محتويات
بودرة الأطفال
غالبًا ما يولي الوالدان اهتمامًا كبيرًا بالمنتجات التي سيستخدمونها لأطفالهم؛ وذلك لضمان صحة أطفالهم وعافيتهم، وأحد أهم المنتجات التي تستخدم للأطفال هي البودرة؛ وذلك لفعاليتها بامتصاص الرطوبة حول منطقة الحفاض والحماية من طفح الحفاض، كما تستخدم بودرة الأطفال كمزيل للعرق أو كمكون من مستحضرات التجميل الأخرى، وقد تكون بودرة الأطفال مصنوعةً من مادة الطلق أو نشا الذرة، الأمر الذي قد يسبب بعض المخاوف حول سلامة الأطفال؛ إذ إن وجود مادة الطلق في بعض أنواع بودرة الأطفال قد يسبب السرطان.
إن الطلق معدن طبيعي مصنوع من السيليكون والهيدروجين والمغنيسيوم والأكسجين، ويعد أنعم المعادن على الأرض؛ إذ ينفصل بسهولة تحت الضغط، وبعض الطلق بطبيعته يحتوي على مادة الاسبست؛ المادة التي رُبطت بالتسبب في الإصابة بالسرطان داخل الرئتين وحولهما[١]، فضلًا عن وجود الطلق في بعض أنواع البودرة التي يمكن أن تُؤدي لحدوث تسمم لدى الأشخاص الذين تنفسوها أو بلعوها سواء عن طريق الصدفة أو بالقصد؛ إلا أنها توجد في بعض المنتجات الأخرى مثل المنتجات التي تقتل الجراثيم، وبعض منتجات الأطفال، واستخدام الطلق كمادة حشو في مخدرات الشوارع، مثل الهيروين[٢].
أعراض التسمم ببودرة الطلق
بالنسبة لأعراض التسمم ببودرة الطلق، فتحدث معظمها عن طريق استنشاق للغبار الناتج، لا سيما لدى الرضع؛ مما يؤدي لمشاكل في التنفس، وفيما يلي الأعراض الأخرى للتسمم ببودرة الطلق في أجزاء مختلفة من الجسم[٢]:
- المثانة والكلى: انخفاض كمية البول كثيرًا، أو عدم خروج بول.
- الأنف والأذنين والحنجرة والعينين: تهيج الحلق، وتهيج العينين، والسعال الناتج من تهيج الحلق.
- القلب والدم: الهبوط أو الانمخاص وانخفاض ضغط الدم.
- الرئتين: ألم في الصدر، وسعال، وصعوبة في التنفس، والتنفس السريع الضحل، والصفير.
- الجهاز العصبي: الغيبوبة، والتشنجات أو النوبات، والنعاس، والضعف العام، وارتعاش الذراعين أو اليدين أو الساقين أو القدمين، والشعور بالوخز في عضلات الوجه.
- البشرة: البثور، وازرقاق الجلد والشفاه والأظافر.
- المعدة والامعاء: الإسهال، والقيء.
استخدام بودرة الاطفال للمناطق الحساسة
بودرة الأطفال هي نوع من أنواع بودرة التجميل أو بودرة النظافة المصنعة من الطين المعدني المسمى بالطلق، ونشا الذرة، والعرعروط أو بودرة أخرى، والتي غالبًا ما تستخدم لمنع أو علاج طفح الحفاض حول قيعان الأطفال والمناطق التناسلية، وعادةً ما تستخدم النساء هذه البودرة على الأعضاء التناسلية للحد من الروائح الأنثوية، كما قد يستخدم الرجال والنساء البالغون بودرة الأطفال على أجزاء أخرى من الجسم لتهدئة الطفح الجلدي أو تخفيف الاحتكاك على الجلد، وتشير العديد من الدراسات العلمية التي نُشرت منذ سبعينيات القرن العشرين إلى أن الاستخدام طويل الأمد لبودرة الأطفال المكونة من الطلق على الأعضاء التناسلية الأنثوية، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة طفيفة، كما أن الإسبست الذي قد يكون أحد مكونات الطلق الذي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالسرطان عند استنشاقه، ويظهر الرابط بين السرطان وبودرة الطلق كما يأتي[٣]:
بودرة الأطفال وسرطان المبيض: مخاطر الإصابة بسرطان المبيض الناجم عن استخدام بودرة الأطفال ليست واضحةً تمامًا، لكن بدأت دراسة الرابط المحتمل بين استخدام منتجات تحتوي على الطلق والسرطان عندما وجدوا جزيئات الطلق في أورام المبيض لدى النساء، وفي إحدى مراجعات عام 2018 لعشرات الأبحاث وجد العلماء أن الارتباط بين استخدام الطلق على الأعضاء التناسلية وسرطان المبيض ضعيف، لكن في حال زاد استخدام بودرة الأطفال زادت الصلة بسرطان المبيض، ولا يمكن اعتبار استخدام الطلق على الأعضاء التناسلية أحد أسباب سرطان المبيض؛ إذ توجد العديد من عوامل الخطر التي قد تؤثر على احتمال إصابة المرأة بسرطان المبيض منها:
- كبر السن.
- الطفرات الجينية الموروثة.
- تاريخ العائلة.
- الاستخدام طويل الأمد للعلاج الهرموني.
تأثير استخدام بودرة الأطفال
بودرة الأطفال منتج لا توجد له استخدامات طبية ضرورية، لكن بعض الآباء يستخدمونه على أطفالهم الصغار للحفاظ على بشرة جافة وخالية من الطفح، وأظهرت بعض الأبحاث أنه عند استخدامها قد تُستنشق جزيئات البودرة الناعمة، والتي تشق طريقها إلى الرئتين مؤديةً لمشاكل في الجهاز التنفسي، كما ربطت أبحاث أخرى أن استخدام الطلق قد يؤدي لأنواع معينة من السرطان، والآثار الصحية المحتملة لاستخدام مسحوق الطفل يوميًا تظهر كما يأتي[٤]:
- مشاكل الجهاز التنفسي: تفيد الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن الطلق أو نشا الذرة في بودرة الأطفال يمكن أن تكون ضارةً للأطفال؛ مما يؤدي إلى إتلاف رئتيهم، كما أنه عند تغيير الوالدين للحفاظ أكثر من عشر مرات يوميًا، يمكن أن يكونوا معرضين لزيادة خطر الصفير عند التنفس، والسعال، والتنفس الضحل، أو حتى تهيج الرئة المزمن، وتؤكد كل من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وإدارة السلامة والصحة المهنية أن استنشاق الطلق قد يكون ضارًا بالرئتين، وقد يصاب الأفراد الأكثر حساسيةً أيضًا بأعراض الربو أو الالتهاب الرئوي بسبب الاستخدام المتواصل والوفير لهذه البودرة.
- السرطان: رغم وجود بعض الأدلة على وجود صلة بين الطلق والسرطان؛ إلا أنه لا يزال غير واضح ما إذا كانت توجد صلة مباشرة، لكن صنفت وكالة الصحة العالمية الدولية لأبحاث السرطان أيضًا أن بودرة الجسم القائمة على الطلق مسببة للسرطان على الأرجح؛ لذا وضعت بودرة الأطفال في قائمة العديد من الأشياء الأخرى التي قد تسبب السرطان.
الاستخدام الآمن لبودرة الأطفال
نظرًا لعدم وجود أدلة كافية لدى العلماء لمعرفة ما إذا كان استخدام بودرة الأطفال يسبب السرطان؛ إذ أظهرت الأبحاث نتائج ممختلطة؛ فاستنشاق بودرة الأطفال المحتوية على الطلق أو نشا الذرة يمكن أن يسبب مشاكلًا في الجهاز التنفسي إذا دخل إلى الرئتين، لا سيما لدى الأطفال، وفيما يأتي بعض النصائح التي يمكن القيام بها لاستخدام بودرة الأطفال بأمان أكبر وأكثر[٣]:
- تجنب وضع بودرة الأطفال مباشرةً على الأعضاء التناسلية، وبدلًا من ذلك توضع طبقة خفيفة على الجلد حول الأعضاء التناسلية وعلى الساقين فقط.
- تجنب ملامسة البودرة لعيون الأطفال.
- المحافظة على إبقاء بودرة الطفل بعيدةً عن وجه الوالدين ووجه الطفل، وهذا يمكنه أن يساعد في تجنب الاستنشاق الممكن.
- الحفاظ على بودرة الطفل بعيدةً عن متناول الأطفال.
- عدم رج علبة بودرة الأطفال ووضعها مباشرةً على الطفل؛ إذ يفضل وضعها على قطعة قماش ثم من خلال قطعة القماس يوضع برفق على جلد الطفل.
استخدامات لبودرة الأطفال
بودرة الأطفال منتج يستخدم تقليديًا لمنع الطفح الجلدي الذي قد ينتج عن الحفاض، وهذه البودرة المصنعة من مادة الطلق ونشا الذرة قد تكون لها استخدامات أخرى مفيدة مثل[٥]:
- المحافظة على السرير البارد: قد يكون من الصعب أحيانًا إبقاء السرير باردًا أثناء الليل، ولكن رش القليل من بودرة الأطفال دقائق قليلة من وقت النوم يمكن أن يساعد في تبريد السرير، كما أنها قد تمتص العرق أيضًا وتمنح رائحةً منعشةً وعطرةً.
- إزالة االروائح: قد ينسكب اللبن، أو القهوة أو أي مشربات أخرى، ويمكن أن يكون من الصعب إزالة الروئح الناتجة -لا سيما على السجاد-، لكن يمكن عن طريق رش بودرة الأطفال على البقعة أن تختفي الرائحة.
- إبقاء مزيل العرق مدةً أطول: فرغم قدرة بودرة الأطفال على امتصاص العرق؛ إلا أنها يمكن أن تحافظ على مزيل العرق لمدة أطول؛ فعند وضعها بعد مزيل العرق تكوّن طبقةً إضافيةً للحماية من العرق وتعطي رائحةً أجمل.
- الحصول على رموش أطول وأكثر سماكةً: كما أن بودرة الأطفال يمكن استخدامها كمنتج تجميلي على الوجه، وقد تساعد بظهور الرموش أطول وأكثر سماكةً؛ وذلك من خلال وضع طبقة من الماسكارا ثم وضع القليل من بودرة الأطفال ووضع طبقة أخرى من الماسكارا.
المراجع
- ↑ "IS BABY POWDER SAFE – 2019 SCIENTIFIC UPDATE: GUEST POST BY MADE OF", leapingbunny, Retrieved 17-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "Talcum powder poisoning", medlineplus, Retrieved 17-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "Is Baby Powder Safe?", healthline, Retrieved 17-1-2020. Edited.
- ↑ "Is Baby Powder Safe for Babies?", verywellfamily, Retrieved 18-1-2020. Edited.
- ↑ "From untangling jewellery to getting wet sand off feet: 13 genius ways to use baby powder you never knew about", dailymail, Retrieved 18-1-2020. Edited.