محتويات
ماذا نعني بنخزات الثدي؟
قد تعاني العديد من الإناث من الشعور بالنخز في الثديين، والنخز هو شعور يشبه الدبابيس والإبر على الجلد كما قد يشبه الحرق أيضًا، قد يكون موضع النخزات في الحلمات أو يمكن الشعور به في المناطق اللحمية من الثدي، ويمكن أن تواجه الأنثى هذا الشعور بإحدى ثدييها أو في الاثنين معًا، وغالبًا ما تحدث هذه النخزات في الفترة المحيطة بالدورة الشهرية، أو في وقت مبكر من الحمل، أو إذا كانت الرضاعة طبيعيةً، أيضًا يمكن أن تشعر الأنثى بنخزات في الثدي في حال تناولها لأدوية الهرمونات، ونادرًا ما ترتبط نخزات الثدي بسرطان الثدي، لكن مع ذلك يجب إجراء الفحص سريعًا في حال كان الشعور يقطع عمل الأنشطة اليومية والعادية أو إذا واجهت الأنثى أيًا من العلامات التحذيرية التالية لسرطان الثدي[١]:
- الورم.
- تغيرات في جلد الثدي.
- خروج سائل من الحلمة.
- تغير لون الثدي.
ما هي أسباب شعوركِ بنخزات في الثدي الأيمن؟
يمكن أن تواجه الأنثى الشعور بالنخزات في الثدي الأيمن بمفرده أو الأيسر أو في الثديين معًا، وقد لوحظ تقريبًا أن 30- 50% من النساء يعانين من نوبة واحدة على الأقل من الألم المتوسط إلى الشديد في الثدي أو الشعور بنخزات في الثدي طوال فترة الحياة، وفي معظم الحالات يختفي الألم تدريجيًا دون الحاجة لأي علاج، ولكن نسبةً صغيرةً من آلام الثدي تكون مستمرةً وطويلة الأمد، وقد يحدث ألم الثدي بمفرده أو قد يكون مرتبطًا بأعراض مثل التورم والكتل وتدفق سائل من الحلمة والاحمرار والوذمة وغيرها من الأعراض المماثلة، وفيما يأتي بعض الأسباب الأكثر شيوعًا لنخزات الثدي[٢]:
- التغيرات الهرمونية: تؤثر التغيرات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية أو قبلها أو بعدها على تركيز الأنسجة والسوائل في الثدي، وقد تؤدي إلى الشعور بالألم وعدم الراحة والثقل في الصدر، وتُعد هذه العوامل هي نفسها المسؤولة عن الألم في الثديين أثناء الحمل نتيجةً لنمو وتطور الأنسجة الغدية للثدي تحت تأثير الإستروجين والبروجسترون في محاولة لتحضير غدد الثديين للإرضاع.
- إصابة الثدي: يمكن أن تؤدي الصدمة أو الإصابة المباشرة لأنسجة الثدي بالشعور بالألم والوخز، وذلك بسبب تكوين أكياس أو بسبب تغيرات الضغط نتيجة الاستجابة الالتهابية، أو التلف المعتدل إلى الشديد للأنسجة الضامة أو العناصر العضلية للثدي.
- جراحة الثدي: يمكن أن تؤدي الإجراءات التجميلية المختلفة مثل تصغير الثدي أو تكبيره وغيرها من الجراحات الترميمية إلى تلف خفيف وعابر في الأعصاب الموجودة، مع ذلك واعتمادًا على درجة تلف الأعصاب قد تكون الأعراض دائمةً، ففي بعض الأحيان يمكن أن تؤدي عملية الالتهاب بعد الجراحة إلى الإحساس بالنخزات وامتدادها حتى حفر الذراع أو جدار الصدر الأمامي أو باتجاه منطقة الكتف.
- الأدوية: ترتبط بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب ارتباطًا وثيقًا بالشعور بالنخزات في أنسجة الثدي، وذلك بسبب الاختلالات في التركيز الهرموني لبعض الهرمونات، أيضًا، وتُعد الأدوية الأخرى مثل حبوب منع الحمل أو العلاج ببدائل الهرمونات بعد انقطاع الطمث، أو أي عامل هرموني آخر سببًا للألم والانزعاج في الثدي.
- نزلات البرد: يمكن أن تؤدي نزلات البرد خاصةً خلال فصل الشتاء إلى ألم خفيف ونخزات وشعور بعدم الراحة في الثدي، كما قد تؤدي لحالة فرط الحساسية التي قد تكون حالةً غير دائمة، وغالبًا ما تحدث هذه الأعراض أكثر شيوعًا لدى النساء في الثلاثينيات من العمر.
- اختلال الأنسجة الدهنية: يمكن أن تؤدي التغييرات الفسيولوجية أو المرضية في التركيب التشريحي لهيكل الثدي إلى حدوث آلام في الثدي وبالتالي إنتاج أعراض حالة فرط الحساسية.
- سرطان الثدي: يمكن أن يؤدي نمو الورم داخل أنسجة الثدي إلى ظهور كتلة في الثدي، وسماكة في الجلد، وإصابة العقد الليمفاوية المحيطة، وانقلاب الحلمة وإفرازها لسائل قد يكون دمويًا أو قيحًا، وفي حالات معينة يمكن أن تكون أولى علامات سرطان الثدي هي الشعور بالنخزات بسبب مرض بادجيت أو انتقال الخلايا السرطانية إلى الحلمة والجلد، وهذا يؤدي إلى مرض شديد وعدواني.
- الالتهاب الضلعي الغضروفي: يمكن أن يتسبب الالتهاب الضلعي الغضروفي بأعراض مثل الألم والشعور بنخزات في الثدي والتهيج والحرق، وقد تكون شديدةً اعتمادًا على درجة الالتهاب.
هل توجد أعراض مصاحبة لنخزات الثدي؟
قد يستطيع الشخص الذي يعاني من نخزات الثدي التحكم بهذه النخزات من خلال تعديل نمط الحياة والتغيرات السلوكية البسيطة الأخرى، وتُصنف الأعراض المصاحبة لنخزات الثدي إلى مجموعتين؛ أعراض دورية وأعراض غير دورية، وتشمل كل منها ما يأتي[٢]:
- الأعراض الدورية: وهي الأعراض التي لها علاقة بالدورة الشهرية، يمكن أن تكون هذه الأعراض أكثر حدةً قبل وأثناء الدورة الشهرية مباشرةً وتقل شدتها تدريجيًا مع تقدم الدورة، تمتلك هذه الأعراض الخصائص التالية:
- ألم معتدل إلى شديد في الثدي قد يكون حادًا أو ضعيفًا.
- تورم وانتفاخ الثديين.
- ضم الأرباع العلوية والخارجية أكثر ونشر الألم ليشمل منطقة تحت الذراع وجدار الصدر الجانبي.
- القدرة الأكبر بالتأثير على الشابات البالغات في عمر العشرين والثلاثين بالإضافة للنساء في منتصف الأربعينيات.
- الأعراض غير الدورية: لا ترتبط هذه الأعراض بالدورة الشهرية وقد تكون لها بداية مفاجئة، بالإضافة إلى ذلك لا توجد اختلافات دورية في شدة الألم، تشمل الميزات الهامة الأخرى لهذ الأعراض ما يأتي:
- الشعور بأن الألم يحرق المنطقة.
- قد تؤثر هذه الأعراض على ثدي واحد وأحيانًا على الثديين معًا.
- وجود ألم مستمر قد يتفاقم مع اللمس أو الضغط أو الحركة المفرطة للجذع العلوي.
- قد تكون هذه الأعراض موضعيةً أو قد تشمل أجزاء أخرى من الجسم.
كيف تُقلّلين من الانزعاج المرافق لنخزات الثدي؟
يمكنكِ التقليل من الانزعاج المرافق لنخزات الثدي في المنزل وذلك في حال لم تلاحظي أي تغيرات في الثدي مثل الكتل أو تغيرات الجلد، أو إذا كان ألمك متقطعًا وخفيفًا، ففي هذه الحالة يمكن لبعض العلاجات المنزلية أن تُساعدكِ، وتشمل هذه العلاجات ما يأتي[١]:
- مضادات الالتهابات ومسكنات الألم التي لا تستلزم وصفةً طبيةً.
- الكمادات الباردة والساخنة.
- الصدريات الداعمة.
- التغييرات الغذائية، مثل تقليل كمية الملح والكافيين التي تتناولينها.
- المكملات الغذائية مثل فيتامين هـ.
من حياتكِ لكِ
شعور النخزات الذي يحدث في الثدي غالبًا ما يكون شائعًا، خاصةً عند النساء في فترة الدورة الشهرية أو للنساء الحوامل أو النساء اللائي يقمن بالرضاعة الطبيعية، وفي معظم الحالات لا يكون سبب هذه النخزات خطيرًا، وعادةً ما يرتبط بالتقلبات الهرمونية الطبيعية، ولكن إذا واجهتِ ألمًا شديدًا أو نخزاتٍ لا علاقة لها بالتقلبات الهرمونية أو كانت مصحوبةً بتغيرات أخرى في الثدي فلا تتردي بالذهاب للطبيب، وفيما يأتي مجموعة من الأعراض التي قد تظهر لديكِ والتي يجب عليكِ الذهاب بسببها للطبيب[٣]:
- الإحساس بشعور يشبه الحرق.
- تغير شكل الحلمة.
- احمرار الحلمة وظهور طفح جلدي يشبه الإكزيما حولها.
- نتوء في الثدي أو تضخم الثديين.
- خروج سائل خالٍ من الحليب من الحلمة.
- ألم في الثديين.
- عدم القدرة على الرضاعة بسبب النخزات التي تحدث في الثدي، ولكن يجب الانتباه في معظم الأحيان إلى أن النخزات أثناء الرضاعة علامة دالة على خروج الحليب وليست دلالةً على أي مشكلة أخرى.
المراجع
- ^ أ ب "What Causes Breast Tingling While Breastfeeding and Before or After My Period?", healthline, Retrieved 2020-7-16. Edited.
- ^ أ ب "Tingling Feeling in the Breast: Causes and Remedies", med, Retrieved 2020-7-16. Edited.
- ↑ "What Causes Tingling In Breasts And How To Deal With It?", momjunction, Retrieved 2020-7-17. Edited.