أجزاء الخلية الحيوانية

الخلايا

تُعد الخلايا من وحدات الحياة، إذ تحتوي جميع الكائنات الحية على خلية أو مجموعة خلايا، فمثلًا تحتوي الأميبيا على خلية متناهية الصغر لا يُمكن رؤيتها بالعين المجردة، وهي دقيقة تعيش مستقلةً عن الكائنات الحية الأخرى، كما تُوجد في الحيتان الزرقاء الضخمة خلايا، أي إنَّ الحوت يتركب من مجموعة كتل كبيرة من الخلايا التي تعمل متناسقةً، ويعتمد كل منها على الآخر، ومما لا شكَّ فيه أنَّ خلية الحيوان تختلف عن خلية النبات من ناحية المكوّنات والوظيفة، ومع ذلك فإنَّه يُوجد تصميم أو مكوّنات مشتركة في جميع الخلايا، لذا سنقدَّم في هذا المقال تفصيلًا عن مكوّنات الخلية الحيوانية، والأجزاء المشتركة بين كل من الخلية الحيوانية والنباتية[١].


أجزاء الخلية الحيوانية

تتكون الخلية الحيوانية من مجموعة أجزاء لكل منها وظائف محددة، وهي كما يأتي[٢]:

  • الغشاء البلازمي: يُعرَّف الغشاء البلازمي بأنه غشاء رقيق يُحيط بالخلية الحيوانية، ويحميها، ويُعطيها القوام الخاص، كما يتراوح سمكه ما بين 6 إلى 10 نانومتر، وحسب الدراسات والأبحاث فإنَّ العلماء وضعوا تصورًا لذلك الغشاء وتركيبه الخاص، كما أنهم اعتمدوا نموذجًا فسيفسائيًا له، وهو غشاء تتغير فيه أماكن البروتينات والبيدات من وقت لآخر.
  • السيتوبلازم: هو سائل يحتوي على جميع مكوّنات الخلية الحيوانية، وهو الجزء الذي تسبح فيه أجزاء الخلية جميعها، إذ يُطلق عليها مصطلح العضيات، وفيما يتعلق بوظيفته فإنه يسمح بتبادل المواد الغذائية، ويحمي جميع أجزاء الخلية.
  • النواة: تحتوي النواة على الكروموسومات والمادة الوراثية والنُوية، وهي مركزًا للنشاطات والعمليات الحيوية في الخلية، إذ تنظم وتدبر أمورها، كما أنها من مصادر المعلومات الوراثية.
  • الفجوة العصارية: تُعد الفجوة العصارية جزءًا من أجزاء الخلية الحيوانية، وهي جزء تتمثل وظيفته بتخليص الخلية من الفضلات والسوائل الزائدة عن الحاجة.
  • الميتوكندريا: تكمن وظيفتها في إنتاج الطاقة الموجودة في الخلية، وهي مسؤولة عن نشاط الخلية.
  • الشبكة الإندوبلازمية: تكمن وظيفة هذه الشبكة بوصل جميع أجزاء الخلية الحيوانية، كما أنها تصل بين الغلاف النووي الذي يُحيط بالنواة وبين الغشاء الخلوي.
  • الرايبوسومات: تُعد الرايبوسومات من أجزاء الخلية الحيوانية، وهي تُنتج البروتينات داخلها، كما يُوجد لها دور حيوي ومهم للغاية.
  • أجسام جولجي: تُنتج هذه الأجسام بعض الجزئيات المهمة، مثل: الشحوم والبروتينات.
  • الأجسام الحالّة: تظهر هذه الأجسام على شكل حويصلات، وهي كانت جزءًا من جهاز جولجي ثمَّ انفصلت عنه، كما أنها محاطة بغشاء مفرد، وتختلف في الشكل والحجم والعدد، وتحتوي على 40 إنزيمًا، ويُطلق عليها اسم آخر هو إنزيمات التحليل المائي، كما يُوجد لها دور مهم لأنها تهضم المواد البروتينية والكربوهيدراتية والأحماض النووية والدهون، وهي تُمثل جهازًا هضميًا مصغرًا للخلية الحيوانية.
  • البيروكسيسومات: تُعرَّف البيروكسيسومات بأنها حويصلات تحتوي على إنزيمات، أمَّا فيما يتعلق بوظيفتها فإنها تُكسر المركبات العضوية التي تنتج أول أوكسيد الهيدروجين بعد تحللها، بعد ذلك تُحلل المركب لماء وأوكسجين.
  • الهيكل الخلوي: يُعرَّف الهيكل الخلوي بأنه هيكل بروتيني يُعطي الخلية الحيوانية الدعامة.
  • الأهداب والأسواط: تُعد الأهداب والأسواط من أهم أجزاء الخلية الحيوانية، وهي تُوجد على شكل عصيات، كما أنها نوعان أحدهما يتحرك داخل الخلية، والآخر لا يتحرك يُطلق عليه اسم العصيات الأولية.
  • السنتروسوم: يُسمى مركز الخلية، وهو يتمركز عند النواة، كما أنه يوجد في غالبية الخلايا الحيوانية عدا الخلايا التي ليس لديها القدرة على التكاثر والانقسام، وهو غير موجود في الخلايا النباتية.


التركيبات المشتركة بين الخلايا النباتية والحيوانية

تشترك الخلايا الحيوانية والنباتية في مجموعة من التراكيب، مثل: النواة، والغشاء البلازمي، والسيتوبلازم، ولمزيد من التوضيح بين التراكيب المشتركة إليكم ما يأتي[٣]:

  • النواة: تُعد النواة من التراكيب المشتركة بين الخلية النباتية والحيوانية، وهي جسم كروي محاط بغلاف نووي مزدوج، كما أنَّ وظيفتها تبادل المواد بين الغلاف النووي والنواة من خلال مجموعة ثقوب تظهر على السطح، وهي مركز التحكم في الخلية بسبب احتوائها على المادة الوراثية، كما أنها تحتوي على صفات وراثية تتحكم بالخلية وفي الجسم جميعه، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ الخلية من الأجسام التي يُطلق عليها اسم آخر هو العضيات، وهي صغيرة جدًا يُمكن رؤيتها داخل الخلية، كما يُوجد داخل النواة جسم كروي يُطلق عليه اسم النوية، وفيما يتعلق بوظيفته فهو يبني الريبوسومات.
  • الغشاء البلازمي: يتكون الغشاء البلازمي من طبقتين من الدهون، وتُوجد على سطحه مجموعة من المواد البروتينية، كما يُحاط بجميع أجزاء الخلية، ويحمي مكوناته الداخلية، وينظم تبادل المواد بين الخلية والمواد التي تُحيط به من خلال خاصية يُطلق عليها الخاصية النفاذية، كما أنه ينقل المواد الحيوية من الخية، ويتخلص من المواد التي تنتج، ويحتوي على مجموعة من المستقبلات البروتينية التي تمنح الخلية وظيفةً معينةً.
  • السيتوبلازم: يتكون السيتوبلازم من مادة هلامية شبه شفافة، وهو يمتلئ بالماء، ويحتوي على مواد مذابة، مثل: الأملاح والبروتينات والسكريات والإنزيمات، كما تُوجد فيه 14 عضيةً، وهي الشبكة الإندوبلازمية والرايبوسومات وجهاز غولجي والأجسام الحالة والمايتوكندريا والبلاستيدات والمريكزات والفجوات والهيكل الخلوي والجدار الخلوي والغلاف الخلوي، بالإضافة للأهداب والأسواط.


شكل الخلايا

تحتاج كل وظيفة خاصة لتركيب معين، لذا فإنه تُوجد في الحيوانات مجموعة من الخلايا ذات الأشكال والأحجام المختلفة، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ شكل الخلايا في الغضروف يكون كرويًا أو بيضويًا لأنَّ وظيفتها تكوين النسيج الغضروفي، بينما يكون شكل خلايا النسيج الدهني كرويًا لأنَّ الوظيفة منه تخزين الدهون، إذ يمتلئ بالكريات الدهنية، ومن مميزاته أنَّه يكون مدفوعًا لجهة واحدة من الخلايا، بينما تكون الخلايا العضلية طويلةً ورفيعةً، وهي تكون مصممةً بطريقة ماهرة تُناسب وظيفتها الانقباضية[١].


المراجع

  1. ^ أ ب "الخليَّة الحيوانية"، شبكة الألوكة، 4-4-2015، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.
  2. "مكونات الخلية الحيوانية ووظائفها"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.
  3. "5 فروق أساسية بين الخلية الحيوانية والخلية النباتية"، edarabia، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :