ما يجب أن تعرفيه قبل شراء الساعة الذكية

ما يجب أن تعرفيه قبل شراء الساعة الذكية


ما هي الساعات الذكية؟

تُعرَف السّاعة الذّكيّة بأنّها جهاز محمول يُلبس على المعصم، مثل السّاعة العاديّة، والسّاعة الذّكيّة مثل الهواتف الذّكيّة، تعمل باللّمس وفيها تطبيقات، وتُحدّد الموقع الجغرافيّ، وغالبًا ما تسجّل معدّل ضربات القلب، وعلامات حيويّة أخرى، وتعمل بنظامي أندوريد وiOS، واستخدمها النّاس في البداية بديلًا عن حمل كمبيوتر صغير، أمّا الآن فهي موجودة لإكمال أجهزة الأنشطة الخارجيّة المتخصّصة، ومرتبطة بالهاتف الذّكيّ بالبلوتوث، وتصميمها يتحمّل الضّربات والعَرق والتّقلّبات الجوّيّة.


مع أنّ السّاعات الذّكيّة كانت موجودة منذ عقود، وبعضها كانت تستَخدَم فيه آلات حاسبة ومحوّلات وحدات رياضيّة، إلّا أنّه في 2010 بدأت شركات التّكنولوجيا بإطلاق السّاعات ذات القدرات الشّبيهة بالهواتف الذّكيّة، وصنّعتها الشّركات الكبيرة مثل آبل وسوني وسامسونغ، بالإضافة إلى الشّركات الصّغيرة[١]>


سمحت التّطوّرات في تصغير السّيلكون بفتح الباب أمام أنواع أخرى من السّاعات الذّكيّة مخصّصة الغرض، فمثلًا تدعم بعض الشّركات صناعة ساعات ذكيّة مُرتبطة بأجهزة استشعار وأجهزة تتبّع، وصنّعت شركات أخرى ساعات ذكيّة تتحمّل ساعات طويلة في أعماق المياه، موّجهة للغطّاسين، ويبدو أنَّ السّاعات الذّكيّة في نموٍّ حادٍّ منذ أواخر عام 2010 من حيث اعتماد السّوق العالميّة عليها؛ إذ إنَّ البيانات تُبيّن أنّ مبيعات السّاعات الذّكيّة حول العالم في 2014 زاد 5 ملايين وحدة، وفي 2018 ارتفع العدد ليصل إلى 141 مليون وحدة، وأكبر مُصنّع لها هي شركة آبل، التي تحتلُّ 17% من سوق السّاعات الذّكيّة[١].


ما ينبغي لكِ معرفته قبل شراء ساعة ذكية

قبل أن تشتري السّاعة الذّكيّة عليكِ أن تضعي ثلاثة أساسيّات في عين الاعتبار؛ وهي توافق السّاعة مع هاتفكِ واحتياجاتكِ، وعمر البطّاريّة، وسعرها، والسّاعات الذّكيّة اليوم متوافقة مع الهواتف الذّكيّة لكن عليكِ اختيار واحدة تتوافق مع نظام تشغيل هاتفكِ، ونقدم لكِ شرحًا أفضل عن هذه الأساسيّات[٢]:

  • التّوافق: تعمل ساعات آبل مع أجهزة أيفون فقط، بينما تعمل ساعات Wear OS جيّدًا مع نظاميّ تشغيل أندرويد وiOS، مثل السّاعات التي تصنعها سامسونغ وجارمن وبولر، لكن يجب أن تثبّتي تطبيقًا لربطها بهاتفكِ، وسيحدّد نظام التّشغيل smartwatch أيضًا نوع التّطبيقات التي يمكنكِ الوصول إليها على السّاعة وعددها، لكنّ العديد منها دون فائدة؛ لذا لا يوصى بالسّاعات التي تعمل بهذا النّظام.
  • السّعر: تُكلّف السّاعة الذّكيّة الغالية عادة بين 200 و350 دولارًا، بينما تُكلّف الأخرى بين 100 و200 دولار، وتحتوي السّاعات الأكثر كلفة على ميّزات متقدّمة للياقة البدنيّة والموسيقى والاتّصالات، وميّزة نظام تحديد المواقع العالميّ (GPS)، ويمكن أن يصل سعر بعض السّاعات إلى 500 دولار، لكنّ هذه السّاعات لا يوصى بها إلّا للرّياضيين الجادّين.
  • عمر البطّاريّة: لا يزال عمر البطّاريّة أحد أكبر الشّكاوى حول السّاعات الذّكيّة، لكنّ العديد من الشّركات تفادت هذا الإشكال، مثلًا ساعة آبل لا تتجوز يومين دون شحن، لكنّ السّاعات التي تَستخدِم مُعالج Snapdragon Wear 3100 تصل إلى خمسة أيّام دون شحن، شريطة أن تستغني عن عدد من الميّزات.


كيف تختارين الساعة الذكية المناسبة لكِ؟

السّاعات الذّكيّة ساعات ذات وظائف غير معرفة الوقت، وللتّأكّد من اختياركِ أفضل ساعة ذكيّة، عليكِ وضع العديد من المعايير في عين الاعتبار، ونقدم لكِ عددًا منها[٣]:

  • طريقة عرض السّاعة: شاشة السّاعة عامل أساسيّ في اختياركِ لها، وشاشات السّاعات الموجودة اليوم إمّا شاشة LCD، وإمّا شاشة AMOLED، وتوفّر لكِ هذه الشّاشة زاوية عرض أفضل، ورؤية ألوان ممتازة في الشّاشة، لكنّها غير مُشرقة، بينما تمتلك شاشات LCD إشراقًا أكثر، لكنّها تفتقر إلى ما تمتلكه شاشات AMOLED.
  • الواجهة المُستخدَمة: توجد ثلاثة خيارات عليكِ الاختيار من بينها للواجهة المُستَخدَمة في السّاعة الذّكيّة؛ وهي واجهة اللّمس، وواجهة الأزرار، وواجهة من الأزرار واللّمس، ولا يمكن إنكار أنّ أفضل شيء هو شاشة اللّمس، لكنّ الصّعوبة في أنّها قد لا تكفيكِ لتصفّح الإشعارات أو الأنشطة الأخرى؛ لذا اختاري الشّاشة التي تُشعركِ بالرّاحة.
  • التّصميم: لن يكون اختياركِ لساعة بمواصفات ممتازة وتصميمها قبيح منطقيًّا؛ لذا اختاري ساعة تستطيعين تغيير حزامها، وتبديله بما هو جديد وعصريّ.
  • إظهار الإشعارات: أحد الأسباب الرّئيسيّة لشرائكِ ساعة ذكيّة هو عدم اضطراركِ لتفقّد هاتفكِ باستمرار بشأن الإشعارات، وتوجد ساعات ذكيّة في السّوق تعرض لكِ إشعارات من جميع الوسائط الاجتماعيّة أو أيّ تطبيق آخر.
  • التّطبيقات التي يمكنكِ استخدامها: السّبب الرّئيسيّ لشرائكِ السّاعة الذّكيّة أنّها تؤدي مهامًّا غير معرفة الوقت، والتّطبيقات هي ما يجعل تجربة السّاعة أفضل؛ لذا تحقّقي من التّطبيقات التي يمكنكِ تنزيلها على السّاعة قبل شرائها.


ما هي فوائد استعمالكِ للساعة الذكية؟

معظم السّاعات الذّكيّة سواء المخصّصة للاستخدام اليوميّ أم لأغراض محدّدة تُقدّم مجموعة متميّزة من المهامِ، ونعرض لكِ عددًا منها[١]:

  • إدارة الوسائط: يمكن لمعظم السّاعات الذّكيّة المقترنة بالهواتف الذّكيّة تشغيل الوسائط نيابة عنكِ، على سبيل المثال عندما تستمعين للموسيقى من هاتفكِ، يمكنكِ استخدام السّاعة لتُغيّري مستوى الصّوت والمسارات، كما تدعمُ السّاعات الذّكيّة الحديثة التي تعمل بنظاميّ watchOS أو Wear OS الأوامر الصّوتيّة.
  • تتبّع اللّياقة البدنيّة: إذا كنتِ تُحبّين ممارسة الرّياضة، من المرجّح أن تكون أدوات اللّياقة المخصّصة ناقصة دون أن تستخدمي السّاعة الذّكيّة؛ لأنّ العديد من السّاعات الذّكيّة تتضمّن جهاز مراقبة معدّل ضربات القلب، وعدّادًا للخطوات؛ للمساعدة في تتبّع التّدريبات الخاصّة بكِ.
  • نظام تحديد المواقع العالميّ (GPS): تتضمّن معظم السّاعات الذّكيّة نظام تحديد المواقع العالميّ؛ لتتبّع موقعكِ أو تلقّي تنبيهات خاصّة بالموقع.
  • الإجابة على الرّسائل بالصّوت: تدعم السّاعات الذّكيّة الحديثة التي تعمل بنظاميّ watchOS أوWear OS الإملاء الصّوتيّ، ويمكنكِ كتابة ردود على رسائلكِ بصوتكِ.
  • التّطبيقات: بعيدًا عن عرض الإشعارات من هاتفكِ، تمتلك بعض السّاعات الذّكيّة أنظمة للتّطبيقات ذات أغراض مخصّصة، مثل تطبيقات المشي أو الغوص.
  • الإخطارات: تعرض السّاعات الذّكيّة إشعارات لا يمكن أن توفّرها إلّا الأجهزة القابلة للارتداء، مثلًا إذا سقطتِ وأنتِ ترتدين السّاعة على الأرض، ولم تُلاحظ السّاعة حركات لاحقة لكِ، فإنّها ستُرسل إشعارات متلاحقة، وإذا فشلت في الرّد على الإشعارات، ستفترض السّاعة أنّكِ مُصابة، وتُرسل إشعارات لغيركِ لتنبيهه عن حالتكِ الصّحّيّة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Sarah Silbert (1-7-2020), "What Is a Smartwatch?"، lifewire, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  2. Valentina Palladino (7-4-2020), "What to know before buying a smartwatch"، engadget, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  3. "How to Choose the Right Smartwatch for You? – (Quick & Valuable mindset)", techiebea,25-2-2019، Retrieved 19-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :