محتويات
أضرار السخونة على الحامل
في الواقع، لا تُشكّل السخونة عادةً مصدرًا للقلق، إلا أنّها قد تضرّ الجنين النامي عند حدوثها أثناء الحمل، ويكون ذلك عند ارتفاع درجة الحرارة عن 39.5 درجة مئوية (أو أكثر من 103 درجة فهرنهايت)، وفيما يلي توضيحٌ للأضرار التي قد تترتّب على ارتفاع درجة حرارة الحامل[١][٢]:
- الغثيان.
- التعرّق.
- الإحساس بالبرد الشديد.
- التناوب بين الشعور بالبرد والشعور بالحرارة.
- الدوخة.
أما أضرار السخونة على الجنين، فقد تشمل ما يلي[٢]:
- العيوب الخلقية: وفيما يأتي توضيح للدراسات التي بحثت عن العلاقة بين السخونة في الحمل وعيوب الجنين الخلقية:
- في مراجعة علمية لـ46 دراسة سابقة أجريت على الحوامل، نُشِرت عام 2014 في مجلة (Pediatrics)، وُجِد أنّ الإصابة بالسخونة خلال الثلث الأول من الحمل قد تزيد من فرصة ولادة الطفل بشقوق في الفم وعيوب القلب الخلقية وعيوب الأنبوب العصبي بحوالي 1.5 إلى 3 مرات، لكن يُجدر بالذكر أنّ نتائج بعض الدراسات المشمولة في الدراسة لم يكن لديها أدلة كافية لتأكيد أي علاقة بين السخونة والتشوهات الخلقية[٣].
- في دراسة نُشرت عام 2017 في مجلة (BMC pregnancy and childbirth)، أجريت لمعرفة إذا ما كانت السخونة خلال الأشهر الثلاثة الأولى مرتبطة بزيادة خطر التشوهات الخلقية، واشتملت الدراسة على 77,344 حالة حمل مسجلة في مجموعة الولادة الوطنية الدنماركية، وتوفرت معلومات مُبلّغ عنها ذاتيًا عن الحمّى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل متاحة، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة، أبلغت 10.8% من النساء عن إصابتها بسخونة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وشُخّص 3.7% من الرضع بتشوّه خَلقي[٤].
- التوحد: في تحليل علمي نُشر عام 2018 في مجلة (Molecular Psychiatry)، لمعرفة ما إذا كان هناك دليل يدعم ارتباط السخونة خلال الحمل (وهي عرض شائع للعدوى) بارتفاع خطر إصابة الطفل بالتوحد، ارتبطت إصابة الأمهات بالسخونة في الثلث الثاني بزيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد، وزادت المخاطر أكثر مع التعرض لـ3 نوبات سخونة أو أكثر بعد 12 أسبوعًا من الحمل، لكن كانت فرصة الإصابة بالتوحد عند الأجنة أقلّ إذا تناولت الأم دواء مضاد للسخونة أثناء الحمل[٥].
علاج السخونة عند الحامل
فيما يلي توضيحٌ لطرق العلاج المختلفة التي قد يوصي بها الطبيب لعلاج السخونة خلال الحمل:
العلاجات الطبية
لعلاج السخونة عند الحامل، يجب أن يشخص الطبيب الحالة أولًا، ثم يصف الدواء المناسب، وقد يكون هذا الدواء واحدًا مما يلي[٢]:
- المضادات الحيوية: يصف الطبيب مضادًا حيويًا إذا كان سبب السخونة هو عدوى بكتيرية، ورغم اعتبار الأخصائيّين الصحيّين غالبية المضادات الحيوية آمنة أثناء الحمل، إلا أنّ 10٪ فقط من هذه الأدوية لديها بيانات كافية تتعلّق بالاستخدام الآمن والفعّال خلال الحمل؛ لذلك يتوجب على الطبيب إجراء تقييم لمخاطر استخدام المضادات الحيوية خلال الحمل ومراقبة استخدامها، واختيار أكثرها أمانًا للحامل.
- الأدوية المضادة للفيروسات: قد يصف الطبيب الأدوية المضادة للفيروسات في حالات الإنفلونزا، والتي تكون أكثر فعاليةً عند تناولها خلال 48 ساعة من ملاحظة الأعراض؛ لذا يُنصح بمراجعة الطبيب بمجرد ظهور الأعراض.
- أدوية لا تستلزم وصفة طبية: لا يجوز استخدام أيّ دواء متاح دون وصفة طبية خلال الحمل، بما في ذلك دواء الآيبوبروفين الذي يرتبط تناوله بانخفاض الوزن عند الولادة والربو، لكن يمكن تناول عقار الأسيتامينوفين إذا لزم الأمر فقط طالما كان ذلك ضروريًا لتخفيف السخونة.
العلاجات المنزلية
فيما يلي بعض الأمثلة على علاجات منزلية لعلاج السخونة عند الحامل[٦]:
- الغرغرة بالماء والملح: عندما تكون السخونة مرافقة لأعراض الإنفلونزا؛ فيمكن اللجوء إلى الغرغرة بالماء الدافىء والملح، فالملح عنصر مضاد للالتهابات ويمتاز بالعديد من الخصائص التي تقاوم الحمى والالتهابات البكتيرية أو الفيروسية، ويمكن استخدام هذا العلاج لتهدئة الحلق وتقليل الاحتقان والمخاط في المنطقة.
- الحفاظ على رطوبة الجسم: عند ارتفاع درجة الحرارة يجب الحرص على شرب الكثير من السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم وخفض درجة الحرارة، لكن يُنصح بتجنب المشروبات الغازية.
- شاي الأعشاب: قد يساعد شرب أنواع الشاي المختلفة في تعزيز المناعة، إضافةً إلى قدرة الشاي الدافئ على تهدئة الحلق والصدر؛ وبالتالي تخفيف الاحتقان إذا كانت السيدة تعاني منه.
- أخذ قسط من الراحة: تمنح الراحة الجسم الوقت الكافي للتعافي، كما يساعد الخمول في اكتساب القوة والحيلولة دون تفاقم الأعراض.
أسباب السخونة عند الحامل
قد تعاني المرأة الحامل من ارتفاع درجة الحرارة إذا كانت مصابة بأحد الحالات الآتية[٧]:
- نزلات البرد: قد تعاني الحامل من عدوى فيروسية شائعة مثل نزلات البرد؛ وذلك لأن بسبب التغيرات التي تطرأ على جهاز المناعة أثناء الحمل لحماية الجنين.
- مرض الليستريات: يحدث مرض الليستريات عند التعرض لبكتيريا الليستريا الموجودة في الجبن غير المبستر واللحوم النئية، وقد يترتب عليه ارتفاع درجة الحرارة، ورغم انخفاض احتمالية الإصابة بمرض الليستريات، إلا أن السيدات الحوامل أكثر عرضة للإصابة.
- الإنفلونزا: كما هو الحال مع نزلات البرد، تزيد احتمالية إصابة الحامل بالإنفلونزا بسبب التغيرات التي تطرأ على جهازها المناعي؛ وهنا تكمن أهمية حصول الأمهات الحوامل على لقاح الإنفلونزا، وقد تكون السخونة الخفيفة نتيجة لعدوى فيروسية حميدة مثل البرد، بينما قد تكون السخونة الشديدة من أعراض الإنفلونزا، وقد تشمل أعراض الإنفلونزا إضافةً إلى الحمى القشعريرة وآلام في الجسم.
- كوفيد-19: قد تكون السخونة أحد أعراض مرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجد، والذي تكون الحوامل أكثر عرضةً للإصابة به؛ لذا يتوجب على الأم الحامل مراجعة الطبيب فورًا إذا كانت تعتقد أنها مصابة بـكوفيد-19.
- الالتهابات البكتيرية: في بعض الأحيان، تكون السخونة أحد أعراض الإصابة بعدوى بكتيرية كالتهاب الحلق، أو التهاب المسالك البولية، أو التهاب الكلى.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
عادةً لا تُشكّل السخونة الخفيفة التي تستمرّ لوقتٍ قصيرٍ مصدرًا للقلق، إلا أنّ السخونة المُستمرّة التي لا تخفّ بعد عدة أيام أو مع العلاج المنزلي مثل تناول عقار الأسيتامينوفين قد تعني أنّ المرأة تعاني من مشكلة أكثر خطورةً، كالعدوى البكتيرية؛ لذا يجب مراجعة الطبيب في الحالات الآتية[٨]:
- الإصابة بالسخونة مع مخاطر صحية أخرى، مثل مرض السكري أو أي حالة مزمنة أخرى.
- الإصابة بالسخونة مع أعراض أخرى، مثل أعراض التهاب الكلى.
- الإصابة بالجفاف.
- الإصابة بسخونة خفيفة ليس لها سبب واضح لمدة تزيد عن 4 أيام كاملة.
- الإصابة بالسخونة بدون سبب واضح أكثر من مرة في 3 أسابيع.
- السخونة المترافقة مع زيادة في الإفرازات المهبلية أو انبعاث رائحة كريهة من الإفرازات المهبلية.
المراجع
- ↑ Lara A. Friel (4/2020), "Fevers During Pregnancy", msdmanuals, Retrieved 14/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Zawn Villines (24/12/2019), "What to know about fever during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 14/1/2021. Edited.
- ↑ Julie Werenberg Dreier , Anne-Marie Nybo Andersen, Gabriele Berg-Beckhoff (24/2/2014), "Systematic review and meta-analyses: fever in pregnancy and health impacts in the offspring", Pediatrics, Page 674-88. Edited.
- ↑ L. Sass, S. K. Urhoj, A.-M. Nybo Andersen and others (2017), "Fever in pregnancy and the risk of congenital malformations: a cohort study", BMC pregnancy and childbirth, Page 1-9. Edited.
- ↑ M Hornig, M A Bresnahan, W I Lipkin and others (2018), "Prenatal fever and autism risk", Molecular Psychiatry, Issue 3, Folder 23, Page 759-766. Edited.
- ↑ Aparna (31/8/2019), "Fever During Pregnancy", parenting.firstcry, Retrieved 15/1/2021. Edited.
- ↑ Colleen de Bellefonds (6/1/2021), "Fever During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 15/1/2021. Edited.
- ↑ "Fever During Pregnancy", healthlinkbc, 29/5/2019, Retrieved 15/1/2021. Edited.