محتويات
هل يمكن حقًا تنعيم الصوت؟
الصوت الناعم من علامات الأنوثة، لذا تبحث المرأة دائمًا عن طرق الحصول على الصوت الناعم، وهذا الأمر ليس مستحيلًا، فكثيرٌ من المختصين يقدّمون اقتراحات لتحسين الصوت وجعله أكثر نعومة، الأمر الذي يرتبط بعدّة جوانب مرتبطة بصحة الجسم ورطوبته وحصوله على القدر الكافي من السوائل ، أو من خلال التمرينات وتجنب مأكولات ومشروبات معينة، أو من خلال تجنب بعض العادات والأمور التي تُلحق الضرر بالأحبال الصوتية[١].
طرق لتنعيم الصوت
هناك طرق عديدة لتعيم الصوت، ومن أبرزها ما يلي:
- الطريقة الجراحية:توجد عمليات جراحية يمكنها ترفيع طبقة الصوت عبر إجرائها، ومن هذه العمليات نذكر ما يلي[٢]:
- جراحة تأنيث الصوت، إذ يُصغّر صندوق الصوت وتُقصّر الحبال الصوتية.
- ضبط الحبال الصوتية بالليزر، إذ يُستخدم الليزر لشد الحبال الصوتية، ممّا يساعد في ترفيع الصوت وتنعيمه، كما تستخدم هذه الطريقة للتخلص من الزوائد الدهنية لدى المدخنين ممّا يرفع طبقة الصوت.
- تمرينات الصوت: هناك بعض التمرينات التي يمكن القيام بها لتحسين الصوت وجعله أفضل، وهي على النحو التالي [٢] :
- إرخاء الفك عن طريق فتح الفم على اتّساعه، وعند إغلاقه يجب إغلاقه تدريجيًا وبرفق.
- محاولة التثاؤب حتى في حال عدم الرغبة بذلك.
- التقليل من الصراخ أو الحديث بصوت عالٍ.
- أخذ النفس العميق وتعبئة الرئتين بالأكسجين، ثم إخراج ثاني أكسيد الكربون ببطء.
- تدليك منطقة الحلق بلطف تدليكًا خارجيًا للتقليل من توتر العضلات.
- التدرب على الإلقاء والتحدث من جزء آخر في الجسم مثل الحجاب الحاجز، أو الحلق والتركيز على هذا الجزء أثناء الحديث.
- محاكاة صوت ناعم ومحاولة تقليده.
- أطعمة ومشروبات خاصة: هناك مشروبات وأطعمة يُنصح بها لتنعيم الصوت وتحسينه سواءً لاستخدام الصوت في الغناء، أو حتى في الوضع الطبيعي، وأهم ما يُنصح به الماء، إذ يضمن بقاء الحلق رطبًا ومرتاحًا، والإكثار من تناول العسل، سواءً لوحده، أو من خلال تذويبه بالماء الدافئ وتناوله قبل النوم. كذلك، يُنصح أيضًا بتناول الخضروات والفواكه الغنية بالسوائل مثل البطيخ والتفاح والخيار والكرفس[٣].
ما العوامل المؤثرة على نبرة الصوت؟
خلال السعي نحو الحصول على الصوت الجميل والمميز، يجب التعرف على العوامل التي تؤثر على صحة الصوت وجماليته، ومن أبرز هذه العوامل نذكر منها ما يلي[٤]:
- الوراثة: عامل الوراثة من العوامل المؤثرة في كثير من الجوانب في حياة الإنسان، وفيما يتعلق بتأثير هذا العامل على الصوت فهو متعلق بشكل كبير في التركيب المادي للحنجرة والحبال الصوتية، الأمر الذي قد يبدو متشابهًا لدى أفراد الأسرة الواحدة في كثيرٍ من الأحيان نتيجة العوامل الوراثية المتشابهة، لهذا قد يظهر في نفس العائلة أفراد بأصوات متشابهة أو متقاربة إلى حد كبير.
- الجنس: جنس الشخص يلعب دورًا كبيرًا، إذ إن ارتفاع مستوى هرمون التوستسترون عند الذكور يجعل الحنجرة أكبر حجمًا، بالتالي يكون الصوت أخشن، كما أنّ وصول المولود إلى مرحلة البلوغ يعني تطور الحبال الصوتية لديه، وهذا يحدث للذكور بشكل أسرع من حدوثه للإناث.
- الهرمونات و الوزن: العلاقة بين الهرمونات والوزن علاقة تبادلية، أي كلما زاد الوزن عند الرجال يبدأ الجسم بإنتاج كميات أكبر من هرمون الأستروجين، ممّا يؤدي إلى زيادة رفع الصوت ونعومته، ولكن الأمر بالنسبة للنساء يحدث بشكل معاكس، فكلما زاد وزن المرأة ارتفعت نسبة هرمون التستوستيرون لديها، ممّا يتسبب في زيادة عمق الصوت وخشونته، كما أنّ للوزن تأثير على قدرة الشخص على التحكم بالنفَس، فكلما زاد الوزن حصل ضيق في النفس، بالتالي خشونة في الصوت، والأمر يحدث بالعكس فيما يتعلق بنقصان الوزن.
- طول القامة: يؤثر ارتفاع الشخص على صوته، إذ إن الأشخاص الأكثر طولًا يمتلكون ممرات هوائية ورئتين أكبر حجمًا، ممّا يجعل أصواتهم أكثر عمقًا من الأشخاص الأقصر قامة.
- التشوهات الهيكلية في تركيب الجهاز التنفسي: مثل حالات انحراف الحاجز الأنفي، أو حالات الحنك المشقوق، فكلها أمور تؤثر على الصوت وحتى على مخارج الحروف فيما يتعلق باللهجة أو حتى اللغة.
- عوامل أخرى: مثل العمر والحالة النفسية والعاطفية التي يعيشها الشخص، إضافةً إلى صحة الجسم العامة ونظافة الهواء المُستنشق.
نصائح لكِ للاعتناء بأحبالكِ الصوتية
إليكِ عزيزتي بعض النصائح التي يمكنها أن تساعدك في العناية اليومية بصوتك[٥]:
- خذي قيلولة صوتية كل يوم، في حال كنتِ تستخدمين صوتك بشكل كبير، كأن تكوني معلمة أو محاضِرة، من الأفضل أن تتجنبي استخدام صوتك في أوقات الراحة، واختاري أن تقضي أوقات الاستراحة لوحدك في قراءة كتاب ما أو احتساء مشروبك المفضل بدلًا من غرف المدرسين المكتظة بالزملاء والأحاديث الكثيرة التي تتطلب منكِ التفاعل طوال الوقت.
- ابتعدي عن التدخين كونه يرفع فرصة الإصابة بسرطان الرئة، كما أن للتدخين السلبي (الجلوس في مكان مع شخص مدخن) له الأثر نفسه، علاوةً على أن استنشاق الدخان يهيّج الأحبال الصوتية.
- تجنبي الصراخ أوإساءة استخدام صوتك، وحاولي أن لا تتحدثي بصوت عالي في الأماكن الصاخبة كما يحدث في الحفلات من أجل أن يسمعكِ الأخرين، وفي حال شعرتِ بالجفاف أو التعب أو بحّة في الصوت توقفي عن استخدام صوتكِ لأن هذه علامات تهيج الأحبال الصوتية.
- حافظي على استرخاء العضلات في كل من الرقبة والحلق عند الغناء، سواءًا عند الغناء بنغمات عالية أو منخفضة، ولعل من الأخطاء الشائعة في هذا النطاق قيام بعض المطربين برفع الرأس عند الغناء بنغمات عالية، أو خفضه عند الغناء بنغمات عالية، الأمر الذي يضر الأداء الصوتي ويصنع قيود صوتية.
- تجنبي تنظيف حلقكِ بشكل مبالغ فيه، إذ يؤدي ذلك إلى ضم الأحبال الصوتية معًا، لذا اكتفي بشرب رشفة من الماء عند الشعور برغبة في تصفية حلقكِ، وفي حال شعرتِ أنّ الحلق بحاجة لتصفية وتطهير يمكنكِ زيارة الطبيب، إذ من الممكن أن يكون السبب وراء ذلك وجود أمراض ما مثل الارتجاع الحمضي أو الحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية.
المراجع
- ↑ "My voice is too rough .How can I make my voice smooth?", quora, Retrieved 2020-10-03. Edited.
- ^ أ ب Debra Sullivan (20/4/2020), "How to Change Your Voice", healthline, Retrieved 30/12/2020. Edited.
- ↑ Angela Cortez (5/9/2017), "eat-avoid-good-singing-voice", aureusacademy, Retrieved 30/12/2020. Edited.
- ↑ Debra Sullivan (2020-04-19), "how-to-change-your-voice", healthline, Retrieved 2020-10-03. Edited.
- ↑ Live Science Staff, "10 Tips for a Healthy Voice", livescience, Retrieved 2006-04-16. Edited.