العيد في عمان

سلطنة عُمان

تقع سلطنة عُمان في الاتجاه الغربيّ من قارة آسيا، تحديدًا بين خطي عرض 16° 40'، و20' 26° شمالًا، وبين خطي طول 50' 51°و 40' °59 شرقًا، وهي دولة كبيرة من حيث المساحة إذ تُقدر مساحتها بنحو 309500 كيلومتر مربع، وهي بذلك تُعد ثالث أكبر دول جزيرة العرب، وتُقدر مساحتها بنحو 309500 كيلومتر مربع، ومن الناحيَة الجغرافيَّة تمتلك سلطنة عُمان حدودًا بريَّةً، وبحريَّةً مع مجموعة من الدول، فتحدّها ثلاثة حدود بحريَّة، وهي: مضيق هرمز من الجهة الشمالية، وبحر العرب من الجهة الشرقية، وخليج عُمان، أمَّا الحدود البريَّة، فهي مع دولة السعوديَّة، ودولة الإمارات، ودولة اليمن، ومما تجدُر الإشارة إليه أن سلطنة عُمان دولة حضاريَّة، ومُستقرة على كافة المستويات، أمَّا نظام الحكم فيها، فهو نظام سلطانيّ وراثيّ.


يقوم اقتصاد عُمان على النفط الموجود في أراضيها، فهي الدولة الثالثة والعشرون على مستوى العالم من حيث احتياطيّ النفط لديها، كما أنَّها غنيَّة بالغاز الطبيعيّ، بالإضافة إلى أنَّها من الدول المتطورة، والسلميَّة، ولا توجد لها أي تدخلات سياسيَّة، وقد أدَّى موقعها الاستراتيجيّ المُميّز، وحدودها البريَّة، والبحريَّة مع الكثير من الدول إلى رفع مستواها الاقتصاديّ كثيرًا، ومن الناحيَّة الإداريَّة تنقسم عُمان إلى 11 محافظةً أساسيَّةً، ومحافظة مسقط هي العاصمة الرسميَّة للبلاد، وقد حافظ العمانيون على عاداتهم، وتقاليدهم، وفي هذا المقال حديث عن طقوس العيد في سلطنة عُمان[١].


العيد في سلطنة عُمان

يبدأ الرجال بالتهليل، والتسبيح، وذكر الله سبحانه وتعالى بعد ثبوت رؤية هلال العيد، بينما تواصل النساء عملها في ترتيب المنزل، وتنسيقه، وتحضير كعك العيد، ويُزيّن الأطفال، والفتيات أيديهم، وأرجلهم بالحناء، ويرسمون بها أجمل الرسومات، وفي صباح يوم العيد تستيقظ العائلة العُمانيَّة باكرًا، ويرتدون ثيابهم الجديدة، ويتوجهون إلى الساحات، والمساجد لآداء صلاة العيد، وعند الانتهاء منها يتبادلون التهاني، والتبريكات، ويلقون التحيّات على بعضهم البعض، ويذهب الرجال لزيارة قبور موتاهم، وقراءة سورة الفاتحة على أرواحهم، بينما تعود النساء للمنزل لتحضير وجبة الفطور، وهي عبارة عن الشاي، والتمور الُعمانيَّة، وبعض أنواع الطعام التقليديَّة مثل الثريد، أو الهريس، أو العرسيَّة، أو القبولي باللحم، وغيرها من وجباتهم المُفضَّلة، والمعتادين عليها، وتجتمع العائلة على وجبة الفطور، ويتناولونها بأجواء مليئة بالحب، والسعادة[٢][٣].


طقوس العيد في سلطنة عُمان

تخرج العائلة العُمانية في وقت المساء لزيارة الأقارب، وتأدية صلات الرحم، وينتظر الأطفال العيديَّة من الكبار، ويفرحون بها كثيرًا، كما يحرص البعض منهم لغاية اليوم على ارتداء الثياب العُمانيَّة التقليديَّة، كما ترتدي النساء مجوهراتهن، وزينتهن، وثيابهن التقليديَّة كذلك، ويمارسن الكثير من الفعاليات مثل الرقصات، وسماع الموسيقى، والمعازف التراثيَّة، وإلقاء القصائد الشعريَّة، والمبارزات الترفيهيَّة، ويتوجهن لزيارة الهبطات، وهي عبارة سوق تقليديّ يُباع فيه جميع احتياجات العائلة، فهي من أكثر الأماكن التي تبُث الفرح في قلوب الكبار، والصغار، وفي وقت الغداء تُحضّر النساء وجبة الغداء من اللحوم المطهوَّة على الطريقة العُمانية التقليديَّة، فالعيد عند العُمانيين يوم فرح، وسعادة كبيرة[٢][٤].


المراجع

  1. "عُمان"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019.
  2. ^ أ ب "هكذا يُحتفل بعيد الفطر في سلطنة عمان"، arabiaweather، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019.
  3. "مظاهر بارزة في عيد الفطر السعيد بالسلطنة"، atheer، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019.
  4. "الهبطات أسواق شعبية في سلطنة عمان تعلن قدوم العيد "، alarab، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019.

فيديو ذو صلة :