محتويات
بداية ظهور الأسنان
يبدأ نمو الأسنان لدى الجنين في رَحم الأم ولذلك تُعد تغذية الأم في غاية الأهمية لتطور أسنان الجنين إذ يجب أن يحتوي النظام الغذائي للأم على الكالسيوم والفوسفور وفيتامين ج وفيتامين د، ويعدُّ الابتعاد عن بعض أنواع الأدوية خلال فترة الحمل مهمًا للغاية لصحة أسنان الجنين مثل التتراسيكلين إذ يغيّر لون الأسنان النامية لدى الجنين، وتنقسم عملية نمو وتطور الأسنان إلى أربعة مراحل وتبدأ عند بلوغ الجنين 6 أسابيع من العُمُر وعندها تتكون المادة الأساسية المكونة للأسنان أمَّا عند بلوغ الجنين 3 إلى 4 أشهر من العمر تتشكل الأنسجة الصلبة المحيطة بالأسنان وبعد ولادة الطفل تبزغ هذه الأسنان من اللثة وأخيرًا بعد بضع سنوات ينتهي عمر هذه الأسنان الأولية وتسقط، ويتكون السن الطبيعيّ من أربعة أجزاء وتبدأ بالطبقة الخارجية للسن وتُسمى المينا وتُعد أقسى مادة موجودة في جسم الإنسان أمّا الطبقة الثانية فهي الطبقة الداخلية وتُعد الجزء الرئيسي للأسنان ويُشكل اللب الأنسجة الرخوة، وتحتوي على العصب والأوعية الدموية ومكان تصنيع العاج بينما يُعد الجذر الجزء الذي يُثبت السن في الفك[١].
كم عدد الأسنان الطبيعية لدى الإنسان؟
يبدأ ظهور الأسنان لدى الأطفال عند بلوغ الطفل عمر ستة أشهر وتُعد هذه الأسنان مؤقتة أو ما يُسمى بالأسنان اللبنية ويتراوح عمر هذه الأسنان بين السنتين إلى الثلاث سنوات ثمّ تبدأ بالسقوط، وتتكون هذه الأسنان من عشرين سنًا؛ منها عشرة في الفك العلوي وعشرة في الفك السفلي؛ إذ تُعد أقل عددًا من أسنان البالغين ويعود ذلك لصغر فم الأطفال وحاجتهم لها لمضغ الطعام.
يبدأ فقدان الأسنان المؤقتة والظهور التدريجي للأسنان الدائمة عند بلوغ الطفل عُمر 5 سنوات وعادةً ما يكون عدد الأسنان الدائمة 32 سنًا لدى البالغين والمكونة من القواطع والأنياب والضواحك والأضراس والمقسمة إلى ما يلي[٢]:
- 8 قواطع: مقسمة لأربعةً في الفك العلوي وأخرى في السفلي وتعود أهميتُها إلى تثبيت وتقطيع الطعام فضلًا عن مساعدتها على معرفة نسيج ونوع الطعام المتناول.
- 4 أنياب: وهي الأسنان المدببة التي تُساعد على تمزيق الطعام والبعض يُلقبها بأسنان الكلاب أو السناجب والموزعة إلى اثنين في الفك العلوي واثنين في الفك السفلي.
- 8 ضواحك: وهي الأضراس الواقعة بين الأنياب والأضراس لكنها تُشبه الأضراس بالشكل وتتميز باحتوائها على تجويفين فقط وتتوزع إلى اثنين في كل جهة من الفم وتُساعد الضواحك في تقطيع الطعام المُتناول.
- 12 ضرسًا: يتوزع ثمانية منها على جميع أجزاء الفم؛ إذ تُشكل أسطُحًا تطحن الطعام قبل ابتلاعه فضلًا عن أربعة أضراس تُسمى بأضراس العقل تظهر في وقت متأخر؛ أي غالبًا في أوائل العشرينيات والتي تُخلع في معظم الأحيان.
أطعمة تُساعدُك في المحافظة على صحة الفم والأسنان
يُعد تنظيفُك اليومي للأسنان بمعجون الأسنان الغني بالفلورايد مهمًا للغاية ولكنَهُ لا يكفي للمحافظة على أسنان قوية وصحية؛ إذ إنَّ غذاءك الصحي والمتوازن والغني بالخضراوات والفواكه والبروتينات والكالسيوم والحبوب الكاملة والعناصر الغذائية الأساسية لهُ تأثيرٌ كبيرٌ على صحة الفم والأسنان، فضلًا عن الحفاظ على لثة صحيَّة، ومن أهم هذه الأغذية[٣]:
- الأغذية الغنية بالكالسيوم مثل الحليب ويُفضل تناولك للحليب خالي الدسم أو قليل الدسم والأجبان واللبن والمنتجات المحتوية على الصويا وسمك السالمون واللوز والخضراوات ذات اللون الأخضر الداكن؛ إذ تُساعدك هذه الأغذية في الحصول على أسنان قوية وصحية.
- البيض والأسماك واللحوم قليلة الدهون والألبان والفاصولياء والمُكسرات التي تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من الفسفور الذي يعد مهمًا للحفاظ على صحة الأسنان.
- الحمضيات، والبندورة، والفلفل، والبطاطا، والسبانخ التي تحتوي على كمياتٍ وافرةٍ من فيتامين ج الذي يعزز من صحة اللثة.
من حياتكِ لكِ
تهتم الأم عادةً بصحة أسنان أطفالها وتعد الأسنان من أهم الأمور التي يجب أن تولي لها عناية واهتمامًا لتتجنبي حدوث آلامٍ في الأسنان قد تسبب آلمًا شديدًا لطفلكِ، ونذكر لكِ بعض النصائح التي يمكنكِ اتباعها للاهتمام بصحة فم وأسنان طفلكِ[٢][٤]:
- ابدئي بتنظيف أسنان طفلك منذ بدء ظهور أسنانه الأولى.
- باشري بالاهتمام بتنظيف أسنان طفلك باستخدام قطعة قُماش صغيرة الحجم مع الماء الدافئ واستخدميها لتنظيف الأسنان واحدًا تلو الآخر وتنظيف لثة الطفل مع الأسنان للحصول على فم وأسنان صحيّة.
- إذا كان طفلُك يعاني من ألم بزوغ الأسنان أو ما يُعرف بألم التسنين يمكن التخفيف من الألم من خلال مضغه لمنشفة صغيرة باردة ورطبة.
- عند ظهور معظم أسنان طفلك يُمكنُك استخدام فرشاة أسنان صغيرة ذات شعيراتٍ ناعمةٍ وتُناسب الطفل مع مراعاتُك صغر حجمها وذلك ليتمكن الطفل من تنظيف أسنانه بشكل سهل وجيد.
- حاولي القيام بزيارة دورية ومنتظمة لطبيب الأسنان للقيام بفحص الأسنان الدوري والمباشرة بالعلاج السريع للمشاكل الفموية والتسوسات إن وجدت وقبل تفاقمها.
- احرصي على مراقبة النظام الغذائي لطفلك؛ إذ إنَّ ما يأكُله طفلك أو يَشربهُ قد يؤذي أسنانَهُ مثل العصائر المحلاة والسُكريات والحوامض والمشروبات الغازية؛ إذ يُمكن أن تجعل السكريات والحمضيات طبقة السن الخارجية أو ما يعرف بمينا الأسنان ضعيفة جدًا؛ مما يزيد من خطورة الإصابة بتسوسات الأسنان.
- يقوم العديد من أطباء الأسنان بالعلاج بالفلورايد للأطفال، والذي لهُ العديد من المصادر مثل مياه الشرب ومعجون الأسنان، ويعمل على حماية أسنان طفلك من تسوسات الأسنان.
المراجع
- ↑ "Anatomy and Development of the Mouth and Teeth", johns hopkins medicine, Retrieved 28-5-2020. Edited.
- ^ أ ب "How Many Teeth Should I Have?"، healthline, Retrieved 28-5-2020. Edited.
- ↑ "Healthy Nutrition for Healthy Teeth"، eat right, Retrieved 29-5-2020. Edited.
- ↑ "Small Smiles: What You Need to Know About Baby Teeth"، mouthhealthy, Retrieved 28-5-2020. Edited.