السيارة
تُعد السيارة من أهم الاختراعات الحديثة التي أحدثت نقلةً نوعيةً في حياة الإنسان، ومع أن السيارة من الاختراعات القديمة التي عرفها الإنسان، والتي بدأت فكرتها من الدواب، مثل: الخيول والجِمال والحمير وتطورت مع الوقت بالعربات والتكاتك وأفكار مختلفة حتى وصلت إلى التطور الذي نشهده الآن.
وكانت السيارات في الزمن الماضي حكرًا على طبقة معينة من الناس، أي لا يمتلكها الكثيرون، وانتشرت سيارات الأجرة ولكن بقِلة أيضًا لذلك كان الشخص يجد نفسه في كثير من الأوقات مضطرًا لقضاء أعماله مشيًا على الأقدام، أما الآن فقد أصبح في كل بيت ما لا يقل عن سيارة واحدة، سيارة مع الأب وفي بعض الأحيان سيارة مع الأم وسيارات مع الأولاد، وهذا يرجع للوضع المادي للأسرة وأفرادها وطبيعة أعمالهم[١].
قيادة المرأة للسيارة
قيادة المرأة للسيارة من الأمور العادية جدًا في بعض الدول والمستهجنة في الدول الأخرى، ولعل أكثر الدول التي تستهجن هذا السعودية، وقبل وقت قليل كانت الكثير من دول الخليج لا تتقبل قيادة المرأة للسيارة، ولكن انخراط المرأة في العمل والحياة الاجتماعية وتزايد الأعباء عليها أصبح من الضروري لها كما للرجل تمامًا أن تقود السيارة دون أي اعتراض أو تدخل من أي شخص[٢].
أهمية قيادة المرأة للسيارة
توجد الكثير من الفوائد التي تعود على المرأة وعلى من حولها في حال قادت السيارة وكانت لها سيارتها الخاصة، ومن هذه الفوائد ما يأتي[٣]:
- تخفيف العبء عن رب الأسرة، ففي حال امتلكت السيدة سيارةً أو على الأقل امتلكت رخصة قيادة فإنها ستسهم في إنجاز الكثير من الأعمال وقضاء الكثير من المشاوير الضرورية التي كانت ستكون موكلةً للزوج وحده.
- الاستقلالية، فالفتاة في حال تعلمت القيادة وامتلكت سيارتها الخاصة ستشعر باستقلاليتها وعدم حاجتها لشخص يرافقها في كل مكان تريد الذهاب إليه ولن تشعر أنها عبء على من حولها.
- مواكية التطور، فالعالم كله يتطور ويجب أن تظهر المجتمعات أمام بعضها البعض بصورة متطورة وحضارية، وهذا لا يمكن أن يكون في حال تشددت المجتمعات في الأحكام أو مارست الدكتاتورية على المرأة بأمور لا تخدش الدين ولا الحياء أبدًا بل يجب إظهار المرأة جزءًا فاعلًا في المجتمع مثلها مثل الرجل تمامًا.
- تجنب الخلوات والجرائم التي تتعرض لها السيدات في سيارات الأجرة، أو مع السائقين للسيارات الخاصة، وهذه الامور تظهر واضحةً لدى البلدان التي كانت تمنع قيادة المرأة للسيارة حتى وقت قريب.
بما أن العالم دخل القرن الواحد والعشرين وبات قريةً صغيرةً، أصبح من الضروري الانفتاح على ثقافة الغرب وأخذ ما فيها من حسنات وترك ما حوته من مساوئ، وهذا الأمر لا يكون إلا بانخراط المرأة في كل كبيرة وصغيرة في المجتمع ومشاركتها للرجل في كل عمل وتدخلها في كل الأمور لتسير المجتمعات نحو التميز والازدهار والتطور أسرع.
المراجع
- ↑ "5فوائد اقتصادية لقيادة المراة للسيارة "، هي ، اطّلع عليه بتاريخ 08-06-2019. بتصرف.
- ↑ "تعرف على 10 قوائد لقيادة المرأة للسيارة "، رجيم ، اطّلع عليه بتاريخ 08-06-2019. بتصرف.
- ↑ "5 فوائد لقيادة المرأة للسيارة .. أحدها تحدث عنها الوليد بن طلال"، روتانا، اطّلع عليه بتاريخ 08-06-2019. بتصرف.