أفضل علاج لالتهاب عصب الأسنان

التهاب عصب الأسنان

يُعرف التهاب عصب السن عادةً بالتهاب لُب السن الداخلي المُحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب المُغذية للسن بسبب البكتيريا التي تجتاح لب السن مسببةً أعراض الالتهاب كالتورُّم، ومن الجدير بالذكر أن التهاب أعصاب الأسنان يمكن أن يحدث في سن واحد أو أكثر، ويُقسّم التهاب عصب السن طبيًا لنوعين حسب شدة ومدى الإصابة، وهما التهاب العصب القابل للإرجاع؛ أي القابل للعلاج؛ إذ يكون الالتهاب بسيطًا، ولم يؤدي إلى ضرر بالغ في لب السن عكس الحاصل في حال التهاب العصب غير القابل للإرجاع؛ إذ تبلغ حدة الإصابة والألم المصاحب درجةً بالغةً، ولا يمكن علاج لب السن فيها، وقد يتطور لاحقًا إلى تكوُّن خراج حول جذر السن ممتدًا إلى أجزاء أخرى كالدماغ، والجيوب الأنفية والفك[١].


أفضل علاج لالتهاب عصب السن

يعتمد العلاج رئيسيًا على نوع الإصابة كما ذُكر سابقًا كما يأتي[٢][٣][٤]:

  • علاج التهاب العصب القابل للإرجاع: يلجأ طبيب الأسنان إلى إحدى الحلول الآتية:
    • إزالة مسبب الالتهاب كتسوس السن.
    • إصلاح المشاكل في بنية السن كالعاج المتعرِّض.
    • إصلاح الأضرار الناتجة عن الترميم الخاطئ للسن سابقًا.
    • مراقبة أعراض المصاب وضرورة اللجوء للرعاية الطبية في حال تطور الأعراض أو استمرارها.
  • علاج التهاب العصب غير القابل للإرجاع: يلجأ الطبيب إلى:
    • اسئصال لب السن المُصاب، وقد يجب تحويل الشخص المصاب إلى طبيب مختص لمعالجة لب السن في حال تعقيد مسار العلاج.
    • علاج قناة جذر السن بعد إتمام عملية استئصال لب السن وحشو اللب المفرغ بعد إجراء التعقيم اللازم[١].
    • اقتلاع السن بأكمله في حال موت أعصاب السن بأكملها، وعدم إمكانية علاجه على الإطلاق.
  • مسكنات الألم: فمن المؤكد أن يصف طبيب الأسنان مجموعةً من المسكنات لتخفيف ألم الأسنان؛ إذ تشير الدراسات إلى فعالية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية كالآيبوبروفين بجرعة تصل إلى 400 مليغرام، وقد يضيف الطبيب دواء الأسيتامينوفين بجرعة تصل إلى 1000 مليغرام وذلك لزيادة الفعالية المرغوبة، والاستغناء عن وصف المسكّنات الأفيونية التي قد تُخلّف مجموعةً من الآثار الجانبية والأضرار؛ كالشعور بالدوخة، والإمساك، والغثيان والاستفراغ، ومشاكل الجهاز التنفسي.
  • المضادات الحيوية: إذ يصف الطبيب أحد المضادات الحيوية المناسبة كدواء الأموكسيسيلينن، وذلك في حال وجود الإصابة بالعدوى المصاحبة لالتهاب عصب السن.


علاج الآلام المصاحبة لالتهاب عصب الضرس

يمكن السيطرة على الآلام المصاحبة لالتهاب الضرس سواءً قبل العلاج أو بعده، عن طريق تناول مسكنات الألم، مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية المذكورة سابقًا التي توصف لعلاج الألم والالتهاب، وينبغي استشارة الطبيب حول الدواء المناسب من مجموعة المسكنات، والجرعة المناسبة، وقد يصف الطبيب في بعض الحالات بعض المسكنات الأقوى في مفعولها[٥].


أعراض الإصابة بالتهاب عصب السن

يمكن إجمال أعراض الإصابة بالتهاب عصب السن كما يأتي حسب شدة الإصابة[٤]:

  • التهاب العصب القابل للإرجاع: إذ يشعر المصاب بالألم عند تناول إحدى العوامل المحفزة للألم، والتي غالبًا ما تتمثل بالمشروبات والمأكولات الباردة أو الحلويات، ولكن سرعان ما يختفي الألم خلال ثانية أو ثانيتين من الزمن عند إزالة محفّز الألم.
  • التهاب العصب غير القابل للإرجاع: إذ يشعر المصاب بما يأتي:
    • الشعور بالألم التلقائي.
    • الشعور بالألم عند تناول المأكولات أو المشروبات الساخنة غالبًا، واستمرار الألم لمدة دقائق بعد زوال محفّز الألم.
    • صعوبة تحديد مصدر الألم بشكل دقيق من قبل المصاب إذ قد لا يتمكن من تحديد إذا ما كان مصدر الألم منبعثًا من الفك العلوي أو السفلي، ولكن يستطيع تحديد جهة الألم من الفك فيما إذا كانت الجهة اليمنى أم اليسرى.
    • توقف الألم لعدة أيام وعدم استجابته للمؤثرات الساخنة أو الباردة؛ مما يشير إلى حدوث تنخُّر لب السن، لكن قد يستجيب لمؤثر الطرق على السن.
    • حساسية السن عند تعرضه لمؤثرات الضغط والطرق في حال امتداد العدوى.
    • شعور المصاب ببزوغ السن من محجره عند العض أو المضغ، وذلك بسبب تكون الخراج حول جذر السن والذي يدفع السن من محجره للأعلى.


أسباب الإصابة وعوامل الخطر

تُوجد جملة من الأسباب وعوامل الخطر المؤدية للإصابة بالتهاب عصب السن ويمكن تلخيصها كالآتي[٤][١]:

  • أسباب الإصابة: وهي كما يأتي:
    • تسوس السن الممتد في عمق عاج السن.
    • التعرض لإصابة مباشرة على السن مؤدية لقطع التغذية الدموية والليمفاوية عن لب السن.
    • تعرض السن لعدة إجراءات طبية.
    • وجود إحدى المشكلات المتعلقة بالفك كصرير الأسنان أو اختلال الفك.
    • انكسار السن وانكشاف لب السن للخارج.
  • عوامل خطر الإصابة: وهي كما يأتي:
    • الإصابة بمرض السكري.
    • عدم توفر المياه المفلورة في بعض المناطق، والتي تؤدي إلى رفع خطر الإصابة بتسوس الأسنان.
    • عدم الاهتمام بنظافة الفم والأسنان كما يجب.
    • إهمال مراجعة طبيب الأسنان دوريًا.
    • ممارسة النشاطات الي تزيد خطر التعرض لإصابة الفم والأسنان كالملاكمة.
    • الإصابة بصرير الأسنان المزمن.


الإجراءات الوقائية لالتهاب عصب الضرس

تساعد النظافة الصحية للفم والأسنان في حماية الأسنان، وتجنّب الإصابة بتسوس الأسنان، وفيما يأتي أهم النّصائح المتعلّقة بالحفاظ على الأسنان[٦]:

  • تنظيف الأسنان باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد: وذلك بعد تناول الطعام والشراب مرتين على الأقل يوميًا، وينصح أيضًا باستخدام خيط الأسنان لتنظيف ما بين الأسنان.
  • استخدام غسول الفم: يوصي طبيب الأسنان باستخدام غسول الفم الذي يحتوي على الفلورايد، لا سيما إذا كان المريض مُعرّضًا لخطر الإصابة بتسوّس الأسنان.
  • مراجعة الطبيب دوريًا: لإجراء تنظيف روتيني للأسنان، وعمل الفحوصات المنتظمة للفم، فذلك يُجنّب حدوث الكثير من المشاكل، ويساعد في علاجها في مراحلها المبكرة.
  • استخدام الختام السنيّ: وهو طلاء بلاستيكي يوضع على سطح الأسنان الخلفي، لإغلاق التجاويف والشقوق التي قد تساهم في جمع الطعام، وذلك له دور في حماية مينا الأسنان، لكن ينبغي فحصها بانتظام.
  • تجنب الإكثار من الوجبات الخفيفة: فإن الإكثار من تناول المشروبات والوجبات الخفيفة يساعد بكتيريا الفم على إفراز الأحماض التي قد تدمّر مينا الأسنان.
  • تناول الأطعمة التي تساعد في الحفاظ على صحة الأسنان: كالفواكه والخضراوات الطازجة، فهي تزيد من تدفق اللعاب، وأيضًا تساعد القهوة غير المُحلّاة والشاي غير المحلّى، والعلكة الخالية من السكر في تنظيف جزيئات الطعام من بين الأسنان.
  • تجربة علاجات الفلورايد: يوصي الطبيب في بعض الحالات باستخدام علاجات دورية تحتوي على الفلورايد، إذا كان خطر التسوس مرتفعًا لدى بعض الأشخاص، أو في حال عدم حصوله على كمية فلورايد كافية من مياه الشرب أو من مصادر أخرى.
  • استخدام العلاجات المضادّة للبكتيريا: كاستخدام الغسول الفموي المضاد للبكتيريا، والعلاجات الأخرى التي يقترحها الطبيب، لا سيما في حال إصابة الشخص بمرض معين يتسبب بإضعاف الأسنان لمواجهة البكتيريا، ممّا يزيد من خطر الإصابة بالتسوس.


مضاعفات الإصابة بالتهاب عصب السن

قد تؤدي الإصابة بالعدوى إلى تفاقم عدد من المضاعفات المرتبطة بالإصابة بالتهاب عصب السن ومنها[٤]:

  • التهاب دواعم السن الذروي.
  • الخرّاج حول الذروي.
  • التهاب عظام ونقي الفك، وهو من الحالات نادرة الحدوث.
  • التهاب النسيج الخلويّ.
  • قد تؤدي الإصابة في أسنان الفك العلوي إلى المضاعفات التالية:
    • التهاب الجيوب الأنفية القيحي.
    • التهاب السحايا.
    • تكون الخراج الدماغي.
    • التهاب الهلل المحيط بالمحجر.
    • خُثار الجيب الكهفي.
  • قد تؤدي الإصابة في أسنان الفك السفلي إلى المضاعفات الآتية:
    • التهاب التامور.
    • الإصابة بالدُبَيلة.
    • تكوُّن خراج البلعوم.
    • التهاب المنصف.
    • التهاب الوريد الخثاري الوداجي.


تشخيص التهاب عصب الضرس

يحتاج الطبيب إلى إجراء تصوير بالأشعة السينية للأسنان، للكشف عن امتداد تسوس الضرس والتهابه، وقد يُجري أيضًا فحص الحساسية، لاختبار مدى تحمّل الألم عند التعرّض للحرارة أو البرودة أو السكر، فضلًا عن اختبارات أخرى يتأكد فيها الطبيب من مدى انتشار الالتهاب، ليبدأ بعدها الإجراءات العلاجية[٥].


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل يمكن علاج التهاب عصب الأسنان بالأعشاب؟

لا يُعدّ علاج التهاب العصب بالأعشاب ممكنًا؛ إذ إنّ التهاب العصب حالةٌ خطيرة تتطلب طلب الرعاية الطبية، وقد ينتهي الأمر بالوفاة في حال محاولة الشخص العلاج في المنزل[٧].


ما العلاقة بين التهاب عصب الأسنان والصداع؟

يعد الصداع أحد الأعراض التي يشعر بها الشخص المصاب بالتهاب عصب الأسنان[٨].


كيف يمكن علاج انتفاخ الخد بعد سحب العصب؟

يمكن التخفيف من انتفاخ الخد بوضع كمادات باردة على المنطقة المنتفخة مباشرةً أو على الوجه بجانب الانتفاخ، أو من خلال امتصاص مكعبات من الثلج، وتجنب الأمور التي يمكن أن تتسبب بتهيج اللثة مثل الدخان أو الكحول[٩].


المراجع

  1. ^ أ ب ت "What Is Pulpitis?"، healthline, Retrieved 21-8-2019. Edited.
  2. "Pulpitis (Reversible/Irreversible)"، jcda, Retrieved 21-8-2019. Edited.
  3. Robert Preidt, "Advil + Tylenol Better Than Opioids for Oral Pain"، webmd, Retrieved 21-8-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Bernard J. Hennessy, "Pulpitis"، msdmanuals, Retrieved 21-8-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "What Is Pulpitis?"، healthline, Retrieved 24-8-2019. Edited.
  6. "Cavities/tooth decay", mayoclinic, Retrieved 24-8-2019. Edited.
  7. "What is Pulpitis? Your Guide to Pulpitis Symptoms and Treatment", dentaly, Retrieved 4-3-2020. Edited.
  8. "Pulpitis", sciencedirect, Retrieved 4-3-2020.
  9. "Wisdom Teeth Swelling", healthline, Retrieved 4-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :