محتويات
الحكة في المناطق الحساسة
تُسبب الحكة والتهيج في أي مكان في الجسم الشعور بعدم الراحة، وعندما تكون في منطقة حساسة مثل المهبل أو أي جزء كالشفرتين والبظر فإن الشعور بعدم الراحة يكون أكثر، ولا تشكل معظم الحكة التي تصيب الأعضاء التناسلية مصدر قلقٍ كبيرًا، إلا أنه يُفضَّل الاتصال بالطبيب أو مزود الرعاية الصحية عند الشعور بها، فقد تكون في بعض الأحيان من أعراض الإصابة بمرض مزمن[١].
علاج الحكة في المناطق الحساسة
يعتمد علاج أي مرض على علاج مسببه، فإن كان سبب الحكة في المناطق الحساسة هو أحد الأمراض الجنسية أو استخدام بعض العقاقير فيجب علاج المسبب للتخلص من الحكة، فإن لم يعالج السبب لا يمكن التخلص من هذه الحكة، وللتعرف إلى العلاج المناسب أيضًا يجب التعرف إلى المرض، ففي حال الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا يمكن علاجها باستخدام المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات أو مضادات الطفيليات، بالإضافة إلى ضرورة تجنب الاتصال الجنسي حتى زوال الأعراض والتخلص من المرض تمامًا، كما يمكن علاج الحكة الناتجة عن انقطاع الطمث من خلال استخدام كريم الإستروجين أو الحلقة المهبلية[٢].
من أهم طرق علاج الحكة في المناطق الحساسة عمل كمادات باردة للمنطقة؛ فالحكة مهما كان مسببها ما هي إلا تهيجات في المنطقة الحساسة، وبالتالي فإن الكمادات الباردة يمكنها إزالة التهيج والتقليل من شدة الحكة[٣]، كما أن التوتر والإجهاد يعدان من أسباب الحكة في المناطق الحساسة، وإن العلاج الأول لهذه الحالة هو التخلص من التوتر والإجهاد والتعب ومحاولة الاسترخاء، كما تتسبب بقايا الصابون بتهيج البشرة خاصةً إن لم يكن طبيًّا أو إذا احتوى على معطرات وألوان فإنه سيهيج البشرة، وللتخلص من هذه المضاعفات يجب استخدام الماء للتخلص من آثار الصابون والمعطرات التي يحتوي عليها، بالإضافة إلى ضرورة تجنب استخدام الدش المهبلي، إذ إنه يقضي على البكتيريا الجيدة في المهبل والتي تساعد على الحد من العدوى كما يجب تجنب ارتداء الملابس الضيقة فقد تهيج هذه المنطقة وقد تزيد الحكة فيها، إضافةً إلى أنه يجب الامتناع عن حك هذه المناطق، وتجدر الإشارة إلى أن النوم دون ملابس داخلية سيقلل من إفراز العرق الزائد ليلًا وسيزيد فرصة تهوية هذه المنطقة[٤].
أسباب الحكة في المناطق الحساسة
تُعدّ الحكة التي تصاب بها المرأة في الأماكن الحساسة مصدر قلق ولا يمكن علاجها بسرعة، وتُوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالحكة المهبلية، ومن أهمها:
- الأمراض المنقولة جنسيًّا، وهي الالتهابات التي تحصل عادةً عن طريق الجماع أو الاتصال الجنسي غير المحمي، ومن الأمثلة عليها الكلاميديا ومرض السيلان وداء المشعرات والثآليل التناسلية والهربس التناسلي، وقد تُسبب هذه الأمراض الشعور بالحكة في المنطقة الحساسة بالإضافة إلى ظهور بعض الأعراض الأخرى، بما في ذلك الشعور بالألم أثناء التبول وظهور الإفرازات المهبلية الصفراء أو الخضراء[٢].
- الأمراض الجلدية، وعادةً ما تكون من النوع المزمن مما يسبب وصولها إلى المناطق الحساسة، منها الإكزيما والحزاز بأنواعه العديدة والصدفية[٢].
- مرض السكري قد يسبب الشعور بالحكة وتهيج المهبل[٢].
- عدوى الخميرة المهبلية التي تحدث عادةً بعد تناول المضادات الحيوية التي تتسبب بتدمير البكتيريا الجيدة إلى جانب البكتيريا الضارة، ويؤدي فرط نمو الخميرة في المهبل إلى ظهور بعض الأعراض التي تسبب الشعور بعدم الراحة، بما في ذلك الحكة والحرقان والإفرازات العقدية[٢].
- انقطاع الدورة الشهرية، ويعود ذلك إلى انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، مما يؤدي إلى ضمور المهبل، وهو جفاف المهبل الناتج عن ترقق الغشاء المخاطي[٢].
- التوتر والإجهاد، فقد يؤدي الإجهاد الجسمي والعاطفي إلى تهيج المهبل والشعور بالحكة، ويعود السبب في ذلك إلى أن الإجهاد يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة، وبالتالي زيادة فرصة الإصابة بالعدوى التي تُسبب الحكة[٢].
- الرضاعة الطبيعية، إذ إن انخفاض معدل هرمون الإستروجين يؤدي إلى ترقق بطانة المهبل، وبالتالي يُسبب الحكة في هذه المناطق، ومن الممكن علاج هذه الأعراض بإيقاف الرضاعة الطبيعية عند ارتفاع هرمون الإستروجين ليعود إلى مستوياته الطبيعية[٥].
- التهاب الجلد التماسي، وينتج عنه الشعور بالحكة المهبلية نتيجة تغيير نوع الصابون أو كرد فعل تحسسي لمادة ما، بما في ذلك مواد ترطيب المهبل ومنظفات الغسيل والواقي الذكري والملابس الضيقة وورق التواليت المعطر والشامبو وغسول الجسم والفوط الصحية[٥].
- التهاب المهبل البكتيري، وينتج عن غسل المهبل أو فرط نمو البكتيريا الضارة، وإلى جانب الحكة المهبلية فإنه يتميز بظهور بعض الأعراض المرافقة، بما في ذلك رائحة المهبل الكريهة والشعور بالحرقة أثناء التبول وظهور الإفرازات المهبلية الرقيقة باللون الأبيض أو الرمادي أو الأخضر[٥].
- قمل العانة، وهي مخلوقات صغيرة تُسبب الحكة الشديدة في المناطق المهبلية والعانة، وعادةً ما تعلق على شعر العانة أو الشعر الخشن في مناطق أخرى من الجسم، ويمكن التخلص منها من خلال استعمال محلول لقتل القمل[٥].
- استخدام عقاقير معينة، مثل المضادات الحيوية والمنشطات[٤].
- ارتداء الملابس الضيقة أو الرطبة[٤].
- الأجسام الغريبة في المهبل، مثل السدادات القطنية[٤].
- اللولب، وهو الجهاز الذي يوضع داخل الرحم لمنع الحمل[٤].
- سرطان عنق الرحم أو المهبل[٤].
- التهاب المسالك البولية، وهي العدوى البكتيرية التي تظهر في أحد أعضاء المسالك البولية، كالكلى أو مجرى البول أو الحالب أو المثانة، وعادةً ما يسبب ألم الحوض والرغبة الشديدة بالتبول ورائحة البول الكريهة والشعور بالحرقة عند التبول، وتنتج الحكة غالبًا عندما يكون الالتهاب في مكان قريب من مجرى البول[٤].
- وسائل منع الحمل المهبلية[٦].
- الحزاز، وهو حالة نادرة تؤدي إلى ظهور بقع بيضاء رقيقة على الجلد، خصوصًا حول الفرج، وتُعدّ النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث أكثر عرضةً للإصابة به[١].
المراجع
- ^ أ ب "Vaginal Itching, Burning, and Irritation"، webmd, Retrieved 2019-11-11. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "What to Know About Vaginal Itching"، healthline, Retrieved 2019-11-11. Edited.
- ↑ "Itchy Vaginas Are No Joke. Here's How To Find Relief"، refinery29, Retrieved 2019-11-11. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "What Is Vaginal Itching?"، everydayhealth, Retrieved 2019-11-11. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Reasons Vaginal Itch Happens When You Don’t Have a Yeast Infection"، healthline, Retrieved 2019-11-11. Edited.
- ↑ "Vaginal Itching: Symptoms & Signs"، medicinenet, Retrieved 2019-11-11. Edited.