محتويات
هل من الآمن إزالة الشعر خلال الحمل؟
تلجأ الكثير من السيدات إلى إزالة الشعر بالليزر لتقليل نموه، ويُستخدم الليزر لمناطق الوجه والساقين وتحت الإبط والمنطقة الحساسة، وفيهِ يستهدف الطبيب أو فني الليزر بصيلات الشعر، وذلك بتوجيه شعاع من ضوء الليزر إلى بصيلات المنطقة المُراد إزالة الشعر منها لإضعافها أو تدميرها حتى لا تنتج الشعر مرّةً أخرى، وقد تتساءل بعض السيدات عن مدى أمان استخدام الليزر لإزالة الشعر خلال فترة الحمل، ولأنَّ هذهِ الفترة قد تكون مصحوبةً بانزعاج السيدة من نمو الشعر في أماكن لم يسبق لهُ الظهور فيها من قبل، ويعود سبب ذلك إلى زيادة مستويات الهرمونات في جسمها، فارتفاع هرموني الإستروجين والأندروجين وخاصّةً في الثلث الثالث من الحمل، يؤدي إلى نمو الشعر غير المرغوب فيه، فقد تُلاحظ السيدة الحامل نمو الشعر فجأةً على بطنها ووجهها ورقبتها وثدييها وذراعيها، ولكن الشيء المُطمئن في هذا الأمر أنَّ هذا الشعر يختفي من تلقاءِ نفسه بعد إنجابها لِطفلها.
وبالرغم من انزعاج السيدة الحامل من ظهور الشعر الزائد ورغبتها بإزالته، إلّا أنّهُ لا توجد دراسات كافية تؤكد سلامة استخدام الليزر لإزالة الشعر عند الحوامل، فبالرغم من إمكانية استخدام الليزر بأمان لعلاج بعض الحالات الطبية مثل حصوات الكلى والثآليل التناسلية لدى النساء الحوامل، إلّا أنَّ استخدام الليزر في الإجراءات التجميلية مثل إزالة الشعر غير مُصرّح بهِ طبيًّا، لأنَّ العلماء والأطبّاء لا يريدون المخاطرة بالأم والجنين بتعريضهم لإجراءات قد تضرُّ بهما، كذلك على الرغم من أمان استخدام الليزر عمومًا إلّا أنّ الأطباء وخاصّةً أطباء الجلد لا ينصحون باستخدامهِ للسيدة الحامل، بسبب عدم وجود دراسات تُثبتُ أنّهُ آمن، وإذا كانت السيدة مُنزعجة من ظهور الشعر المفاجئ وترغب بالتقليل منه فعليها اللجوء إلى وسائل أخرى آمنة مثل الحلاقة، أو استخدام الخيط أو الشمع أو النتف، أو استخدام كريمات إزالة الشعر، وتعتمد الطريقة المُستخدمة على المنطقة المراد إزالة الشعر منها[١].
كيف يمكنكِ إزالة الشعر خلال الحمل دون ألم؟
توجد العديد من الطرق غير المؤلمة نسبيًّا لإزالة الشعر خلال فترة الحمل، والتي منها ما يأتي:[٢]
- الحلاقة: وهي وسيلة لإزالة الشعر غير المرغوب فيهِ من المناطق الأكبر حجمًا بسهولة ودون الشعور بالألم، وتعد ماكينات الحلاقة الكهربائية وآلات الحلاقة اليدوية آمنة لاستخدام السيدة الحامل، ولكن يجب عليكِ تبديل الشفرة باستمرار حتى تقل احتمالية تعرّضكِ للجروح، كما يجب عليكِ عدم مشاركة شفرات أو ماكينات الحلاقة الخاصة بكِ مع أي شخص آخر، واحرصي على استخدام جل الحلاقة المناسب قبل البدء بإزالة الشعر، لِتساعدي الشفرة على الانزلاق بسهولة على جسمكِ.
- كريمات إزالة الشعر: على الرغم من أنَّ كريمات إزالة الشعر قد تبدو خيارًا سهلًا وغير مؤلم، إلا أنَّ هذهِ المنتجات لا تزالُ حولها تساؤلات عن مدى أمانها خلال فترة الحمل، بسبب احتوائها على المكونات النشطة من مسحوق كبريتيد الباريوم وثيوجليكولات الكالسيوم، والتي تؤثر على بنية الشعر وتُزيله بعد عدة دقائق، وتتميّز هذهِ المواد برائحتها الكيميائية غير المُحببّة غالبًا، وقد تتسبّب في حالات نادرة بتحسُّس الجلد، وعلى الرغم من عدم وجود دليل يُثبت أنّ هذهِ الكريمات ضارّة على الجنين، إلّا أنّهُ يُفضّل عدم استخدامها خلال فترة الحمل، وإذا اضطّررتِ لاستخدامها فمن الأفضل استشارة طبيب في ذلك، كما يجب عليكِ عند استخدامها الجلوس في مكان جيّد التهوية، وذلك بعد اختبار المنتج على منطقة صغيرة من الجلد لتتأكّدي من عدم وجود أي حساسيّة منه.
- التشقير: على الرغم من أنَّ استخدام المُشقّر يُخفي الشعر غير المرغوب بهِ، إلّا أنَّ وضعهُ على الجلد مباشرةً قد يؤدي إلى امتصاص جسمكِ لبعض المواد الكيميائية، والتي بدورها قد تنتقل إلى جنينكِ، ولا توجد دراسات موثوقة تُؤكد سلامة استخدام التشقير خلال فترة الحمل.
الطرق الأخرى لإزالة الشعر خلال الحمل
قد تبحث السيدة عن خياراتٍ أخرى لإزالة الشعر خلال الحمل، وتوجد عدّة طرق أخرى تساعدها في ذلك، وهيَ كما يلي:[٣]
- الشمع أو الحلاوة: إنَّ إزالة الشعر بالحلاوة أو بالشمع توفّر حلًّا طويل الأمد نسبيًّا لمشكلات نمو الشعر، وهما حلّانِ جيّدانِ إذ لم تكن بشرتكِ تتحسّس منهما، كما يجب الحرص على تجنّب استخدام الشمع أو الحلاوة على الأنف أو الأذنين أو الحلمات، أو على الدوالي والثآليل، أو على الجلد المتهيّج أو المجروح أو المصاب بحروق الشمس، وقد تواجهين صعوبةً في الوصولِ إلى المنطقة الحساسة مع نمو بطنكِ، لذلك فإنّ ذهابكِ إلى مختصّة في إزالة الشعر باستخدام الشمع والحلاوة هو الحل الأمثل لِهذهِ المشكلة، مع حرصكِ على أن ترتدي القفازات خلال عملية إزالة الشعر.
- الملقط أو الخيط: ويمكنكِ استخدام الملقط أو الخيط في إزالة الشعر من المناطق الصغيرة مثل الحواجب، أو شعر الذقن، أو إزالة شعر الشفة العليا، ويكون استخدام الملقط أسهل من استخدام الخيط، لأنَّ الخيط يحتاج إلى شخص مُتمرّس لاستخدامهِ، وكلا الطريقتين آمنة تمامًا خلال فترة الحمل ولا تحتويان على أي مواد كيميائية، أو تتطلّبان إجراءات طبية.
- التحليل الكهربائي: يعمل التحليل الكهربائي عمل الليزر تمامًا، فهوَ يستهدف بصيلات الشعر لِيضعفها أو ليقضي عليها حتى لا تُنتج الشعر مرّةً أخرى، وفيهِ يُدخل مسبار معدني في بصيلة الشعر ثمَّ يُمرّر تيّار كهربائي عبر جلدكِ ليقضي على بصيلات شعركِ أو يضعفها، وبالرغم من نتائج استخدام التحليل الكهربائي الجيّدة في تأخير نمو الشعر أو عدم نموّه مرّةً أخرى، إلّا أنّهُ لا توجد دراسات موثوقة لِتحديد مدى أمان استخدامهِ خلال فترة الحمل، لذلك من الأفضل الانتظار لِما بعد الولادة لإزالة الشعر غير المرغوب به، حتى يكون استخدامهِ آمنًا تمامًا.
نصائح لكِ لتخفيف الألم عند إزالة الشعر
تؤدي بعض طرق إزالة الشعر إلى الشعور ببعض الألم، وقد يكون هذا الألم مزعجًا للغاية عند بعض السيدات، وللتقليل من ألم إزالة الشعر يُنصح باتباع بعض الطرق، والتي منها ما يأتي:[٤]
- جهزي جلدكِ قبل إزالة الشعر ولذلك بتقشيرهِ بمقشّر مناسب قبل يومين من إزالة الشعر، لإزالة خلايا الجلد الميتة.
- إذا استخدمتِ الشمع لإزالة الشعر اختاري نوع الشمع المناسب، فالشمع الصلب أقل إيلامًا وأكثر فاعلية، وأفضل للجلد من الشرائط الشمعية.
- اشربي الكثير من الماء قبل يوم من إزالة الشعر، فالماء يساعد في ترطيب جلدكِ وجعل إزالة الشعر أسهل.
- خذي أنفاسًا عميقةً ومنتظمةً خلال إزالة الشعر، فهذا الأمر سيساعدكِ على تهدئة أعصابكِ، وجعلها أقل تركيزًا على الألم.
- التزمي بموعد منتظم لإزالة الشعر الزائد، ويُوصى بإزالة الشعر كل 4-6 أسابيع، لأنَّ ترك الشعر لفتراتٍ طويلة دون إزالتهِ سيزيد من طولهِ، ومن الألم عند إزالته.
- تجنبي ممارسة التمارين الشاقة بعد إزالة الشعر، حتى تمنعي احتكاك جلدكِ ببعضهِ خلال التمرين ممّا سيتسبّب بتهيّجه.
- استحمي بضع دقائق تحت الماء الساخن، لأنّ الماء الساخن يفتح بصيلات الشعر ويُليّنها، مما يُقلل من ألم إزالة الشعر.
- إذا استخدمتِ الشفرة للحلاقة ينبغي استخدام كريم حلاقة يحتوي على الزيوت والمليّنات، لينعّم شعركِ ولمنع جرح الجلد، كما يجب عليكِ تجديد شفرات الحلاقة باستمرار، للحصول على حلاقة آمنة وخالية من الجروح والألم.
من حياتكِ لكِ
تُؤثر هرمونات الحمل على الحالة الصحيّة لكِ، فقد تعانين أثناء حملكِ من الإمساك وحرقة المعدة وتورم القدمين، كما تؤثر الهرمونات على الحالة العامّة لكِ؛ ففي الأسبوع 20 من الحمل غالبًا ما تنمو أظافركِ بسرعة أكبر من المعتاد، كما سيبدو شعركِ أكثر سُمكًا ولمعانًا وصحّةً من المعتاد، ويُحتمل أن ينمو شعركِ بسرعة، ولكن يوجد جانب سلبي لِتأثير هرمونات الحمل عليكِ، فقد يُؤدي ارتفاع نسبة الهرمونات خلال فترة الحمل إلى نمو الشعر في أماكن لا تُفضّلينها مثل الوجه والظهر والبطن والحلمة، ولكن يجب ألّا تقلقي بشأنِ هذا الأمر، لأنَّ معظم الشعر الزائد سيتساقط في غضون 6 أشهر من ولادتكِ.
بما أنَّ كل شيء له سلبيّاته فإنَّهُ لهُ إيجابيّاته؛ لذلك عليكِ عدم الشعور بالإحباط عند نمو الشعر الزائد على جسمكِ، بل عليكِ الشعور بالراحة وأنتِ ترينَ شعركِ قلَّ تساقطه وأصبحَ ينمو أسرع من قبل، ويعودُ ذلك إلى زيادة الدورة الدموية وزيادة التمثيل الغذائي، وهذا ما يجلب المزيد من العناصر الغذائية لشعركِ وأظافركِ، ومع ذلك ينبغي أن تضعي في اعتباركِ أنَّ جميع أعراض الحمل التي تعانين منها، والتغيّرات التي تحدث لشعركِ وأظافركِ مؤقتة، وسيعود شعركِ وأظافركِ إلى معدّل نموّهما الطبيعي خلال 3 إلى 6 أشهر بعد الولادة، وكل ما عليكِ فعله هوَ العناية بشعركِ جيّدًا خلال الحمل لِتحافظي عليهِ على المدى الطويل، لأنَّ شعركِ سيستأنف التساقط الطبيعي بعد انتهاء فترة الحمل، كما يجب عليكِ الحذر عند استخدام منتجات وأدوات إزالة الشعر، لأنَّ بعضها غير آمن تمامًا خلال فترة الحمل، لذلك احرصي على استخدام الطرق الآمنة فقط لإزالة الشعر الزائد خلال فترة حملكِ[٥].
المراجع
- ↑ Rebecca Joy Stanborough (15-6-2020), "Is Laser Hair Removal Safe During Pregnancy?"، healthline, Retrieved 15-6-2020. Edited.
- ↑ Maria Masters (15-6-2020), "Safe Hair Removal During Pregnancy"، whattoexpect, Retrieved 15-6-2020. Edited.
- ↑ Maria Masters (15-6-2020), "Safe Hair Removal During Pregnancy"، whattoexpect, Retrieved 15-6-2020. Edited.
- ↑ CHRISTA JOANNA LEE (16-6-2020), "26 Insider Secrets to Make Hair Removal Less Painful"، teenvogue, Retrieved 16-6-2020. Edited.
- ↑ Amy O’Connor (15-6-2020), "Pregnancy Nail and Hair Growth"، whattoexpect, Retrieved 15-6-2020. Edited.