كم يبعد كوكب زحل عن الشمس؟
يبلغ متوسط المسافة بين الشمس وكوكب زحل حوالي 1.4 مليار كيلومترًا تقريبًا، وتحديدًا 1.433.449.370 مليار كيلومترًا، ويُعدّ هذا الرقم تقريبيًا، لأنّ كوكب زحل يتبع مدارًا إهليجيًّا حول الشمس، فيقترب أحيانًا في أقرب نقطة في مداره لتُسمَى الحضيض، وفي هذه المرحلة يبعد عن الشمس بمقدار 1.35 مليار كيلومترًا، أما أبعد نقطة له في المدار فتُسمّى الأوج، وفي هذه المرحلة يبعد عن الشمس بمقدار 1.51 مليار كيلومترًا، أما بالوحدة الفلكية والمختصرة باسم (AU)، فتقدّر المسافة بين زحل والشمس بحوالي 9.5 وحدة فلكية؛ أي يستغرق ضوء الشمس 80 دقيقة للانتقال من الشمس إلى زحل[١][٢].
متى اكتُشف كوكب زحل؟
رُصِد كوكب زحل لأول مرة عام 1610 بواسطة تلسكوب من قِبل عالم الفلك الإيطالي جاليليو، وقد لاحظ هذا العالِم شيئًا غريبًا مختلفًا في كوكب زُحل، ولكنّ دقة التلسكوب المتدنية في ذلك الوقت أثّرت على قدرته على تمييز حلقات كوكب زحل المحيطة به[٣].
بعدها عُرِفت العديد من المعلومات عن كوكب زحل، وذلك بسبب 4 رحلات استكشافية قامت بها 4 مركبات إليه، وهي كما يأتي[٣]:
- بايونير 11 عام 1979.
- فوييجر 1 و2 في العامين التاليين (1980، 1981).
- كاسيني-هيجنز عام 2004، وهي آخرها وأهمّها، فالرحلات الـ3 الأولى كانت رحلات قصيرة، أما هذه الرحلة فقد امتدّت لسنوات، ذهبت بها المركبة حول حلقات كوكب زحل.
خصائص كوكب زحل
في الجدول الآتي أبرز السمات التي تُميّز كزكب زحل عن غيره من الكواكب[١][٣]:
الحجم
|
هو 2 أكبر كوكب في المجموعة الشمسية؛ إذ يبلغ نصف قطره 58232 كيلومترًا، أي أكبر 9 مرات من الأرض، ويحتل ما تُقدَّر نسبته 60% من حجم كوكب المشتري، ولكنه يمتلك ثلث كتلته تقريبًا، وكثافة أقل من كثافته.
|
الدوران
|
يُعدّ اليوم في كوكب زحل من أقصر الأيام في النظام الشمسي، ويستمر اليوم فيه 10.7 ساعات فقط، وهو الوقت الذي يستغرقه في الدوران لمرة واحدة، ويستمر كوكب زحل بالدوران حول الشمس سنة كاملة بتوقيته، أيّ ما يُعادل 29.4 سنة أرضية أو 10756 يومًا أرضيًا.
|
الطبيعة
|
هو كوكب غازي عملاق لا يمتلك سطحًا فعليًا، بل يحوم بالسوائل والغازات على عمق كبير، وتنتشر على سطحه فوهات منتشرة انتشارًا واسعًا.
|
درجات الحرارة و الضغط
|
درجات الحرارة والضغط في زحل شديدة للغاية ومُتقلّبة، فلا يمكن للكائنات الحية التكيّف في ظروفه، كما لا يمكن للمركبات الفضائية أن تهبط عليه؛ فدرجات الحرارة العالية والضغط الشديد من الممكن أن تتسبب بتدمير وتذويب وتبخير المركبات التي تحاول الطيران إليه. |
غلاف الكوكب
|
يُعدّ غلافه الجوي الأكثر كثافةً مقارنةً بالكواكب الأخرى بعد كوكب الزهرة.
|
البعد عن الشمس
|
الكوكب السادس من الشمس.
|
التركيبة والتكوين
|
تَشكّل كوكب زحل من الهيليوم والهيدروجين منذ 4.5 مليار سنة، وذلك عندما امتصّت الجاذبية الغبار الملتف والغاز إلى الداخل، ممّا أدّى لاستقرار زحل وغيره من الكواكب في مواقعها الحالية في النظام الشمسي الخارجي منذ 4 مليارات سنة.
|
طبيعة الحلقات
|
يُعتقَد أنّ حلقات كوكب زحل تشكّلت من المذنبات أو الكويكبات أو الأقمار التي تحطّمت قبل وصولها إليه، والتي مزّقتها جاذبيته القوية، وتتكوّن من بلايين القطع من الصخور المغبرة والجليد، والتي يتراوح حجمها من قطع صغيرة بحجم ذرة غبار إلى قطع كبيرة بحجم منزل، ومن الجدير بالذكر أنّ حلقات كوكب زحل تدور بسرعاتٍ مختلفةٍ حوله.
|