طريقة للصلح بين الزوجين

الخلافات الزوجية

الأصل في العلاقات الزوجية هو المودة والرحمة، فقد شرع الله عز وجل الزواج ليربط بين الرجل والمرأة برباط شرعي وثيق، ويقوم هذا الرباط على المودة والرحمة والحب المتبادل بينهما، وأيضًا يجب أن يكون أساس العلاقة الاحترام والتقدير، ولكن النفس الإنسانية جُبلت على عدد من الطباع والسمات الشخصية التي تميز كل شخص عن الآخر، مما يجعل الرضا والتوافق طوال الوقت أمر مستحيل، فتنشب القليل من الخلافات والمشكلات من الحين والآخر، ولكن على الزوجين أن لا يسمحا لهذه الخلافات بأن تكون سببًا في تفسخ العلاقة بينهما أو تفكك الأسرة التي كوناها معًا يدًا بيد[١].


طريقة للصلح بين الزوجين

في بعض الأحيان تكون الخلافات أكبر من أن يمكن حلها بين الزوجين وحدهما، مما يدفعهما إلى اللجوء إلى طرف خارجي لمحاولة حل الخلاف بينهما، والأفضل أن يكون هذا الشخص محايدًا أو صديقًا للطرفين، فلا يتحيز لطرف ضد آخر، وهذا الشخص يمكنه اتباع ما يلي لحل النزاع [٢]:

  • الجلوس مع كل طرف على حدة والاستماع إلى المشكلة بوجهة نظر كل طرف، ومحاولة الحكم عليها وتفهمها بحيادية، ثم الجمع بين الرأيين ومقارنة الروايتين، وإيجاد نقاط الخلاف الرئيسية التي قد تكون غائبة عن الطرفين، والعمل على حلها بمصارحة كل طرف بها.
  • إقناع كل طرف بأن الآخر يحبه ويريده ويريد فتح باب الصلح، ويحرص أيضًا على أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه، لأن هذا سيشعر الطرف الآخر بأنه ما زال مرغوبًا من شريكه وسيليِّن هذا الكلام قلبه يشجعه على الصلح.
  • جمع الزوجين مع بعضهما بعد تهدئة الأوضاع مع كل طرف على حدة وتركهما يتعاتبان ويتفاوضان من جديد على الأمور التي سببت الخلاف.
  • الجلوس مع الزوجين وتذكيرهما بالأسرة والحب الذي يجمعهما وتذكيرهما بالأولاد وأنهم سيكونون ضحايا لهذا الخلاف في حال تحول إلى انفصال وطلاق.


في حال كان الخلاف مستعصيًا وحله في غاية الصعوبة، هنا يجب التسليم بالأمر الواقع وأنه لا بد من الانفصال على أن يكون الطلاق وديًّا ومبنيًّا على أساس التفاهم ليتم بأقل الخسائر، لأن الاستمرار في زواج لا يقوم على أساس التفاهم والاحترام والحب مؤلم لكل الأطراف سواء الزوج أم الزوجة أم الأولاد.


حل الخلافات الزوجية

على الزوج والزوجة أن يحاولا تفهم بعضهما، وأن لا يتركا للشيطان طريقًا للدخول فيما بينهما، فكل منهما لديه العيوب ولديه المزايا، لديه نقاط القوة ولديه نقاط الضعف، وعندما ارتبط أحدهما بالآخر لم يرتبط به على أساس أنه ملاك منزَّه عن أي خطأ بل ارتبط على أساس أنه بشر يخطأ ويصيب، ومن أجل هذا فإن التفاهم بينهما أمر ضروري واجب، وفي حال ظهر طيف خلاف بينهما يجب تداركه ومحاولة حله قبل أن يتفاقم، فيبوح كل منهما بكل ما يفكر به، ويبوح بما يزعجه من الآخر، ويطلب منه أن يغير أشياء في شخصيته إن أمكن، وبهذا التصارح يمكن حل الخلافات قبل أن تتفاقم وتصبح مشكلات كبيرة[٣].



المراجع

  1. "قواعد الصلح بين الزوجين "، أنوثة ، اطّلع عليه بتاريخ 28-04-2019.
  2. "الصلح بين الزوجين خير "، اسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 28-04-2019.
  3. "كيفية الصلح بين الزوجين "، مرسال ، اطّلع عليه بتاريخ 28-04-2019.

فيديو ذو صلة :