أسباب تأخر الدورة بعد ترك حبوب منع الحمل

أسباب تأخر الدورة بعد ترك حبوب منع الحمل

حبوب منع الحمل

تعد حبوب منع الحمل واحدةً من الأدوية التي تستخدم يوميًا لمنع الحمل، ويحدث الحمل لدى 5 إلى 9 نساء من بين كل 100 امرأة تستخدم حبوب منع الحمل، وينخفض خطر الحمل لدى النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل بدقة وبنفس الوقت من كل يوم، وتستخدم بعض النساء حبوب منع الحمل لأسباب أخرى، ويوجد نوعان رئيسيان منها وهي: حبوب منع الحمل المشتركة، وحبوب منع الحمل المصغرة، وتتكون حبوب منع الحمل المشتركة من هرمونين هما هرمون الإستروجين وهرمون البروجستين، ويجب تناولها يوميًا، وتمنع المبايض من إطلاق البويضة وبالتالي منع الحمل، كما تزيد من سماكة بطانة الرحم ومخاط عنق الرحم؛ مما يسد الطريق أمام الحيوانات المنوية من الوصول للبويضة وتخصيبها، أما حبوب منع الحمل المصغرة فتتكون من هرمون واحد وهو هرمون البروجستيرون الذي يزيد من سماكة مخاط عنق الرحم وتقلص بطانة الرحم؛ مما يعيق الحيوانات المنوية من الوصول للبويضة وتخصيبها، وفي بعض الأحيان تمنع الحبوب المصغرة الإباضة من أجل منع الحمل[١].


أسباب تأخر الدورة بعد ترك حبوب منع الحمل

يحتاج الجسم إلى عدة أشهر للتمكن من الإباضة والحيض وفق جدول محدد مرة أخرى، ويمكن أن تتأخر الدورة الشهرية لدى بعض النساء قبل أن تنتظم ثانيةً، لا سيما لدى النساء اللواتي واجهن دورات شهرية غير منتظمة قبل استخدام حبوب منع الحمل، وفي حال استخدام حبوب منع الحمل بهدف تنظيم الدورة الشهرية؛ فغالبًا ما تعود الدورة بنمط غير منتظم كما كانت عليه سابقًا بعد التوقف عن استخدام الحبوب، أو بنمط أكثر انتظامًا، أما في حال استخدامها لمنع الحمل والتوقف عن استخدام الحبوب مع عدم الرغبة في حدوث الحمل يفضل توخي الحذر واستخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل مثل الواقي الذكري[٢].

يلجأ الطبيب إلى فحص مستوى الهرمونات في حال مرور عدة أشهر على التوقف عن استخدام حبوب منع الحمل، مثل هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية للتأكد من الحمل، أو فحص هرمونات أخرى للكشف عن وجود مشكلة في الغدد الصماء مثل الغدة النخامية، وفضلًا عن الحمل؛ يمكن أن تتأخر الدورة الشهرية بعد التوقف عن استخدام حبوب منع الحمل للأسباب التالية[٢]:

  • ضعف المبايض، مثل حالة انقطاع الطمث المبكر.
  • القلق المزمن.
  • التغيرات المفرطة في الوزن.
  • مستويات التوتر العالية.


تأثير حبوب منع الحمل على الدورة الشهرية

تتسبب حبوب المنع في منع الإباضة، وتقدر فعاليتها في منع الحمل بمعدل 99% عند استخدامها بشكل صحيح، وتقوم الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل بالأمور التالية[٣]:

  • منع الإباضة.
  • تقليص سمك بطانة الرحم؛ مما يمنع البويضة المخصبة من الانزراع في بطانة الرحم.
  • زيادة سماكة مخاط عنق الرحم؛ مما يجعل الحيوانات المنوية غير قادرة على السباحة نحو البويضة.

تقسم حبوب منع الحمل بشكل محدد على أربعة أسابيع لتسهيل استخدامها، وتحتوي الحبوب المستخدمة في الأسابيع الثلاثة الأولى على الهرمونات، بينما لا تحتوي الحبوب المستخدمة في الأسبوع الأخير على أي هرمونات، ويطلق عليها اسم الحبوب الوهمية؛ إلا أنها تستخدم للتذكير بتناول حبوب منع الحمل يوميًا؛ لكن البعض يفضل تخطي عدد من الجرعات، ويتسبب التقيؤ بعد تناول حبوب منع الحمل في انخفاض فعاليتها بسبب عدم وصولها للجسم بالكامل، وبالتالي رفع احتمال الحمل أو حدوث نزيف غير منتظم[٣].


الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل

يتسبب استخدام حبوب منع الحمل في ظهور بعض الأعراض الجانبية؛ إلا أنّ معظمها لا يدعو للقلق، ومن هذه الأعراض ما يأتي[٤]:

  • الغثيان.
  • زيادة الوزن.
  • تورم الثديين وحساسيتهما.
  • حدوث نزيف خفيف.
  • التغيرات في المزاج.
  • فترات حيض أخف.

أما الآثار الجانبية التالية لحبوب منع الحمل فهي أكثر خطورةً؛ إلا أنها أقل حدوثًا، ويجب زيارة الطبيب أو قسم الطوارئ في حال مواجهة أي منها للحصول على الفحوص المناسبة، ويمكن أن تكون علامةً على أمراض خطيرة مثل السكتة الدماغية وأمراض الكبد وأمراض القلب والتهاب المرارة وارتفاع ضغط الدم والجلطات الدموية، ومن هذه الآثار ما يلي[٤]:

  • آلام في المعدة.
  • آلام في الصدر.
  • صداع حاد.
  • اضطراب الرؤية.
  • تورم الساقين والفخذين وألمهما.


فاعلية حبوب منع الحمل

تعتمد فاعلية حبوب منع الحمل ومدى قدرتها على الحد من احتمالية حدوث الحمل على مدى الالتزام بتناولها، فالحبوب التي تحوي في تركيبها على هرمون البروجستين فقط يجب تناولها في الوقت ذاته كل يوم مما يعني أنَّ الالتزام بتناولها في نفس الساعة يوميًا سوف ينعكس إيجابًا على مدى استجابة الجسم لها، أما عن الحبوب التي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستين فهي تتسم ببعض المرونة؛ إذ يجب الالتزام بتناولها في نفس الوقت يوميًا، وإن تعذر ذلك بالإمكان أخذها في غضون 12 ساعةً من الوقت اليومي المعتاد مع بقاء الحماية من احتمالية حدوث الحمل قائمةً، وتجدُر الإشارة إلى أنَّ تناول بعض أنواع الأدوية قد يسهم في الحد من فاعلية حبوب الحمل كتناول بعض أنواع المضادات الحيوية أو الأدوية التي تحارب فيروس نقص المناعة البشرية فضلًا عن أنَّ الإصابة بالقيء أو الإسهال أو إصابة المعدة ببعض الأمراض قد ينعكس سلبيًا على مدى استجابة الجسم لهذه الحبوب[٥].


عدم الالتزام بحبوب منع الحمل

إنَّ التناول الدائم والمستمر لحبوب منع الحمل يسهم كثيرًا في تنظيم النسل والتباعد بين الأحمال، إلا أنَّ تناولها بانتظام لا يُلغي احتمالية حدوث الحمل، ففي حالاتٍ نادرةٍ جدًا قد يحدث الحمل حتى وإن كان الالتزام بهذه الحبوب في أعلى درجاته، إلا أنَّ احتمالية حدوث الحمل تتزايد كثيرًا عند التغاضي أو التكاسل عن أخذ الحبوب، فعدم تناول جرعتين أو أكثر من حبوب منع الحمل قد يزيد من احتمالية حدوث الحمل زيادةً ملحوظةً، وفي كثير من الأحيان قد يحدث حمل، وفيما يأتي بعض من الأعراض التي تنبئ بحدوثه[٢]:

  • القيء والشعور الشديد بالغثيان.
  • بطء الحركة والانخفاض في مستوى النشاط البدني.
  • الشعور بألمٍ في أسفل الظهر.
  • ازدياد عدد مرات التبول إلى عدد يفوق المعتاد.


المراجع

  1. "Birth Control Pills", hhs, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What Happens to Your Period When You Stop Taking the Pill?", everydayhealth, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Why can you have a missed period on birth control?", medicalnewstoday, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Birth Control Pills", webmd, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  5. Healthline Editorial Team (2016-12-20), "Birth Control Pills: Are They Right for You?"، healthline, Retrieved 2019-12-25. Edited.

فيديو ذو صلة :

1683 مشاهدة