاه
- تَرَقَّصٌ بِالفَوارِسِ كَالظِباءِ
- وَأَعرَضَ فارِسُ الهَيجاءِ جَحشٌ
- وَجَحشٌ نِعمَ حامِيَةِ النِساءِ
- فَنادى في العَجاجَةِ أَينَ عَمروٌ
- كَأَنّي فَقعَةٌ أَو طَيرُ ماءِ
- فَأَطعَنُهُ وَقُلتُ لَهُ خُذَنَّه
- مُشَوَّهَةً تَبجِسُ بِالدِماءِ
- فَما اِفتَرَقَت لِذاكَ نَباتُ نَعشٍ
- وَلا كَسَفَت لَهُ شَمسُ السَماءِ
- قَتَلنا مِنهُمُ سَبعينَ جَحش
- وَوَلَّونا بِأَقفِيَةِ الإِماءِ
- وَأُبنا بِالهِجانِ مُردَفاتٍ
- خَطَبناهُنَّ بِالأُسلِ الظِماءِ
- وَقُدنا مِنهُم سَرَواتِ قَومٍ
- كَجُربِ الإِبلِ تُطلى بِالهِناءِ
رددت على عمرو بن قيس قلادةً
- رَدَدتُ عَلى عَمرِو بنِ قَيسٍ قِلادَةً
- ثَمانينَ سوداً مِن ذُرى جَبَلِ الهَضبِ
- فَلَو أَنَّ أُمّي لَم تَلِدني لَحَلَّقَت
- بِها المُغرِبُ العَنقَاءُ عِندَ أَخي كَلبِ
- أَبَيتُ لَهُ مِن أَن يَكونَ اِختِيارُهُ
- عَطاءَ المَوالي مِن أَفيلٍ وَمِن سَقبٍ
- وَلَم تَرَ عَيني مِثلَ مُرَّةَ فارِس
- غَداةَ دَعا السَفّاحُ يالَ بَني الشَجبِ
- وَما كانَ مِن أَبناءِ تَيمٍ أَرومَةً
- وَلا عَبدِ وُدٍّ في النِصابِ وَلا الصُلبِ
- وَزَلَّ اِبنُ كُلثومٍ عَنِ العَبدِ بَعدَم
- تَبَرّا لَهُ مِن خالِدٍ وَبَني كَعبِ
إن تسألي تغلباً وإخوتهم
- إِن تَسأَلي تَغلِباً وَإِخوَتَهُم
- يُنبوكِ أَنّي مِن خَيرِهِم نَسَبا
- أُنمى إِلى الصَيدِ مِن رَبيعَةَ وَال
- أَخيارِ مِنهُم إِن حُصِّلوا نَسَبا
تَاللَهِ إِمّا كُنتِ جاهِلَةً
- تَاللَهِ إِمّا كُنتِ جاهِلَةً
- مِن سَعيٍنا فَسَلي بِنا كَلبا
- أَيّامَ نَطعَنُهُم وَنَصدُقُهُم
- في كُلِّ يَومِ كَريهَةٍ ضَربا
ألا من مبلغ عمرو بن هند
- أَلا مَن مُبلِغٌ عَمرَو بنَ هِندٍ
- فَما رُعِيَت ذَمامَةُ مَن رَعَيتا
- أَتَغصِبُ مالِكاً بِذُنوبِ تَيمٍ
- لَقَد جِئتَ المَحارِمَ وَاِعتَدَيتا
- فَلَولا نِعمَةٌ لِأَبيكَ فين
- لَقَد فُضَّت قَناتُكَ أَو ثَوَيتا
- أَتَنسى رِفدَنا بِعُوَيرِضاتٍ
- غَداةَ الخَيلُ تَخفِرُ ما حَوَيتا
- وَكُنّا طَوعَ كَفِّكَ يا اِبنَ هِندٍ
- بِنا تَرمي مَحارِمَ مَن رَمَيتا
- سَتَعلَمُ حينَ تَختَلِفُ العَوالي
- مَنَ الحامونَ ثَغرَكَ إِن هَوَيتا
- وَمَن يَغشى الحُروبَ بِمُلهِباتٍ
- تُهَدِّمُ كُلَّ بُنيانٍ بَنَيتا
- إِذا جاءَت لَهُم تِسعونَ أَلف
- عَوابِسُهُنَّ وَرداً أَو كُمَيتا