اسباب رجفة الرجلين

اسباب رجفة الرجلين

رجفة الرجلين

توجد العديد من الأسباب التي تكمن وراء رجفة الرجلين، إذ إنها قد تنتج عن مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي أو نتيجة لمشكلات قد تصيب الغدة الدرقية، كما يمكن لتناول القهوة أو الكحول بنسبة كبيرة أن يتسبب برجفة الرجلين، ويمكن أيضًا لبعض العقاقير الطبية أن تتسبب بها.


وفي بعض الأحيان، قد لا يمكن معرفة السبب وراء رجفة الرجلين[١]، ويذكر أن الأشخاص الذين وصلوا فترة منتصف العمر والمسنين يكونون أكثر عرضةً للإصابة برجفة الرجلين، لكنها في الوقت ذاته يمكن أن تصيب أي شخص في أي عمر ومن أي جنس كان.[٢]


أسباب رجفة الرجلين

تتعدد أسباب الإصابة برجفة الرجلين، أما الأمراض التي تؤدي إليها فهي تتضمن ما يأتي:

  • مرض باركنسون: يمكن أن تظهر رجفة الرجلين في حال الجلوس أو التمدد لدى مصابي هذا المرض، ويطلق عليها اسم رعاش الراحة[٣]، ويرافقه عادةً أعراض أخرى للمرض، مثل بطء الحركة وتصلب العضلات بالإضافة إلى صعوبات في المشي والحفاظ على وضعية الجسم.[٤]
  • الرجفة الانتصابية: وهي من أكثر أنواع رجفة الرجلين شللًا للحركة، وعادةً ما يشعر المصابون بهذا النوع من الرجفة بالرجفة عند الوقوف، إذ يشعر المرء بشعور غير مريح في الساقين، إلا أنه يختفي عند الجلوس أو الاستلقاء.[٥]
  • متلازمة الساق المتململة: وهي حالة شائعة قد تكون وراثية، ويمكن أن تكون مجرد مضاعفات لمرض باركنسون واعتلالات عصبية هامشية أخرى، وعادةً ما تؤثّر متلازمة الساق المتململة على الساقين، لكنها يمكن أن تؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم، ومن أعراضها شعور الشخص المصاب بضرورة تحريك ساقيه، وشعور مريب بوجود شيء يزحف داخل العضو المصاب، بالإضافة إلى شعور بالوخز في الساقين، وعادةً ما تبرز هذه الأعراض في الليل، لكنها قد تظهر في النهار أيضًا، وأثناء راحة الشخص أيضًا، وعامّةً فإنّ جميع من يصابون بمتلازمة الساق المتململة تقريبًا يعانون أثناء نومهم من حركة دوريّة للأطراف أثناء النوم، أي أن أطرافهم تبدأ بالرّكل والرّفس، ويمكن التخلص من هذا الشعور مؤقتًا باستخدام التدليك، وتمرين العضلات، وممارسة تمارين أخرى للساقين، كما يمكن لأدوية مثل الليفودوبا، ومحفزات الدوبامين، والبينزوديازيبينات، والأدوية الأفيونيّة، وأدوية مضادّات التشنّج، أن تساعد على تخفيف أعراض متلازمة الساق المتململة.[٦]
  • الرعاش مجهول السبب: وهو اختلال عصبي يتسبب برجفة إيقاعية غير إرادية يمكن أن تصيب أي جزء من أجزاء الجسم، لكنها عادة ما تصيب اليدين خاصّة عند ممارسة مهام بسيطة، مثل الشرب من كأس، أو ربط أشرطة الحذاء، وتجدُر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الرّعاش نادرًا ما يؤثّر على الرّجلين، وعادةً ما تكون هذه الرجفة غير خطيرة، لكن أعراضها قد تزداد سوءًا مع الوقت، ويمكن أن يحصل الرعاش مجهول السبب في أي سن كان، لكنه يشيع أكثر لدى من هم فوق ٤٠ عامًا من العمر، وتبدأ أعراض على هيئة رجفة تؤثّر على جانبي الجسم، وليس من الضّروري أن تؤثّر على جانبي الجسم بالحدّة نفسها، كما أنّه يزداد سوءًا كلما تحرك المصاب أكثر، وعادة ما يبدأ باليدين فيصيب واحدة أو اثنتين، كما أنه يمكن أن يتسبب بتحريك الرأس من اليمين إلى اليسار، أو من الأعلى إلى الأسفل، ويمكن أن تزداد حدته مع التوتر العاطفي، والتعب، وعند تناول الكافيين، وارتفاع درجات الحرارة، أو انخفاضها، أما علاجه، ففي الحالات البسيطة لا يحتاج إلى أي علاج، أما إن كان يؤثر على النشاطات اليومية فيمكن استخدام حاصرات مستقبلات البيتا، ومضادات الاختلاج، ومهدئات الأعصاب، فضلًا عن حقن البوتكس لتخفيف أعراضه.[٧]


كيفية تشخيص رجفة الرجلين

تشخص رجفة الرجلين من خلال الفحوصات الجسديّة، والعصبيّة، وبناءً على التاريخ المرضي للمصاب، وخلال الفحص الجسدي، إذ يُشخّص الطبيب الرّجفة بناءً على ما يأتي:[٢]

  • معرفة إذا ما كانت الرّجفة تحدث عندما تكون العضلات مسترخيةً أو متحركةً.
  • موقع الرجفة في الجسم، وما إن كانت تحدث في جانب واحد أو في كلا الجانبين.
  • وقت حدوث الرّجفة، ومدى تكرار الرجفة وتأثيرها.


كما يتفقد الطبيب وجود أعراض عصبية أخرى لدى المصاب، من ضمنها حدوث خلل في التوازن، أو مشكلات في القدرة على الكلام، أو زيادة في تيبس العضلات، فضلًا عن ذلك، فإنّ فحوصات الدم والبول يمكن أن تستخدم للكشف عن وجود مشكلات أيضيّة، كاضطرابات الغدة الدرقية، أو عن استخدام أدوية معيّنة قد تتسبّب بالإصابة بالرّجفة، وهذه الفحوصات تساعد أيضا في التعرف على الأسباب المساهمة بالإصابة برجفة الرجلين، من ضمنها التفاعلات الدوائيّة، والإدمان المزمن على الكحول، والأمراض الأخرى التي يعاني منها الشخص، كما يساعد التصوير التشخيصي الطبّي في تحديد ما إذا كانت الرجفة ناجمةً عن تلف في الدماغ.[٢]


خطورة الإصابة برجفة الرجلين

لا تُعدّ رجفة الرجلين حالةً خطرةً أو مهدّدةً للحياة، وعلى الرّغم من أنّ العديد من حالات الرجفة تُعدّ بسيطةً وعابرة، إلا أنّها كثيرًا ما تُسبّب العجز للشخص المصاب، فهي تجعل المصاب يجد صعوبةً في أداء المهام البسيطة، كارتداء الملابس، أو تناول الطعام، كما أن هذه الحالة قد تُسبّب عجزًا اجتماعيًّا لدى المصاب، كونها تحدّ من الحركة، وتتسبب بالإحراج للمصاب، ومن الجدير بالذكر أن أعراض الرعاش مجهول السبب عادة ما تزداد سوءًا مع تقدم السن، كما توجد دلائل على أن مصابي هذا النوع من الرعاش يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالأمراض العصبية التنكسية، منها مرض باركنسون وألزهايمر، خصوصًا في الأشخاص الذين بدأت الرجفة لديهم بعد سنّ ٦٥ عامًا، وعلى عكس الرعاش مجهول السبب، فإن الرجفة الناجمة عن أسباب نفسية أو عن استخدام أدوية معينة، عادةً لا تزداد سوءًا مع الوقت، بل تتحسن أو تزول في كثير من الأحيان عند علاج السبب المؤدّي إليها في المقام الأول.[٢]


نصائح للتخفيف من رجفة الرجلين لدى المرأة

توجد العديد من النصائح للتخفيف من رجفة الرجلين لدى المرأة، منها ما يأتي:[٨]

  • الحصول على نوم كاف: تزداد العديد من حالات الرجفة عند الشعور بالتعب والنعاس، فإن تنظيم ساعات العمل كي لا يحتوي أي يوم على الكثير من النشاط الجسدي قد يساعد على التخفيف من الإصابة بالرجفة، كما أنّه من الضروري الحصول على ساعات كافية من النوم للوقاية من الإرهاق، وعلى الرّغم من الاختلاف بين الأشخاص في ما يتعلّق بساعات احتياجهم للنوم، إلا أن معظم الأشخاص يدركون المقدار الذي يحتاجونه من النوم للحصول على راحة كافية.
  • السيطرة على الضغط النفسي: يزيد الضغط النفسي والقلق من شدة الرجفة، لكن تغيير الظروف الحياتية فلا تحتوي على ضغط نفسي أو قلق، يعد أمرًا مستحيلًا، خصوصًا إن كانا ناجمين عن العائلة، أو العمل، لكن بإمكان المرأة التخفيف منهما عبر الحصول على الإرشاد النفسي، وتعلّم أساليب للسيطرة عليها كأساليب الاسترخاء، والتأمّل، وأخذ أنفاس عميقة.
  • تجنب الكافيين: يُعدّ الكافيين سببًا شائعًا للرجفة التي تزداد سوءًا مع زيادته، لذا يُفضّل الامتناع عن استهلاك الكافيين عامّةً.


المراجع

  1. "Everything You Need to Know About Tremors", Healthline, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Tremor Fact Sheet", NIH, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  3. "Parkinsonian Tremor", Parkinson's News Today, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  4. "Parkinson's Disease", Mayo Clinic, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  5. "Primary Orthostatic Tremor", NORD, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  6. "Restless Legs Syndrome", WebMD, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  7. "Essential Tremor", Healthline, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  8. "Advice for Patients With Tremor", US Pharmacist, Retrieved 25-10-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :