محتويات
ترهل الثدي
يختلف الثدي من شخص إلى آخر في الحجم، والشكل، واللون؛ إذ إنها من السمات الموروثة من الجينات، ولكن خلال حياة المرأة سيتغير ثديها، ويتطور باستمرار، ويتكون نسيج الثدي في الغالب من الخلايا الدهنية، والأنسجة الغدية، والأربطة التي تمتد من عظمة الترقوة إلى الإبط، وعبر وسط الصدر، وتنتج غددًا تُسمى فصيصات الحليب الذي تستخدمه النساء، لإطعام أطفالهن حديثي الولادة، ومع مرور الوقت من الطبيعي، أن يفقد الثدي شكله الأصلي ومرونته، ذلك شائع جدًا، ولكنه قد يكون مصدر قلق لبعض النساء، ويُعدّ تدلي الثدي، المصطلح الطبي للترهل أحد أكثر الحالات شيوعًا التي يعالجها الجراحون التجميليون، وليس لدى كل شخص الوسائل أو الرغبة في تغيير مظهره جراحياً، ولكن الجراحة ليست ضرورية للبدء في إجراء تغييرات إيجابية لتحسين ترهل لثدي.[١]
وصفات طبيعية لشد الثدي
لا يمكنك أبدًا استعادة الحجم والشكل الأصليين للثديين، ولكن يمكن اتخاذ بعض التدابير لتحسين رفع وقوة الصدر، ويوجد مجموعة متنوعة من العلاجات الطبيعية، وتغييرات نمط الحياة التي يمكن اعتمادها، للمساعدة في منع أو تقليل آثار الترهل، وفي ما يأتي بعضًا منها:[١]
- ممارسه الرياضة: لا يمكن تثبيت أنسجة الثدي بالتمرينات الرياضية، لعدم وجود عضلات للثدي، لكن يوجد تحت الثدي نسيج ضام ليفيّ وعضلات، يمكن لعب التمارين الرياضية الخاصة بها، لتحسين المظهر العام للصدر، ويُنصح بممارسة تمارين الصدر المختلفة، ليس فقط لتحسين قوة العضلات، ولكن للمظهر العام كذلك، وبعض التمارين الشائعة التي يجب تجربتها هي:
- تمارين الضغط.
- السباحة.
- الضغط على المنصة.
- النظام الغذائي والتغذية: يجب محاولة اتباع نظام غذائي متوازن وصحي، لإطعام وتغذية البشرة، لتظل صحية، وقوية، ومرنة لسنوات عديدة قادمة، ومن المهم أيضًا الحفاظ على الوزن الصحي للجسم، وإن زيادة الوزن تضع ضغطًا على أنسجة البشرة، وقد يضيف الوزن الزائد وزنًا إضافيًا إلى الثديين، ممّا قد يسبب الترهل، وبالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي؛ فإنّ قرارات أسلوب الحياة الصحية ضرورية، ويُعد تدخين التبغ ضارًا للبشرة والصحة العامة، وقد يسهم في ترهل الثديين، والأهم من ذلك التأكد من شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم وإبقاء الجسم رطبًا؛ إذ تعمل المياه على تشغيل كل شيء في الجسم، والشرب الكافي سيُحافظ على البشرة قوية، ويُحسن من صلابة وقوة نسيج الثدي العام.
- الوضعية: يمكن أن تتسبب الوضعية الخاطئة مثل انحناء الظهر أو الثني في تعليق الثديين بوزنهما الخاص مما يزيد من الضغط والتوتر على أنسجة الثدي، ويزيد من حدة الترهل، والوقوف الجيد من ناحية أخرى، ينطوي على تعليم الجسم لتولي المواقف أثناء الحركة؛ إذ يُوضع أقل قدر من الضغط على دعم الأربطة والعضلات، والحفاظ على الظهر مستقيمًا، وعودة الكتفين إلى الخلف، ويعمل الوقوف الجيد على توزيع الوزن بالتساوي في الجسم، والمساعدة في الحماية من الترهل.
- الدعم: صدرية جيدة الجودة، ومزوّدة لتوفر دعماً إضافياً، يُقلل من الضغط على الأنسجة والعضلات الداعمة للثديين.
أسباب ترهل الثدي
توجد عدّة أسباب تُسبب ترهّل الثديين ومنها:[٢]
- الشيخوخة: مع تقدم المرأة في السن تمتد الأربطة التي تشكل أنسجة الثدي، وتفقد مرونتها، ونتيجة لذلك تُعوض امتلاء الثدي، بسبب تقلص نظام الدعم الأساسي للأنسجة والدهون، وقد يكون التغيير واضحًا، خاصة أثناء انقطاع الطمث.
- قوة الجاذبية: سنوات من الجاذبية تُؤثر سلبًا، خاصة على النساء ذوات الثدي الكبير.
- عدم وجود الدعم المناسب: يُعدّ ارتداء حمالة صدر داعمة، مهم للحفاظ على شكل الثدي ورفعه.
- التدخين: المواد المسببة للسرطان في دخان السجائر، تُسبب انهيار الإيلاستين في الجسم، وتُعد ألياف الإيلاستين المسؤولة عن مرونة الجلد في جميع أنحاء الجسم.
- ضربة شمس: تتسبب الأشعة فوق البنفسجية بإلحاق الضرر بالبشرة، وفقدان المرونة أيضًا.
بعض النصائح لشد الثدي
يوجد بعض الأشياء التي يتعين على المرأة القيام بها باستمرار على امتداد فترات زمنية طويلة، لرؤية النتائج لشد الثدي، التي يدوم معظمها، وفي ما يأتي بعض منها:[٣]
- تدليك الثديين: وتُشير الدلائل إلى أنّ تدليك الثديين قد يزيد من تدفق الدم، ويُحفز إنتاج الكولاجين، ممّا قد يقوي أنسجة الثدي بشد العضلات، وتعزيز نمو الأنسجة، ولتدليك الثديين:
- البدء بيد واحدة على الجزء العلوي من الثدي.
- ضغط المنطقة بلطف.
- تحريك اليد إلى أسفل الجزء العلوي من الثدي تدريجيًا.
- المعالجة المائية: المعالجة المائية، وسيلة أخرى لزيادة الدورة الدموية في الثديين، وتدعي الأدّلة أنّ العلاج المائي، قد يُحسن تدفق الدم الكليّ، ويوقظ الأعصاب، ممّا قد يُعزز ثبات الثدي، والقيام بالعلاج المائي مره واحدة على الأقلّ في اليوم، ويجب على المرأة القيام ب:
- إغلاق الماء بعد الاستحمام.
- شطف الصدر بالماء الدافئ لمدة دقيقة.
- ثم الانتقال إلى الماء البارد وشطف الثدي مرة أخرى بالماء البارد لمدة 20 ثانية.
- التمارين التي تستهدف الثدي: ستُساعد التمارين التي تستهدف الجزء العلوي من الجسم على تقوية عضلات الصدر، وتحسين الوضع، ممّا يجعل الثدي يبدو أكثر ثباتًا، وتمرينات الضغط، وتمرين بلانك، وستساعد التمارين في تعزيز عضلات الصدر، ويمكن استخدام أوزان من 2 أو 5 كغ مع كل تمرين، وللبدء يجب تخصيص ما لا يقل عن 15 أو 20 دقيقة يوميًا للتمرين.
- اتباع نظام غذائي صحي: تشير الأبحاث إلى أنّ اتباع نظام غذائي غني بالمغذيات، سيُساعد على الحفاظ على أنسجة الثدي الصحية، التي يمكن أن تعطي الثدي شكلًا وثباتًا، ولإعطاء الثدي دفعة، فإنّ تناول هذه الأطعمة ممكن أن تفيد:
- تناول المزيد من المكسرات، والأسماك، وفول الصويا، وبذور اليقطين، لزيادة أحماض أوميغا 3 الدهنية.
- تناول المزيد من الأفوكادو والبيض، لزيادة الدهون غير المشبعة الأحادية لتعزيز نمو أنسجة الثدي.
- تناول المزيد من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل؛ البروكلي، والملفوف، واللفت، والبطيخ، والحبوب الكاملة، للحفاظ على الأنسجة السليمة.
- الجلوس والوقوف بالوضعية السليمة: الحفاظ على الجلوس والوقوف بالطريقة الصحيحة للحفاظ على الجسم، ويمكن أن يؤكد على التماثل النصفي الخاص بالجسم، والجلوس والوقوف الصحيح يكون:
- وضع القدمين على الأرض أو وضع القدمين على مسند عند الجلوس.
- تجنب الجلوس أو الوقوف في نفس الموقف لفترات طويلة.
- الوقوف المستقيم مع شد الكتفين للخلف، وثني الركبتين قليلاً.
شد الثدي جراحيًا
شد الثدي المعروف أيضًا بتَثْبيت الثَّدي؛ هو إجراء جراحي يقوم به جراح تجميل لتغيير شكل الثدي، وأثناء رفع الثدي يزال الجلد الزائد، ويُعاد تشكيل أنسجة الثدي لرفعها، وقد تختار بعض النساء رفع الثدي، إذا كان الثدي مترهل إلى الأسفل، ورفع الثدي قد يعزز الصورة الذاتية والثقة بالنفس للمرأة، ولن يغير شد الثدي حجمه، ولكن يمكن إجراء عملية رفع الثدي مع تكبيره أو تصغيره[٤].
وللاستعداد للجراحة؛ يجب استشارة جراح التجميل أولًا، وعندما تفعل المرأة ذلك، يجب أن تخبر الجراح عن أهدافها، وإذا كانت تريد أن تحصل على ثدي، فعليها القيام بإحضار صور توضح حجمه وشكله، وسينظر الجراح في صحة المريضة، ويصف الخيارات المقترحة، ويجب أن يشرح الجراح الإجراء بالتفصيل، والمخاطر ومرحلة الشفاء. إنّ المضاعفات بعد رفع الثدي نادرة نسبيًا، والمضاعفات الثلاثة الرئيسية؛ النزيف، والعدوى، والتندب، وسيُعطي الجراح تعليمات للتحضير، لتُساعد في تقليل خطر حدوث المضاعفات، وستتضمن هذه التعليمات؛ عدم التدخين، والتأكد من أنّ المريضة لا تتناول أدوية قد تزيد من احتمال النزيف، وتناول المضادات الحيوية إذا لزم الأمر، ويجب على المريضة أيضًا البدء بالتخطيط لفترة النقاهة؛ كتجنب رفع الأحمال الثقيلة لمدة لا تقل عن 4 إلى 6 أسابيع بعد رفع الثدي، وإذا كان لديها أطفال صغار، فقد تحتاج إلى المساعدة، وأثناء الشفاء من المهم جدّا الحد من النشاط، وفقًا لتوجيهات الجراح، والإبلاغ الفوري عن أيّ آثار جانبية أو مشكلات تواجهها المريضة، ولأنّ جميع العمليات تتضمن مجموعة من المخاطر، بما في ذلك؛ العدوى، ومع جراحة تصغير الثدي، يكون فقدان الإحساس الدائم في الحلمات أو جلد الثدي نادرًا جدًا[٥].
ترهل الثديين بعد الرضاعة الطبيعية
أظهرت الأبحاث أنّ الرضاعة الطبيعية لا تُؤثر سلبًا على شكل الثدي أو حجمه، وخلال فترة الحمل، قد تمتد الأربطة التي تدعم الثديين، بينما يصبح الثديين أكثر كثافة وأثقل، وقد يسهم هذا الامتداد في ترهل الثديين بعد الحمل سواء كانت المرأة ترضع طفلها رضاعة طبيعية أم لا، وقد يكون ترهل الثديين أكثر وضوحًا مع تكرار الحمل، وتوجد عوامل أخرى تُسهم أيضًا في ترهل الثديين، بما في ذلك؛ الشيخوخة، والتدخين وكلاهما، يُقلل من مرونة الجلد، وإن زيادة الوزن وفقدان قدر كبير من الوزن ووجود ثدي كبير، يُمكن أن يكون لها تأثير مماثل.
فعلى المرأة ألا تدع الخوف من ترهل الثدي، يمنعها من الرضاعة الطبيعية، وللمساعدة في الحفاظ على مظهر الثديين في أيّ مرحلة من مراحل الحياة، يجب تحديد خيارات نمط حياة صحية، والقيام بممارسة نشاط بدني منتظم في الروتين اليومي، والحفاظ على وزن صحي، وأكل واتباع نظام غذائي صحي، وإذا كانت المرأة من المدخنين؛ فعليها أن تطلب من الطبيب المساعدة في إقلاعها عن التدخين[٦].
المراجع
- ^ أ ب "Natural and Home Remedies for Sagging Breasts", healthline, Retrieved 13-1-2020. Edited.
- ↑ "6 causes of breast sagging", piedmont, Retrieved 3-1-2020. Edited.
- ↑ "How to Get Perky Breasts Without Surgery", healthline, Retrieved 3-1-2020. Edited.
- ↑ "Breast lift", mayoclinic, Retrieved 3-1-2020. Edited.
- ↑ "Breast Lift Surgery", webmd, Retrieved 13-1-2020. Edited.
- ↑ "Women's health", mayoclinic, Retrieved 13-1-2020. Edited.