تنظيف المهبل
حين يتعلق الأمر بالمنطقة الحساسة فإن الكثير من النساء وبالرغم من كونهن يهتممن بالنظافة اهتمامًا بالغًا، إلا أنهن يرتكبن العديد من الأخطاء في تنظيف تلك المنطقة، مما يؤدي إلى إصابتهن بالالتهابات والفطريات والجفاف، وفي العموم يمكن الحفاظ على صحة المهبل ونظافته بالحفاظ على صحة الجسم ككل، وباتباع نظام غذائي جيد، وممارسة الرياضة؛ فقد ثبت دور الرياضة في المحافظة على صحة الجهاز التناسلي الأنثوي، لذلك توجد أهمية للثقافة في ما يتعلق بهذا الأمر، وفي هذا المقال توضيح لأساسيات تنظيف المنطقة الحساسة وكيفية تنظيف المهبل طبيعيًا دون شراء أي مستحضرات خاصة.[١].
أفضل غسول مهبلي طبيعي
تستخدم العديد من النساء غسول المهبل الجاهز الذي يباع في الصيدليات، والذي يتكون عادةً من الماء مخلوطًا بالخل، أو صودا الخبز، أو اليود، وفي الواقع المهبل قادر على تنظيف نفسه بنفسه، ومعظم الأطباء حول العالم يوصون بأن تتجنب النساء استعمال الغسول المهبلي؛ وذلك لأنه يمكن أن يفسد توازن البكتيريا في المهبل، وقد يؤثر أيضًا في درجة حموضته الطبيعية، كما يمكن أن تؤدي التغييرات في البكتيريا الموجودة في المهبل إلى زيادة خطر الإصابة بالتهابات فيه، مثل العدوى الفطرية.
يمكن أن يسبب الغسول المهبلي انتشار البكتيريا الضارة في أجزاء الجهاز التناسلي العلوية عند وجود إصابة سابقة في المهبل؛ لأنه يضعف قوة البكتيريا النافعة فتقوى البكتيريا الضارة وتتكاثر، كما أنّ الغسول المهبلي لا يزيد من نظافة المنطقة، كما لا يرتبط بفرص الحمل أو يقلِّل منها، ولا يتخلص من بقايا الدماء بعد الدورة الشهرية كما أنّه لا يحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا.
عند تنظيف المهبل فإنه ينتج مادةً مخاطيةً تعمل كمطهر طبيعي لغسل الدم والمني والإفرازات المهبلية، ويعد غسل الجزء الخارجي فقط من المهبل بالماء والصابون المعتدل وغير المحتوي على عطور أو مواد كيميائية أثناء الاستحمام الاعتيادي كافيًا لنظافته، وتجدر الإشارة إلى أنَّه في حال لجأت المرأة إلى الغسول المهبلي بغرض مكافحة عدوى معينة في المهبل فإن ذلك طريقة خاطئة، ويؤدي إلى إخفاء مؤقت للأعراض الخارجية مع بقاء مُسبِّب المرض موجودًا، وقد يزداد المرض شدةُ مع مرور الوقت.
استخدام المرأة للمواد الكيميائية في المهبل قد يزيد من شدة المرض وتوغله في جهازها التناسلي بدل القضاء عليه ومحاربته، إذ يمكن لرائحة المهبل غير الطبيعية أو الإفرازات أن تشير إلى وجود عدوى، لذا إذا كانت لدى المرأة رائحة مهبلية غير طبيعية أو إفرازات أو ألم أو حرقان أو حكة فمن الضروري مراجعة الطبيب بغرض التشخيص والعلاج، كما يجب عليها عدم استخدام الغسول المهبلي قبل زيارة الطبيب؛ لأن ذلك يزيد من صعوبة التشخيص والحصول على العلاج المناسب، لذا فإن الطريقة الطبيعية لتنظيف المهبل هي غسله بالماء والصابون من الخارج فقط.[٢]
نصائح للتخلص من رائحة المهبل
للمهبل رائحة فريدة طبيعية تنبعث منه، ويمكن أن تؤثر بعض العوامل منها النظام الغذائي والصحة العامة للمرأة وعوامل أخرى على تلك الرائحة الطبيعية المنبعثة من المهبل، لكنها في كل الأحوال يجب ألا تكون كريهةً، وقد تنزعج بعض النساء منها وتحاول إخفاءها بعدة طرق، لكن في الحقيقة تعطي تلك الرائحة إشارات جنسيةً تزيد من الجاذبية الجنسية للمرأة وتدل على خصوبتها.
تختلف رائحة المهبل باختلاف المرحلة التي تمر بها المرأة، كالحمل، أو الدورة شهرية، أو سن اليأس، فلكل مرحلة رائحة مختلفة، كما يمكن أن تنبعث من منطقة أخرى غير المهبل، ومن هذه الروائح والأسباب الطبية التي يمكن أن تسببها مع النصائح الضرورية للتخلُّص منها:[٣]
- رائحة مهبل الشبيهة بالسَّمَك: يعدّ التهاب المهبل البكتيري العدوى المهبلية الأكثر شيوعًا بين النساء في سن الإنجاب، وعند حدوث خلل في التوازن المهبلي يمكن للبكتيريا الضارة أن تخرج عن نطاق السيطرة، وتنتج رائحةً كريهةً، كما أن بعض النساء المصابات بالتهاب المهبل الجرثومي يعانين من أعراض أخرى عدا عن الرائحة الشبيهة بالسمك، مثل: الحكة، أو الحرقان، والتي قد تجعل المرأة تظن أنها عدوى فطريات وليست بكتيريا، لكن بالنسبة لأغلب النساء فإن الرائحة هي العَرَض الوحيد المصاحب لهذه العدوى، ويمكن علاج المشكلة بسهولة بالمضادات الحيوية تحت إشراف طبي، كما يمكن أن تقلل العادات الصحية من خطر الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري. وتشمل ما يأتي:
- تجنب الغسول المهبلي الذي يفسد توازن درجة الحموضة الدقيق للمهبل.
- عدم استخدام المنتجات المعطرة أو المنكهة في المهبل أو حوله، إذ يمكن للعطور وغيرها من المنتجات النسائية مثل السدادات القطنية المعطرة أن تغير كيميائية المهبل وتسبب الإصابة بالتهابه الجرثومي.
- رائحة مهبلية التي تشبه الخميرة: يمكن لفرط نمو الفطريات في المهبل يمكن أن ينتج رائحةً تشبه رائحة العسل، أو المخبوزات الحلوة، أو الدقيق، أو الخبز، وفي بعض الأحيان تكون الرائحة كريهةً، وعادةً ما يصاحب التهاب الفطريات شعور بالحرقة الشديدة، أو الحكة، أو الشعور بالجفاف، وتزداد تلك العدوى سوءًا مع مرور الوقت، وقد تلاحظ بعض النساء إفرازًا يشبه الجبنة من المهبل ويتجمع في ثنيات الجهاز التناسلي من الخارج، ويمكن علاج هذه الالتهابات باستخدام الأدوية دون وصفة طبية، مع ذلك يجب على المرأة التي تشك بأنها تعاني من عدوى الفطريات التحدث مع الطبيب أولًا لاستبعاد الأسباب الأخرى، ويمكن للعديد من الإجراءات نفسها التي تمنع الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي مثل تجنب المنتجات المعطرة وعدم استخدام الغسول المهبلي أن تمنع فرط نمو الفطريات أيضًا، إلى جانب ذلك يمكن اتباع ما يأتي:
- عدم تناول المضادات الحيوية إلا عند الضرورة؛ وذلك لأنّها تقتل البكتيريا المهبلية النافعة، مما يؤدي إلى فرط نمو الفطريات المهبلية.
- تجنب ممارسة الجنس عن طريق الفم مع الأزواج المصابين بمرض القلاع.
- الحفاظ على المنطقة المهبلية جافةً، إذ إن الفطريات تنمو في البيئة الرطبة.
- روائح أخرى: التغيرات الهرمونية أثناء انقطاع الطمث قد تغير رائحة المهبل وتجعله جافًا، كما أن بعض الأمراض المنقولة جنسيًا -خاصة داء المشعرات- قد تغير أيضًا رائحة المهبل، وفي العموم أي تغير في رائحة المهبل -خاصةً إذا كانت قويةً أو كريهةً يجب مراجعة الطبيب، كما لا يُنصح باستخدام العطور لإخفاء الرائحة.
المراجع
- ↑ nhs staff (2018-10-18), "Keeping your vagina clean and healthy"، nhs, Retrieved 2019-12-13. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD (2018-11-27), "Vaginal Douche (Douching) Safety, Methods, and Effectiveness"، medicinenet, Retrieved 2019-12-13. Edited.
- ↑ Zawn Villines (2017-5-21), "Six tips to get rid of vaginal odor"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-12. Edited.