ماذا تفعلين إذا كنت لا تشعرين بالسعادة مع زوجك؟

ماذا تفعلين إذا كنت لا تشعرين بالسعادة مع زوجك؟

أهمية السعادة في حياتنا

من المستحيل أن نشعر بالسعادة طوال الوقت، لأنّنا سنواجه في حياتنا أخبار الحروب والجرائم والحوادث، كما أنّنا قد نواجه مشكلاتٍ في حياتنا الشخصية تُؤثّر على إحساسنا بالسعادة، ولكن قد نتناسى أحيانًا مدى أهمية السعادة في حياتنا، ونستهلك أعمارنا في المشاعر السلبية مثل الكآبة، ونحن غير مدركين مدى الأذى الذي نسبّبه لأنفسنا، وعلى الرغم من أننا قد نتجاهل في بعض الأحيان زراعة السعادة في حياتنا، إلا أن الشعور بالسعادة أمر جوهري وأساسي، فإذا كنا نشعر بالسعادة فسنخرج بالعديد من الفوائد والتأثيرات الإيجابية على حياتنا، ومن هذه الفوائد أننا نصبح أكثر تعاطفًا وشعورًا بالآخرين.


إن السعادة تحافظ على صحتنا البدنية والعاطفية، ونصبح أيضًا أكثر إبداعًا وذكاءً وحيوية، واستمتاعًا بالحياة، كما قد نصبح أكثر نجاحًا من الناحية المالية، ونحن لا نستطيع أن نعيش حياتنا في عزلة تامة، فنحن لدينا شركاء وعائلات وأصدقاء وزملاء عمل نتفاعل معهم يوميًّا، لذلك إذا كنا سعداء فمن المرجح أن يشعروا هم بالسعادة أيضًا، فمن خلال شعورنا بالسعادة سنستطيع أن نقدّم للآخرين ما يجعلهم يشعرون بالسعادة أيضًا، وتساعدنا السعادة في تحقيق طموحاتنا وأهدافنا الشخصية، فشعورنا بالسعادة سيجعل لدينا القدرة على تغيير حياتنا للأفضل دائمًا، كما أن للسعادة آثارًا إيجابيةً على كل من نتواصل معهم، وإذا انتشرت السعادة في العالم فلن يكون هناك مكان للكراهية والحروب في عالمنا[١].


ما هي علامات عدم شعوركِ بالسعادة في زواجكِ؟

إن للسعادة الزوجية آثارًا طويلة المدى على صحتكِ النفسية والعاطفية، وتوجد بعض العلامات التي تدل على عدم شعوركِ بالسعادة في زواجكِ، ومنها ما يأتي[٢]:

  • أنتِ لا تمارسين حياتكِ الجنسية بطريقة طبيعية: إن إحدى علامات عدم السعادة في الزواج هي عدم سير العلاقة الجنسية بين الشريكين على ما يرام.
  • ليس لديكِ حديث متبادل بينكِ وبين زوجكِ: إن عدم وجود محادثات حول شؤونكما العائلية، وحول الأشياء التي تفعلانها، يشير إلى عدم الشعور بالسعادة في الزواج.
  • عدم وجود تواصل بينكِ وبين زوجكِ: قد تكونين أنتِ وزوجكِ في الغرفة نفسها، ولكن كل واحد منكما منشغل بشيء، فقد يكون أحدكما منشغلًا بهاتفه، والآخر منشغلًا بمشاهدة التلفاز، فإذا وجدتِ أنكِ لا تنخرطين بأي نشاط مع زوجكِ، وتشعرين بالوحدة طوال الوقت، فهذا مؤشر على عدم وجود تواصل بينكما.
  • وجود مسافة بينكِ وبين زوجكِ، واستمرارها بالنمو: إن المشكلات الزوجية قد تؤدي إلى وجود مسافة بينكِ وبين زوجكِ، ومع أن معظم الأزواج قد يمرون بأوقات عصيبة، إلا أن هذه الصعوبات إذا استمرت لأكثر من عامين دون وجود علامة على أي حل، فيجب طلب المساعدة من مختص بالشؤون الزوجية، وعدم الانتظار لفترة أطول، فقد تؤدي المشكلات الزوجية إلى تدمير الزواج، لدرجة قد يصبح غير قابل للعلاج.
  • وصولكِ إلى شعور عدم اللامبالاة: إذا كنتِ تشعرين بعدم المبالاة، وتتجنبين أي نقاش أو شجار مع زوجكِ، فهذه علامة على حالة الجمود التي وصل إليها زواجكِ، وهذا ليس جيدًا، لذلك عليكِ التواصل مع زوجكِ حتى تعيدا التواصل والتقارب من جديد، بدلًا من السلبية وتجاهل كل شيء مما قد يوسّع الفجوة بينكما بمرور الوقت.
  • لديكِ سبب واحد أو أكثر من أسباب مدمرات العلاقة الزوجية: ومن هذه المدمرات انتقاد زوجكِ طوال الوقت، من خلال إلقاء اللوم عليه دائمًا، وإسماعه دائمًا عبارات سلبية مثل "أنت لا تفعل أي شيء على الإطلاق"، فأنتِ بذلك تقطعين اتصالكِ بزوجكِ، كونكِ دفاعية طوال الوقت، ورافضة لتحمل المسؤولية، مما سيؤدي في النهاية إلى فقدان الثقة بينكِ وبين زوجكِ.
  • أنتِ تلجئين إلى إخبار أهلكِ وصديقاتكِ بمشكلاتكِ بدلًا من زوجكِ: عندما يكون لدى الشخص أخبار أو مشكلات ويحتاج لأحد للتحدث معه حولها، فإنه عادةً يتصل بالشخص الأقرب له، وإذا لم يكن زوجكِ هو الشخص الأقرب لكِ فهذه علامة واضحة على عدم شعوركِ بالسعادة في زواجكِ.


6 نصائح طبقيها عندما لا تشعرين بالسعادة مع زوجكِ

إذا بدأتِ بالشعور بعدم السعادة في زواجكِ، وأنكِ لا تقضين مع زوجكِ أوقاتًا عديدة كما في السابق، وأن هناك مسافة أصبحت بينكما، وبردت مشاعركما اتجاه بعضكما، فإن عليكِ تطبيق بعض النصائح التي ستساعدكِ على تجاوز هذه المشكلة، والتي منها ما يأتي[٣]:

  • جددي مشاعركِ وحبكِ لزوجكِ مرة أخرى، واستمري في التعرف على زوجكِ وكل ما يخصه أو يهمه، فقد تعتقدين أنكِ ما زلتِ تعرفين زوجكِ تمامًا بعد مرور بضع سنين على زواجكما، ولكن بمرور الوقت فإن الأشياء والأذواق تتغير، لذلك إن حرصتِ على بذل الجهد في التعلم المستمر عن زوجكِ، واستمريتِ بالاهتمام به، فإنه سيبقى مفتونًا بكِ طوال الوقت.
  • كوني كريمة مع زوجكِ، والكرم هنا لا علاقة له بالمال، بل بمنح زوجكِ الوقت والجهد الإضافيين، وهذا سيحدث فرقًا كبيرًا في زواجكِ، لذلك قدّمي لزوجكِ وسائل الراحة قدر المستطاع، وامنحيه حبكِ ومودتكِ، وساعديه إن احتاج لذلك، واهتمي به اهتمامًا خاصًّا، وافعلي ما يسعده أو يريحه دون أن يطلب منكِ ذلك، فإذا كان زوجكِ يحب تناول القهوة قبل ذهابه لعمله في الصباح، أعديها له دون أن يطلب منكِ ذلك، كذلك حاولي الابتعاد عن الأنانية في علاقتكِ مع زوجكِ.
  • اقضي وقتًا أطول مع زوجكِ، فإحدى الطرق الرائعة لإعادة السعادة إلى علاقتكِ الزوجية هي قضاء المزيد من الوقت مع زوجكِ، ولكن يجب ألّا يكون هذا الوقت خاطئًا، مثل الوقت الذي تكونان فيه مرهقين، وذلك لإعادة الروح والحيوية لعلاقتكِ الزوجية.
  • لا تلعبي دور الضحية، فعندما تتلاشى السعادة الزوجية بمرور الوقت، فإن كل واحد من الزوجين يوجه إصبع الاتهام إلى الآخر، وبدلًا من لعب دور الضحية، واتهام زوجكِ بالظلم، ركزي على أن تصبحي شخصًا أكثر صحة وسعادة، واعملي على تطوير نفسكِ وإصلاح عيوبكِ أولًا، ومساعدة زوجكِ في تخطي مشكلته إذا كان يعاني من أي مشكلة تسبب تعاستكما.
  • كوني متسامحة في تعاملكِ مع زوجكِ، فالتسامح في الزواج هو الوسيلة الوحيدة لجلب السعادة، فمن المحتمل أنكِ أنتِ كذلك تخطئين في بعض الأحيان، لذلك فإن التسامح سيحافظ على صحة علاقتكِ الزوجية ومرونتها.
  • لا تركزي على الجوانب السلبية فقط في زوجكِ، حتى تتمكني من رؤية الجوانب الإيجابية، فمن المهم أن تبني شعورًا جيدًا وإيجابيًّا من ناحية زوجكِ، كما عليكِ شكر زوجكِ ومدحه على كل ما يفعله من أجلكِ.


أسئلة اسأليها لنفسكِ عندما لا تشعرين بالسعادة في زواجكِ

إن الشعور بعدم السعادة في الزواج في بعض الأحيان أمر طبيعي، فكل العلاقات تمر بفترات صعبة، وتوجد بعض الأسئلة التي من المفيد أن تسأليها لنفسكِ عندما لا تشعرين بالسعادة في زواجكِ، ومنها ما يأتي[٤]:

  • لماذا أشعر بعدم السعادة؟: توجد أربع عواطف أساسية أنتِ معرضة للشعور بها في علاقتكِ الزوجية، وهي: السعادة والحزن والغضب والخوف، ولكل عاطفة سبب يُشعركِ بها، فإذا كنتِ لا تشعرين بالسعادة فإن جسمكِ يخبركِ بذلك عن طريق عواطفكِ، وعليكِ الانتباه لذلك، وحاولي البحث عن الأسباب التي تجعلكِ غير سعيدة، لتتمكني من معالجتها، وقد يكون شريككِ قادرًا على مساعدتكِ في ذلك.
  • هل يعرف زوجي لماذا أشعر بما أشعر؟: يعتقد بعض الأزواج أن شركاءهم قادرون على معرفة ما يريدون دائمًا، وهذا الأمر ليس صحيحًا، لذلك من الصحي أن تتواصلي مع زوجكِ وتخبريه باحتياجاتكِ وعواطفكِ.
  • كيف يمكنني تغيير نفسي؟: عندما تشعرين بعدم السعادة، قد تُلقين اللوم على شخص أو شيء آخر، وهذه هي الطبيعة البشرية، وتتناسين أنكِ لديكِ أخطاءً يجب عليكِ تصحيحها، وهذا يتطلّب منكِ الكثير من التواضع والشجاعة، ومن أفضل الطرق لإحداث تغيير في الآخرين هو تغيير نفسكِ.
  • إلى متى سأصبر؟: في بعض الأحيان قد يصل الزواج إلى نقطة الانهيار، وعندها سيمل أحد الشريكين أو كليهما من العلاقة، وقد يفتقد القوة والطاقة والصبر ليتحمل أكثر من ذلك، وهذه واحدة من أصعب المواقف النفسية التي قد يمر بها الزوجان، ففي بعض الأحيان تختار الزوجة الانتظار والصبر لسنوات حتى تتعدل أمور شريكها، بينما بعض الزوجات لا يمكنهن الصبر لأكثر من بضعة أشهر فقط، وقد يعتمد ذلك على شخصية المرأة وعلى مستويات التحفيز لديها، ولكن في النهاية أنتِ غير مجبرة على تعريض سلامتكِ الشخصية وصحتكِ النفسية للخطر من أجل إنقاذ زواجكِ، لأن بعض الظروف تتطلّب منكِ اتخاذ قرارات فورية، ووضع حدود لكل شيء، فأنتِ في النهاية بشر ولديكِ طاقة محدودة.


المراجع

  1. Jeff Durham (15-7-2020), "Why is Happiness so Important?"، lifecoachexpert, Retrieved 15-7-2020. Edited.
  2. "17 Signs You're In an Unhappy — Or Loveless — Marriage", redbookmag,15-7-2020، Retrieved 15-7-2020. Edited.
  3. Drs. Les and Leslie Parrott (15-7-2020), "6 THINGS TO DO WHEN HAPPINESS FADES IN YOUR MARRIAGE"، symbis, Retrieved 15-7-2020. Edited.
  4. "The 5 Most Important Questions For An Unhappy Marriage", getlasting,15-7-2020، Retrieved 15-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :