كيف تكون الدورة الشهرية بعد الاجهاض

كيف تكون الدورة الشهرية بعد الاجهاض

كيف تكون الدورة الشهرية بعد الاجهاض

الإجهاض هو الموت الطبيعي للجنين قبل انتهاء الفترة اللازمة له للبقاء على قيد الحياة بشكلٍ مستقل عن والدته، وهو يحدث عادة من بداية الحمل وحتى آخر أسبوعين منه، أما لو حدث بعد ذلك، فإن الموت الجنيني يُسمى حينها بالإملاص، ومن أكثر الأعراض شيوعًا للإجهاض هو النزيف المهبلي مع أو دون ألم، ويمكن تحديد عوامل الخطر للإجهاض بعدة عوامل تشمل عمر الأم والأب، فكلما زاد العمر زادت فرص الإجهاض، كما أن الأم التي تعرضت لإجهاض سابق تعتبر مُعرضة أكثر من غيرها، إلى جانب عوامل أخرى مثل التدخين والسمنة والسكري ومشاكل الغدة الدرقية وتعاطي المخدرات أو الكحول. النزيف الذي يحدث أثناء الإجهاض يمكن أن يكون شديدًا، ويعتمد الأمر على عمر الحمل، وخلال هذه المدة، وإن حدث أن احتوى النزيف على قطع تبدو قريبة إلى نسيج الجنين، فعلى الأم الاحتفاظ بها ليتحقق من أمرها الطبيب المختص، حيث يمكن فحص تلك القطع مخبريًا للتأكد منها، وعادةً ما يكون النسيج الجنيني رماديًا ومخاطيًا، مما يعني أن الجنين ميت، كما أن النزيف الذي يصاحبه تشنّج قوي وألم في أسفل الظهر أو البطن يعد أيضًا مؤشرًا كبيرًا على احتمال وجود مشكلة.


أنواع الإفرازات المهبلية بعد الإجهاض

  • عادةً ما تكون بعض الإفرازات البنية بعد الإجهاض طبيعية ولكن إذا استمرت لمدة تزيد عن ستة أسابيع، فيجب استشارة الطبيب المختص، كما أن الإفرازات التي يصاحبها رائحة كريهة أو تشنجات حادة في البطن أو أسفل الظهر تستدعي زيارة الطبيب أيضًا.
  • إذا كانت الإفرازات تميل إلى اللون الأصفر بعد الإجهاض، فإن هذا يعني وجود عدوى أو التهاب، وعدوى الخميرة والتهاب المهبل الباكتيري تكون مصحوبة برائحة كريهة، وهذه الحالات تستدعي المعاينة الطبية والعلاج.
  • قد تكون الإقرازات باللون الأحمر الفاتح بعد الإجهاض بسبب الإباضة أو أكياس تتكون بسبب الحمل، ويتخلص منها الجسم بعد فقدان الحمل، وتتألف إفرازات الإجهاض المبكر عادة من الدم وأنسجة بطانة الرحم التي تحتوي في بعض الأحيان على قطع رمادية اللون، وهي التي تعود أصلًا إلى الجنين.

يُجدر الإشارة إلى أن الدورة الشهرية تعود لطبيعتها التي كانت تسبق الحمل بعد الأسبوع السادس من الإجهاض، مع بعض التغيِّرات البسيطة في عدد الأيام أو كثافة الطمث في بداية الأمر، ومن ثم يعود الوضع إلى سابق عهده.


نصائح لتفادي بعض المشاكل الصحية والنفسية بعد الإجهاض

  • قد يكون التعافي من الإجهاض صعبًا من الناحية الجسدية والعاطفية بالنسبة للأم وباقي أفراد العائلة، إلى جانب ما قد يتسبب به الإجهاض من مشاكل صحية تهدد حياة الأم، إذ يمكن أن تحدث حالات الإجهاض غير المكتمل عند فقدان الحمل، مما يعني أن الأنسجة التي تكونت خلال فترة الحمل لم تنتقل جميعها إلى خارج الرحم، وهذا الأمر يحتاج إلى تدخل طبي بغرض تنظيف الرحم من تلك البقايا التي قد تتسبب في النزيف المستمر الذي يهدد حياة الأم.
  • يُنصح باستخدام الفوط القطنية بدلًا من السدادات بعد الإجهاض منعًا لحدوث التهيج والعدوى الالتهابية في جدار المهبل وعنق الرحم، كما يُوصي الخبراء وأطباء الأمراض النسائية والتوليد بعدم ممارسة الجنس لمدة أسبوعين على الأقل.
  • قد يكون التأثير العاطفي الذي يتسبب به الإجهاض كبيرًا، وبشكلٍ خاص على الأم، وقد أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يجهضن يعانين ألم وحزن فقدان الطفل، حتى وإن لم يكن قد اكتمل نموه في رحمهن، لذلك فإن الدعم النفسي من الأشخاص المحيطين بالأم أمر غاية في الأهمية.
  • الإفرازات والنزيف الذي يحدث أثناء وبعد الإجهاض فريد من نوعه ويمكن أن يكون مزعجًا نوعًا ما بالمقارنة مع الدورة الشهرية أو إفرازات ما بعد الولادة، ومع ذلك، فليس هناك ما يدعو للقلق ما لم تكن هناك علامات على الالتهاب، والذي كما أسلفنا يكون مائلًا إلى اللون الأصفر ويصاحبه رائحة كريهة، وألم في بعض الأحيان.

من الممكن التقليل من خطر الإجهاض عن طريق بعض التغيُّرات في نمط الحياة، مثل الامتناع عن شرب الكحول أو التدخين أو تعاطي المخدرات، وتناول الطعام المتوازن والصحي، وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، وما إلى ذلك.

فيديو ذو صلة :