أسرع علاج لمرض السكر

السكري

يعرف السكري بأنه مشكلة أيضيّة تتمثل بعدم استخدام الجسم لهرمون الإنسولين الذي يصنعه -بهدف تحريك السكر من الدم للخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة أو لتخزينه- بصورة فعّالة، أو عدم إنتاج الجسم لكمية كافية من الإنسولين؛ مما يسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم، ويقسم السكري إلى السكري من النوع الأول والحاصل نتيجة مهاجمة جهاز المناعة الذاتي لخلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين وتدميرها، ويتطور السكري من النوع الاول في أي عمر ولكنه غالبّا ما يحدث لدى الاطفال والمراهقين، والسكري من النوع الثاني الأكثر شيوعًا والحاصل نتيجة مقاومة الجسم للإنسولين وتراكم السكر في الدم، ويصيب هذا النوع من السكري الأشخاص من جميع الأعمار كذلك ولكنه أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تعدوا ال40 عام، وسكري الحمل الحاصل نتيجة الهرمونات التي يتم إنتاجها من المشيمة والتي تلغي تأثير الإنسولين[١][٢].


علاج السكري

يعد التحكم في مستوى السكر في الدم ليبقى ضمن المستوى الطبيعي دون زيادة أو نقصان الهدف الرئيسي في علاج السكري من النوع الأول والثاني، ويعالج السكري من النوع الثاني بدايةً بتقليل الوزن من خلال ممارسة التمارين الرياضية واتباع نمط غذائي مناسب، وفي حال لم تجدي هذه الطرق نفعًا بالتحكم في سكر الدم المرتفع يتم اللجوء لأدوية السكري التي تعطى عن طريق الفم أو الحقن، وفي حال لم تكن فعّالة في التحكم بالسكر يتم اللجوء للإنسولين، أما بالنسبة للسكري من النوع الأول أو السكري من النوع الثاني لدى النساء الحوامل فيعالج بالإنسولين واتباع نمط غذائي مناسب وممارسة التمارين الرياضية، وفيما يأتي توضيح للعلاجات المتبعة للتحكم بمستوى السكر في الدم بالتفصيل[٣]:

  • العلاجات الدوائية: صممت الأدوية المستخدمة في علاج السكري بهدف تبطيء إفراغ محتوى المعدة وبالتالي تأخير هضم الأطعمة وامتصاصها من الأمعاء الدقيقة، وتقليل امتصاص الكربوهيدرات من الأمعاء الدقيقة، وزيادة حساسية الخلايا للإنسولين، وتقليل كمية السكر المفرزة من الكبد، وزيادة إفراز الإنسولين من البنكرياس، ويعد الدواء الأفضل للاستخدام هو الدواء الذي يقدم أكثر من فائدة من الفوائد السابقة، وتقسم الادوية المستخدمة في علاج السكري من النوع الثاني إلى عدة عائلات تبعًا لآلية عملها، وفيما يأتي توضيح لهذه العائلات[٣]:
    • الإنسولين: تختلف تراكيب الإنسولين من حيث استمرارها في إعطاء المفعول ووقت بدء عملها بعد حقنها، وتتضمن هذه التركيبات الإنسولين طويل المفعول والذي يبدأ بالعمل خلال 6 إلى 10 ساعات من حقنه ويستمر مفعوله لمدة 20-24 ساعة، والإنسولين متوسط المفعول الذي يبدأ بالعمل خلال 2-4 ساعات بعد الحقن ويستمر مفعوله لمدة 12-18 ساعة، والإنسولين الاعتيادي ويبدأ بإعطاء مفعوله خلال نصف ساعة ليستمر بإعطائه لمدة 3-6 ساعات، والإنسولين سريع المفعول الذي يبدأ بإعطاء مفعوله بعد 5 دقائق من حقنه ويستمر مفعوله لمدة 2-4 ساعة وتتضمن الأمثلة عليه الغلوليسين والليسبرو والأسبارت.
    • عائلة الببتيد المشابهة للجلوكاجون 1: وتتضمن تركيبة الليراجلوتيد، والأكسيناتيد، والألبيجلوتايد، والدولاجلوتيد.
    • عائلة مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز-4: وتتضمن تركيبة السيتاغليبتين، والألوغليبتين، والساكساغليبتين، والليناغليبتين.
    • عائلة ناقل مشارك صوديوم/جلوكوز 2: وتنتمي لها تركيبتي الداباغليفلوزين والكاناغلفلوزين.
    • مثبطات الغلوكوسيديز ألفا: وتتضمن تركيبتي الميغليتول، والأكاربوز.
    • عائلة البيجوانيد: وتنتمي لها تركيبة الميتفورمين والتي تعرف أيضً بالغلوكوفيج.
    • عائلة الثيازوليدينديون: وتنتمي لها تركيبتا الروسيغليتازون والبيوغليتازون.
    • عائلة السلفونيليوريا: وتنتمي لها تركيبة الغليمبريد، والغليبيزيد، والغليبيوريد.
    • عائلة الميغليتينيدات: وتنتمي لها تركيبتا الريباجلينيد والناتيغلينيد.


أعراض السكري

تميل أعراض السكري من النوع الأول للظهور بصورة أسرع وأكثر شدة من ظهور أعراض السكري من النوع الثاني والتي يمكن ألا تظهر على الشخص في بداية الإصابة بالسكري، وبصورة عامة تختلف الأعراض التي يمكن أن تظهر على الشخص اعتمادًا على مقدار الارتفاع بسكر الدم لديه، وفيما يأتي توضيح لبعض الأعراض التي يمكن أن تظهر على الشخص المصاب بالسكري[٢]:

  • العدوى المتكررة مثل عدوى المهبل، وعدوى الجلد، وعدوى اللثة.
  • ظهور تقرحات بطيئة الشفاء.
  • ضبابية الرؤية.
  • الضوجان.
  • الإعياء.
  • ظهور المنتجات الثانوية لتكسر الدهون والعضلات نتيجة عدم توفر كمية كافية من الإنسولين في البول، وتسمّى هذه المنتجات بالكيتونات.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • الجوع الشديد.
  • التبوّل المتكرر.
  • زيادة العطش.


من حياتكِ لكِ

تتضمن بعض الخطوات التي يمكنكِ اتباعها لمساعدتكِ على التعايش مع مرض السكري ما يأتي[٤]:

  • مارسي التمارين الرياضية كالسباحة أو التمارين الهوائية أو المشي لمدة نصف ساعة على الأقل و5 أيام في الأسبوع على الأقل، مع الانتباه لعلامات انخفاض مستوى السكر في الدم أثناء ممارسة التمارين الرياضية مثل التعرق، والضعف العام، والارتباك، والدوخة.
  • تجنبي شرب كميات كبيرة من الكحول أو حفاظي على استهلاكه بألا يتجاوز الكأس الواحد في اليوم.
  • تجنبي الأطعمة الغنية بالسكر الخالية من السعرات الحرارية أو التي تزود الجسم بسعرات حرارية دون أي فوائد غذائية أخرى مثل الحلويات عالية السكر، والأطعمة المقلية، والمشروبات الغازية والمحلّاة.
  • تناولي الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والطازجة بما في ذلك البروتينات الصحية والخضراوات والفواكه والبروتينات الكاملة.
  • اعتمدي على تناول الدهون من المصادر الصحية مثل المكسرات.


المراجع

  1. "Everything You Need to Know About Diabetes"، healthline, Retrieved 29-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Diabetes", mayoclinic,8-8-2018، Retrieved 29-9-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Diabetes Treatment(Type 1 and Type 2 Medications and Diet)"، medicinenet, Retrieved 26-9-2019. Edited.
  4. "An overview of diabetes types and treatments"، medicalnewstoday, Retrieved 26-9-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :