الديكور أو ما يسمى عادةً بالتصميم الداخلي، وهو العلم الذي يطوّع القدرات المختلفة في خدمات تصميم العديد من العناصر الجمالية ضمن التقاليد والعادات المتوارثة، ويعتمد الديكور بشكل أساسي على تقنيات الابتكار والإبداع، حيث إن المصمم يعالج كل ما لديه من خامات وأماكن ومساحات وإضاءة، ليحقق تصميمًا متكاملًا، وذلك عن طريق إلمامه بالأساليب المعمارية والأسس وتقنياتها المختلفة عن غيرها، وأن يكون على معرفة أو علم بكافة المواد والأدوات التي سيستخدمها ويتعامل معها خلال تنفيذ العمل، وكيفيّة استعمال الألوان المختلفة ودمجها مع بعضها البعض، وفي المقال التالي سنتكلم عن عناصر الديكور وأسس وشروط التصميم.
عناصر الديكور:
- الأرضيات: إذا إنّ الأرضيات تلعب دورًا هامًا بعملية إظهار شكل التصميم، إذ إن الفراغات والمساحات توضّح بشكل كبير، وتعطي للأثاث رونقًا خاصًّا والمفروشات الموجودة التي يمكن استغلالها بوضع مختلف الإكسسورات كالزهور، والتي لها دور في زيادة السحر والطوابع المختلفة للمكان، وللأرضيات العديد من الأنواع والأشكال:
- الأرضيات الرخامية.
- أرضيات الموكيت.
- الأرضيات الخشبية.
- أرضيات الفينيل.
- الحيطان، وهي إحدى الأمور التي لها أهمية بالغة جدًّا بإظهار جمال التصاميم وتركيبها، إذ إنّها أول العناصر التي غالبًا ما تجذب الانتباه عند الدخول لأي مكان، ومن الواجب على المصمم أن يأخذ ارتفاعات الحائط بعين الاعتبار، وعلى ما تحتويه من أبواب ونوافذ، لتكون ملائمةً للتصميم، ويمكن تجهيز الحائط بثلاثٍ من الطرق الأساسية، وهي:
- دهنها بعدة ألوان ورسومات مختلفة.
- تغطيتها بورق الجدران.
- تجليدها ببعض من الأنواع الكثيرة من الخشب الصناعي والطبيعي.
- الإكسسوارات الجمالية، وبعض قطع الأثاث.
- الأسقف، الأسقف المستعارة.
بعض الشروط لبدء تصميم الديكور:
- معرفة الهدف من غاية استعمال التّصميم.
- من الواجب أو من الشروط لبدء التصميم هو سهولة الحركة بين عناصر التصميم.
- سهولة فك التّصميم عند الحاجة وإمكانية تحريكه من مكان لآخر دون أن يؤثر هذا جودة التصميم.
- اختيار الخامات ذات النّوعية الملائمة لميزانية الشخص الذي طلب التّصميم.
- استغلال أماكن التهوية.
- اعتماد الألوان التي تتطابق ورغبة الشخص.
الدهانات:
هي عبارة عن مواد مركبة سائلة القوام وثقيلة أيضًا، تستعمل لتغليف الجدران بطبقة رقيقة جدًّا، وتشكل الدهانات ما يمثل قشرةً ملساء تعمل على تغطية عيوب الجدار، وتمنحه مظهرًا جميلًا، ويعتبر الدهان أحد أهم الخطوات التي تتعلق بإنشاء أيٍّ من المباني، سواءً أكان البناء منزلًا أو كان مسجدًا أو صرحًا تعليميًا أو أيٍ من المباني الأخرى، يتميز الدهان بالإمكانية الكبيرة في تلوينه أو وضع النقوش المختلفة عليه، وذلك بما يتناسب مع المكان أو ما يتناسب مع قطع الأثاث الموجودة فيه، وهنالك العديد من الأنواع المختلفة بالنّسبة للدهان، إذ تختلف من ناحية المواد المصنوعة أو طبيعة الدّهان نفسه والسّعر والميزانية.
أنواع وأشكال الدهانات:
- الدهان الزيتي:
هو أكثر أنواع الدهانات جمالاً وتميزًا، إذ إن له لمعانًا خاصًا ينتج من الخاصية الزيتية الموجودة فيه، يختلط فيه الدهان بكمية لا بأس بها من المواد الزيتية، وهذا السبب وراء تسميته بالدهان الزيتي، يتميّز هذا النوع من أنواع الدهان بقابيلته للتنظيف والتلميع، ولكن فإنه من الواجب ألا تستخدم المواد الكيميائيّة في حالة تنظيفه، حتى نتجنَّب فقدان البريق واللمعان الخاص به.
- دهان الأيبوكسي:
هو أحد أنواع الدهانات التي تُستعمل بشكل كبير، وبخاصة لمنطقة الأدراج، وأكثر مساوئ هذا الدهان أن لونه يتغير تمامًا في حالة تعرضه للضوء، وذلك الأمر نتيجةً لأيٍّ من التفاعلات التي تحدث إذ إنه يُصبح لونه أبيض يميل للاصفرار عند تسلّط الضوء عليه بشكل كبير ومستمر، كما أنه سريع التصلب والجفاف، وبالإمكان أن يتصلب دهان الأيبوكسي خلال مدة أقصاها ساعة واحدة، لذا يتوجب الحذر عند استعماله.
- دهان الجير:
وهو أرخص أنواع الدهان على الإطلاق، وله العديد من السيئات واستخدام هذا النوع من الدهان أصبح شبه معدوم، وكذلك فإنّه سيئ على أيٍ من المناطق التي يقع عليها سواءً من جسم الإنسان أو من الأثاث وغيرها من الأشياء، ويصعب إزالته وتنظيفه، ودهانات الجير هي إحدى الدهانات القديمة جدًا، أو هي الأقدم على الإطلاق.
- دهان البلاستيك:
هو أحد أنواع الدهان الذي لا يملك لمعانًا، ولكن ألوانه في غاية الجمال، ويمكن الحصول عليه بسعر جيد وغير مكلف، وسيئته الوحيدة هو صعوبة تنظيفه، وله العديد من الأنواع والتي تختلف من نوع لآخر..