محتويات
متحف اللوفر
متحف اللّوفر (Louvre Museum) هو متحف عالميّ، يقع على الضفة الشرقيّة من نهر السين في مدينة باريس، ويعود تاريخ افتتاحه لأول مرة إلى عام 1793، وكان حينها يضم 537 قطعةً أثريةً فقط، ويضمّ المتحف حاليًا أكثر من 38 ألف قطعة أثرية ولوحة فنية يعود تاريخ بعضها إلى فترة ما قبل التاريخ وحتى القرن الحادي عشر، وقد كان مبنى المتحف في الأصل حصنًا ثم تحول إلى قصر بعدها إلى متحف لوفر الشهير[١].
عدد صالات العرض في متحف اللوفر
يحتوي متحف اللُّوفر على عدد كبير من صالات العرض المستخدمة لعرض الفنون المختلفة[٢]، وتبلغ مساحة العرض في متحف اللوفر 60.000 متر مربع في ثلاثة أقسام؛ ويحتوي كل قسم على أكثر من 70 غرفةً[٣]، وقد رُتِّبت هذه الصالات بناءً على نوعية الفنون المعروضة داخلها كالآتي[٢]:
- الدور الأرضي من المتحف: يحتوي على الأعمال الفنية واللوحات ذات الطابع الإسلاميّ، وأعمال فنيّة تعود إلى العصور القديمة، مثل: المنحوتات والتماثيل التي تعود إلى العصر البيزنطي، ومدونة حامورابي، ومصر، وبلاد ما بين النهرين، وأعمال لفينس دي ميلو.
- الدور الأول من المتحف: يحتوي على أعمال الكاتب العالمي سولي المتخصص في الكتابات المسرحية، والأعمال الفنية ذات الطابع الفرنسي، ومن أهمّ المعروضات في هذا الطابق تمثال النصر المجنح الذي يعود تاريخه إلى عام 220 قبل الميلادي، والذي يبلغ ارتفاعه حوالي 245 سنتيمترًا.
- الدور الثاني من المتحف: يضمّ الصالات التي تعرض الأعمال الفنيّة الحديثة، أو الأعمال التي يعودُ تاريخها إلى القرن التاسع عشر، مثل أعمال الفنان الهولندي فيرمير، ومن أشهر أعماله لوحة الفتاة التي ترتدي قرطًا من اللؤلؤ، ولوحة منظر دلفت "المدينة الهولندية التي ولد فيها الفنان".
أقسام متحف اللوفر من الداخل
ينقسم متحف اللوفر من الداخل لثمانية أقسام رئيسة، وهي كالآتي[٤]:
- قسم الآثار المصرية: وهو أكبر أقسام متحف اللوفر، وهو يحتوي على 55 ألف قطعة أثرية تتحدّث عن الحضارة المصرية القديمة، ومن أبرزها تمثال الكاتب الجالس، وقناع الملكة نفرتيتي الذهبي، وتمثال الملك رمسيس الثاني، وتمثال أمنحتب، وتمثال أخناتون.
- قسم الآثار الإسلامية: يضمّ القسم آثارًا إسلاميةً نادرةً تتكون من 5000 قطعة، ومن أهمّها كتاب ضخم يدعى الشاهانمة يضم مجموعةً من القصائد التي ترجع للشاعر فارسي الأصل فيردوسي، كما يضمّ القسم معروضاتٍ خشبيةً وقطعًا زجاجيةً ومعدنيةً، وقطعًا من السيراميك، ومجموعةً من الأنسجة والسجاد التي يعود تاريخها إلى التاريخ الإسلاميّ القديم.
- قسم آثار الشرق الأدنى: يضمّ القسم آثارًا تعودُ لعصور ما قبل الإسلام، مثل الحضارات الأكادية والسومرية، كما يضم آثارًا خاصةً بالحضارة الإيرانية، ومن أهمها تمثال الثور المجنح.
- قسم الآثار الرومانية واليونانية والإترورية: يضمّ القسم العديد من القطع الأثرية التي تعود إلى العصر الحجري، وقطعًا أثريةً يعود تاريخها إلى الفرن السادس الميلادي، وقطعًا أثريةً من منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، ومن أهمّها تمثال فينوس المصنوع من الرخام.
- قسم الفنون الزخرفية: يضمّ القسم العديد من المعروضات المصنوعة من البرونز والسيراميك والزجاج، التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى وحتى القرن التاسع عشر.
- قسم المنحوتات: يضمّ القسم العديد من المنحوتات الأثرية التي تجمع ما بين القرن الحادي عشر والقرن السادس عشر، ومن أهمّها مقبرة فيليب بوت.
- قسم المطبوعات: يضمّ القسم العديد من المطبوعات والرسومات والكتب المصورة، ويجدر الذكر أنّ الكتب معروضة في ثلاث غرف بسبب أعدادها الكبيرة.
- قسم الرسومات: يضمّ القسم أبرز اللّوحات المشهورة عالميًا، مثل لوحة الموناليزا، التي تعرّضت للسرقة سنة 1911، واستُعيدت مرةً أخرى سنة 1913، بالإضافة إلى أشهر اللوحات إذ يحتوي القسم على 7500 قطعة فنية يرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر.
مراحل تحويل قصر اللوفر إلى متحف اللوفر
بدأت قصة المتحف عندما بنى الملك فيليب أوغوست قلعةً حصينةً بهدف حماية مدينته من هجمات الأعداء خلال فترة عدم تواجده في المدينة أثناء الحملات الصليبية، ثم تحوّلت القلعة إلى قصر ملكي وأطلق عليه اسم قصر اللوفر، وكان الملك لويس الرابع عشر آخر ملك استقر في القصر، وبعد ترك لويس الرابع عشر القصر سنة 1672 لينتقل إلى قصر فرساي، تحول القصر إلى مقر يحتوي على مجموعة نادرة من المنحوتات الفنية القيمة والنادرة، وبعد عشرين سنةً من ترك لويس الرابع عشر القصر تحديدًا في سنة 1692 بدأت تظهر معالم متحف اللوفر للفنون، إذ احتوى المتحف حينها على أكاديميتين لفنون الرسم والنحت والتمثيل، ويعودُ تاريخ افتتاح أول صالون فني في المتحف إلى سنة 1699، ولمدة 100 سنة استمرت الأكاديميتان في تقديم الفنون المختلفة في المتحف، وافتُتِح المتحف رسميًا في العاشر من شهر آب سنة 1793، وقرّرت الجمعية الوطنية أن يكون متحف اللوفر المتحف القومي للأمة[٢].
الأنشطة في متحف اللوفر
بالإضافة إلى الاستمتاع بمشاهدة المعروضات واللّوحات الفنية المختلفة في متحف اللّوفر، تُتيح زيارة المتحف حضور الفعاليات الثقافية المختلفة التي يقيمها المتحف مثل المعارض والحفلات الموسيقية، كما تتيح للزوار التقاط الصور التذكارية، وشراء الهدايا التذكارية، مثل: الكتب الخاصة بالمتحف والحلي والمطبوعات، وتناول الوجبات السريعة في أحد المطاعم الملحقة للمتحف[١].
زوار متحف اللوفر
- يُعدّ متحف اللّوفر من أجمل وأبرز المعالم السياحية والفنية والثقافية على مستوى العالم، ومن أهم الوجهات السياحية في مدينة باريس، ويستقبل المتحف سنويًا ما لا يقل عن 7.3 مليون زائر، ويستقبل يوميًا 15.000 زائر تقريبًا[٤].
- إن كنتِ ترغبين بزيارة متحف اللوفر ومعرفة أسعار تذاكر الدخول وتفاصيلها يُمكنكِ الضغط هنا.
المراجع
- ^ أ ب "افضل 10 انشطة في متحف اللوفر باريس فرنسا"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت Randa Abdulhameed، "كم عدد صالات متحف اللوفر من الداخل"، معلومة ثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "زيارة متحف اللوفر: 15 Top Highlights، Tips & Tours"، tripnholidays، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ايمان سامي (26-9-2018)، "متحف اللوفر في باريس من الداخل"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019. بتصرّف.