السياحة في بازل

بازل

بازل هي من مدن سويسرا التي تقع في منطقة كانتون بازل شطادت في الجزء الشمالي من البلاد لتطل مباشرةً على ضفاف نهر الراين، وهي نقطة الالتقاء بين الحدود الفرنسيّة والسويسريّة والألمانيّة، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 43 قبل الميلاد على يد الرومان، وتحتل المركز الثالث من حيث عدد السكان في البلاد، ولهذه المدينة مكانة استراتيجيّة كبيرة كونها تستقبل العديد من المعارض والمؤتمرات، وهذا ما يُشكل لديها حركةً سياحيّةً ومركزيّةً كبيرةً، بالإضافة إلى العديد من المواقع الأثريّة والتراثيّة والطبيعيّة والعمرانيّة التي تجعلها وجهةً سياحيّةً يتوافد إليها العديد من السياح من مختلف مناطق العالم، هذا بالإضافة إلى طبيعتها الساحرة العائدة للمساحات الزراعيّة والبحيرات والأنهار الموجودة فيها، وفي سطور موضوعنا التالي سنعرفكم على أهم معالم مدينة بازل السياحيّة^[١].

معالم السياحة في بازل

توجد العديد من المعالم السياحية الموجودة في بازل، ومنها^[٢][٣][٤]:

• راتهاوس: راتهاوس، أو مجلس مدينة بازل هو بناء ذو طراز معماري خاص يقع في منتصف المدينة، إذ تكسو جدرانه مجموعة من الرسومات وأعمال النحت الكلاسيكيّة الرائعة، وهذا ما يجعل منه تحفةً أثريّةً تاريخيّةً تجذب السكان المحليين والأجانب إليها.
• نهر الراين: يُتيح نهر الراين للزائرين لمدينة بازل النزول فيه وأخذ جولة باستخدام القوارب، والتمتع بالمشي على الأقدام تحت أشعة الشمس الساطعة ورؤية المدينة من زاوية أخرى مغايرة للمعتاد لتظهر كلوحة فنيّة تتوسط في الطبيعة الساحرة، كما يُمكن السباحة في النهر في الأماكن المخصصة لذلك.
• حديقة حيوان بازل: تُعد هذه الحديقة من أجمل الأماكن السياحيّة الموجودة في المدينة، كما أنّها من أقدم حدائق الحيوانات الموجودة في سويسرا ككل، وتصل مساحتها إلى حوالي اثني عشر هكتارًا، وتحتل المركز الأول من حيث توافد السياح إليها، ويُشار إلى أنّها صُنِّفت من ضمن أفضل عشر حدائق حيوان في العالم عام 2008 للميلاد في تصنيف مجلة فورس، وتضم هذه الحديقة العديد من الحيوانات التقليديّة، هذا إلى جانب بعض الأنواع النادرة كالفهود السوداء، والفلامنغو، ووحيد القرن الهندي، وقد خضعت هذه الحديقة لبعض التوسيعات لتشمل في أحضانها مطعمًا، ومعرضًا للفيلة في منتصفها.
• متحف بازل للفنون: أُنشئ هذا المتحف عام 1662 للميلاد تحت إدارة المدينة آنذاك، ويُعد من أهم المتاحف الموجودة في البلاد ككل، ويضم بين جدرانه مجموعاتٍ فنيّةً تعد الأكبر في سويسرا، ويُشار إلى أنّه أُدرج على لائحة مواقع التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو، كما يحتوي على العديد من الرسومات، والمنحوتات لفنانين يعود تاريخهم إلى العصور الوسطى وعصر النهضة.
• متحف تينغلي: يقع متحف تينغلي على ضفاف نهر الراين، وصُمِّم تحت إشراف المهندس المعماري ماريو بوتا، وافتُتِح رسميًّا في تاريخ الثالث عشر من شهر تشرين الأول من عام 1996 للميلاد، ويحتوي هذا المعرض على أعمال خاصة بالرسام والنحات السويسري الشهير جان تينغلي، كما يحتوي على مجموعة متنوعة من المنحوتات الحركيّة الحديثة.
• كاتدرائيّة بازل: تتميّز هذه الكاتدرائيّة بكونها من أهم أعمال النحت الرومانسيكوي في سويسرا، ويمكن عند زيارة هذه الكاتدرائيّة الصعود إلى برج سانت مارتن، والتمتع بمناظر المدينة الرائعة ومناظر الغابة المحيطة بها، ويُشار إلى أنّ هذه الكنيسة تفتح أبوابها يوميًّا من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الخامسة مساءً.
• البلدة القديمة: يعود تاريخ مدينة بازل القديمة إلى العصور الوسطى، وتُعدّ هذه البلدة من أفضل المدن التي تمّ الحفاظ عليها في القارة الأوروبيّة، وبسبب صغر حجم البلدة فإنّه يمكن استكشافها بالمشي على الأقدام للتعرف على شوارعها الرائعة المرصوفة بالحصى، وكنائسها التي يعود تاريخ تشييدها للعصور الوسطى، والبيوت ذات الطراز المعماري المميّز، بالإضافة إلى نوافير الماء بألوانها المبهجة، بالإضافة إلى التعرف على العديد من المعالم المهمة في المدينة التي تتميّز بتاريخها العريق والقديم.
• مسرح بازل: يُعدّ هذا المسرح الموطن الخاص بفِرَق الباليه والأوبرا في المدينة، والذي أُقِيم عام 1834 للميلاد باسم باسلر ستادتيتر، وصُمِّم المسرح الأول تحت إشراف المهندس المعماري ملكيور برى، وبدأ العمل على مسرح جديد بعد ذلك من تصميم يوهان جاكوب ستهلين في عام 1873 للميلاد، وتختلف العروض المقامة فيه وتتنوع؛ فتوجد المسرحيات، وعروض الباليه، والمسرحيات الغنائيّة، وعروض الأوبرا، ويشار إلى أنّ هذا المسرح قد تعرّض للتدمير بفعل الحريق الناشب في عام 1904 للميلاد، وجُدِّد وافتُتِح مرةً أخرى عام 1909 للميلاد، وأخيرًا افتُتِح للمرة الرابعة عام 1975 للميلاد.
• بوابة سبالين: تُعدّ هذه البوابة من أجزاء الجدران المقامة حول المدينة في العصور القديمة، وكانت آنذاك واحدةً من ثلاث بوابات، وهي الوحيدة التي ما زالت قائمةً حتى يومنا هذا، وأهم ما يميّز هذه البوابة أنّها من أجمل البوابات الموجودة في البلاد، كما أنّها من المواقع الأثريّة الهامة الدالة على حضارة المدينة.
• قاعة مدينة بازل: تقع هذه القاعة في قلب المدينة، وتتوسط مبنى القاعة الذي يعود بتاريخه إلى خمسمائة عام ساحة السوق المركزيّة التي يتوافد إليها الزوّار للتسوق والتجوّل، وفي فناء هذه القاعة تُوجد جدراية تعود بتاريخها للقرن السابع عشر للميلاد صُمِّمت من قبل هانز بوك، كما يوجد تمثال ضخم منحوت منذ عام 1580 للميلاد على يد مؤسس مدينة بازل الروماني لوسيس مونتيس بلانكوس.
• منصة بفالز: تُشرف منصة بفالز على نهر الراين، والجالس عندها يمكنه رؤية العديد من مشاهد المدينة والنهر المميّز بمشهد بانورامي خلاب كون الرؤية بالتلسكوب تكون من الأعلى، والجلوس في هذا المكان يمنح الهدوء والاسترخاء، كما يمكن تناول الطعام أثناء الجلوس على المقاعد التي تظللها الأشجار.

المراجع

1. ↑ "مدينة بازل"، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019. بتصرف.
2. ↑ ahmed Khalifa، "السياحة في بازل: فاتنة القرون الوسطى"، takeweek، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019. بتصرف.
3. ↑ "السياحة في بازل وأهم الأماكن السياحية هناك"، ar-traveler، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019. بتصرف.
4. ↑ "السياحة في بازل"، artravelers، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019. بتصرف.